﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾
[ التوبة: 108]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 204 )
Never stand you therein. Verily, the mosque whose foundation was laid from the first day on piety is more worthy that you stand therein (to pray). In it are men who love to clean and to purify themselves. And Allah loves those who make themselves clean and pure (i.e. who clean their private parts with dust [i.e. to be considered as soap) and water from urine and stools, after answering the call of nature].
لَمسجد : هو مسجد قُباء أو المسجد النّبوي
لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا؛ فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة، ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار، كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي. والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كذلك بطريق الأولى والأحرى.
لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق - تفسير السعدي
{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} أي: لا تصل في ذلك المسجد الذي بني ضرارا أبدا. فاللّه يغنيك عنه، ولست بمضطر إليه.{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} ظهر فيه الإسلام في "قباء" وهو مسجد "قباء" أسس على إخلاص الدين للّه، وإقامة ذكره وشعائر دينه، وكان قديما في هذا عريقا فيه، فهذا المسجد الفاضل {أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} وتتعبد، وتذكر اللّه تعالى فهو فاضل، وأهله فضلاء، ولهذا مدحهم اللّه بقوله: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} من الذنوب، ويتطهروا من الأوساخ، والنجاسات والأحداث.ومن المعلوم أن من أحب شيئا لا بد أن يسعى له ويجتهد فيما يحب، فلا بد أنهم كانوا حريصين على التطهر من الذنوب والأوساخ والأحداث، ولهذا كانوا ممن سبق إسلامه، وكانوا مقيمين للصلاة، محافظين على الجهاد، مع رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامة شرائع الدين، وممن كانوا يتحرزون من مخالفة اللّه ورسوله.وسألهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ما نزلت هذه الآية في مدحهم عن طهارتهم، فأخبروه أنهم يتبعون الحجارة الماء، فحمدهم على صنيعهم.{وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} الطهارة المعنوية، كالتنزه من الشرك والأخلاق الرذيلة، والطهارة الحسية كإزالة الأنجاس ورفع الأحداث
تفسير الآية 108 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على : الآية رقم 108 من سورة التوبة
لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق - مكتوبة
الآية 108 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدٗاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالٞ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ ﴾ [ التوبة: 108]
﴿ لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ﴾ [ التوبة: 108]
تحميل الآية 108 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق
إن العملَ وإن كان ظاهرُه فاضلًا فإن النيةَ الفاسدة تُغيِّرُه، فيغدو مَنهيًّا عنه.
كلُّ شيء يحصُل به التفريقُ بين المؤمنين فإنه معصيةٌ يجب تركُها.
قد أَثَّرتِ المعصيةُ على مكانٍ فَنُهيَ عن القيامِ بالعبادة فيه، في حين أَثَّرت الطاعةُ على مكانِ قباءٍ فأُمرَ بالقيام فيه.
حين يَبعثُ حُبُّ الطهارةِ على التطهُّر، فيصيرُ للمرء خلقًا، فإنه يفعلُه من تلقاءِ نفسه، وإن لم يُطلب منه، ومن أحبَّ طاعة لله وواظب عليها جنى بذلك حبَّ اللهِ له.
موافقةُ الله في حُبِّه من دلائل زكاءِ النفوس.
ما من نفسٍ سويةٍ إلا كانت تكاليفُ الشريعةِ محبَّبة لها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تقم , أبدا , لمسجد , أسس , التقوى , أول , يوم , أحق , تقوم , فيه , رجال , يحبون , يتطهروا , الله , يحب , المطهرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح
- كل من عليها فان
- وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون
- فيذرها قاعا صفصفا
- ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء
- قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين
- فشاربون عليه من الحميم
- إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة
- وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان
- وآخرين مقرنين في الأصفاد
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب