ترك القنوت بعد زوال سببه - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في ترك القنوت بعد زوال سببه
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٨٩)، ومسلم في المساجد (٦٧٧/ ٣٠٤) من حديث هشام، عن قتادة، عن أنس فذكره، واللفظ لمسلمٍ ولفظ البخاري: «قنت رسول الله ﷺ شهرًا بعد الركوع يدعو على أحياء مِن العربِ».
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٧٥/ ٢٩٥) من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره وقد سبق.
قوله: قدموا: أي كان ذلك الدعاء لهم لأجل تخليصهم من أيدي الكَفَرة وقد خلصوا منهم، وجاؤوا للمدينة، فما بقى حاجة بالدعاء لهم بذلك وأما دعاؤه على الكفرة فمنهم من أسلم، ومنهم من مات، فما بقي حاجة كذلك.
قال ابن حبان (٥/ ٣٢٤) بعد أن رواه من طريق الوليد بن مسلم به: «في هذا الخبر بيان واضح أن القنوت إنَّما يُقنَتُ في الصلوات عند حدوث حادثة ... فإذا عُدِم مثل هذه الأحوال لم يُقْنَت حينئذٍ. إذا المصطفى ﷺ كان يقنتُ على المشركين، ويدعو للمسلمين بالنجاة. فلما أصبح يومًا من الأيام ترك القنوت. فذكر ذلك أبو هريرة فقال النبي ﷺ: «أما تراهم قد قدموا».
صحيح: رواه الترمذي (٤٠٢)، وابن ماجه (١٢٤١)، والإمام أحمد (١٥٨٧٩) كلُّهم من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أبو مالك قال: فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
قال الترمذي: حسن صحيح، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم.
وأبو مالك اسمه: سعد بن طارق بن أَشْيَم. انتهى.
قال الأعظمي: طارق بن أَشْيم بوزن أحَمر، صحابي له أحاديث، ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٤/ ٣٥٢) وقال: «له صحبة»، وكذا ذكره ابن سعد في الطبقات (٦/ ٣٧) فلا يجوز أن يشكك في صحبته.
قال مسلم: لم يرو عنه غير ابنه. كذا في التقريب.
وهذا الحديث رواه أيضًا النسائي (١٠٨٠) عن قتيبة بن سعيد عن خلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي به مثله.
وصحّحه ابن حبان (١٩٨٩) ورواه عن الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد به مثله.
ورواه الإمام أحمد (٢٧٢٠٩) عن حسين بن محمد، حدثنا خلف به، وفيه: كان أبي قد صلَّى خلف رسول الله ﷺ وهو ابن ست عشرة سنة ... فذكر بقية الحديث مثله.
ومثله رواه أيضًا (٢٧٢١٠) عن يزيد بن هارون، عن أبي مالك.
وخلف بن خليفة، هو ابن صاعد الأشجعي مولاهم، وإن كان قد اختلط بآخره، ولكن تابعه عليه غيره.
وقوله: أي بُنيَّ محدثٌ، يعني استمرار القنوت في صلاة الصبح لغير نازلة، وإلَّا فقد ثبت أنه ﷺ قنت في الصيح وغيرها من الصلوات عند النوازل.
وأما ما رُوي عن أنس بن مالكٍ قال: «ما زال رسول الله ﷺ يقنُت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا» فهو ضعيف.
رواه عبد الرزاق في مصنفه (٤٩٦٤) وعنه الإمام أحمد (١٢٦٥٧)، ومن طريقه الدارقطني (٢/ ٣٩) قال عبد الرزاق: عن أبي جعفر - يعني الرازي -، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك فذكره.
ورواه البيهقي (٢/ ٢٠٠١) عن الحاكم من وجه آخر، عن أبي جعفر الرازي به مثله. قال الحاكم: «إسناده صحيحٌ سنده، ثقةٌ رواته»، تعقبه التركماني فقال: كيف يكون سنده صحيحًا، وراويه عن الربيع أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي متكلم فيه. قال ابن حنبل والنسائي: ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: يهم كثيرًا وقال الفلاس: سيء الحفظ، وقال ابن حبان: يُحدِّث بالمناكير عن المشاهير». انتهى.
قال الأعظمي: وهو كما قال، وقد قال ابن المديني: كان يُخلِّط، وقال يحيي: كان يخطئ، وأعتقد أن هذا الحديث مما أخطأ فيه أبو جعفر الرازي، فإن الروايات الصحيحة عن أنسٍ أنَّ رسول الله ﷺ قنت شهرًا ثمَّ تركهـ.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 351 من أصل 423 باباً
- 326 باب النهي عن وترين في ليلة
- 327 باب ما جاء في ساعات الوتر أول الليل وأوسطه وآخره
- 328 باب ما جاء في الوقت المختار للوتر هو آخر الليل لِمن قويَ عليه وتقديمه لغيره
- 329 باب ما جاء في أداء صلاة الوتر قبل النوم
- 330 باب ما جاء من المبادرة لأداء صلاة الوتر قبل طلوع الفجر، ومن تعمَّد تأخيره حتى طلع الفجر فلا وتر له
- 331 باب ما جاء في قضاء الوتر
- 332 باب أداء ركعتين بعد الوتر
- 333 باب وتر النبي ﷺ بركعة
- 334 وتر النبي ﷺ بثلاث ركعات
- 335 باب وتر النبي ﷺ بخمس
- 336 وتر النبي ﷺ بتسع ركعات
- 337 باب ما جاء في الوتر بثلاث عشرة وبسبع
- 338 باب ما جاء من الفصل بين الشفع والوتر
- 339 باب تخيير المُوتِر بين الواحدة والثلاث والخمس
- 340 باب من لم يستطع أن يُوتر يومِئُ إيماءً برأسه
- 341 باب النهي عن تشبيه صلاة الوتر بصلاة المغرب
- 342 باب ما يقرأ به في الوتر
- 343 باب ما يُدعى به في قنوت الوتر
- 344 باب القنوت بعد الركوع
- 345 باب من قال: إنّ القنوت في الوتر قبل الرّكوع
- 346 باب في القنوت في النازلة قبل الركوع وبعده
- 347 باب ما كان يقوله النبي ﷺ بعد التسليم من صلاة الوتر
- 348 باب ما جاء في بدءِ القنوت
- 349 باب ما جاء في استحباب القنوت في الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازِلةٌ والجَهْرُ به
- 350 القنوت في الصبح والمغرب
- 351 باب ما جاء في ترك القنوت بعد زوال سببه
- 352 باب ما جاء أنّ النبيّ ﷺ ما كان يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم
- 353 باب تأمين المأمومين خلف الإمام إذا دعا في القنوت
- 354 باب رفع اليدين في دعاء القنوت
- 355 باب صلاة المسافر
- 356 باب جواز تقصير الصلاة في السفر ولو كان الطريق آمنًا
- 357 باب استحباب قصر الصلاة في السفر
- 358 باب من أين يبدأ المسافر القصر
- 359 باب كم يقيم مقصِّرًا
- 360 باب الصلاة بمكة للمسافر
- 361 باب قَصْر الصلاة في منًى
- 362 باب الجمع بين الصلاتين في السَّفر
- 363 باب الجمع بين الصلاتين في الحضر
- 364 باب من قال: إن الجمع في المدينة مِن غير عُذْرٍ كان جمعًا صوريًّا
- 365 باب ما جاء في تعجيل الظهر في السفر
- 366 باب ترك التطوع في السفر
- 367 باب لا تؤدى الفريضة على الراحلة دون النافلة
- 368 باب أن السجدتين من المتنفل على الراحلة تكون في الإيماء أخفض من الركوع
- 369 باب ما جاء أن الإمامَ يصلِّي لكلِّ طائفة ركعة، ثم يسلِّم، وتقضي كلُّ طائفةٍ ركعةً لنفسها
- 370 باب ما جاء أنَّ الإمام يصلِّي بكلِّ طائفةٍ ركعةً، ثم ينتظر حتى تقضي كل طائفة لنفسها ثم يسلم مع الجميع
- 371 باب ما جاء للإمام أربع ركعات وللمأموم ركعتان ركعتان
- 372 باب من قال: وفي الخوف ركعة
- 373 باب صلاة الخوف رجالًا وركبانًا
- 374 باب يحرس بعضهم بعضًا في صلاة الخوف
- 375 باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماءً
معلومات عن حديث: ترك القنوت بعد زوال سببه
📜 حديث عن ترك القنوت بعد زوال سببه
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ترك القنوت بعد زوال سببه من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ترك القنوت بعد زوال سببه
تحقق من درجة أحاديث ترك القنوت بعد زوال سببه (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ترك القنوت بعد زوال سببه
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ترك القنوت بعد زوال سببه ومصادرها.
📚 أحاديث عن ترك القنوت بعد زوال سببه
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ترك القنوت بعد زوال سببه.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب