﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾
[ المؤمنون: 67]

سورة : المؤمنون - Al-Muminun  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 346 )

In pride (they Quraish pagans and polytheists of Makkah used to feel proud that they are the dwellers of Makkah sanctuary Haram), talking evil about it (the Quran) by night.


مستكبرين به : مستعظمين بالبيت الحرام
سامرا : سُمّارًا حوْله بالليل
تهجرون : تهْذون بالطعن في القرآن

تفعلون ذلك مستكبرين على الناس بغير الحق بسبب بيت الله الحرام، تقولون: نحن أهله لا نُغْلَب فيه، وتتسامرون حوله بالسيِّئ من القول.

مستكبرين به سامرا تهجرون - تفسير السعدي

{ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ } قال المفسرون معناه: مستكبرين به، الضمير يعود إلى البيت، المعهود عند المخاطبين، أو الحرم،- أي: متكبرين على الناس بسببه، تقولون: نحن أهل الحرم، فنحن أفضل من غيرنا وأعلى، { سَامِرًا }- أي: جماعة يتحدثون بالليل حول البيت { تَهْجُرُونَ } [أي: تقولون الكلام الهجر الذي هو القبيح في] هذا القرآن.فالمكذبون كانت طريقتهم في القرآن، الإعراض عنه، ويوصي بعضهم بعضا بذلك { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } وقال الله عنهم: { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ* وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ* وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ } { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } فلما كانوا جامعين لهذه الرذائل، لا جرم حقت عليهم العقوبة، ولما وقعوا فيها، لم يكن لهم ناصر ينصرهم، ولا مغيث ينقذهم، ويوبخون عند ذلك بهذه الأعمال الساقطة

تفسير الآية 67 - سورة المؤمنون

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

مستكبرين به سامرا تهجرون : الآية رقم 67 من سورة المؤمنون

 سورة المؤمنون الآية رقم 67

مستكبرين به سامرا تهجرون - مكتوبة

الآية 67 من سورة المؤمنون بالرسم العثماني


﴿ مُسۡتَكۡبِرِينَ بِهِۦ سَٰمِرٗا تَهۡجُرُونَ  ﴾ [ المؤمنون: 67]


﴿ مستكبرين به سامرا تهجرون ﴾ [ المؤمنون: 67]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة المؤمنون Al-Muminun الآية رقم 67 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 67 من المؤمنون صوت mp3


تدبر الآية: مستكبرين به سامرا تهجرون

استكبر المشركون عن قَبول الحقِّ في موضع أمر الله أن يكونَ مكانًا للتواضع، ولكن حين طُبع الإعراضُ على قلوبهم ذهب كلُّ ذلك.
لم يكفِ أهلَ الباطل هَجر الحقِّ، حتى جمعوا إليه هُجرَ القول ومنكرَه وسيِّئه ورديئه.

وقوله-تبارك وتعالى- مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ مقرر لمضمون ما قبله، من إعراضهم عن آيات الله.
ونكوصهم على أعقابهم عند سماعها.
والضمير في بِهِ يرى جمهور المفسرين أنه يعود إلى البيت الحرام، والباء للسببية.
وقوله: «سامرا» اسم جمع كحاج وحاضر وراكب، مأخوذ من السمر وأصله ظل القمر وسمى بذلك لسمرته، ثم أطلق على الحديث بالليل.
يقال: سمر فلان يسمر- ككرم يكرم- إذا تحدث ليلا مع غيره بقصد المسامرة والتسلية.
وقوله: تَهْجُرُونَ قرأه الجمهور- بفتح التاء وضم الجيم- مأخوذ من الهجر- بإسكان الجيم- بمعنى الصد والقطيعة، أو من الهجر- بفتح الجيم- بمعنى الهذيان والنطق بالكلام الساقط، بسبب المرض أو الجنون.
وقرأ نافع تَهْجُرُونَ بضم التاء وكسر الجيم- مأخوذ من هجر هجارا إذا نطق بالكلام القبيح.
والمعنى: قد كانت آياتي تتلى عليكم- أيها المستغيثون من العذاب- فكنتم تعرضون عنها، ولم تكتفوا بهذا الإعراض، بل كنتم متكبرين على المسلمين بالبيت الحرام، وكنتم تتسامرون بالليل حوله، فتستهزئون بالقرآن، وبالرسول صلّى الله عليه وسلّم وبتعاليم الإسلام وتنطقون خلال سمركم بالقول الباطل، الذي يدل على مرض قلوبكم، وفساد عقولكم، وسوء أدبكم.
وقوله: مُسْتَكْبِرِينَ وسامِراً وتَهْجُرُونَ أحوال ثلاثة مترادفة على واو الفاعل في تَنْكِصُونَ أو متداخلة، بمعنى أن كل كلمة منها حال مما قبلها.
قال القرطبي: مُسْتَكْبِرِينَ حال، والضمير في بِهِ قال الجمهور: هو عائد على الحرم، أو المسجد، أو البلد الذي هو مكة.
وإن لم يتقدم له ذكر لشهرته في الأمر.
أى: يقولون نحن أهل الحرم فلا نخاف.
وقيل: المعنى أنهم يعتقدون في نفوسهم أن لهم بالمسجد والحرم أعظم الحقوق على الناس والمنازل فيستكبرون لذلك.
وقالت فرقة: الضمير عائد على القرآن، من حيث ذكرت الآيات.
والمعنى: يحدث لكم سماع آياتي كبرا وطغيانا فلا تؤمنوا بي ...
» .
والمتأمل في هذه الآيات الكريمة، يراها تصور حسرة المشركين وجؤارهم يوم ينزل بهم العذاب تصويرا بديعا، كما تبين ما كانوا عليه من غرور وسوء أدب، مما جعلهم أهلا لهذا المصير الأليم.
ثم تنتقل السورة الكريمة من تأنيبهم وتيئيسهم من الاستجابة لجؤارهم، إلى سؤالهم بأسلوب توبيخي عن الأسباب التي أدت بهم إلى الإعراض عما جاءهم به رسولهم صلّى الله عليه وسلّم فتقول:
مستكبرين به حال ، والضمير في به قال الجمهور : هو عائد على الحرم أو المسجد أو البلد الذي هو مكة ، وإن لم يتقدم له ذكر لشهرته في الأمر ؛ أي يقولون : نحن أهل الحرم فلا نخاف .
وقيل : المعنى أنهم يعتقدون في نفوسهم أن لهم بالمسجد والحرم أعظم الحقوق على الناس والمنازل ؛ فيستكبرون لذلك ، وليس الاستكبار من الحق .
وقالت فرقة : الضمير عائد على القرآن من حيث ذكرت الآيات ؛ والمعنى : يحدث لكم سماع آياتي كبرا وطغيانا فلا تؤمنوا به .
قال ابن عطية : وهذا قول جيد .
النحاس : والقول الأول أولى ، والمعنى : أنهم يفتخرون بالحرم ويقولون نحن أهل حرم الله تعالى .
قوله تعالى : سامرا تهجرون فيه أربع مسائل :الأولى : قوله تعالى : سامرا تهجرون سامرا نصب على الحال ، ومعناه سمارا ، وهو الجماعة يتحدثون بالليل ، مأخوذ من السمر وهو ظل القمر ؛ ومنه سمرة اللون .
وكانوا يتحدثون حول الكعبة في سمر القمر ؛ فسمي التحدث به .
قال الثوري : يقال لظل القمر السمر ؛ ومنه السمرة في اللون ، ويقال له : الفخت ؛ ومنه قيل فاختة .
وقرأ أبو رجاء ( سمارا ) وهو جمع سامر ؛ كما قال [ امرؤ القيس ] :فقالت سباك الله إنك فاضحي ألست ترى السمار والناس أحواليوفي حديث قيلة : إذا جاء زوجها من السامر ؛ يعني من القوم الذين يسمرون بالليل ؛ فهو اسم مفرد بمعنى الجمع ، كالحاضر وهم القوم النازلون على الماء ، والباقر جمع البقر ، والجامل جمع الإبل ، ذكورتها وإناثها ؛ ومنه قوله تعالى : ثم نخرجكم طفلا أي أطفالا .
يقال : قوم سمر وسمر وسامر ، ومعناه سهر الليل ؛ مأخوذ من السمر وهو ما يقع على الأشجار من ضوء القمر .
قال الجوهري : السامر أيضا السمار ، وهم القوم الذين يسمرون ؛ كما يقال للحاج حجاج ، وقول الشاعر :وسامر طال فيه اللهو والسمركأنه سمى المكان الذي يجتمع فيه للسمر بذلك .
وقيل : وحد سامرا وهو بمعنى السمار ؛ لأنه وضع موضع الوقت ، كقول الشاعر :من دونهم إن جئتهم سمرا عزف القيان ومجلس غمرفقال : سمرا لأن معناه : إن جئتهم ليلا وجدتهم وهم يسمرون .
وابنا سمير : الليل والنهار ؛ لأنه يسمر فيهما ، يقال : لا أفعله ما سمر ابنا سمير أبدا .
ويقال : السمير الدهر ، وابناه الليل والنهار .
ولا أفعله السمر والقمر ؛ أي ما دام الناس يسمرون في ليلة قمراء .
ولا أفعله سمير الليالي .
قال الشنفرى :هنالك لا أرجو حياة تسرني سمير الليالي مبسلا بالجرائروالسمار ( بالفتح ) اللبن الرقيق .
وكانت العرب تجلس للسمر تتحدث ، وهذا أوجب معرفتها بالنجوم ؛ لأنها تجلس في الصحراء فترى الطوالع من الغوارب .
وكانت قريش تسمر حول الكعبة مجالس في أباطيلها وكفرها ، فعابهم الله بذلك .
و تهجرون قرئ بضم التاء وكسر الجيم من أهجر ، إذا نطق بالفحش .
وبنصب التاء وضم الجيم من هجر المريض إذا هذى .
ومعناه : يتكلمون بهوس وسيئ من القول في النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي القرآن ؛ عن ابن عباس ، وغيره .
الثانية : روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إنما كره السمر حين نزلت هذه الآية مستكبرين به سامرا تهجرون ؛ يعني أن الله تعالى ذم أقواما يسمرون في غير طاعة الله تعالى ، إما في هذيان وإما في إذاية .
وكان الأعمش يقول : إذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه فإنه من شيوخ القمر ؛ يعني يجتمعون في ليالي القمر فيتحدثون بأيام الخلفاء والأمراء ولا يحسن أحدهم يتوضأ للصلاة .
الثالثة : روى مسلم عن أبي برزة قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤخر العشاء إلى ثلث الليل ويكره النوم قبلها والحديث بعدها .
قال العلماء : أما الكراهية للنوم قبلها فلئلا يعرضها للفوات عن كل وقتها أو أفضل وقتها ؛ ولهذا قال عمر : فمن نام فلا نامت عينه ؛ ثلاثا .
وممن كره النوم قبلها عمر ، وابنه عبد الله ، وابن عباس ، وغيرهم ، وهو مذهب مالك .
ورخص فيه بعضهم ، منهم علي ، وأبو موسى ، وغيرهم ؛ وهو مذهب الكوفيين .
وشرط بعضهم أن يجعل معه من يوقظه للصلاة .
وروي عن ابن عمر مثله ، وإليه ذهب الطحاوي .
وأما كراهية الحديث بعدها فلأن الصلاة قد كفرت خطاياه فينام على سلامة ، وقد ختم الكتاب صحيفته بالعبادة ؛ فإن هو سمر وتحدث فيملؤها بالهوس ويجعل خاتمتها اللغو والباطل ، وليس هذا من فعل المؤمنين .
وأيضا فإن السمر في الحديث مظنة غلبة النوم آخر الليل فينام عن قيام آخر الليل ، وربما ينام عن صلاة الصبح .
وقد قيل : إنما يكره السمر بعدها لما روى جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إياكم والسمر بعد هدأة الرجل فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله تعالى من خلقه أغلقوا الأبواب ، وأوكئوا السقاء ، وخمروا الإناء ، وأطفئوا المصابيح .
وروي عن عمر أنه كان يضرب الناس على الحديث بعد العشاء ، ويقول : أسمرا أول الليل ونوما آخره ! أريحوا كتابكم .
حتى أنه روي عن ابن عمر أنه قال : من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح .
وأسنده شداد بن أوس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقد قيل : إن الحكمة في كراهية الحديث بعدها إنما هو لما أن الله تعالى جعل الليل سكنا ، أي يسكن فيه ، فإذا تحدث الإنسان فيه فقد جعله في النهار الذي هو متصرف المعاش ؛ فكأنه قصد إلى مخالفة حكمة الله تعالى التي أجرى عليها وجوده فقال وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا .
الرابعة : هذه الكراهة إنما تختص بما لا يكون من قبيل القرب ، والأذكار ، وتعليم العلم ، ومسامرة الأهل بالعلم ، وبتعليم المصالح ، وما شابه ذلك ؛ فقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن السلف ما يدل على جواز ذلك ، بل على ندبيته .
وقد قال البخاري : ( باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء ) وذكر أن قرة بن خالد قال : انتظرنا الحسن وراث علينا حتى جاء قريبا من وقت قيامه ، فجاء فقال : دعانا جيراننا هؤلاء .
ثم قال أنس : انتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة حتى كان شطر الليل فجاء فصلى ثم خطبنا فقال : إن الناس قد صلوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة .
قال الحسن : فإن القوم لا يزالون في خير ما انتظروا الخير .
قال : ( باب السمر مع الضيف والأهل ) وذكر حديث أبي بكر بن عبد الرحمن أن أصحاب الصفة كانوا فقراء ... الحديث .
أخرجه مسلم أيضا .
وقد جاء في حراسة الثغور وحفظ العساكر بالليل من الثواب الجزيل ، والأجر العظيم ما هو مشهور في الأخبار .
وقد مضى من ذلك جملة في آخر ( آل عمران ) والحمد لله وحده .


شرح المفردات و معاني الكلمات : مستكبرين , سامرا , تهجرون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
  2. والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون
  3. ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور
  4. فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله
  5. إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم
  6. وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما
  7. واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون
  8. وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنـزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو
  9. ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون
  10. سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما

تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب