1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأنبياء: 37] .

  
   

﴿ خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾
[ سورة الأنبياء: 37]

القول في تفسير قوله تعالى : خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون


خُلق الإنسان عجولا يبادر الأشياء ويستعجل وقوعها. وقد استعجلت قريش العذاب واستبطأته، فأنذرهم الله بأنه سيريهم ما يستعجلونه من العذاب، فلا يسألوا الله تعجيله وسرعته.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


طُبِع الإنسان على العجلة، فهو يستعجل الأشياء قبل وقوعها، ومن ذلك استعجال المشركين للعذاب، سأريكم- أيها المستعجلون لعذابي - ما استعجلتموه منه، فلا تطلبوا تعجيله.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 37


ونزل في استعجالهم العذاب «خلق الإنسان من عجل» أي أنه لكثرة عجله في أحواله كأنه خلق منه «سأريكم آياتي» مواعيدي بالعذاب «فلا تستعجلون» فيه فأراهم القتل ببدر.

تفسير السعدي : خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون


{ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ْ}- أي: خلق عجولا، يبادر الأشياء، ويستعجل بوقوعها، فالمؤمنون، يستعجلون عقوبة الله للكافرين، ويتباطئونها، والكافرون يتولون ويستعجلون بالعذاب، تكذيبا وعنادا، ويقولون: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ْ} والله تعالى، يمهل ولا يهمل ويحلم، ويجعل لهم أجلا مؤقتا { إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ْ} ولهذا قال: { سَأُرِيكُمْ آيَاتِي ْ}- أي: في انتقامي ممن كفر بي وعصاني { فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ْ} ذلك

تفسير البغوي : مضمون الآية 37 من سورة الأنبياء


قوله عز وجل : ( خلق الإنسان من عجل ) اختلفوا فيه ، فقال قوم : معناه أن بنيته وخلقته من العجلة وعليها طبع ، كما قال : ( وكان الإنسان عجولا ) ( الإسراء : 11 ) .
قال سعيد بن جبير والسدي : لما دخلت الروح في رأس آدم وعينه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت جوفه اشتهى الطعام ، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلا إلى ثمار الجنة ، فوقع فقيل: " خلق الإنسان من عجل " ، والمراد بالإنسان آدم وأورث أولاده العجلة ، والعرب تقول للذي يكثر منه الشيء : خلقت منه ، كما تقول العرب : خلقت في لعب ، وخلقت من غضب ، يراد المبالغة في وصفه بذلك ، يدل على هذا قوله تعالى : " وكان الإنسان عجولا " .
وقال قوم : معناه خلق الإنسان يعني آدم من تعجيل في خلق الله إياه ، لأن خلقه كان بعد [ خلق ] كل شيء في آخر النهار يوم الجمعة ، فأسرع في خلقه قبل مغيب الشمس .
قال مجاهد : فلما أحيا الروح رأسه قال يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس .
وقيل: بسرعة وتعجيل على غير ترتيب خلق سائر الآدميين من النطفة والعلقة والمضغة وغيرها .
وقال قوم : من عجل ، أي : من طين ، قال الشاعر : والنبع في الصخرة الصماء منبتة والنخل ينبت بين الماء والعجل( سأريكم آياتي فلا تستعجلون ) [ نزل هذا في المشركين ] كانوا يستعجلون العذاب ويقولون : أمطر علينا حجارة من السماء ، وقيل: نزلت في النضر بن الحارث فقال تعالى : ( سأريكم آياتي ) أي : مواعيدي فلا تستعجلون ، أي فلا تطلبوا العذاب من قبل وقته ، فأراهم يوم بدر ، وقيل: كانوا يستعجلون القيامة .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين- سبحانه - ما جبل عليه الإنسان من تسرع وتعجل فقال: خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ.
والعجل: طلب الشيء وتحريه قبل أوانه، وهو ضد البطء.
والمراد بالإنسان: جنسه.
والمعنى: خلق جنس الإنسان مجبولا على العجلة والتسرع فتراه يستعجل حدوث الأشياء قبل وقتها المحدد لها، مع أن ذلك قد يؤدى إلى ضرره.
فالمراد من الآية الكريمة وصف الإنسان بالمبالغة في تعجل الأمور قبل وقتها، حتى لكأنه مخلوق من نفس التعجل.
والعرب تقول: فلان خلق من كذا، يعنون بذلك المبالغة في اتصاف هذا الإنسان بما وصف به، ومنه قولهم خلق فلان من كرم، وخلقت فلانة من الجمال.
وقوله: سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ تهديد وزجر لأولئك الكافرين الذين كانوا يستعجلون العذاب.
أى: سأريكم عقابي وانتقامي منكم- أيها المشركون- فلا تتعجلوا ذلك فإنه آت لا ريب فيه.
قال ابن كثير: والحكمة في ذكر عجلة الإنسان هنا: أنه- سبحانه - لما ذكر المستهزئين بالرسول صلّى الله عليه وسلّم وقع في النفوس سرعة الانتقام منهم.
فقال- سبحانه -: خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ لأنه-تبارك وتعالى- يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، يؤجل ثم يعجل، وينظر ثم لا يؤخر، ولهذا قال: سَأُرِيكُمْ آياتِي أى: نقمى واقتدارى على من عصاني فَلا تَسْتَعْجِلُونِ .
وقال الآلوسى: «والنهى عن استعجالهم إياه-تبارك وتعالى- مع أن نفوسهم جبلت على العجلة، ليمنعوها عما تريده وليس هذا من التكليف بما لا يطاق.
لأنه- سبحانه - أعطاهم من الأسباب ما يستطيعون به كف النفس عن مقتضاها، ويرجع هذا النهى إلى الأمر بالصبر» .

خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون: تفسير ابن كثير


وقوله : { خلق الإنسان من عجل } ، كما قال في الآية الأخرى : { وكان الإنسان عجولا } [ الإسراء : 11 ] أي: في الأمور .
قال مجاهد : خلق الله آدم بعد كل شيء من آخر النهار ، من يوم خلق الخلائق فلما أحيا الروح عينيه ولسانه ورأسه ، ولم يبلغ أسفله قال : يا رب ، استعجل بخلقي قبل غروب الشمس .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا محمد بن علقمة بن وقاص الليثي ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة ، وفيه أهبط منها ، وفيه تقوم الساعة ، وفيه ساعة لا يوافقها مؤمن يصلي - وقبض أصابعه قللها - فسأل الله خيرا ، إلا أعطاه إياه " . قال أبو سلمة : فقال عبد الله بن سلام : قد عرفت تلك الساعة ، وهي آخر ساعات النهار من يوم الجمعة ، وهي التي خلق الله فيها آدم ، قال الله تعالى : { خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون } .
والحكمة في ذكر عجلة الإنسان هاهنا أنه لما ذكر المستهزئين بالرسول ، صلوات الله [ وسلامه ] عليه ، وقع في النفوس سرعة الانتقام منهم واستعجلت ، فقال الله تعالى : { خلق الإنسان من عجل } ; لأنه تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، يؤجل ثم يعجل ، وينظر ثم لا يؤخر; ولهذا قال : { سأوريكم آياتي } أي: نقمي وحكمي واقتداري على من عصاني ، { فلا تستعجلون } .

تفسير القرطبي : معنى الآية 37 من سورة الأنبياء


خلق الإنسان من عجل أي ركب على العجلة فخلق عجولا ؛ كما قال الله تعالى : الله الذي خلقكم من ضعف أي خلق الإنسان ضعيفا .
ويقال : خلق الإنسان من الشر أي شريرا إذا بالغت في وصفه به .
ويقال : إنما أنت ذهاب ومجيء .
أي ذاهب جائي .
أي طبع الإنسان العجلة ، فيستعجل كثيرا من الأشياء وإن كانت مضرة .
ثم قيل : المراد بالإنسان آدم - عليه السلام - .
قال سعيد بن جبير والسدي : لما دخل الروح في عيني آدم - عليه السلام - نظر في ثمار الجنة ، فلما دخل جوفه اشتهى الطعام ، فوثب من قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة .
فذلك قوله : خلق الإنسان من عجل .
وقيل خلق آدم يوم الجمعة .
في آخر النهار ، فلما أحيا الله رأسه استعجل ، وطلب تتميم نفخ الروح فيه قبل غروب الشمس ؛ قاله الكلبي ومجاهد وغيرهما .
وقال أبو عبيدة وكثير من أهل المعاني : العجل الطين بلغة حمير .
وأنشدوا :[ والنبع في الصخرة الصماء منبته ] والنخل ينبت بين الماء والعجلوقيل : المراد بالإنسان الناس كلهم .
وقيل المراد : النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار في تفسير ابن عباس ؛ أي لا ينبغي لمن خلق من الطين الحقير أن يستهزئ بآيات الله ورسله .
وقيل : إنه من المقلوب ؛ أي خلق العجل من الإنسان .
وهو مذهب أبي عبيدة .
النحاس : وهذا القول لا ينبغي أن يجاب به في كتاب الله ؛ لأن القلب إنما يقع في الشعر اضطرارا كما قال : [ الجعدي ] :[ كانت فريضة ما تقول كما ] كان الزناء فريضة الرجمونظيره هذه الآية : وكان الإنسان عجولا وقد مضى في ( سبحان ) .
سأريكم آياتي فلا تستعجلون هذا يقوي القول الأول ، وأن طبع الإنسان العجلة ، وأنه خلق خلقا لا يتمالك ، كما قال - عليه السلام - حسب ما تقدم في ( سبحان ) .
والمراد بالآيات ما دل على صدق محمد - عليه السلام - من المعجزات ، وما جعله له من العاقبة المحمودة .
وقيل : ما طلبوه من العذاب ، فأرادوا الاستعجال وقالوا : متى هذا الوعد ؟ وما علموا أن لكل شيء أجلا مضروبا .
نزلت في النضر بن الحارث .
وقوله : إن كان هذا هو الحق .
وقال الأخفش سعيد : معنى خلق الإنسان من عجل أي قيل له كن فكان ، فمعنى فلا تستعجلون على هذا القول أنه من يقول للشيء كن فيكون ، لا يعجزه إظهار ما استعجلوه من الآيات .

﴿ خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون ﴾ [ الأنبياء: 37]

سورة : الأنبياء - الأية : ( 37 )  - الجزء : ( 17 )  -  الصفحة: ( 325 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون
  2. تفسير: قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب
  3. تفسير: إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين
  4. تفسير: قتل أصحاب الأخدود
  5. تفسير: ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون
  6. تفسير: والأرض فرشناها فنعم الماهدون
  7. تفسير: وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب
  8. تفسير: ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي
  9. تفسير: الله لا إله إلا هو الحي القيوم
  10. تفسير: فإذا نقر في الناقور

تحميل سورة الأنبياء mp3 :

سورة الأنبياء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنبياء

سورة الأنبياء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنبياء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنبياء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنبياء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنبياء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنبياء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنبياء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنبياء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنبياء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنبياء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب