1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ البلد: 11] .

  
   

﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾
[ سورة البلد: 11]

القول في تفسير قوله تعالى : فلا اقتحم العقبة ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : فلا اقتحم العقبة


فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله، فيأمن.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وهو مطالب بأن يتجاوز العقبة التي تفصله عن الجنة فيقطعها ويتجاوزها.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 11


«فلا» فهلا «اقتحم العقبة» جاوزها.

تفسير السعدي : فلا اقتحم العقبة


{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ }- أي: لم يقتحمها ويعبر عليها، لأنه متبع لشهواته .

تفسير البغوي : مضمون الآية 11 من سورة البلد


( فلا اقتحم العقبة ) يقول : فهلا أنفق ماله فيما يجوز به من فك الرقاب وإطعام السغبان ، فيكون خيرا له من إنفاقه على عداوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، هذا قول ابن زيد وجماعة .
وقيل: " فلا اقتحم العقبة " أي لم يقتحمها ولا جاوزها .
والاقتحام : الدخول في الأمر الشديد ، وذكر العقبة هاهنا مثل ضربه الله لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في أعمال البر ، فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة ، يقول : لم يحمل على نفسه المشقة بعتق الرقبة ولا طعام ، وهذا معنى قول قتادة .
وقيل: إنه شبه ثقل الذنوب على مرتكبها بعقبة ، فإذا أعتق رقبة وأطعم كان كمن اقتحم العقبة وجاوزها .
وروي عن ابن عمر : أن هذه العقبة جبل في جهنم .
وقال الحسن وقتادة : عقبة شديدة في النار دون الجسر ، فاقتحموها بطاعة الله تعالى .
وقال مجاهد ، والضحاك ، والكلبي : هي صراط يضرب على جهنم كحد السيف ، مسيرة ثلاثة آلاف سنة سهلا وصعودا وهبوطا ، وإن بجنبتيه كلاليب وخطاطيف كأنها شوك السعدان ، فناج مسلم ، وناج مخدوش ، ومكردس في النار منكوس ، فمن الناس من يمر كالبرق الخاطف ، ومنهم من يمر كالريح العاصف ، ومنهم من يمر كالفارس ، ومنهم من يمر عليه كالرجل يعدو ، ومنهم من يمر كالرجل يسير ، ومنهم من يزحف زحفا ، ومنهم الزالون ، ومنهم من يكردس في النار .
قال ابن زيد : يقول فهلا سلك الطريق التي فيها النجاة .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وبعد بيان هذه النعم الجليلة التي أنعم الله بها- سبحانه - على الإنسان، أتبع- سبحانه - ذلك بحضه على المداومة على فعل الخير، وعلى إصلاح نفسه، فقال-تبارك وتعالى-: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ.
وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ.
فَكُّ رَقَبَةٍ.
أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ.
يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ.
أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ.
والفاء في قوله- سبحانه -: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ للتفريع على ما تقدم، والمقصود بهذه الآية الحض على فعل الخير بدل الشر.
وقوله: اقْتَحَمَ من الاقتحام للشيء، بمعنى دخوله بشدة.
يقال: اقتحم الجنود أرض العدو، إذا دخلوها بقوة وسرعة، وبدون مبالاة بارتكاب المخاطر.
والعقبة في الأصل: الطريق الوعر في الجبل، والمراد بها هنا: مجاهدة النفس، وقسرها على مخالفة هواها وشهوتها، وحملها على القول والفعل الذي يرضى الله تعالى-.
والمعنى: لقد جعلنا للإنسان عينين ولسانا وشفتين.
وهديناه النجدين.
فهلا بعد كل هذه النعم، فعل ما يرضينا، بأن جاهد نفسه وهواه، وبأن قدم ماله في فك الرقاب، وإطعام اليتامى والمساكين.
قال الجمل: وقوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ أى: فهلا اقتحم العقبة، فلا بمعنى هلا التي للتحضيض.
أى: الذي أنفق ماله في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم هلا أنفقه في اقتحام العقبة فيأمن.. .
وقد استعيرت العقبة لمجاهدة النفس، وحملها على الإنفاق في سبيل الخير، لأن هذه الأعمال شاقة على النفس، فجعلت كالذي يتكلف سلوك طريق وعر..ويصح أن تكون «لا» هنا، على معناها الحقيقي وهو النفي، فيكون المعنى: أن هذا الإنسان الذي جعلنا له عينين.. لم يشكرنا على نعمنا، فلا هو اقتحم العقبة، ولا هو فعل شيئا ينجيه من عذابنا.
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله: قوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ يعنى: فلم يشكر تلك الأيادى والنعم بالأعمال الصالحة: من فك الرقاب، وإطعام اليتامى والمساكين..بل غمط النعم، وكفر بالمنعم..فإن قلت: قلما تقع «لا» الداخلة على الماضي، غير مكررة، فما لها لم تكرر في الكلام الأفصح؟.
قلت: هي متكررة في المعنى، لأن المعنى فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ.. فلا فكّ رقبة، ولا أطعم مسكينا.
ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بذلك.. .

فلا اقتحم العقبة: تفسير ابن كثير


قال ابن جرير حدثني عمر بن إسماعيل بن مجالد حدثنا عبدالله بن إدريس عن أبيه عن أبي عطية عن ابن عمر في قوله تعالى "فلا اقتحم" أي دخل "العقبة" قال جبل في جهنم وقال كعب الأحبار "فلا اقتحم العقبة" هو سبعون درجة في جهنم وقال الحسن البصري "فلا اقتحم العقبة" قال عقبة في جهنم وقال قتادة إنها عقبة قحمة شديدة فاقتحموها.

تفسير القرطبي : معنى الآية 11 من سورة البلد


قوله تعالى : فلا اقتحم العقبةأي فهلا أنفق ماله الذي يزعم أنه أنفقه في عداوة محمد ، هلا أنفقه لاقتحام العقبة فيأمن والاقتحام : الرمي بالنفس في شيء من غير روية يقال منه : قحم في الأمر قحوما : أي رمى بنفسه فيه من غير روية .
وقحم الفرس فارسه .
تقحيما على وجهه : إذا رماه .
وتقحيم النفس في الشيء : إدخالها فيه من غير روية .
والقحمة ( بالضم ) المهلكة ، والسنة الشديدة .
يقال : أصابت الأعراب القحمة : إذا أصابهم قحط ، فدخلوا الريف .
والقحم : صعاب الطريق .
وقال الفراء والزجاج : وذكر ( لا ) مرة واحدة ، والعرب لا تكاد تفرد ( لا ) مع الفعل الماضي في مثل هذا الموضع ، حتى يعيدوها في كلام آخر كقوله تعالى : فلا صدق ولا صلى ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإنما أفردوها لدلالة آخر الكلام على معناه فيجوز أن يكون قوله : ثم كان من الذين آمنوا قائما مقام التكرير كأنه قال : فلا اقتحم العقبة ولا آمن .
وقيل : هو جار مجرى الدعاء كقوله : لا نجا ولا سلم .
وما أدراك ما العقبة قال سفيان ابن عيينة : كل شيء قال فيه وما أدراك ؟ فإنه أخبر به ، وكل شيء قال فيه وما يدريك ؟ فإنه لم يخبر به .
وقال : معنى فلا اقتحم العقبة أي فلم يقتحم العقبة ، كقول زهير :وكان طوى كشحا على مستكنة فلا هو أبداها ولم يتقدمأي فلم يبدها ولم يتقدم .
وكذا قال المبرد وأبو علي : ( لا ) : بمعنى لم .
وذكره البخاري عن مجاهد .
أي فلم يقتحم العقبة في الدنيا ، فلا يحتاج إلى التكرير .
ثم فسر العقبة وركوبها فقال فك رقبة وكذا وكذا فبين وجوها من القرب المالية .
وقال ابن زيد وجماعة من المفسرين : معنى الكلام الاستفهام الذي معناه الإنكار تقديره : أفلا اقتحم العقبة أو هلا اقتحم العقبة .
يقول : هلا أنفق ماله في فك الرقاب ، وإطعام السغبان ، ليجاوز به العقبة ، فيكون خيرا له من إنفاقه في عداوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم قيل : اقتحام العقبة هاهنا ضرب مثل ، أي هل تحمل عظام الأمور في إنفاق ماله في طاعة ربه ، والإيمان به .
وهذا إنما يليق بقول من حمل فلا اقتحم العقبة على الدعاء أي فلا نجا ولا سلم من لم ينفق ماله في كذا وكذا .
وقيل : شبه عظم الذنوب وثقلها وشدتها بعقبة ، فإذا أعتق رقبة وعمل صالحا ، كان مثله كمثل من اقتحم العقبة ، وهي الذنوب التي تضره وتؤذيه وتثقله .
قال ابن عمر : هذه العقبة جبل في جهنم .
وعن أبي رجاء قال : بلغنا أن العقبة مصعدها سبعة آلاف سنة ، ومهبطها سبعة آلاف سنة .
وقال الحسن وقتادة : هي عقبة شديدة في النار دون الجسر ، فاقتحموها بطاعة الله .
وقال مجاهد والضحاك والكلبي : هي الصراط يضرب على جهنم كحد السيف ، مسيرة ثلاثة آلاف سنة ، سهلا وصعودا وهبوطا .
واقتحامه على المؤمن كما بين صلاة العصر إلى العشاء .
وقيل : اقتحامه عليه قدر ما يصلي صلاة المكتوبة .
وروي عن أبي الدرداء أنه قال : إن وراءنا عقبة ، أنجى الناس منها أخفهم حملا .
وقيل : النار نفسها هي العقبة .
فروى أبو رجاء عن الحسن قال : بلغنا أنه ما من مسلم يعتق رقبة إلا كانت فداءه من النار .
وعن عبد الله بن عمر قال : من أعتق رقبة أعتق الله - عز وجل - بكل عضو منها عضوا منه .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من أعضائه من النار ، حتى فرجه بفرجه .
وفي الترمذي عن أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما ، كان فكاكه من النار ، يجزي كل عضو منه عضوا منه ، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة ، كانت فكاكها من النار ، يجزي كل عضو منها عضوا منها .
قال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
وقيل : العقبة خلاصه من هول العرض .
وقال قتادة وكعب : هي نار دون الجسر .
وقال الحسن : هي والله عقبة شديدة : مجاهدة الإنسان نفسه وهواه وعدوه الشيطان .
وأنشد بعضهم :إني بليت بأربع يرمينني بالنبل قد نصبوا علي شراكاإبليس والدنيا ونفسي والهوى من أين أرجو بينهن فكاكايا رب ساعدني بعفو إنني أصبحت لا أرجو لهن سواكا

﴿ فلا اقتحم العقبة ﴾ [ البلد: 11]

سورة : البلد - الأية : ( 11 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 594 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وربك فكبر
  2. تفسير: إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون
  3. تفسير: فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون
  4. تفسير: الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون
  5. تفسير: هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات
  6. تفسير: فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين
  7. تفسير: آمن الرسول بما أنـزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا
  8. تفسير: فهو في عيشة راضية
  9. تفسير: سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا
  10. تفسير: يصهر به ما في بطونهم والجلود

تحميل سورة البلد mp3 :

سورة البلد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البلد

سورة البلد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البلد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البلد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البلد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البلد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البلد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البلد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البلد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البلد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البلد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب