﴿ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾
[ الفتح: 25]
سورة : الفتح - Al-Fath
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 514 )
They are the ones who disbelieved (in the Oneness of Allah Islamic Monotheism), and hindered you from Al-Masjid-al-Haram (the sacred mosque of Makkah) and the sacrificial animals, detained from reaching their place of sacrifice. Had there not been believing men and believing women whom you did not know, that you may kill them, and on whose account a sin would have been committed by you without (your) knowledge, that Allah might bring into His Mercy whom He will, if they (the believers and the disbelievers) should have been apart, We verily had punished those of them who disbelieved, with painful torment.
الهدْيَ : البُدْن التي سَاقها الرسول صلى الله عليه و سلم
مَعْكوفا : مَحْبوسًا
مَحلـّـه : المكان الذي يحلّ فيه نحرُه
تطئوهم : تـُـهلكوهمْ مَعَ الكفـار
مَعَرّة : مَكروهٌ و مشقّة، أو سُـبّـة
تزيّـلوا : تميّـزوا من الكفارفي مكةكفار قريش هم الذين جحدوا توحيد الله، وصدُّوكم يوم "الحديبية" عن دخول المسجد الحرام، ومنعوا الهدي، وحبسوه أن يبلغ محل نحره، وهو الحرم. ولولا رجال مؤمنون مستضعفون ونساء مؤمنات بين أظهر هؤلاء الكافرين بـ "مكة"، يكتمون إيمانهم خيفة على أنفسهم لم تعرفوهم؛ خشية أن تطؤوهم بجيشكم فتقتلوهم، فيصيبكم بذلك القتل إثم وعيب وغرامة بغير علم، لكنَّا سلَّطناكم عليهم؛ ليدخل الله في رحمته من يشاء فيَمُنَّ عليهم بالإيمان بعد الكفر، لو تميَّز هؤلاء المؤمنون والمؤمنات عن مشركي "مكة" وخرجوا من بينهم، لعذَّبنا الذين كفروا وكذَّبوا منهم عذابًا مؤلمًا موجعًا.
هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله - تفسير السعدي
ثم ذكر تعالى الأمور المهيجة على قتال المشركين، وهي كفرهم بالله ورسوله، وصدهم رسول الله ومن معه من المؤمنين، أن يأتوا للبيت الحرام زائرين معظمين له بالحج والعمرة، وهم الذين أيضا صدوا { الهدي مَعْكُوفًا }- أي: محبوسا { أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } وهو محل ذبحه وهو مكة، فمنعوه من الوصول إليه ظلما وعدوانا، وكل هذه أمور موجبة وداعية إلى قتالهم، ولكن ثم مانع وهو: وجود رجال ونساء من أهل الإيمان بين أظهر المشركين، وليسوا متميزين بمحلة أو مكان يمكن أن لا ينالهم أذى، فلولا هؤلاء الرجال المؤمنون، والنساء المؤمنات، الذين لا يعلمهم المسلمون أن تطأوهم،- أي: خشية أن تطأوهم { فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ } والمعرة: ما يدخل تحت قتالهم، من نيلهم بالأذى والمكروه، وفائدة أخروية، وهو: أنه ليدخل في رحمته من يشاء فيمن عليهم بالإيمان بعد الكفر، وبالهدى بعد الضلال، فيمنعكم من قتالهم لهذا السبب.{ لَوْ تَزَيَّلُوا }- أي: لو زالوا من بين أظهرهم { لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } بأن نبيح لكم قتالهم، ونأذن فيه، وننصركم عليهم.
تفسير الآية 25 - سورة الفتح
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام : الآية رقم 25 من سورة الفتح
هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله - مكتوبة
الآية 25 من سورة الفتح بالرسم العثماني
﴿ هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡيَ مَعۡكُوفًا أَن يَبۡلُغَ مَحِلَّهُۥۚ وَلَوۡلَا رِجَالٞ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّؤۡمِنَٰتٞ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِيبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ لِّيُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ لَوۡ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [ الفتح: 25]
﴿ هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ﴾ [ الفتح: 25]
تحميل الآية 25 من الفتح صوت mp3
تدبر الآية: هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله
الكفر هو أساس الشرور، ومنبَع الفساد والفجور؛ إذ لا خيرَ يُرتجى ممَّن جحد نعمةَ ربِّه وعصى مولاه الذي خلقه.
قد يمنع الله تعالى عبدَه المؤمنَ شيئًا كان يتوق إليه؛ لخير يراه فيه ظاهرًا، فيمنعه الله إيَّاه لشرٍّ في باطنه أو عاقبته، فما على المؤمن إلا أن يَلزمَ التسليم مع الاجتهاد في الخير والحرص عليه، ويحذَر الندمَ على فوات ذلك الأمر والاعتراضَ على قدر الله فيه.
قد يدفع الله المؤمنين عن الكافرين؛ لعلمه بإسلام بعضهم ودخوله في دين الله في المستقبل، فلله الحكمةُ البالغة.
من رحمة الله أنه لم يُهلك الكافرين لوجود المؤمنين بينهم، فكيف ستكون رحمةُ الله بالمؤمنين أنفسِهم؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : كفروا , وصدوكم , المسجد , الحرام , الهدي , معكوفا , يبلغ , محله , رجال , مؤمنون , نساء , مؤمنات , تعلموهم , تطئوهم , فتصيبكم , معرة , علم , ليدخل , الله , رحمته , يشاء , تزيلوا , لعذبنا , كفروا , عذابا , أليما ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وجوه يومئذ مسفرة
- فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى
- ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون
- والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل
- قتل أصحاب الأخدود
- أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون
- من الله ذي المعارج
- فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال ياقوم إني بريء
- هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن
- ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى
تحميل سورة الفتح mp3 :
سورة الفتح mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفتح
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب