﴿ لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
[ النور: 63]
سورة : النور - An-Nur
- الجزء : ( 18 )
-
الصفحة: ( 359 )
Make not the calling of the Messenger (Muhammad SAW) among you as your calling of one another. Allah knows those of you who slip away under shelter (of some excuse without taking the permission to leave, from the Messenger SAW). And let those who oppose the Messenger's (Muhammad SAW) commandment (i.e. his Sunnah legal ways, orders, acts of worship, statements, etc.) (among the sects) beware, lest some Fitnah (disbelief, trials, afflictions, earthquakes, killing, overpowered by a tyrant, etc.) befall them or a painful torment be inflicted on them.
دعاء الرّسول : دعوته لكم للاجتماع أو نداءكم له
يتسلّلون منكم : يخرجون منكم تدريجا في خفية
لِواذا : يستتر بعضهم ببعض في الخروج
يخالفون عن أمره : يعرضون أو يصدون عنه
فتنة : بلاء و محنة في الدنيالا تقولوا -أيها المؤمنون- عند ندائكم رسول الله: يا محمد، ولا يا محمد بن عبد الله، كما يقول ذلك بعضكم لبعض، ولكن شرِّفوه، وقولوا: يا نبي الله، يا رسول الله. قد يعلم الله المنافقين الذين يخرجون من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم خفية بغير إذنه، يلوذ بعضهم ببعض، فليَحْذَر الذين يخالفون أمر رسول الله أن تنزل بهم محنة وشر، أو يصيبهم عذاب مؤلم موجع في الآخرة.
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين - تفسير السعدي
{ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ْ}- أي: لا تجعلوا دعاء الرسول إياكم ودعائكم للرسول كدعاء بعضكم بعضا، فإذا دعاكم فأجيبوه وجوبا، حتى إنه تجب إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم في حال الصلاة، وليس أحد إذا قال قولا يجب على الأمة قبول قوله والعمل به، إلا الرسول، لعصمته، وكوننا مخاطبين باتباعه، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ْ} وكذلك لا تجعلوا دعاءكم للرسول كدعاء بعضكم بعضا، فلا تقولوا: " يا محمد " عند ندائكم، أو " يا محمد بن عبد الله " كما يقول ذلك بعضكم لبعض، بل من شرفه وفضله وتميزه صلى الله عليه وسلم عن غيره، أن يقال: يا رسول الله، يا نبي الله.{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ْ} لما مدح المؤمنين بالله ورسوله، الذين إذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه، توعد من لم يفعل ذلك وذهب من غير استئذان، فهو وإن خفي عليكم بذهابه على وجه خفي، وهو المراد بقوله: { يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ْ}- أي: يلوذون وقت تسللهم وانطلاقهم بشيء يحجبهم عن العيون، فالله يعلمهم، وسيجازيهم على ذلك أتم الجزاء، ولهذا توعدهم بقوله: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ْ}- أي: يذهبون إلى بعض شئونهم عن أمر الله ورسوله، فكيف بمن لم يذهب إلى شأن من شئونه؟" وإنما ترك أمر الله من دون شغل له.
{ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ْ}- أي: شرك وشر { أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ْ}
تفسير الآية 63 - سورة النور
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم : الآية رقم 63 من سورة النور
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين - مكتوبة
الآية 63 من سورة النور بالرسم العثماني
﴿ لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضٗاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذٗاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [ النور: 63]
﴿ لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ﴾ [ النور: 63]
تحميل الآية 63 من النور صوت mp3
تدبر الآية: لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين
لا بدَّ من امتلاء القلوب بالتوقير لرسول الله ﷺ، حتى تستشعر كلَّ كلمة في ندائه، وكلَّ صوت في مناداته.
كما كان الصحابة يخاطبون رسولَ الله ﷺ في حضرته بكلِّ أدب وتوقير، وتشريف وتعظيم، كذا يجب أن يكونَ الأمر بعده عند ذكره في غَيبته.
من الناس مَن يتسلَّلون من أوامر رسول الله ﷺ وزواجره، مُستَخْفين بتأويلات بعيدة حتى لا ينكشفوا فيُفتَضحَ أمرهم بين المسلمين.
فليحذر العقاب مَن يخالف أمر النبي عليه الصلاة والسلام بمخالفة الواجب من سُنته، أو ترك ما أمر به، واقتراف ما نهى عنه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تجعلوا , دعاء , الرسول , كدعاء , بعضكم , بعضا , يعلم , الله , يتسللون , لواذا , فليحذر , يخالفون , أمره , تصيبهم , فتنة , يصيبهم , عذاب , أليم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولربك فاصبر
- حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين
- والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة
- اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون
- وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون
- لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين
- ما أغنى عني ماليه
- ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز
- إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله
- ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات
تحميل سورة النور mp3 :
سورة النور mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النور
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب