قضاء الوتر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في قضاء الوتر
صحيح: رواه أبو داود (١٤٣١) عن محمد بن عوف، حدثنا عثمان بن سعيد، عن أبي غسان محمد بن مطرف المدني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد فذكره. وإسناده صحيح.
وأخرجه الحاكم (١/ ٣٠٢)، وعنه البيهقي (٢/ ٤٨٠) من وجه آخر عن عثمان بن سعيد (بن كثير بن دينار) عن أبي غسان به مثله.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين».
قال الأعظمي: هذا الإسناد أصح ما روي به هذا الحديث.
وله أسانيد أخرى ضعيفة منها ما رواه الترمذي (٤٦٥)، وابن ماجه (١١٨٨) كلاهما من حديث
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، به مثله.
وعبد الرحمن بن زيد ضعيف، أهل الحديث لا يحتجون به.
إلى هذا أشار محمد بن يحيى، ولكن لا تعارض بين الحديثين فحديث أبي سعيد الأول «أوتروا قبل أن تصبحوا» يدل على أن وقت صلاة الوتر ينتهي بطلوع الفجر، فمن تعمد، ولم يوتر قبل طلوع الفجر فلا وتر له، والحديث الثاني يدل على أنَّ من نام عن وتره، أو نسيه فليصلها إذا ذكرها، أي: قضاءً؛ لأنَّ وقته قد خرج وعليه يحمل حديث ابن عمر السابق وإذا كان عبد الرحمن بن زيد بن أسلم واه، فله إسناد آخر صحيح كما سبق.
قال محمد بن نصر بعد أن روى حديث أبي سعيد: «والذي ذهب إليه جماعة من أصحابنا أن من طلع عليه الفجر، ولم يوتر، فإنه يوتر ما لم يُصلِّ الغداةَ اتِّباعًا للأخبار التي رُوِيت عن أصحاب النبي ﷺ أنَّهم أوتروا بعد الصبح، وقد رُويَ عن النبي ﷺ أيضًا أنه أوتَرَ بعد ما أصبح، فإذا صلَّى الغداةَ. فإن جماعة من أصحابنا قالوا: لا يقضي الوتر بعد ذلك، وقد رُويَ ذلك عن جماعة من المتقدِّمين أيضًا إلى هذا ذهب الشافعي وأحمد وإسحاق وغيرهم من أصحابنا». «كتاب الوتر» (ص ١٥٦).
وقال أيضًا: «والذي أقول به أنه يُصلي الوتر ما لم يُصل الغداة. فإذا صلَّى الغداة فليس عليه أن يقضيه بعد ذلك، وإن قضاه على ما يقضي التطوع فحسن. قد صلى رسول الله ﷺ الركعتين قبل الفجر بعد طلوع الشمس في الليلة التي نام فيها عن صلاة الغداة حتى طلعت الشمس، وقضى الركعتين اللتين كان يُصليهما بعد الظهر بعد العصر في اليوم الذي شُغل فيه عنهما. وقد كانوا يقضون صلاة الليل - إذا فاتتهم بالليل - نهارًا فذلك حسن، وليس بواجب»، «كتاب الوتر» (١٦٤).
وأما ما رُوي عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يُصبح فيوتر، ففيه أبو نَهيك مختلف في توثيقه فجهله ابن عبد البر ووثقه غيره، كما أن فيه انقطاعا فإنه لم يثبت سماعه عن عائشة.
رواه الإمام أحمد (٢٦٠٥٨)، والطبراني في «الأوسط» (٢١٥٣)، والبيهقي (٢/ ٤٧٩) كلهم من طريق ابن جريج قال: أخبرني زياد (وهو ابن سعد الخراساني) أن أبا نَهيك أخبره أن أبا الدرداء كان يخطب الناسَ أن لا وتر لمنْ أدرك الصبحَ فانطلق رجال من المؤمنين إلى عائشة، فأخبروها، فقالت: كان رسول الله ﷺ يُصبح فيوتر. انتهى.
ورواه البيهقي أيضًا من حديث حاتم بن سالم البصري، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: ربما رأيتُ النبي ﷺ يُوتر، وقد قام الناس لصلاة الصبح.
قال البيهقي: تفرد به حاتم بن سالم البصري، ويقال له الأعرجي، وحديث ابن جريج أصح من ذلك.
ورواه أيضًا بإسناده عن ابن عمر أن النبي ﷺ أصبح فأوتر. قال: كذا وجدتُه في الفوائد الكبير.
ثم رواه عن أبي مجلز قال: أصبح ابن عمر، ولم يوتر، أو كان يُصبح ثم أوتر. وهذا أشبه. انتهى. يعني الموقوف أصح.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 331 من أصل 423 باباً
- 306 باب ما جاء في طول السجود في قيام الليل
- 307 باب فيمن يُخفف صلاة الليل لأجل غيره، ويُطيل لنفسه
- 308 باب ما جاء في عدد صلاة رسول الله ﷺ في الليل وأن الوتر من ركعة إلى تسع ركعات
- 309 باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةٌ من آخر الليل
- 310 باب ما جاء من صلاة النَّبِيّ ﷺ النافلة قاعدًا
- 311 باب ما جاء في صلاة النَّبِيّ ﷺ إذا افتتح قائمًا ركع قائمًا وإذا افتتح قاعدًا ركع قاعدًا
- 312 باب ما جاء في صلاة النَّبِيّ ﷺ النافلة بعضها قاعدًا وبعضها قائمًا
- 313 باب ما جاء أن أجر صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
- 314 باب التربُّع في الصّلاةِ إذا صلَّى جالسًا
- 315 باب ذكر من نوى قيام الليل فغلبه النوم
- 316 باب ترك القيام للمريض
- 317 باب قضاء صلاة الليل بالنهار إذا فاتت لمرض أو شغل أو نوم
- 318 باب ما جاء في إحياء معظم اللَّيلة أو كلّها أحيانًا
- 319 باب كراهية إحياء الليلة كلِّها بالصلاة
- 320 باب من نَعَس في صلاته فليرقد حتَّى يذهب عنه النوم
- 321 باب المداومة على العمل وإن قل َّ
- 322 باب الاقتصاد في العبادة وكراهية التّشديد فيها
- 323 باب ما جاء أن الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
- 324 باب ما جاء في تأكيد الوتر وأنه سنة وليس بواجب
- 325 باب أداء صلاة الوتر على الدابة
- 326 باب إيقاظ النَّبِيّ ﷺ أَهْلَهُ للوتر
- 327 باب ليجعل آخر صلاته وِترًا
- 328 باب ما روي في نقض الوتر
- 329 باب النهي عن وترين في ليلة
- 330 باب ما جاء في ساعات الوتر أول الليل وأوسطه وآخره
- 331 باب ما جاء في الوقت المختار للوتر هو آخر الليل لِمن قويَ عليه وتقديمه لغيره
- 332 باب ما جاء في أداء صلاة الوتر قبل النوم
- 333 باب ما جاء من المبادرة لأداء صلاة الوتر قبل طلوع الفجر، ومن تعمَّد تأخيره حتى طلع الفجر فلا وتر له
- 334 باب ما جاء في قضاء الوتر
- 335 باب أداء ركعتين بعد الوتر
- 336 باب وتر النبي ﷺ بركعة
- 337 وتر النبي ﷺ بثلاث ركعات
- 338 باب وتر النبي ﷺ بخمس
- 339 وتر النبي ﷺ بتسع ركعات
- 340 باب ما جاء في الوتر بثلاث عشرة وبسبع
- 341 باب ما جاء من الفصل بين الشفع والوتر
- 342 باب تخيير المُوتِر بين الواحدة والثلاث والخمس
- 343 باب من لم يستطع أن يُوتر يومِئُ إيماءً برأسه
- 344 باب النهي عن تشبيه صلاة الوتر بصلاة المغرب
- 345 باب ما يقرأ به في الوتر
- 346 باب ما يُدعى به في قنوت الوتر
- 347 باب القنوت بعد الركوع
- 348 باب من قال: إنّ القنوت في الوتر قبل الرّكوع
- 349 باب في القنوت في النازلة قبل الركوع وبعده
- 350 باب ما كان يقوله النبي ﷺ بعد التسليم من صلاة الوتر
- 351 باب ما جاء في بدءِ القنوت
- 352 باب ما جاء في استحباب القنوت في الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازِلةٌ والجَهْرُ به
- 353 القنوت في الصبح والمغرب
- 354 باب ما جاء في ترك القنوت بعد زوال سببه
- 355 باب ما جاء أنّ النبيّ ﷺ ما كان يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم
معلومات عن حديث: قضاء الوتر
📜 حديث عن قضاء الوتر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قضاء الوتر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث قضاء الوتر
تحقق من درجة أحاديث قضاء الوتر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث قضاء الوتر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث قضاء الوتر ومصادرها.
📚 أحاديث عن قضاء الوتر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قضاء الوتر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, September 14, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب