﴿ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ﴾
[ الأنبياء: 80]
سورة : الأنبياء - Al-Anbiya
- الجزء : ( 17 )
-
الصفحة: ( 328 )
And We taught him the making of metal coats of mail (for battles), to protect you in your fighting. Are you then grateful?
صنعة لَبوس : عمل الدّروع تلبس في الحرب
لِتُحصنكم : لتحفظكم و تقيكم
بأسكم : حرب عدوّكم و إصابتكم بسلاحهواختصَّ الله داود عليه السلام بأن علَّمه صناعة الدروع يعملها حِلَقًا متشابكة، تسهِّل حركة الجسم؛ لتحمي المحاربين مِن وَقْع السلاح فيهم، فهل أنتم شاكرون نعمة الله عليكم حيث أجراها على يد عبده داود؟
وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون - تفسير السعدي
{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ }- أي: علم الله داود عليه السلام، صنعة الدروع، فهو أول من صنعها وعلمها وسرت صناعته إلى من بعده، فألان الله له الحديد، وعلمه كيف يسردها والفائدة فيها كبيرة، { لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ }- أي: هي وقاية لكم، وحفظ عند الحرب، واشتداد البأس.{ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ } نعمة الله عليكم، حيث أجراها على يد عبده داود، كما قال تعالى: { وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ }يحتمل أن تعليم الله لداود صنعة الدروع وإلانتها أمر خارق للعادة، وأن يكون - كما قاله المفسرون-: إن الله ألان له الحديد، حتى كان يعمله كالعجين والطين، من دون إذابة له على النار، ويحتمل أن تعليم الله له، على جاري العادة، وأن إلانة الحديد له، بما علمه الله من الأسباب المعروفة الآن، لإذابتها، وهذا هو الظاهر، لأن الله امتن بذلك على العباد وأمرهم بشكرها، ولولا أن صنعته من الأمور التي جعلها الله مقدورة للعباد، لم يمتن عليهم بذلك، ويذكر فائدتها، لأن الدروع التي صنع داود عليه السلام، متعذر أن يكون المراد أعيانها، وإنما المنة بالجنس، والاحتمال الذي ذكره المفسرون، لا دليل عليه إلا قوله: { وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ } وليس فيه أن الإلانة من دون سبب، والله أعلم بذلك.
تفسير الآية 80 - سورة الأنبياء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم : الآية رقم 80 من سورة الأنبياء

وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون - مكتوبة
الآية 80 من سورة الأنبياء بالرسم العثماني
﴿ وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ ﴾ [ الأنبياء: 80]
﴿ وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون ﴾ [ الأنبياء: 80]
تحميل الآية 80 من الأنبياء صوت mp3
تدبر الآية: وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون
يظنُّ بعضُ الناس أن اتخاذ الصنائع والأسباب المعيشية إنما شُرع للضعفاء، وليس ذلك القولُ بمحمودٍ عند أهل العقول المنيرة، والأفهام السليمة.
الصنائع التي تقي الناس بأسهم، وتحافظ على حياتهم وضرورياتهم، أشرفُ من صنائع الدمار ووسائل الفتك في الحروب.
يعلِّم الله عباده دفع الشدائد عن أنفسهم، وهم يوقعونها بها؛ ألا ترى كيف نسب الله تعالى التعليم إليه، والبأس إليهم؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : وعلمناه , صنعة , لبوس , لتحصنكم , بأسكم , شاكرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم
- ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون
- أم له البنات ولكم البنون
- وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير
- فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم
- قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين
- ونمارق مصفوفة
- وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون
- أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله
- إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
تحميل سورة الأنبياء mp3 :
سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, July 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب