1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأنبياء: 107] .

  
   

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾
[ سورة الأنبياء: 107]

القول في تفسير قوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين


وما أرسلناك -أيها الرسول- إلا رحمة لجميع الناس، فمن آمن بك سَعِد ونجا، ومن لم يؤمن خاب وخسر.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وما بعثناك - يا محمد - رسولًا إلا رحمة لجميع الخلق؛ لما تتصف به من الحرص على هداية الناس وإنقاذهم من عذاب الله.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 107


«وما أرسلناك» يا محمد «إلا رحمة» أي للرحمة «للعالمين» الإنس والجن بك.

تفسير السعدي : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين


ثم أثنى على رسوله، الذي جاء بالقرآن فقال: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } فهو رحمته المهداة لعباده، فالمؤمنون به، قبلوا هذه الرحمة، وشكروها، وقاموا بها، وغيرهم كفرها، وبدلوا نعمة الله كفرا، وأبوا رحمة الله ونعمته.

تفسير البغوي : مضمون الآية 107 من سورة الأنبياء


( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) قال ابن زيد : يعني رحمة للمؤمنين خاصة فهو رحمة لهم .
[ وقال ابن عباس : هو عام في حق من آمن ومن لم يؤمن فمن آمن فهو رحمة له ] في الدنيا والآخرة ومن لم يؤمن فهو رحمة له في الدنيا بتأخير العذاب عنهم ورفع المسخ والخسف والاستئصال عنهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا رحمة مهداة " .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين- سبحانه - أن من مظاهر فضله على الناس أن أرسل إليهم نبيه صلّى الله عليه وسلّم ليكون رحمة لهم فقال: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ.
أى: وما أرسلناك- أيها الرسول الكريم- بهذا الدين الحنيف وهو دين الإسلام، إلا من أجل أن تكون رحمة للعالمين من الإنس والجن.
وذلك لأننا قد أرسلناك بما يسعدهم في دينهم وفي دنياهم وفي آخرتهم متى اتبعوك، واستجابوا لما جئتهم به، وأطاعوك فيما تأمرهم به أو تنهاهم عنه.
وفي الحديث الشريف: «إنما أنا رحمة مهداة» فرسالته صلّى الله عليه وسلّم رحمة في ذاتها، ولكن هذه الرحمة انتفع بها من استجاب لدعوتها، أما من أعرض عنها فهو الذي ضيع على نفسه فرصة الانتفاع.
ورحم الله صاحب الكشاف فقد وضح هذا المعنى فقال: أرسل صلّى الله عليه وسلّم «رحمة للعالمين» لأنه جاء بما يسعدهم إن اتبعوه.
ومن خالف ولم يتبع، فإنما آتى من عند نفسه، حيث ضيع نصيبه منها.
ومثاله: أن يفجر الله عينا عذيقة- أى: كبيرة عذبة-، فيسقى ناس زروعهم، ومواشيهم بمائها فيفلحوا، ويبقى ناس مفرطون فيضيعوا.
فالعين المفجرة في نفسها نعمة من الله-تبارك وتعالى- ورحمة للفريقين.
ولكن الكسلان محنة على نفسه، حيث حرمها ما ينفعها» .

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين: تفسير ابن كثير


وقوله [ تعالى ] : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } : يخبر تعالى أن الله جعل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، أي: أرسله رحمة لهم كلهم ، فمن قبل هذه الرحمة وشكر هذه النعمة ، سعد في الدنيا والآخرة ، ومن ردها وجحدها خسر في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار } [ إبراهيم : 28 ، 29 ] ، وقال الله تعالى في صفة القرآن : { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد } [ فصلت : 44 ] .
وقال مسلم في صحيحه : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا مروان الفزاري ، عن يزيد بن كيسان ، عن ابن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، ادع على المشركين ، قال : " إني لم أبعث لعانا ، وإنما بعثت رحمة " . انفرد بإخراجه مسلم .
وفي الحديث الآخر : " إنما أنا رحمة مهداة " . رواه عبد الله بن أبي عرابة ، وغيره ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا . قال إبراهيم الحربي : وقد رواه غيره عن وكيع ، فلم يذكر أبا هريرة . وكذا قال البخاري ، وقد سئل عن هذا الحديث ، فقال : كان عند حفص بن غياث مرسلا .
قال الحافظ ابن عساكر : وقد رواه مالك بن سعير بن الخمس ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا . ثم ساقه من طريق أبي بكر بن المقرئ وأبي أحمد الحاكم ، كلاهما عن بكر بن محمد بن إبراهيم الصوفي : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن أبي أسامة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا رحمة مهداة " .
ثم أورده من طريق الصلت بن مسعود ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن سعيد بن خالد ، عن رجل ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله بعثني رحمة مهداة ، بعثت برفع قوم وخفض آخرين " .
قال أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان ، حدثنا أحمد بن صالح قال : وجدت كتابا بالمدينة عن عبد العزيز الدراوردي وإبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمد بن صالح التمار ، عن ابن [ شهاب ] عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : قال أبو جهل حين قدم [ مكة ] منصرفه عن حمزة : يا معشر قريش ، إن محمدا نزل يثرب وأرسل طلائعه ، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا ، فاحذروا أن تمروا طريقه أو تقاربوه ، فإنه كالأسد الضاري; إنه حنق عليكم; لأنكم نفيتموه نفي القردان عن المناسم ، والله إن له لسحرة ، ما رأيته قط ولا أحدا من أصحابه إلا رأيت معهم الشيطان ، وإنكم قد عرفتم عداوة ابني قيلة - يعني : الأوس والخزرج - لهو عدو استعان بعدو ، فقال له مطعم بن عدي : يا أبا الحكم ، والله ما رأيت أحدا أصدق لسانا ، ولا أصدق موعدا ، من أخيكم الذي طردتم ، وإذ فعلتم الذي فعلتم فكونوا أكف الناس عنه . قال [ أبو سفيان ] بن الحارث : كونوا أشد ما كنتم عليه ، إن ابني قيلة إن ظفروا بكم لم يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ، وإن أطعتموني ألجأتموهم خير كنابة ، أو تخرجوا محمدا من بين ظهرانيهم ، فيكون وحيدا مطرودا ، وأما [ ابنا قيلة فوالله ما هما ] وأهل [ دهلك ] في المذلة إلا سواء وسأكفيكم حدهم ، وقال :
سأمنح جانبا مني غليظا على ما كان من قرب وبعد رجال الخزرجية أهل ذل
إذا ما كان هزل بعد جد
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " والذي نفسي بيده ، لأقتلنهم ولأصلبنهم ولأهدينهم وهم كارهون ، إني رحمة بعثني الله ، ولا يتوفاني حتى يظهر الله دينه ، لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأحمد ، وأنا الماحي الذي يمحي الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب " .
وقال أحمد بن صالح : أرجو أن يكون الحديث صحيحا .
وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا زائدة ، حدثني عمرو بن قيس ، عن عمرو بن أبي قرة الكندي قال : كان حذيفة بالمدائن ، فكان يذكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء حذيفة إلى سلمان فقال سلمان : يا حذيفة ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ كان يغضب فيقول ، ويرضى فيقول : لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ] خطب فقال : " أيما رجل من أمتي سببته [ سبة ] في غضبي أو لعنته لعنة ، فإنما أنا رجل من ولد آدم ، أغضب كما يغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين ، فاجعلها صلاة عليه يوم القيامة " .
ورواه أبو داود ، عن أحمد بن يونس ، عن زائدة .
فإن قيل : فأي رحمة حصلت لمن كفر به؟ فالجواب ما رواه أبو جعفر ابن جرير : حدثنا إسحاق بن شاهين ، حدثنا إسحاق الأزرق ، عن المسعودي ، عن رجل يقال له : سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من آمن بالله واليوم الآخر ، كتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف .
وهكذا رواه ابن أبي حاتم ، من حديث المسعودي ، عن أبي سعد - وهو سعيد بن المرزبان البقال - عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، فذكره بنحوه ، والله أعلم .
وقد رواه أبو القاسم الطبراني عن عبدان بن أحمد ، عن عيسى بن يونس الرملي ، عن أيوب بن سويد ، عن المسعودي ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } قال : من تبعه كان له رحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يتبعه عوفي مما كان يبتلى به سائر الأمم من الخسف والقذف .

تفسير القرطبي : معنى الآية 107 من سورة الأنبياء


قوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان محمد - صلى الله عليه وسلم - رحمة لجميع الناس فمن آمن به وصدق به سعد ، ومن لم يؤمن به سلم مما لحق الأمم من الخسف والغرق .
وقال ابن زيد : أراد بالعالمين المؤمنين خاصة .

﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴾ [ الأنبياء: 107]

سورة : الأنبياء - الأية : ( 107 )  - الجزء : ( 17 )  -  الصفحة: ( 331 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك
  2. تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
  3. تفسير: إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
  4. تفسير: ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر
  5. تفسير: ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا
  6. تفسير: وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله
  7. تفسير: وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم
  8. تفسير: ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا
  9. تفسير: والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب
  10. تفسير: الذي يؤتي ماله يتزكى

تحميل سورة الأنبياء mp3 :

سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء

سورة الأنبياء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنبياء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنبياء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنبياء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنبياء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنبياء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنبياء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنبياء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنبياء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنبياء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب