﴿ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾
[ المعارج: 1]

سورة : المعارج - Al-Maarij  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 568 )

A questioner asked concerning a torment about to befall


سَأل سائل : دَعَـا دَاع على نـَـفـسِه و قوْمِه

دعا داع من المشركين على نفسه وقومه بنزول العذاب عليهم، وهو واقع بهم يوم القيامة لا محالة، ليس له مانع يمنعه من الله ذي العلو والجلال، تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا، وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة.

سأل سائل بعذاب واقع - تفسير السعدي

يقول تعالى مبينا لجهل المعاندين، واستعجالهم لعذاب الله، استهزاء وتعنتا وتعجيزا:{ سَأَلَ سَائِلٌ }- أي: دعا داع، واستفتح مستفتح { بِعَذَابٍ وَاقِعٍ }

تفسير الآية 1 - سورة المعارج

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

سأل سائل بعذاب واقع : الآية رقم 1 من سورة المعارج

 سورة المعارج الآية رقم 1

سأل سائل بعذاب واقع - مكتوبة

الآية 1 من سورة المعارج بالرسم العثماني


﴿ سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ  ﴾ [ المعارج: 1]


﴿ سأل سائل بعذاب واقع ﴾ [ المعارج: 1]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة المعارج Al-Maarij الآية رقم 1 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 1 من المعارج صوت mp3


تدبر الآية: سأل سائل بعذاب واقع

بؤسًا لأقوامٍ جهلوا عظمةَ ربِّهم، فاستعجلوا بالعذاب؛ تعجيزًا وامتحانًا، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم! أبشروا أيها الكفَّارُ المكذِّبون؛ إن سخطَ الله وعذابه واقعان بكم لا محالة، فلا تستعجلوه! ﴿ويَستَعجِلُونَكَ بالعَذابِ ولن يُخلِفَ اللهُ وَعدَه﴾ .

تفسير سورة المعارج مقدمة وتمهيد 1- سورة {المعارج} هي السورة السبعون في ترتيب المصحف، أما ترتيبها في النزول فهي السورة الثامنة والسبعون، وكان نزولها بعد سورة {الحاقة} وقبل سورة {النبأ} .
وتسمى- أيضا- بسورة {سأل سائل} ، وذكر السيوطي في كتابه {الإتقان} أنها تسمى كذلك بسورة {الواقع} .
وهذه الأسماء الثلاثة قد وردت ألفاظها في السورة الكريمة.
قال-تبارك وتعالى- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ.
لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ.
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ.
وهي من السور المكية الخالصة، وعدد آياتها أربع وأربعون آية في عامة المصاحف، وفي المصحف الشامي ثلاث وأربعون آية.
والسورة الكريمة نراها في مطلعها، تحكى لنا جانبا من استهزاء المشركين بما أخبرهم به النبي صلى الله عليه وسلم من بعث وثواب وعقاب.. وترد عليهم بما يكبتهم، حيث تؤكد أن يوم القيامة حق، وأنه واقع، وأن أهواله شديدة.
قال-تبارك وتعالى- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ.
لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ.
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ.
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.
فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا.
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً.
وَنَراهُ قَرِيباً.
يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ.
وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ.
وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً.
3- ثم تنتقل السورة بعد ذلك إلى تصوير طبيعة الإنسان، وتمدح المحافظين على صلاتهم، وعلى أداء حقوق الله-تبارك وتعالى- في أموالهم، كما تمدح الذين يؤمنون بأن البعث حق،ويستعدون لهذا اليوم بالإيمان والعمل الصالح.
قال-تبارك وتعالى- إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً.
إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً، وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً.
إِلَّا الْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ.
4- ثم أخذت السورة الكريمة في أواخرها في تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وفي توبيخ الكافرين على مسالكهم الخبيثة بإزاء الدعوة الإسلامية، وفي بيان أن يوم القيامة الذي يكذبون به آت لا ريب فيه.
قال-تبارك وتعالى-: فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ.
خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ، ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ.
5- هذا والمتدبر في هذه السورة الكريمة، يرى أن على رأس القضايا التي اهتمت بالحديث عنها: التذكير بيوم القيامة، وبأهواله وشدائده، وببيان ما فيه من حساب، وجزاء، وثواب وعقاب.
والحديث عن النفس الإنسانية بصفة عامة في حال عسرها ويسرها، وصحتها ومرضها، وأملها ويأسها ...
واستثناء المؤمنين الصادقين، من كل صفة لا يحبها الله-تبارك وتعالى- وأنهم بسبب إيمانهم الصادق، وعملهم الصالح، سيكونون يوم القيامة.
في جنات مكرمين.
كما أن السورة الكريمة اهتمت بالرد على الكافرين، وبتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما لحقه منهم، وببيان مظاهر قدرة الله-تبارك وتعالى- التي لا يعجزها شيء.
وقوله-تبارك وتعالى- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قرأه الجمهور بإظهار الهمزة في سَأَلَ.
وقرأه نافع وابن عامر سَأَلَ بتخفيف الهمزة.
قال الجمل: قرأ نافع وابن عامر بألف محضة، والباقون، بهمزة محققة وهي الأصل.
فأما القراءة بالألف ففيها ثلاثة أوجه: أحدها: أنها بمعنى قراءة الهمزة، وإنما خففت بقلبها ألفا.
والثاني: أنها من سال يسال، مثل خاف يخاف، والألف منقلبة عن واو، والواو منقلبة عن الهمزة.
والثالث: من السيلان، والمعنى: سال واد في جهنم بعذاب، فالألف منقلبة عن ياء .
وقد حكى القرآن الكريم عن كفار مكة، أنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التهكم والاستهزاء عن موعد العذاب الذي يتوعدهم به إذا ما استمروا على كفرهم، ويستعجلون وقوعه.
قال-تبارك وتعالى-: وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وقال- سبحانه - وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ.
وعلى هذا يكون السؤال على حقيقته، وأن المقصود به الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين.
ومنهم من يرى أن سأل هنا بمعنى دعا.
أى: دعا داع على نفسه بعذاب واقع.
قال الآلوسى ما ملخصه: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ أى: دعا داع به، فالسؤال بمعنى الدعاء، ولذا عدى بالباء تعديته بها في قوله يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ.
والمراد:استدعاء العذاب وطلبه.. وقيل إنها بمعنى «عن» كما في قوله: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً.
والسائل هو النضر بن الحارث- كما روى النسائي وجماعة وصححه الحاكم- حيث قال إنكارا واستهزاء «اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم» .
وقيل السائل: أبو جهل، حيث قال: «فأسقط علينا كسفا من السماء» .
وعلى أية حال فسؤالهم عن العذاب، يتضمن معنى الإنكار والتهكم، كما يتضمن معنى الاستعجال، كما حكته بعض الآيات الكريمة..ومن بلاغة القرآن، تعدية هذا الفعل هنا بالباء، ليصلح لمعنى الاستفهام الإنكارى، ولمعنى الدعاء والاستعجال.
أى: سأل سائل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال تهكم، عن العذاب الذي توعد به الكافرين إذا ما استمروا على كفرهم.
وتعجّله في وقوعه بل أضاف إلى ذلك- لتجاوزه الحد في عناده وطغيانه- أن قال: «اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم» .
وقال- سبحانه - بِعَذابٍ واقِعٍ ولم يقل بعذاب سيقع، للإشارة إلى تحقق وقوع هذا العذاب في الدنيا والآخرة.
أما الدنيا فمن هؤلاء السائلين من قتل في غزوة بدر وهو النضر بن الحارث، وأبو جهل وغيرهما، وأما في الآخرة فالعذاب النازل بهم أشد وأبقى.
سورة المعارجوهي مكية باتفاق .
وهي أربع وأربعون آيةبسم الله الرحمن الرحيمسأل سائل بعذاب واقعقوله تعالى : سأل سائل بعذاب واقع قرأ نافع وابن عامر " سال سايل " بغير همزة .
الباقون بالهمز .
فمن همز فهو من السؤال .
والباء يجوز أن تكون زائدة ، ويجوز أن تكون بمعنى عن .
والسؤال بمعنى الدعاء ; أي دعا داع بعذاب ; عن ابن عباس وغيره .
يقال : دعا على فلان بالويل ، ودعا عليه بالعذاب .
ويقال : دعوت زيدا ; أي التمست إحضاره .
أي التمس ملتمس عذابا للكافرين ; وهو واقع بهم لا محالة يوم القيامة .
وعلى هذا فالباء زائدة ; كقوله تعالى : تنبت بالدهن ، وقوله : وهزي إليك بجذع النخلة فهي تأكيد .
أي سأل سائل عذابا واقعا .


شرح المفردات و معاني الكلمات : سأل , سائل , عذاب , واقع ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون
  2. إنه كان لا يؤمن بالله العظيم
  3. وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما
  4. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود
  5. قل ياعباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة
  6. قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم
  7. خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنـزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم
  8. إذا الشمس كورت
  9. واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما
  10. فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن

تحميل سورة المعارج mp3 :

سورة المعارج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المعارج

سورة المعارج بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المعارج بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المعارج بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المعارج بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المعارج بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المعارج بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المعارج بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المعارج بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المعارج بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المعارج بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب