﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ﴾
[ الأعلى: 7]

سورة : الأعلى - Al-A‘lā  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 591 )

Except what Allah, may will, He knows what is apparent and what is hidden.


سنقرئك -أيها الرسول- هذا القرآن قراءة لا تنساها، إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها. إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل، وما يخفى منهما.

إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى - تفسير السعدي

{ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ } مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة، { إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى } ومن ذلك أنه يعلم ما يصلح عباده- أي: فلذلك يشرع ما أراد، ويحكم بما يريد .

تفسير الآية 7 - سورة الأعلى

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر : الآية رقم 7 من سورة الأعلى

 سورة الأعلى الآية رقم 7

إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى - مكتوبة

الآية 7 من سورة الأعلى بالرسم العثماني


﴿ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ  ﴾ [ الأعلى: 7]


﴿ إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ﴾ [ الأعلى: 7]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأعلى Al-A‘lā الآية رقم 7 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 7 من الأعلى صوت mp3


تدبر الآية: إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى

كلُّ ما أوتيتَه من مواهبَ وقدرات، إنما هو من فضل الله تعالى عليك، ولو شاء سبحانه لحرمك منه، فاستجلِب بقاءه بدوام شُكره.

وقوله: إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ استثناء مفرغ من أعم المفاعيل، أى: لا تنسى مما تقرؤه شيئا من الأشياء، إلا ما شاء الله أن تنساه، وهو لم يشأ- سبحانه - أن ينسى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كقوله-تبارك وتعالى- خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ.
وقيل: «لا» في قوله فَلا تَنْسى للنهى، والألف مزيدة لرعاية الفاصلة، كما في قوله-تبارك وتعالى-: فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا، يعنى: فلا تغفل عن قراءته.
وقال الإمام الرازي: وهاتان الآيتان تدلان على المعجزة من وجهين:أحدهما: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أميا، فحفظه لهذا الكتاب المطول عن غير دراسة، ولا تكرار، ولا كتبة، خارق للعادة فيكون معجزا.
وثانيهما: أن هذه السورة من أوائل ما نزل بمكة.
فهذا إخبار عن أمر عجيب غريب مخالف للعادة.
سيقع في المستقبل، وقد وقع، فكان هذا إخبارا عن الغيب، فيكون معجزا...
ووجه الاستثناء على هذا ، ما قاله الفراء : إلا ما شاء الله ، وهو لم يشأ أن تنسى شيئا كقوله تعالى : خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك .
ولا يشاء .
ويقال في الكلام : لأعطينك كل ما سألت إلا ما شئت ، وإلا أن أشاء أن أمنعك ، والنية على ألا يمنعه شيئا .
فعلى هذا مجاري الأيمان يستثنى فيها ونية الحالف التمام .
وفي رواية أبي صالح عن ابن عباس : فلم ينس بعد نزول هذه الآية حتى مات ، إلا ما شاء الله .
وعن سعيد عن قتادة ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله .
وعلى هذه الأقوال قيل : إلا ما شاء الله أن ينسى ، ولكنه لم ينس شيئا منه بعد نزول هذه الآية .
وقيل : إلا ما شاء الله أن ينسى ، ثم يذكر بعد ذلك فإذا قد نسي ، ولكنه يتذكر ولا ينسى نسيانا كليا .
وقد روي أنه أسقط آية في قراءته في الصلاة ، فحسب أبي أنها نسخت ، فسأله فقال : " إني نسيتها " .
وقيل : هو من النسيان أي إلا ما شاء الله أن ينسيك .
ثم قيل : هذا بمعنى النسخ أي إلا ما شاء الله أن ينسخه .
والاستثناء نوع من النسخ .
وقيل : النسيان بمعنى الترك أي يعصمك من أن تترك العمل به إلا ما شاء الله أن تتركه لنسخه إياه .
فهذا في نسخ العمل ، والأول في نسخ القراءة .
قال الفرغاني : كان يغشى مجلس الجنيد أهل البسط من العلوم ، وكان يغشاه ابن كيسان النحوي ، وكان رجلا جليلا فقال يوما : ما تقول يا أبا القاسم في قول الله تعالى : سنقرئك فلا تنسى ؟ فأجابه مسرعا - كأنه تقدم له السؤال قبل ذلك بأوقات : لا تنسى العمل به .
فقال ابن كيسان : لا يفضض الله فاك مثلك من يصدر عن رأيه .
وقوله فلا : للنفي لا للنهي .
وقيل : للنهي وإنما أثبتت الياء ; لأن رءوس الآي على ذلك .
والمعنى : لا تغفل عن قراءته وتكراره فتنساه إلا ما شاء الله أن ينسيكه برفع تلاوته للمصلحة .
والأول هو المختار ; لأن الاستثناء من النهي لا يكاد يكون إلا مؤقتا معلوما .
وأيضا فإن الياء مثبتة في جميع المصاحف ، وعليها القراء .
وقيل : معناه إلا ما شاء الله أن يؤخر إنزاله .
وقيل : المعنى فجعله غثاء أحوى إلا ما شاء الله أن ينال بنو آدم والبهائم ، فإنه لا يصير كذلك .
قوله تعالى : إنه يعلم الجهر أي الإعلان من القول والعمل .
وما يخفى من السر .
وعن ابن عباس : ما في قلبك ونفسك .
وقال محمد بن حاتم : يعلم إعلان الصدقة وإخفاءها .
وقيل : الجهر ما حفظته من القرآن في صدرك .
وما يخفى هو ما نسخ من صدرك .


شرح المفردات و معاني الكلمات : شاء , الله , يعلم , الجهر , يخفى ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الأعلى mp3 :

سورة الأعلى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعلى

سورة الأعلى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعلى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعلى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعلى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعلى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعلى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعلى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعلى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعلى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعلى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, March 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب