ما يدعى به في قنوت الوتر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما يُدعى به في قنوت الوتر

عن علي بن أبي طالب أن النبي ﷺ كان يقول في آخر الوتر: «اللهم إني أعوذ برضاك من سَخَطِك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أُحصِي ثناءً عليك أنت كما أَثْنَيتَ على نفسك».

صحيح: رواه أبو داود (١٤٢٧)، والترمذي (٣٥٦١)، والنسائي (١٧٤٨)، وابن ماجه (١١٧٩) كلهم من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثني هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن علي بن أبي طالب فذكره.
وأخرجه أيضًا الحاكم (١/ ٣٠٦) من هذا الوجه وقال: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإسناده صحيح. ورجاله ثقات. هشام بن عمرو الفزازي ثقة، وثَّقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم، وما قاله الحافظ في التقريب عنه: «مقبول» فيبدو أنه سبق قلم منه.
قال أبو داود: هشام أقدم شيخ لحماد، وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.
عن الحسن بن علي قال: علَّمني رسول الله ﷺ كَلِمَاتٍ أقولُهنَّ في الوتر: «اللَّهُمَّ اهدني فيمن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ، وقِنِي شرَّ ما قضيتَ، إنَّك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنَّه لا يَذِلُّ من واليتَ، ولا يَعِزُّ من عاديتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ».

صحيح: رواه أبو داود (١٤٣٥)، والترمذي (٤٦٤)، والنسائي (١٧٤٥)، وابن ماجه (١١٧٨) كلهم من طريق أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي فذكره.
ورواه الإمام أحمد (١٧١٨) عن وكيع، عن يونس بن أبي إسحاق عن بُريد بن أبي مريم السلولي به، «علَّمني رسول الله ﷺ كلمات أقولهن في قنوت الوتر» ثم ذكر الكلمات مثله.
وكذا رواه الطبراني (٢٧١٢) وابن نصر في كتاب الوتر (٦٢) من طريق وكيع به. وصحّحه ابن خزيمة (١٠٩٥) ورواه من هذا الطريق.
ولكن رواه شعبة عن بُريد بن أبي مريم به ولم يذكر القنوت ولا الوتر، رواه ابن خزيمة (١٠٩٦)، وابن حبان (٧٢٢، ٩٤٥) كلاهما من طريق شعبة، عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء قال: سَأَلتُ الحسن بن علي علام تذكر من رسول الله ﷺ فقال: كان يُعلمنا هذا الدعاء ... فذكر مثلَ حديث وكيع.
قال ابن خزيمة: «وشعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق لا يُعلَمُ أَسَمِع هذا الخبرَ من بُرَيد، أو دلَّسه عنه. اللَّهمَّ إلَّا أن يكون كما يدَّعِي بعضُ علمائِنا أنَّ كلَّ ما رواه يونس، عمَّن روى عنه أبوه أبو إسحاق هو ما سمعه يونس مع أبيه ممَّن روى عنه. ولو ثبت الخبر عن النَّبي ﷺ أنَّه أمر بالقنوت في الوتر، أو قنت في الوتر لم يَجُز عندي مخالفة خبر النَّبيِّ ﷺ.
ولستُ أعلمه ثابتًا. وقد روى الزهري، عن سعيد بن المسيِّب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أنَّ النبيَّ ﷺ لم يكن يقنتُ إلَّا أن يدعو لقوم على قوم.
فإذا أراد أن يدعو على قوم، أو لقوم قنت حين يرفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الفجر» انتهى.
وأيَّد الحافظ في التلخيص (١/ ٢٤٧) ما قاله ابن خزيمة وابن حبَّان أنَّ قول أبي إسحاق وابنه في ذكر القنوتِ والوتر، تفرُّدٌ بأنَّ الدولابي رواه في «الذرية الطاهرة» له، والطبراني في الكبير من طريق الحسن بن عبيد الله، عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء به وفيه: وكلمات علمنيهن فذكرهن. قال بُريد: فدخلت على محمد بن علي في الشعب فحدثتُه فقال: صدق أبو الحوراء هنَّ كلمات علَّمناهنَّ، نقولهنَّ في القنوت. وقد رواه البيهقي من طرقٍ قال في بعضها قال بُريد بن أبي مريم: فذكرت ذلك لابن الحنفية فقال: إنَّه للدُّعاء الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر«انتهى ملخَّصًا.
وقد ثبت عن عدد من الصحابة أنَّهم ما كانوا يقنتون في الوتر إلا في النصف الآخر من رمضان منهم علي وأُبيُّ بنُ كعبٍ وابن عمر وغيرهم، بل روي أبو الشعثاء قال: سألت ابن عمر عن القنوت فقال: ما رأيتُ أحدًا يفعله، وعن أبي المهزم: صحبت أبا هريرة عشر سنين. فما رأيتهُ يقنت في وتره.
قال الزعفراني عن الشافعي: أحبُّ إليَّ أن يقنتوا في الوتر في النصف الآخر، ولا يقنتْ في سائر السنة، ولا في رمضان، إلا في النصف الآخر. وروى غيره عن الشافعي أن النبي ﷺ كان يقنت به في الصُّبْحِ.
وقال أبو داود: قلت لأحمد: القنوت في الوتر السَّنِة كلِّها؟ قال: إن شاء.
قال الأعظمي: فما تختار؟ قال: أما أنا فلا أقنت إلَّا في النصف الباقي، إلَّا أن أُصلِّي خلف إمام يقنت فأقنت معه. انظر كتاب الوتر، لمحمد بن نصر (ص ١٢٣، ١٢٤).
وأما ما رواه النسائي (١٧٤٦) من زيادة في آخر الدعاء: «وصلَّى الله على النَّبيِّ محمد» مِن طريق ابن وهبٍ، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي، عن الحسن بن علي قال: علَّمني رسول الله ﷺ هؤلاء الكلمات ... ثم ذكر الدعاء، وزاد في آخره:
الصلاة على النبي ﷺ ففيه انقطاع، فإنَّ عبد الله بن علي وهو: ابن الحسين بن علي لم يلق الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمَّا الصلاة على النبي ﷺ في آخر أدعية القنوت عامة فقد ثبتت ذلك في إمامة أُبَيٍّ بن كعب الذي كان يصلي بالناس في عهد عمر بن الخطاب فكان بعد أن يدعو على الكفرة ويلعنهم: «ثم يُصلي على النبي ﷺ ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ..، رواه ابن خزيمة (١١٠٠).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 343 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: ما يدعى به في قنوت الوتر

  • 📜 حديث عن ما يدعى به في قنوت الوتر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما يدعى به في قنوت الوتر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما يدعى به في قنوت الوتر

    تحقق من درجة أحاديث ما يدعى به في قنوت الوتر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما يدعى به في قنوت الوتر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما يدعى به في قنوت الوتر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما يدعى به في قنوت الوتر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما يدعى به في قنوت الوتر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, September 14, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب