تفسير : قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا [ نوح: 5]

التفسير الميسر : قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا

قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار

قال نوح: يا رب، إني دعوت قومي إلى عبادتك وتوحيدك، ليلًا ونهارًا باستمرار.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 5

«قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا» أي دائما متصلا.

تفسير السعدي : قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا

فقال شاكيا لربه: { رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا}

تفسير البغوي : مضمون الآية 5 من سورة نوح

"قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً".

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية

وقوله-تبارك وتعالى-: قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهاراً، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً.
بيان للطرق والمسالك التي سلكها نوح مع قومه، وهو يدعوهم إلى إخلاص العبادة لله-تبارك وتعالى- بحرص شديد ومواظبة تامة.. وموقف قومه من دعوته لهم.
والمقصود بهذا الخبر لازم معناه، وهو الشكاية إلى ربه، والتمهيد لطلب النصر منه-تبارك وتعالى- عليهم، لأنه- سبحانه - لا يخفى عليه أن نوحا- عليه السلام- لم يقصر في تبليغ رسالته.
أى: قال نوح متضرعا إلى ربه: يا رب إنك تعلم أننى لم أقصر في دعوة قومي إلى عبادتك، تارة بالليل وتارة بالنهار، من غير فتور ولا توان.

قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا: تفسير ابن كثير

يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح عليه السلام ، أنه اشتكى إلى ربه ، عز وجل ، ما لقي من قومه ، وما صبر عليهم في تلك المدة الطويلة التي هي ألف سنة إلا خمسين عاما ، وما بين لقومه ووضح لهم ودعاهم إلى الرشد والسبيل الأقوم ، فقال : { رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا } أي: لم أترك دعاءهم في ليل ولا نهار ، امتثالا لأمرك وابتغاء لطاعتك

تفسير القرطبي : معنى الآية 5 من سورة نوح

أي سرا وجهرا .
وقيل : أي واصلت الدعاء .