ما يقرأ به في الوتر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما يقرأ به في الوتر
صحيح: رواه أبو داود (١٤٢٣)، وابن ماجه (١١٧١)، وأحمد (٢١١٤١) كلهم من حديث عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو حفص الأبَّار، قال: حدَّثنا الأعمش، عن طلحة وزُبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزي، عن أبيه، عن أبَيِّ بن كعب فذكره، وزاد ابن ماجه بين طلحة وزبيد «ذر» وهو: ابن عبد الله المرهبي ثقة من رجال الجماعة.
وهذا إسناد صحيح، وقد صحّحه النووي في الخلاصة (١٨٨٦)، كما صحّحه أيضًا ابن حبَّان (٢٤٣٦)، والحاكم (٢/ ٢٥٧) كلاهما من حديث أبي حفص الأبّار، به، مثله.
صحيح: رواه النسائي (١٧٣٢) عن عمرو بن يزيد، قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا شُعبة، عن سلمة وزُبيد، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبْزى فذكره.
وذر هو: ابن عبد الله المُرهي الهمداني، وابن عبد الرحمن بن أبزى اسمه: سعيد وهو ثقة.
وأخرجه أيضًا النسائي من عِدَّة طرق عن ذَرٍّ، كما رواه أيضًا عبد الرزاق (٤٦٩٧)، والإمام أحمد (١٥٣٥٤) كلاهما من طريق ذَرٍّ به مثله.
وإسناده صحيح، ورجاله ثقات، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم له صحبة، وقال أبو حاتم: أدرك النبي ﷺ وصلى خلفه.
قال البغوي: ابن أبزي هو: سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، يروي عن أبيه عبد الرحمن. ويُروى هذا عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبي بن كعب، عن النبي، شرح السنة (٤/ ٩٨).
قال الأعظمي: يظهر منه أن عبد الرحمن بن أبزى أوَّلًا كان يروي عن أُبَيِّ بن كعب، ثم تيسر له العلم بالحديث مباشرة من فعل رسول الله ﷺ لأنه صحابي كما أكَّد به البخاري والترمذي وأبو حاتم وغيرهم فبدأ يروي بدون ذكر أبي بن كعب، فالحديث من مسنده، ومن مسند أبي بن كعب، ولا حاجة إلى تخطئة أحد الطريقين.
رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وفي الثانية بـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وفي الثالثة بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
صحيح: رواه النسائي (١٧٠٢)، والدارمي (١٥٩٦) كلاهما من طريق أَبِي أُسَامة، حدَّثنا زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره، هذا إسناد صحيح.
وتابعه يونس عند ابن ماجه (١١٧٢) وإسرائيل عند أحمد (٢٧٢٦) والدارمي (١٦٣٢)، وشريك عند الترمذي (٤٦٢) كلهم عن أبي إسحاق به مثله. إلا أن بعض هؤلاء تأخر سماعُهم من أبي إسحاق مثل يونس بن أبي إسحاق، فإنه سمع من أبيه بعد ما اختلط.
قال النووي في الخلاصة (١٨٨٥): «رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح».
وأما ما رواه زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق موقوفًا على ابن عباس كما رواه النسائي فالحجة لمن وصله.
صحيح: رواه النسائي (١٧٤٣) عن بشر بن خالد، قال حدثنا شَبابهُ، عن شعبة، عن قتادة، عن زُرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين فذكره.
قال أبو عبد الرحمن النسائي: لا أعلم أحدًا تابع شَبابة على هذا الحديث، خالفه يحيى بن سعيد. انتهى.
قال الأعظمي: شَبابَه ثقة حافظ، فلا يضر تفرده، وعدم متابعة له، وأما حديث يحيى بن سعيد فهو حديث آخر مع اتحاد الإسناد فمثل هذه المخالفة لا تضر، وسبق ذكر حديث يحيى بن سعيد عن شعبة، عن قتادة، عن زُرارة، عن عمران بن حصين أن النبي ﷺ صلَّى الظهر، فجاء رجل فقرأ خلفه: بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ فلما فرغ قال: «أيكم قرأ؟» فقال رجل: أنا. قال: «قد عرفتُ أن بعضكم خالجنيها» وهو مخرج في صحيح مسلم (٣٩٨).
حسن: رواه الدارقطني (٢/ ٣٤، ٣٥)، والحاكم (١/ ٣٠٥) وعنه البيهقي (٣/ ٣٧) عن الحسين بن إسماعيل، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا سعيد بن عفير، ثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة فذكرته.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
وإسناده حسن، لأن يحيى بن أيوب الغافقي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث. وثقه البخاري وأبو داود وغيرهما، وتكلم فيه النسائي وابن سعد، واستشهد به البخاري، واحتج به مسلم.
وصحّحه ابن حبان (٢٤٣٢) ورواه من وجه آخر عن سعيد بن عفير به مثله.
والظاهر من قولها: «التي يوتر بعدهما«أنه يصلي ركعة منفصلة عن الثنتين. ولكن رواه الدارقطني والحاكم والبيهقي من وجه آخر عن سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب به وفيه: «وكان يقرأ في الثالثة ... «فذكر بقية الحديث.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وسعيد بن عفير إمام أهل مصر بلا مدافعة، وقد أتى بالحديث مفسرًا مُصَلَّحًا دالًا على أنَّ الركعة التي هي الوتر في الثانية، غير الركعتين اللتين قبلها».
قال الأعظمي: لا يحتاج إلى تخطئة أحدٍ، فإنه ﷺ لعله صلَّى مرَّةً منفَصِلًا، وأخرى متَّصِلًا كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.
وهذا الإسناد هو أصح ما رُوي به حديث عائشة، وأشار إليه الترمذي بعد ما روي من طريق خُصَيف هو (٤٦٣)، وأبو داود (١٤٢٤)، وابن ماجه (١١٧٣)، وأحمد (٢٥٩٠٦)، والحاكم (٢/ ٥٢٠، ٥٢١) كلّهم من طريق خُصيف، عن عبد العزيز بن جُريج، قال: سألت عائشة أم المؤمنين بأيِّ شيءٍ كان يوتر رسول الله ﷺ؟ فقالت: فذكر مثل حديث أُبَيِّ بن كعب، وزاد في الثالثة بعد قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ والمعوذتين.
قال الترمذي: «حسن غريب».
وقال الحاكم: إسناده صحيح.
قال الأعظمي: بل إسناده ضعيف لضعف عبد العزيز بن جريج المكي والد عبد الملك قال البخاري: لا يتابع في حديثه. وقال العجلي: لم يسمع من عائشة، وأخطأ خُصَيف فصرَّح بسماعه منها. وقال الدارقطني: مجهول.
قال الحافظ في «نتائج الأفكار» (ص ٥١٢) لعل تحسينه بالطريق المتقدمة؛ لأن الحافظ حَسَّن طريق يحيى بن أيوب الغافقي. كما أنَّ النووي أقرَّ بتحسين الترمذي في «الخُلاصة» (١٨٨٣).
والإسنادان يقوي بعضهما بعضًا، فلا نكارة في قراءة المعوذتين في الوتر.
وقد سئل الإمام أحمد عن قراءة المعوذتين في الوتر فقال: «ولم لا يقرأ» ولكن الذي نختار أن يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
وكذلك سئل مالك عن القراءة في الوتر فقال: «ما زال الناس يقرؤون بالمعوذات في الوتر، وأنا أقرأ بها في الوتر».
وفي الباب ما روي عن أبي موسى أنه صلى باصحابه، وهو مرتحل من مكة إلى المدينة، فصلي العشاء ركعتين، وسلم. ثم قام فقرأ مائة آية من سورة النساء في ركعة، فأنكر ذلك عليه، فقال: «ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله ﷺ قدمه، وأن أصنع مثل ما صنع رسول الله ﷺ.
رواه النسائي (١٧٢٨)، وأبو داود الطيالسيّ (٥١٤)، وأحمد (١٩٧٦٠)، والبيهقي (٣/ ٢٥) كلّهم من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي مجلز قال: صلى أبو موسى بأصحابه، فذكره. وفيه انقطاع بين أبي مجلز وهو لاحق بن حميد فإنه لم يدرك أبا موسى المتوفي سنة (٥٠ هـ) لأن علي بن المديني قال: «لم يلحق سمرة (المتوفى سنة ٥٨ هـ) ولا عمران (المتوفي سنة ٥٢ هـ») انتهى قوله.
وقال يحيى بن معين: «لم يسمع من حذيفة».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 342 من أصل 423 باباً
- 317 باب قضاء صلاة الليل بالنهار إذا فاتت لمرض أو شغل أو نوم
- 318 باب ما جاء في إحياء معظم اللَّيلة أو كلّها أحيانًا
- 319 باب كراهية إحياء الليلة كلِّها بالصلاة
- 320 باب من نَعَس في صلاته فليرقد حتَّى يذهب عنه النوم
- 321 باب المداومة على العمل وإن قل َّ
- 322 باب الاقتصاد في العبادة وكراهية التّشديد فيها
- 323 باب ما جاء أن الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
- 324 باب ما جاء في تأكيد الوتر وأنه سنة وليس بواجب
- 325 باب أداء صلاة الوتر على الدابة
- 326 باب إيقاظ النَّبِيّ ﷺ أَهْلَهُ للوتر
- 327 باب ليجعل آخر صلاته وِترًا
- 328 باب ما روي في نقض الوتر
- 329 باب النهي عن وترين في ليلة
- 330 باب ما جاء في ساعات الوتر أول الليل وأوسطه وآخره
- 331 باب ما جاء في الوقت المختار للوتر هو آخر الليل لِمن قويَ عليه وتقديمه لغيره
- 332 باب ما جاء في أداء صلاة الوتر قبل النوم
- 333 باب ما جاء من المبادرة لأداء صلاة الوتر قبل طلوع الفجر، ومن تعمَّد تأخيره حتى طلع الفجر فلا وتر له
- 334 باب ما جاء في قضاء الوتر
- 335 باب أداء ركعتين بعد الوتر
- 336 باب وتر النبي ﷺ بركعة
- 337 وتر النبي ﷺ بثلاث ركعات
- 338 باب وتر النبي ﷺ بخمس
- 339 وتر النبي ﷺ بتسع ركعات
- 340 باب ما جاء في الوتر بثلاث عشرة وبسبع
- 341 باب ما جاء من الفصل بين الشفع والوتر
- 342 باب تخيير المُوتِر بين الواحدة والثلاث والخمس
- 343 باب من لم يستطع أن يُوتر يومِئُ إيماءً برأسه
- 344 باب النهي عن تشبيه صلاة الوتر بصلاة المغرب
- 345 باب ما يقرأ به في الوتر
- 346 باب ما يُدعى به في قنوت الوتر
- 347 باب القنوت بعد الركوع
- 348 باب من قال: إنّ القنوت في الوتر قبل الرّكوع
- 349 باب في القنوت في النازلة قبل الركوع وبعده
- 350 باب ما كان يقوله النبي ﷺ بعد التسليم من صلاة الوتر
- 351 باب ما جاء في بدءِ القنوت
- 352 باب ما جاء في استحباب القنوت في الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازِلةٌ والجَهْرُ به
- 353 القنوت في الصبح والمغرب
- 354 باب ما جاء في ترك القنوت بعد زوال سببه
- 355 باب ما جاء أنّ النبيّ ﷺ ما كان يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم
- 356 باب تأمين المأمومين خلف الإمام إذا دعا في القنوت
- 357 باب رفع اليدين في دعاء القنوت
- 358 باب صلاة المسافر
- 359 باب جواز تقصير الصلاة في السفر ولو كان الطريق آمنًا
- 360 باب استحباب قصر الصلاة في السفر
- 361 باب من أين يبدأ المسافر القصر
- 362 باب كم يقيم مقصِّرًا
- 363 باب الصلاة بمكة للمسافر
- 364 باب قَصْر الصلاة في منًى
- 365 باب الجمع بين الصلاتين في السَّفر
- 366 باب الجمع بين الصلاتين في الحضر
معلومات عن حديث: ما يقرأ به في الوتر
📜 حديث عن ما يقرأ به في الوتر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما يقرأ به في الوتر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ما يقرأ به في الوتر
تحقق من درجة أحاديث ما يقرأ به في الوتر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ما يقرأ به في الوتر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما يقرأ به في الوتر ومصادرها.
📚 أحاديث عن ما يقرأ به في الوتر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما يقرأ به في الوتر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, September 14, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب