﴿ ۞ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾
[ إبراهيم: 10]
سورة : إبراهيم - Ibrahim
- الجزء : ( 13 )
-
الصفحة: ( 256 )
Their Messengers said: "What! Can there be a doubt about Allah, the Creator of the heavens and the earth? He calls you (to Monotheism and to be obedient to Allah) that He may forgive you of your sins and give you respite for a term appointed." They said: "You are no more than human beings like us! You wish to turn us away from what our fathers used to worship. Then bring us a clear authority i.e. a clear proof of what you say)."
فاطر. . : مُبدع و مُخترع . .
بسلطان : حجّة و برهان على صدقكمقالت لهم رسلهم: أفي الله وعبادته -وحده- ريب، وهو خالق السموات والأرض، ومنشئهما من العدم على غير مثال سابق، وهو يدعوكم إلى الإيمان؛ ليغفر لكم ذنوبكم، ويؤخر بقاءكم في الدنيا إلى أجل قدَّره، وهو نهاية آجالكم، فلا يعذبكم في الدنيا؟ فقالوا لرسلهم: ما نراكم إلا بشرًا صفاتكم كصفاتنا، لا فضل لكم علينا يؤهلكم أن تكونوا رسلا. تريدون أن تمنعونا من عبادة ما كان يعبده آباونا من الأصنام والأوثان، فأتونا بحجة ظاهرة تشهد على صحة ما تقولون.
قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من - تفسير السعدي
ولهذا ( قَالَتْ ) لهم ( رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ )- أي: فإنه أظهر الأشياء وأجلاها، فمن شك في الله ( فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) الذي وجود الأشياء مستند إلى وجوده، لم يكن عنده ثقة بشيء من المعلومات، حتى الأمور المحسوسة، ولهذا خاطبتهم الرسل خطاب من لا يشك فيه ولا يصلح الريب فيه ( يَدْعُوكُمْ ) إلى منافعكم ومصالحكم ( لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )- أي: ليثيبكم على الاستجابة لدعوته بالثواب العاجل والآجل، فلم يدعكم لينتفع بعبادتكم، بل النفع عائد إليكم.فردوا على رسلهم رد السفهاء الجاهلين ( قَالُوا ) لهم: ( إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا )- أي: فكيف تفضلوننا بالنبوة والرسالة، ( تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) فكيف نترك رأي الآباء وسيرتهم لرأيكم؟ وكيف نطيعكم وأنتم بشر مثلنا؟( فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ )- أي: بحجة وبينة ظاهرة، ومرادهم بينة يقترحونها هم، وإلا فقد تقدم أن رسلهم جاءتهم بالبينات.
تفسير الآية 10 - سورة إبراهيم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات : الآية رقم 10 من سورة إبراهيم
قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من - مكتوبة
الآية 10 من سورة إبراهيم بالرسم العثماني
﴿ ۞ قَالَتۡ رُسُلُهُمۡ أَفِي ٱللَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ ﴾ [ إبراهيم: 10]
﴿ قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين ﴾ [ إبراهيم: 10]
تحميل الآية 10 من إبراهيم صوت mp3
تدبر الآية: قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من
الفِطرة السليمةُ لا تشكُّ في الله تعالى، فلا ينكر وجوده ويستنكر عبادته إلا جاحدٌ مكذِّب، وضالٌّ مستكبِر.
كم من دليلٍ ناطقٍ بوجودِ الله ووَحدانيته، مع أنه تعالى أظهرُ من أن يُستدلَّ عليه؛ إذ كَيفَ يُطلَبُ الدَّلِيلُ عَلى مَن هو دَلِيلٌ عَلى كُلِّ شَيءٍ؟!
ألا ما أقربَ الدلائلَ على معرفة الله تعالى! إذ تكفيك نظرةٌ إلى السماء، وأخرى إلى الأرض، لتدُلَّك على عظمة الخالق بعظمةِ المخلوق.
أتدري مَن يدعوك إلى الدين؟ إنه اللهُ، الرقيبُ المهيمن، الحكيمُ التوَّاب، فهلَّا استجبتَ إليه راهبًا وراغبًا؟
انظر إلى رحمة الله بعباده؛ إنه يرسل إليهم رسُلَه ليبلِّغوهم الحقَّ؛ لئلَّا يعذِّبَهم على مخالفته؛ فهو يحبُّ لهم الغفرانَ والصَّفح.
قد يرزقُ اللهُ عبدَه الطائعَ التأخيرَ إلى أجل مسمًّى، فصنائعُ المعروف تقي مصارعَ السوء.
من الناس مَن يعظِّم أسلافَه فوق ما يقدِّس دينَه، فترى اتِّباعَه لآبائه فوق اتباعِه لدينه.
الجاحدون لا يبحثون في الحقيقة عن برهانٍ للحقِّ يسلِّمون له فيذعنون لحُجَجه، ولكنَّهم يسلُكون سبيلَ المغالطة والأوهام؛ من أجل أن يُسكتوا صوتَ الحقِّ فحسب.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قالت , رسلهم , أفي , الله , شك , فاطر , السماوات , الأرض , يدعوكم , ليغفر , ذنوبكم , ويؤخركم , أجل , مسمى , بشر , مثلنا , تريدون , تصدونا , يعبد , آباؤنا , فأتونا , بسلطان , مبين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده
- ولله ملك السموات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون
- لإيلاف قريش
- ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق
- فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا ياأبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له
- إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
- وقيل من راق
- من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى
- متاعا لكم ولأنعامكم
- سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم
تحميل سورة إبراهيم mp3 :
سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب