حديث: ضرب النبي ﷺ رجلاً فقال: اللهم اجعله كفارة وأجرًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضائل خال أبي السوّار

عن أبي السوّار عن خاله قال: رأيت رسول الله ﷺ وأناس يتبعونه فاتبعته معهم، قال: ففجئني القوم يسعون، قال: وأبقى القوم، فأتى علي رسول الله ﷺ، فضربي ضربة، إما بعسيب أو قضيب أو سواك، أو شيء كان معه، قال: فوالله ما أوجعني، قال: فبت بليلة، قال: وقلت: ما ضربني رسول الله ﷺ إلا لشيء علمه الله في، قال: وحدثتْني نفسي أن آتي رسول الله ﷺ إذا أصبحت، قال: فنزل جبريل عليه السلام على النبي ﷺ فقال: «إنك راع، فلا تكسر قرون رعيتك». قال: فلما صلينا الغداة - أو قال أصبحنا - قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم! إن أناسًا يتبعوني، وإني لا يعجبني أن يتبعوني، اللهم فمن ضربت أو سببت، فاجعلها له كفارة وأجرًا». أو قال:
«مغفرة ورحمة». أو كما قال.

حسن: رواه أحمد (٢٢٥١٠)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٠٧٦) كلاهما من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثنا السّميط، عن أبي السوّار، حدّثه أبو السوّار، عن خاله قال: فذكره.

عن أبي السوّار عن خاله قال: رأيت رسول الله ﷺ وأناس يتبعونه فاتبعته معهم، قال: ففجئني القوم يسعون، قال: وأبقى القوم، فأتى علي رسول الله ﷺ، فضربي ضربة، إما بعسيب أو قضيب أو سواك، أو شيء كان معه، قال: فوالله ما أوجعني، قال: فبت بليلة، قال: وقلت: ما ضربني رسول الله ﷺ إلا لشيء علمه الله في، قال: وحدثتْني نفسي أن آتي رسول الله ﷺ إذا أصبحت، قال: فنزل جبريل ﵇ على النبي ﷺ فقال: «إنك راع، فلا تكسر قرون رعيتك». قال: فلما صلينا الغداة - أو قال أصبحنا - قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم! إن أناسًا يتبعوني، وإني لا يعجبني أن يتبعوني، اللهم فمن ضربت أو سببت، فاجعلها له كفارة وأجرًا». أو قال:
«مغفرة ورحمة». أو كما قال.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم فيه دروس وعبر في معاملة النبي ﷺ لأصحابه وتوجيهاته الربانية في القيادة والرعاية.

شرح المفردات:


● أبقى القوم: تخلفوا وبقوا خلفه.
● ففجئني القوم يسعون: فاجأني القوم وهم يسرعون في المشي.
● بعسيب: غصن من النخل.
● ما أوجعني: لم يؤلمني.
● راع: قائد ومسؤول.
● لا تكسر قرون رعيتك: لا تحطم كرامة من تحت رعايتك.

شرح الحديث:


يحكي الصحابي أبي السوار عن موقف حدث له مع النبي ﷺ، حيث كان يتبعه مع مجموعة من الناس، فلما تسارع القوم تخلف عنهم، فمر عليه النبي ﷺ فضربه ضربة خفيفة بعصا أو سواك كانت معه، ولم تكن مؤلمة جسدياً لكنها أثرت فيه نفسياً.
فبات ليلته يفكر ويقول: "ما ضربني رسول الله ﷺ إلا لشيء علمه الله في" ثم عزم على أن يذهب إلى النبي ﷺ في الصباح.
فنزل جبريل عليه السلام على النبي ﷺ موضحاً له أهمية الرفق بالرعية: "إنك راع، فلا تكسر قرون رعيتك" أي لا تحطم كرامتهم ولا تهينهم.
فلما صلى الصبح، دعا النبي ﷺ لهذا الصحابي ولغيره بقوله: "اللهم إن أناساً يتبعوني، وإني لا يعجبني أن يتبعوني، اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجراً" أو "مغفرة ورحمة".

الدروس المستفادة:


1- الرفق في القيادة: النبي ﷺ يعلمنا أن القائد يجب أن يكون رفيقاً برعيته، حافظاً لكرامتهم.
2- التأديب بالحكمة: حتى عند التأديب يكون النبي ﷺ برفق، فلم يؤلمه جسدياً لكنه أراد توجيهاً.
3- التوبة والاعتراف بالخطأ: النبي ﷺ يعترف بأنه بشر قد يخطئ، ويسارع إلى التوبة والاستغفار لمن أخطأ في حقه.
4- حسن الظن بالله ورسوله: الصحابي ظن أن الضربة خفيفة كانت لخير يعلمه الله، وهذا من حسن الظن.
5- الاستغفار للرعية: من صفات القائد الناجح أن يدعو لمن تحت قيادته ويستغفر لهم.
6- التواضع النبوي: قوله "إني لا يعجبني أن يتبعوني" يدل على his humility رغم أن his high status.

معلومات إضافية:


- الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير وهو حسن.
- فيه بيان كمال خلق النبي ﷺ ورحمته بأمته.
- الضربة الخفيفة كانت لتأديب لا لعقاب، وهذا من حكمته في التربية.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٢٢٥١٠)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٠٧٦) كلاهما من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثنا السّميط، عن أبي السوّار، حدّثه أبو السوّار، عن خاله قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل السميط السدوسي البصري فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٠٧): «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح».
وأبو السوّار هو العدوي البصري قيل اسمه: حسان بن حريث، وقيل: بالعكس، وقيل: غير ذلك. خال أبي السوّار راوي الحديث صحابي، وجهالة الصحابة لا تضر.
قوله: «العسيب» جريدة من النخل.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 554 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ضرب النبي ﷺ رجلاً فقال: اللهم اجعله كفارة وأجرًا

  • 📜 حديث: ضرب النبي ﷺ رجلاً فقال: اللهم اجعله كفارة وأجرًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ضرب النبي ﷺ رجلاً فقال: اللهم اجعله كفارة وأجرًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ضرب النبي ﷺ رجلاً فقال: اللهم اجعله كفارة وأجرًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ضرب النبي ﷺ رجلاً فقال: اللهم اجعله كفارة وأجرًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب