1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأنفال: 51] .

  
   

﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾
[ سورة الأنفال: 51]

القول في تفسير قوله تعالى : ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام


ذلك الجزاء الذي أصاب المشركين فبسبب أعمالهم السيئة في حياتهم الدنيا، ولا يظلم الله أحدًا من خَلْقه مثقال ذرة، بل هو الحَكَمُ العدل الذي لا يجور.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


ذلك العذاب المؤلم عند قبض أرواحكم - أيها الكفار -، والعذاب المحرق في قبوركم وفي الآخرة، سببه ما كسبت أيديكم في الدنيا، فالله لا يظلم الناس، وإنما يحكم بينهم بالعدل فهو الحَكَم العدل.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 51


«ذلك» التعذيب «بما قدَّمت أيديكم» عبَّر بها دون غيرها لأن أكثر الأفعال تزاول بها «وأن الله ليس بظلام» أي بذي ظلم «للعبيد» فيعذِّبهم بغير ذنب.

تفسير السعدي : ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام


ذلك العذاب حصل لكم، غير ظلم ولا جور من ربكم، وإنما هو بما قدمت أيديكم من المعاصي التي أثرت لكم ما أثرت، وهذه سنة اللّه في الأولين والآخرين، فإن دأب هؤلاء المكذبين أي‏:‏ سنتهم وما أجرى اللّه عليهم من الهلاك بذنوبهم‏}‏‏.‏

تفسير البغوي : مضمون الآية 51 من سورة الأنفال


( ذلك ) أي : ذلك الضرب الذي وقع بكم ، ( بما قدمت أيديكم ) أي : بما كسبت أيديكم ، ( وأن الله ليس بظلام للعبيد )

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله: ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ بيان للأسباب التي أدت بهم إلى هذا المصير السيئ.
وأنهم هم الذين جنوا على أنفسهم بشؤم صنيعهم، وانقيادهم للهوى والشيطان.
أى: ذلك الذي نزل بكم- أيها الكافرون- من الضرب وعذاب النار، سببه ما قدمته أيديكم من عمل سىء، وفعل قبيح، وقول منكر، وجحود للحق.
وأن الله-تبارك وتعالى- ليس بذي ظلم لكم ولا لغيركم، لأن حكمته- سبحانه - قد اقتضت ألا يعذب أحدا إلا بسبب ذنب ارتكبه، وجرم اقترفه.
فاسم الإشارة «ذلك» يعود إلى الضرب وعذاب الحريق، وهو مبتدأ، وخبره قوله بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ.
والمراد بالأيدى: الأنفس والذوات.
والتعبير بالأيدى عن ذلك من قبيل التعبير بالجزء عن الكل.
وخصت الأيدى بالذكر، للدلالة على التمكن من الفعل وإرادته، وأن أكثر الأفعال يكون عن طريق البطش بالأيدى.
ولأن نسبة الفعل إلى اليد تفيد الالتصاق به، والاتصال بذاته.
وقوله: وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ خبر لمبتدأ محذوف، والجملة اعتراض تذييلى مقرر لمضمون ما قبله.
أى: ذلك الذي نزل بكم سببه ما قدمته أيديكم، والأمر أن الله-تبارك وتعالى- ليس بمعذب لعبيده من غير ذنب جنوه.
ويجوز أن يكون معطوفا على {ما} المجرورة بالباء.
أى: ذلك بسبب ما قدمته أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد.
قال بعض العلماء: فإن قيل ما سر التعبير بقوله بِظَلَّامٍ بالمبالغة، مع أن نفى نفس الظلم أبلغ من نفى كثرته، ونفى الكثرة لا ينفى أصله، بل ربما يشعر بوجوده، وبرجوع النفي للقيد؟.
وأجيب بأجوبة:منها: أنه نفى لأصل الظلم وكثرته، باعتبار آحاد من ظلم، كأنه قيل ظالم لفلان ولفلان وهلم جرا، فلما جمع هؤلاء عدل إلى بِظَلَّامٍ لذلك، أى: لكثرة الكمية فيه.
ومنها: أنه إذا انتفى الظلم الكثير، انتفى الظلم القليل، لأن من يظلم للانتفاع بالظلم، فإذا ترك كثيره، مع زيادة نفعه في حق من يجوز عليه النفع والضر، كان لقليله مع قلة نفعه أكثر تركا.
ومنها: أن «ظلاما» للنسب كعطار، أى: لا ينسب إليه الظلم أصلا.
ومنها: أن كل صفة له-تبارك وتعالى- في أكمل المراتب، فلو كان- سبحانه - ظالما، كان ظلاما، فنفى اللازم نفى للملزوم.
ومنها: أن نفى الظلام لنفى الظالم ضرورة أنه إذا انتفى الظلم انتفى كماله، فجعل نفى المبالغة كناية عن نفى أصله، انتقالا من اللازم إلى الملزوم.
ومنها: أن العذاب من العظم بحيث لولا الاستحقاق لكان المعذب بمثله ظلاما بليغ الظلم متفاقمه، فالمراد تنزيهه-تبارك وتعالى- وهو جدير بالمبالغة.
وفي صحيح مسلم عن أبى ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله-تبارك وتعالى- يقول: «يا عبادي إنى حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا» .
وبذلك نرى أن هاتين الآيتين قد بينتا حالة المشركين عند قبض أرواحهم بيانا يحمل النفوس على الإيمان والطاعة لله-تبارك وتعالى- فقد رسم القرآن صورة مفزعة لهم، صورة الملائكة وهي تضرب وجوههم وأدبارهم بأمر من الله-تبارك وتعالى- الذي ما ظلمهم، ولكنهم هم الذين أحلوا بأنفسهم هذا المصير المؤلم المهين، حيث كفروا بالحق، وحاربوا أتباعه، واستحبوا العمى على الهدى ثم بين سبحانه- أن هؤلاء الكافرين عادتهم في كفرهم وطغيانهم كعادة من سبقهم من الأمم الظالمة وإن من سنة الله تعالى- في خلقه ألا يعاقب إلا بذنب، وألا يغير النعمة إلا لسبب.
فقال- تعالى:

ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام: تفسير ابن كثير


وقوله تعالى : { ذلك بما قدمت أيديكم } أي: هذا الجزاء بسبب ما عملتم من الأعمال السيئة في حياتكم الدنيا ، جازاكم الله بها هذا الجزاء ، { وأن الله ليس بظلام للعبيد } أي: لا يظلم أحدا من خلقه ، بل هو الحكم العدل ، الذي لا يجور ، تبارك وتعالى وتقدس وتنزه ، الغني الحميد ؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح عند مسلم - رحمه الله - من رواية أبي ذر - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله تعالى يقول : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ؛ ولهذا قال تعالى :

تفسير القرطبي : معنى الآية 51 من سورة الأنفال


ذلك في موضع رفع ; أي الأمر ذلك .
أو ذلك جزاؤكم بما قدمت أيديكم أي اكتسبتم من الآثام .
وأن الله ليس بظلام للعبيد إذ قد أوضح السبيل وبعث الرسل ، فلم خالفتم ؟ .
وأن في موضع خفض ، عطف على " ما " وإن شئت نصبت ، بمعنى وبأن ، وحذفت الباء .
أو بمعنى : وذلك أن الله .
ويجوز أن يكون في موضع رفع نسقا على ذلك .

﴿ ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ﴾ [ الأنفال: 51]

سورة : الأنفال - الأية : ( 51 )  - الجزء : ( 10 )  -  الصفحة: ( 183 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون
  2. تفسير: ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا
  3. تفسير: أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من
  4. تفسير: أفرأيتم اللات والعزى
  5. تفسير: قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين
  6. تفسير: وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه
  7. تفسير: ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار
  8. تفسير: ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون
  9. تفسير: فيم أنت من ذكراها
  10. تفسير: والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب

تحميل سورة الأنفال mp3 :

سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال

سورة الأنفال بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنفال بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنفال بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنفال بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنفال بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنفال بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنفال بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنفال بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنفال بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنفال بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب