﴿ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ﴾
[ هود: 77]
سورة : هود - Hud
- الجزء : ( 12 )
-
الصفحة: ( 230 )
And when Our Messengers came to Lout (Lot), he was grieved on their account and felt himself straitened for them (lest the town people should approach them to commit sodomy with them). He said: "This is a distressful day."
سيء بهم : نالته المساءة يمجيئهم خوفا عليهم
ضاق بهم ذرعا : ضعُفت طاقته عن تدبير خلاصهم
يوم عصيب : شديد شرّه و بلاؤهولما جاءت ملائكتنا لوطًا ساءه مجيئهم واغتمَّ لذلك؛ وذلك لأنه لم يكن يعلم أنهم رسل الله، فخاف عليهم من قومه، وقال: هذا يوم بلاء وشدة.
ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم - تفسير السعدي
{ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا }- أي: الملائكة الذين صدروا من إبراهيم لما أتوا { لُوطًا سِيءَ بِهِمْ }- أي: شق عليه مجيئهم، { وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ }- أي: شديد حرج، لأنه علم أن قومه لا يتركونهم، لأنهم في صور شباب، جرد، مرد, في غاية الكمال والجمال، ولهذا وقع ما خطر بباله.
تفسير الآية 77 - سورة هود
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق : الآية رقم 77 من سورة هود

ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم - مكتوبة
الآية 77 من سورة هود بالرسم العثماني
﴿ وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبٞ ﴾ [ هود: 77]
﴿ ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب ﴾ [ هود: 77]
تحميل الآية 77 من هود صوت mp3
تدبر الآية: ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم
ما أشدَّ أسى المؤمنِ حين يُحاطُ ببيئة منحرفة تفيضُ بالذنوب التي يصرُّ عليها أهلُها! فذلك الظرفُ شديدٌ شره، عظيمٌ بلاؤه.
- وقد وردت هذه القصة في سور أخرى وبأساليب متنوعة، ومنها سورة الأعراف، والحجر، والشعراء، والنمل، والعنكبوت، والصافات، والذاريات، والقمر..قال الإمام ابن كثير: ولوط هو ابن هاران بن آزر، فهو ابن أخى إبراهيم، وكان قد آمن مع عمه إبراهيم وهاجر معه إلى أرض الشام، فبعثه الله إلى أهل بلدة سدوم وما حولها يدعوهم إلى وحدانية الله-تبارك وتعالى-، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عما كانوا يرتكبونه من المآثم والمحارم والفواحش التي اخترعوها دون أن يسبقهم بها أحد من بنى آدم ولا من غيرهم، وهو إتيان الذكور دون الإناث، وهذا شيء لم يكن أحد من بنى آدم يعهده ولا يألفه ولا يخطر بباله، حتى صنع ذلك أهل سدوم- وهم قرية بوادي الأردن عليهم لعائن الله» .
- وقد بدأ- سبحانه - القصة هنا بتصوير ما اعترى لوطا- عليه السلام- من ضيق وغم عند ما جاءته الرسل فقال: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ....- أى: وحين جاء الملائكة إلى لوط- عليه السلام- بعد مفارقتهم لإبراهيم، ساءه وأحزنه مجيئهم، لأنه كان لا يعرفهم، ويعرف أن قومه قوم سوء، فخشي أن يعتدى قومه عليهم، بعادتهم الشنيعة، وهو عاجز عن الدفاع عنهم ...
قال ابن كثير ما ملخصه: «يخبر الله-تبارك وتعالى- عن قدوم رسله من الملائكة إلى لوط- عليه السلام- بعد مفارقتهم لإبراهيم ...
فأتوا لوطا- عليه السلام- وهو على ما قيل في أرض له.
وقيل في منزله، ووردوا عليه وهم في أجمل صورة تكون، على هيئة شبان حسان الوجوه، ابتلاء من الله، وله الحكمة والحجة البالغة، فساءه شأنهم ...
» .
- وقوله: وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً تصوير بديع لنفاد حيلته، واغتمام نفسه وعجزه عن وجود حيلة للخروج من المكروه الذي حل بهم.
قال القرطبي: والذرع مصدر ذرع.
وأصله: أن يذرع البعير بيديه في سيره ذرعا على قدر سعة خطوه فإذا حمل عليه أكثر من طاقته ضاق عن ذلك وضعف ومد عنقه.
فضيق الذرع عبارة عن ضيق الوسع.
وقيل هو من ذرعه القيء أى غلبه.
أى: ضاق عن حبسه المكروه في نفسه.
وإنما ضاق ذرعه بهم لما رأى من جمالهم، وما يعلمه من فسوق قومه ...
» .
- وذَرْعاً تمييز محول عن الفاعل.
أى: ضاق بأمرهم ذرعه.
وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ: أى وقال لوط- عليه السلام- في ضجر وألم: هذا اليوم الذي جاءني فيه هؤلاء الضيوف، يوم «عصيب» أى: شديد هوله وكربه.
وأصل العصب: الشد والضغط، فكأن هذا اليوم لشدة وقعه على نفسه قد عصب به الشر والبلاء، أى: شد به.
قال صاحب تفسير التحرير والتنوير: ومن بديع ترتيب هذه الجمل أنها جاءت على ترتيب حصولها في الوجود، فإن أول ما يسبق إلى نفس الكاره للأمر أن يساء به ويتطلب المخلص منه، فإذا علم أنه لا مخلص له منه ضاق به ذرعا.
ثم يصدر تعبيرا عن المعاني يريح به نفسه» .
سيء بهم أي ساءه مجيئهم ; يقال : ساء يسوء فهو لازم ، وساءه يسوءه فهو متعد أيضا ، وإن شئت ضممت السين ; لأن أصلها الضم ، والأصل سوئ بهم من السوء ; قلبت حركة الواو على السين فانقلبت ياء ، وإن خففت الهمزة ألقيت حركتها على الياء فقلت : سيء بهم مخففا ، ولغة شاذة بالتشديد .
وضاق بهم ذرعا أي ضاق صدره بمجيئهم وكرهه .
وقيل : ضاق وسعه وطاقته .
وأصله أن يذرع البعير بيديه في سيره ذرعا على قدر سعة خطوه ; فإذا حمل على أكثر من طوقه ضاق عن ذلك ، وضعف ومد عنقه ; فضيق الذرع عبارة عن ضيق الوسع .
وقيل : هو من ذرعه القيء أي غلبه ; أي ضاق عن حبسه المكروه في نفسه ، وإنما ضاق ذرعه بهم لما رأى من جمالهم ، وما يعلم من فسق قومه .
وقال هذا يوم عصيب أي شديد في الشر .
وقال الشاعر :وإنك إلا ترض بكر بن وائل يكن لك يوم بالعراق عصيبوقال آخر :يوم عصيب يعصب الأبطالا عصب القوي السلم الطوالاويقال : عصيب وعصبصب على التكثير ; أي مكروه مجتمع الشر وقد عصب ; أي عصب بالشر عصابة ، ومنه قيل : عصبة وعصابة أي مجتمعو الكلمة ; أي مجتمعون في أنفسهم .
وعصبة الرجل المجتمعون معه في النسب ; وتعصبت لفلان صرت كعصبته ، ورجل معصوب ، أي مجتمع الخلق .
شرح المفردات و معاني الكلمات : جاءت , رسلنا , لوطا , سيء , وضاق , ذرعايوم , عصيب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن ذلك لحق تخاصم أهل النار
- الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد
- وإلى الأرض كيف سطحت
- وأن سعيه سوف يرى
- تلك إذا قسمة ضيزى
- وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون
- فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين
- فادخلي في عبادي
- الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا
- ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا
تحميل سورة هود mp3 :
سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, April 28, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب