Allahummas-qina ghaythan mugheethan maree-an mureeAAan, nafiAAan, ghayra dar, AAajilan ghayra ajil. ‘O Allah, send upon us helpful, wholesome and healthy rain, beneficial not harmful rain, now, not later.
(1) أبو داود، 1/ 303، برقم 1171، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/216.
شرح معنى اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل
لفظ الحديث الذي ورد فيه:
576- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يوَاكِي، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا، مُغِيثًا، مَرِيئًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ». قَالَ فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ (1) . 577- عن كَعْبِ بْنَ مُرَّةَ (2) , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَسْقِ اللَّهَ, فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ, فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا، مَرِيعًا، طَبَقًا، عَاجِلاً، غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا، غَيْرَ ضَارٍّ»، قَالَ: فَمَا جَمَّعُوا حَتَّى أُحْيُوا، قَالَ: فَأَتَوْهُ, فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْمَطَرَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا», قَالَ: فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَقَطَّعُ يَمِينًا وَشِمَالاً (3) . 578- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ, مَا يَتَزَوَّدُ لَهُمْ رَاعٍ, وَلاَ يَخْطِرُ لَهُمْ فَحْلٌ, فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ, فَحَمِدَ اللَّهَ, ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا, مُغِيثًا, مَرِيئًا, طَبَقًا, مَرِيعًا, غَدَقًا, عَاجِلاً, غَيْرَ رَائِثٍ», ثُمَّ نَزَلَ, فَمَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ, إِلاَّ قَالُوا: قَدْ أُحْيَيْنَا (4) . 579- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ، اللَّهِ هَلَكَتْ الْمَوَاشِي، وَانْقَطَعَتْ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمُطِرُوا مِنْ جُمُعَةٍ إِلَى جُمُعَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ، وَتَقَطَّعَتْ السُّبُلُ، وَهَلَكَتْ الْمَوَاشِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ عَلَى رُؤُوسِ الْجِبَالِ، وَالْآكَامِ، وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ، فَانْجَابَتْ عَنْ الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ» (5) . 580- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَتِ السَّنَةُ بِأَنْ لاَ تُمْطَرُوا، وَلَكِنِ السَّنَةُ أَنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا، وَلاَ تُنْبِتُ الأَرْضُ شَيْئًا» (6) .
شرح مفردات الحديث:
1- قوله: «اللهم اسقنا»: «اللَّهم» بِمَعْنَى: يَا أَلله، ... الْمِيمَ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ بِمَنْزِلَةِ يَا فِي أَولها، وَالضَّمَّةُ الَّتِي هِيَ فِي الْهَاءِ هِيَ ضَمَّةُ الِاسْمِ الْمُنَادَى الْمُفْرَدِ» (7) ، وقال ابن عثيمين : «اللهم اسقنا: بهمزة الوصل من سقى يسقي، وبهمزة القطع من أسقى يسقي، وكلاهما صحيح» (8) . 2- قوله: «غيثًا»: المراد بذلك المطر، قال ابن الأثير : «الغَيْث وَهُوَ الْمَطَرُ، يُقَالُ: غِيثَتِ الْأَرْضُ فَهِيَ مَغِيثَة، وغَاثَ الغَيْث الأرضَ إِذَا أَصَابَهَا، وغَاثَ اللَّهُ البِلاد يَغِيثُها، والسُّؤالُ مِنْهُ: غِثْنَا، ومِن الإِغَاثَة بِمَعْنَى الْإِعَانَةِ: أَغِثْنَا» (9) . 3- قوله: «مغيثًا»: أي: مزيلًا لما نحن فيه من شدة وبلاء، وقال العلامة ابن عثيمين : «ومغيثاً: أي: مزيلاً للشدة؛ وذلك لأن المطر قد ينزل، ولا يزيل الشدة... وهذا يقع، فأحياناً تحصل أمطار كثيرة، ولا تنبت الأرض، وأحياناً تأتي أمطار خفيفة، ويكون الربيع كثيراً» (10) ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: « لَيْسَتِ السَّنَةُ بِأَنْ لاَ تُمْطَرُوا...» الحديث. 4- قوله: «هنيئاً»: قال ابن الأثير : «هَنَأَنِي الطَّعامُ يَهْنُؤُنِي، ويَهْنِئُنِي، ويَهْنَأُنِي، وهَنَأْتُ الطَّعام: أَيْ تَهَنَّأْتُ بِهِ، وكُلُّ أمْرٍ يأتيِك مِنْ غَير تَعَبٍ فَهُوَ هَنِيءٌ،» (11) ، وقال العلامة ابن عثيمين : «الهنيء: ما لا مشقة فيه، وما يفرح الناس به، ويستريحون له» (10) . 5- قوله: «مريئًا»: أي: محمود العاقبة لا غرق فيه ولا هدم، قال ابن الأثير : «مريئا: المريء: الذي يمرئ، يقال: مرأني الطعام وأمرأني، قال الفراء: يقال: هنأني الطعام ومرأني، فإذا أتبعوها هنأني قالوا: مرأني بغير ألف، فإذا أفردوها قالوا: أمرأني» (12) . 6- قوله: «مريعًا»: منبتًا للزروع والثمار بفضلك، قال ابن الأثير : «مريعا: قال الخطابي: يروى على وجهين، بالياء والباء، فمن رواه بالياء جعله من المراعة، وهي الخصب، يقال منه: مرع المكان: إذا أخصب، فهو مريع، بوزن: قتيل، ومن رواه بالباء، فمعناه: منبتاً للربيع، يقال: أربع الغيث يربع، فهو مربع، بوزن: مكرم» (12) . 7- قوله: «نافعًا غير ضار» أي: يتحقق به المقصود ولا يترتب عليه مفسدة، وقال ابن الأثير : «النَّافِعُ» هُوَ الَّذِي يُوَصِّلُ النَّفع إِلَى مَنْ يَشَاءُ مِن خَلْقِه حَيْثُ هُوَ خالِقُ النَّفْع والضَّر، والخَيْر والشَّر» (13) . 8- قوله: «عاجلًا غير آجل» أي: في توّنا، فلا تحبسه عنا بذنوبنا، وبما فعل السفهاء منا، قال ابن الأثير : «أصلُ العَجَلَة: خَشَبة مُعْتَرَضَةٌ عَلَى الْبِئْرِ، والغَرْبُ مُعَلَّقٌ بها» (14) . 9- قوله: «يواكي» بياء معجمة من تحت بنقطتين، قال: ومعناه: التحامل على يديه إذا رفعهما، ومدهما في الدعاء، ومنه التوكؤ على العصا، وهو التحامل عليها» (12) . وقيل: «بواكي»: جمع باكية، أو نساء باكيات، لانقطاع المطر عنهم، وهذه الرواية المشهورة (15) . 10- قوله: «غير رائث»: قال ابن الأثير : «راث: علينا الأمر: إذا أبطأ فهو رائث» (12) ، وقال في موضع آخر: «أيْ غيرَ بَطيء مُتأخِّر، رَاثَ عَلَيْنَا خَبرُ فُلَانٍ يَرِيثُ إِذَا أبْطأَ» (16) . 11- قوله: «فأطبقت عليهم السماء»: قال ابن الأثير : «أَيْ مالِئاً لِلْأَرْضِ مُغَطْيِّاً لَهَا، يُقَالُ غَيثٌ طَبَقٌ: أَيْ عامٌّ واسعٌ» (17) ، وقال الطيبي : «فأطبقت: أي ملأت، والغيث المطبق هو العام الواسع، أقول [القائل الطيبي]: عقب الغيث، وهو المطر الذي يغيث الخلق من القحط بالمغيث على الإسناد المجازي، والمغيث في الحقيقة هو اللَّه تعالى» (18) ، وقال العيني : «فأطبقت عليهم السماء: أي: أطبقت عليهم المطر، من قولهم: أطبق عليه الحمى، وهي التي تدوم فلا تفارق ليلاً ولا نهاراً، ويحتمل أنه أراد: أصابتهم السماء بالمطر العام، والمستعمل في هذا الباب التطبيق، يقال: طَبقَ الغيم تطبيقاً إذا أصاب ماؤه جميع الأرض، يقال: مطر طبْقٌ» (19) . 12- قوله: «يخطر»: قال ابن الأثير : «أَيْ مَا يُحَرّك ذَنَبهُ هُزالاً لِشِدّة القَحْطِ والجَدْبِ، يُقَالُ: خَطَرَ البَعير بذَنَبه، يَخْطِرُ، إِذَا رَفَعه وحَطَّه، وَإِنَّمَا يَفعل ذَلِكَ عِنْدَ الشِّبَع والسِّمَن» (20) . 13- قوله: «غدقاً»: قال ابن الأثير : «الغَدَق - بِفَتْحِ الدَّالِ -: المطَر الكِبار القَطْر، والمُغْدِق: مُفْعِل مِنْهُ، أكَّدَه بِهِ، يُقَالُ: أَغْدَقَ المَطرُ يُغْدِقُ إِغْدَاقاً فَهُوَ مُغْدِق» (21) . 14- قوله: «وَالْآكَامَ» قال ابن عبد البر : «فَهِيَ: الْكُدَى وَالْجِبَالُ مِنَ التُّرَابِ، وَهِيَ جَمْعُ أَكْمَةٍ مِثْلَ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَعَتَبَةٍ وَعِتَابٍ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى آكَامٍ مِثْلَ آجَامٍ» (22) . 15- قوله: «وَمَنَابِتُ الشَّجَرِ»: قال ابن عبد البر : «مَوَاضِعُ الْمَرْعَى حَيْثُ تَرْعَى الْبَهَائِمُ» (23) . 16- قوله: «انْجِيَابُ الثَّوْبِ»: قال ابن عبد البر : «انْجِيَابُ الثَّوْبِ: انْقِطَاعُ الثَّوْبِ يَعْنِي الْخَلِقَ، يَقُولُ: صَارَتِ السَّحَابَةُ قِطَعًا وَانْكَشَفَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ كَمَا يَنْكَشِفُ الثَّوْبُ عَنِ الشَّيْءِ يَكُونُ عَلَيْهِ» (23) .
ما يستفاد من الحديث:
1- مشروعية صلاة الاستسقاء، ومعنى الاستسقاء لغة: طلب سقي الماء من الغير للنفس أو الغير، وشرعًا طلب السقيا من اللَّه، وتُصلى إذا أجدبت الأرض، وقحط المطر، وقد ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم على أوجه متعددة (24) . 2- الأفضل أن تُصلى جماعة، وصفتها في موضعها، أي: في الصحراء، وأحكامها كصلاة العيد من حيث عدد التكبيرات، والقراءة فيها؛ لكنها تخالف العيد في أنها سنة، والعيد فرض كفاية (24) ، والصواب أن صلاة العيد فرض عين. 3- إذا أراد الإمام الخروج لها وعظ الناس وأمرهم بالتوبة من المعاصي والخروج من المظالم وترك التشاحن والصدقة المستحبة لأن منع الصدقة الواجبة وهي: الزكاة سبب لمنع القطر من السماء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «... وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ» (25) . 4- كان خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الصلاة كما قال ابن عباس ب متذللًا متواضعًا متخشعًا متضرعًا (26) ، أما التذلل فهو أشد من التواضع؛ لأن الإنسان يرى نفسه أنه ذليل أمام اللَّه والتواضع يكون بالقول والهيئة والقلب، والخشوع هو سكون الأطراف وأن يكون على وقار وهيبة والتضرع هو شدة الإنابة (27) . 5- ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين (28) وجاءت كيفية القلب من حديث عباد بن تميم رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصة سوداء فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها فثقلت عليه فقلبها عليه الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن (29) . 6- أما الحكمة من التحويل فهو للتفاؤل بتحويل الحال عما هي عليه من القحط إلى نزول الغيث ويكون التحويل عند بداية الدعاء. 7- ويسن للإمام أن يبالغ في رفع يديه حال الدعاء لقول أنس رضي الله عنه: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه» (30) ، والمراد أنه حال الخطبة لا يرفع يديه إلا إذا دعا للاستسقاء وكذلك المستمعون يرفعون لقول أنس رضي الله عنه: «لما رفع يديه حين استسقى في خطبة الجمعة رفع الناس أيديهم» (31) . 8- قال الطيبي : «وأكد النافع بـ«غير ضار». وكذا «عاجلاً» بـ«غير آجل» اعتناء بشأن الخلق، واعتمادًا على سعة رحمة اللَّه تعالى عليهم، فكما دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء، كانت الإجابة طبقًا له، حيث أطبقت عليهم السماء، فإن في إسناد الإطباق إلى السماء والسحاب - هو المطبق أيضًا – مبالغة، وعرفها، لينتفي أن ينزل المطر من سماء، أي: من أفق واحد من بين سائر الآفاق، لأن كل أفق من آفاقها سماء، والمعنى أنه غمام مطبق أخذ بآفاق السماء إجابة لدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم» (18) . 9- قال ابن عبد البر : «فِي الْحَدِيثِ أَيْضًا مَا يَدُلُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِصْحَاءِ عِنْدَ نَوَالِ الْغَيْثِ، كَمَا يُسْتَسْقَى عِنْدَ احْتِبَاسِهِ» (23) . 10- قال ابن عبد البر : «وَيَنْبَغِي لِمَنِ اسْتَصَحَا أَنْ لَا يَدْعُوَ فِي رَفْعِ الْغَيْثِ جُمْلَةً، وَلَكِنِ اقْتِدَاءً بِالنَّبِيِّ ؛ وَمَا أَدَّبَ بِهِ أُمَّتَهُ فِي ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: مَنَابِتَ الشَّجَرِ وَبُطُونَ الْأَوْدِيَةِ. يَعْنِي حَيْثُ لَا يَخْشَى هَدْمُ بَيْتٍ وَلَا هَلَاكُ حَيَوَانٍ وَلَا نَبَاتٍ» (23) . 11- جاء في بداية هذا الحديث أن جابراً رضي الله عنه قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي، وهي جمع باكية أي: نفوس باكية أو نساء باكيات لانقطاع المطر عنهم وهذه هي الرواية المشهورة. قال الخطابي : وهناك رواية «يُواكي» أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحامل على يديه أي: يرفعهما في الدعاء ومنه التوكؤ على العصا، قال النووي : وهذا الذي ادعاه الخطابي ليس بصواب (32) . 12- قال النووي: الاستسقاء ثلاثة أنواع: أحدها: الاستسقاء بالدعاء من غير صلاة. الثاني: الاستسقاء في خطبة الجمعة أو في أثر صلاة مفروضة. الثالث: وهو أكملها أن يكون بصلاة ركعتين وخطبتين ويتأهب قبله بالطاعات (33) . 13- ثبت عن ابْنِ عَبَّاسٍ ب، عندما سئل عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَقَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَبَذِّلًا مُتَوَاضِعًا، مُتَضَرِّعًا، حَتَّى أَتَى الْمُصَلَّى، وَلَمْ يَخْطُبْ خُطَبَكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ، وَالتَّضَرُّعِ، وَالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ» (34) .
1
أبو داود، برقم 1171، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 1036
2
كعب بن مرة البهزي السلمي، له صحبة، نزل الشام ونزل البصرة، وروى عنه أهلها، روى عنه شرحبيل بن السمط، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو صالح الخولاني، وله أحاديث، واللَّه أعلم، ومات بها سنة تسع وخمسين، وقد قيل: إن كعب بن مرة البهزي مات بالشام سنة سبع وخمسين. انظر: طبقات ابن سعد، 7/ 414، والاستيعاب، 1/ 411، والإصابة في تمييز الصحابة، 5/ 665
3
ابن ماجه، برقم 1269، وصححه الأرناؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه، 2/ 320
4
ابن ماجه، برقم 1270، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 145
5
البخاري، كتاب الاستسقاء، باب الدعاء إذا انقطعت السبل من كثرة المطر، برقم 1017
6
صحيح مسلم، كتاب وأشراط الساعة، باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة، برقم 2904
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .