﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾
[ المؤمنون: 76]

سورة : المؤمنون - Al-Mu’minūn  - الجزء : ( 18 )  -  الصفحة: ( 347 )

And indeed We seized them with punishment, but they humbled not themselves to their Lord, nor did they invoke (Allah) with submission to Him.


فما استكانوا : فما خضعوا وأظهروا المسكنة
ما يتضرعون : ما يتذللون له تعالى بالدعاء

ولقد ابتليناهم بصنوف المصائب فما خضعوا لربهم، وما دعوه خاشعين عند نزولها.

ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون - تفسير السعدي

{ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ } قال المفسرون: المراد بذلك: الجوع الذي أصابهم سبع سنين، وأن الله ابتلاهم بذلك، ليرجعوا إليه بالذل والاستسلام، فلم ينجع فيهم، ولا نجح منهم أحد، { فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ }- أي: خضعوا وذلوا { وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } إليه ويفتقرون، بل مر عليهم ذلك ثم زال، كأنه لم يصبهم، لم يزالوا في غيهم وكفرهم، ولكن وراءهم العذاب الذي لا يرد

تفسير الآية 76 - سورة المؤمنون

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما : الآية رقم 76 من سورة المؤمنون

 سورة المؤمنون الآية رقم 76

ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون - مكتوبة

الآية 76 من سورة المؤمنون بالرسم العثماني


﴿ وَلَقَدۡ أَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ فَمَا ٱسۡتَكَانُواْ لِرَبِّهِمۡ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ  ﴾ [ المؤمنون: 76]


﴿ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ﴾ [ المؤمنون: 76]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة المؤمنون Al-Mu’minūn الآية رقم 76 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 76 من المؤمنون صوت mp3


تدبر الآية: ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون

العاقل تؤوب به المصائب إلى ربه، والغافل لا تزيده إلا طغيانًا في أمره، وتماديًا في شره.
العبد أضعف من أن يستكبر على ربه، والرب جلَّ وعلا لم يرد من عبده ذلك، بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع اليه.
لا يعذِّب اللهُ أحدًا في الدنيا إلا بذنبه؛ لعله بذلك يتوب من معصيته وينيب إلى ربه، وذلك هو مقتضى حكمته وعدله ورحمته بين خلقه.
الطغيان والعناد يسوق صاحبه إلى الاستمرار على شره حتى يفارق دنياه إلى آخرته، غيرَ مستفيد في دائه من تأديب العقوبات العاجلة، فلم يبق له من شفاء لسقمه إلا دارُ السعير.
فليحذر العبد من أن يبلغ بكفره ومعاصيه حدًّا يوجب عليه درجةً من العقاب تجعله ييئَس عند نزولها به من كلِّ خير.

وقوله- سبحانه -: وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ مؤكد لما قبله من وصف هؤلاء المشركين بالجحود والعناد.
والمراد بالعذاب هنا: العذاب الدنيوي كالجوع والقحط والمصائب.
والاستكانة: الانتقال من كون إلى كون ومن حال إلى حال.
ثم غلب استعمال هذه الكلمة في الانتقال من حال التكبر والغرور إلى حال التذلل والخضوع.
أى: ولقد أخذنا هؤلاء الطغاة، بالعذاب الشديد، كالفقر، والمصائب والأمراض فما خضعوا لربهم- عز وجل - وما انقادوا له وأطاعوه، وما تضرعوا إليه- سبحانه - بالدعاء الخالص لوجهه الكريم، لكي يكشف عنهم- عز وجل - ما نزل بهم من ضر.
قوله تعالى : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعونقوله تعالى : ولقد أخذناهم بالعذاب قال الضحاك : بالجوع .
وقيل : بالأمراض والحاجة والجوع .
وقيل : بالقتل والجوع .
فما استكانوا لربهم أي ما خضعوا .
وما يتضرعون أي ما يخشعون لله - عز وجل - في الشدائد تصيبهم .
قال ابن عباس : نزلت في قصة ثمامة بن أثال لما أسرته السرية ، وأسلم وخلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبيله ، حال بين مكة وبين الميرة وقال : والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وأخذ الله قريشا بالقحط والجوع حتى أكلوا الميتة والكلاب والعلهز ؛ قيل وما العلهز ؟ قال : كانوا يأخذون الصوف والوبر فيبلونه بالدم ثم يشوونه ويأكلونه .
فقال له أبو سفيان : أنشدك الله والرحم ! أليس تزعم أن الله بعثك رحمة للعالمين ؟ قال : بلى .
قال : فوالله ما أراك إلا قتلت الآباء بالسيف ، وقتلت الأبناء بالجوع ؛ فنزل قوله : ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون .


شرح المفردات و معاني الكلمات : , أخذناهم , بالعذاب , استكانوا , لربهم , يتضرعون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون
  2. وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير
  3. لابثين فيها أحقابا
  4. فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع
  5. ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور
  6. قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
  7. هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
  8. وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا
  9. لمن شاء منكم أن يستقيم
  10. وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم

تحميل سورة المؤمنون mp3 :

سورة المؤمنون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المؤمنون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المؤمنون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المؤمنون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المؤمنون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المؤمنون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المؤمنون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المؤمنون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المؤمنون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المؤمنون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب