﴿ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾
[ الفرقان: 42]
سورة : الفرقان - Al-Furqan
- الجزء : ( 19 )
-
الصفحة: ( 363 )
"He would have nearly misled us from our aliha (gods), had it not been that we were patient and constant in their worship!" And they will know when they see the torment, who it is that is most astray from the (Right) Path!
وإذا رآك هؤلاء المكذبون -أيها الرسول- استهزؤوا بك قائلين: أهذا الذي يزعم أن الله بعثه رسولا إلينا؟ إنه قارب أن يصرفنا عن عبادة أصنامنا بقوة حجته وبيانه، لولا أن ثَبَتْنا على عبادتها، وسوف يعلمون حين يرون ما يستحقون من العذاب: مَن أضل دينًا أهم أم محمد؟
إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين - تفسير السعدي
والقصد من قدحهم فيه واستهزائهم به تصلبهم على باطلهم وغرورا لضعفاء العقول ولهذا قالوا: { إِنْ كَادَ } هذا الرجل { لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا } بأن يجعل الآلهة إلها واحدا { لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا } لأضلنا زعموا -قبحهم الله- أن الضلال هو التوحيد وأن الهدى ما هم عليه من الشرك فلهذا تواصوا بالصبر عليه.
{ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ }وهنا قالوا: { لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا } والصبر يحمد في المواضع كلها، إلا في هذا الموضع فإنه صبر على أسباب الغضب وعلى الاستكثار من حطب جهنم.
وأما المؤمنون فهم كما قال الله عنهم: { وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } ولما كان هذا حكما منهم بأنهم المهتدون والرسول ضال وقد تقرر أنهم لا حيلة فيهم توعدهم بالعذاب وأخبر أنهم في ذلك الوقت { حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ } يعلمون علما حقيقيا { مَنْ } هو { أَضَلُّ سَبِيلًا } { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا } الآيات.
تفسير الآية 42 - سورة الفرقان
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن : الآية رقم 42 من سورة الفرقان

إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين - مكتوبة
الآية 42 من سورة الفرقان بالرسم العثماني
﴿ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا لَوۡلَآ أَن صَبَرۡنَا عَلَيۡهَاۚ وَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ حِينَ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ مَنۡ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [ الفرقان: 42]
﴿ إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ﴾ [ الفرقان: 42]
تحميل الآية 42 من الفرقان صوت mp3
تدبر الآية: إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين
إذا تغلغلَ الباطل في العقول، وتمكَّن حبُّه من القلوب، صار عندهم هدًى، وتركه ضلالًا! فسبحان الله كيف أظلمت المفاهيم، واختلت الموازين!
حين ترى شدَّة تصبُّر الكفَّار على باطلهم، وجِدَّهم في الثبات على انحرافهم، تَعجَب من قلَّة صبر بعض أهل الحقِّ على حقِّهم ودفاعهم عن منهجهم، وهم يعلمون أنهم على الهدى!
لا يغرُّنَّ أهلَ الباطل من الكافرين والمشركين إمهالُ الله لهم، فلا بدَّ لوعيده جلَّ جلاله أن يلحقهم مهما طال الزمان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : كاد , ليضلنا , آلهتنا , صبرنا , يعلمون , حين , يرون , العذاب , أضل , سبيلا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- خلق من ماء دافق
- المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا
- فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى
- ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما
- والأرض وما طحاها
- وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين
- وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون
- فإنما هي زجرة واحدة
- ما زاغ البصر وما طغى
- ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون
تحميل سورة الفرقان mp3 :
سورة الفرقان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الفرقان
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, May 5, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب