حديث: اللهم! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء من الأدعية قبل التسليم

عن عمار بن ياسر قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول في صلاته: «اللَّهم! بعلمك الغَيبَ، وقدرتك على الخَلْقِ أحْيِنِي ما علِمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمتَ الوفاة خيرًا لي، اللَّهم! أسألك خشيتَك - يعني في الغيب والشّهادة -، وأسألك كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغَضَب، وأسألك القَصدَ في الفَقْرِ والغِنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قُرَّةَ عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذَّةَ النظر إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك في غير ضرَّاء مُضرَّةٍ، ولا فِتنة مُضِلَّةٍ، اللَّهم! زَيِّنَّا بزينةِ الإيمان، واجْعَلنا هُداةً مُهتَدين».

صحيح: رواه النسائي (١٣٠٥)، وصحّحه ابن حبان (١٩٧١)، والحاكم (١/ ٥٢٤) كلهم من طريق حماد بن زيد، حدثنا عطاء بن السائب بن مالك، عن أبيه قال: صلى بنا عمار بن ياسر
صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم، لقد خفَّفتَ - أو أوجزتَ الصلاة.

عن عمار بن ياسر قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول في صلاته: «اللَّهم! بعلمك الغَيبَ، وقدرتك على الخَلْقِ أحْيِنِي ما علِمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمتَ الوفاة خيرًا لي، اللَّهم! أسألك خشيتَك - يعني في الغيب والشّهادة -، وأسألك كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغَضَب، وأسألك القَصدَ في الفَقْرِ والغِنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قُرَّةَ عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذَّةَ النظر إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك في غير ضرَّاء مُضرَّةٍ، ولا فِتنة مُضِلَّةٍ، اللَّهم! زَيِّنَّا بزينةِ الإيمان، واجْعَلنا هُداةً مُهتَدين».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، رواه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما، وهو حسن. وهو من جوامع الدعاء التي جمعت خيري الدنيا والآخرة.

شرح المفردات:


● بعلمك الغيب: أي بعلمك الذي لا يخفى عليه شيء.
● قدرتك على الخلق: أي بقدرتك الشاملة على كل المخلوقات.
● القصد: الاعتدال والاقتصاد في الإنفاق.
● نعيماً لا ينفد: نعيماً دائماً لا ينقطع.
● قرة عين: ما تقر به العين من الفرح والسرور.
● الرضا بعد القضاء: القناعة والرضا بقدر الله بعد وقوعه.
● برد العيش: الراحة والطمأنينة.
● لذة النظر إلى وجهك: التمتع برؤية الله تعالى في الجنة.
● زينة الإيمان: جمال الإسلام وبهاؤه.

شرح الحديث:


يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء بالثناء على الله تعالى بصفاته العظيمة (العلم والقدرة)، ثم يسأله ما ينفعه في دنياه وآخرته:
1- طلب الحياة والموت على الخير: يسأل الله أن يبقيه حياً ما دامت الحياة خيراً له، ويتوفاه إذا كانت الوفاة خيراً له.
2- طلب الخشية في كل حال: الخشية من الله في السر والعلن.
3- كلمة الحق: الثبات على قول الحق سواء في حالة الرضا أو الغضب.
4- القصد في الفقر والغنى: الاعتدال في الإنفاق في حالتي الفقر والغنى.
5- النعيم الدائم: يسأل نعيماً في الجنة لا ينقطع.
6- قرة العين الدائمة: سروراً وفرحاً لا ينتهي.
7- الرضا بقضاء الله: القناعة بما يقسمه الله له.
8- راحة بعد الموت: أي في القبر والآخرة.
9- لذة النظر إلى الله: وهي أعلى نعيم لأهل الجنة.
10- الشوق إلى اللقاء: الشوق إلى لقاء الله بدون ضرر أو فتنة.
11- زينة الإيمان: الجمال الباطني بالإيمان.
12- الهداية والإهداء: أن يكون مهتدياً وهادياً لغيره.

الدروس المستفادة:


- أهمية الثناء على الله قبل الدعاء.
- سؤال الله الأمور النافعة في الدين والدنيا.
- طلب الخير في الحياة والموت.
- أهمية الاعتدال في كل الأحوال.
- التعلق بالآخرة ونعيمها الدائم.
- الرضا بقضاء الله وقدره.
- أهمية الجمع بين الهداية للذات وإرشاد الآخرين.

فوائد إضافية:


- هذا الدعاء يجمع بين مطالب الدنيا والآخرة.
- يعلم المسلم كيف يدعو بأهم الأمور.
- فيه التوكل على الله في شؤون الحياة والموت.
- يشمل طلب الثبات على الحق في جميع الأحوال.
اللهم تقبل دعاءنا، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه النسائي (١٣٠٥)، وصحّحه ابن حبان (١٩٧١)، والحاكم (١/ ٥٢٤) كلهم من طريق حماد بن زيد، حدثنا عطاء بن السائب بن مالك، عن أبيه قال: صلى بنا عمار بن ياسر
صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم، لقد خفَّفتَ - أو أوجزتَ الصلاة. قال. ما عَلَيَّ ذلك، فقد دعوتُ فيها دعوات سمعتُهن من رسول الله ﷺ، فلما قام، تبعه رجل من القوم، هو أبي (أي أبو عطاء) غير أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء، ثم جاء فأخبر به القوم، فذكر الدعاء.
وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية حماد بن زيد عنه كانت قبل الاختلاط.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 265 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اللهم! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني

  • 📜 حديث: اللهم! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اللهم! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اللهم! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اللهم! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب