تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ مريم: 82] .
﴿ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا﴾
﴿ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا﴾
[ سورة مريم: 82]
القول في تفسير قوله تعالى : كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ..
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التفسير الميسر : كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا
ليس الأمر كما يزعمون، لن تكون لهم الآلهة عزًا، بل ستكفر هذه الآلهة في الآخرة بعبادتهم لها، وتكون عليهم أعوانًا في خصومتهم وتكذيبهم بخلاف ما ظنوه فيها.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
ليس الأمر كما زعموا، فهذه المعبودات التي يعبدونها من دون الله ستجحد عبادة المشركين لها يوم القيامة، وتتبرّأ منهم، وتكون لهم أعداء.
تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 82
(كلا) أي لا مانع من عذابهم (سيكفرون) أي الآلهة (بعبادتهم) أي ينفونها كما في آية أخرى "" ما كانوا إيانا يعبدون "" (ويكونون عليهم ضدا) أعوانا وأعداء.
تفسير السعدي : كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا
تفسير البغوي : مضمون الآية 82 من سورة مريم
( كلا ) أي ليس الأمر كما زعموا ( سيكفرون بعبادتهم ) أي تجحد الأصنام والآلهة التي كانوا يعبدونها عبادة المشركين ويتبرءون منهم كما أخبر الله تعالى " تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون " ( القصص : 63 ) .( ويكونون عليهم ضدا ) أي : أعداء لهم وكانوا أولياءهم في الدنيا .وقيل: أعوانا عليهم يكذبونهم ويلعنونهم .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
وقد رد الله-تبارك وتعالى- عليهم بما يردعهم عن هذا الظن لو كانوا يعقلون فقال: كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا.وكَلَّا لفظ جيء به لزجرهم وردعهم عن هذا الاتخاذ الفاسد الباطل. أى: ليس الأمر كما توهم الجاهلون من أن أصنامهم ستكون لهم عزا، بل الحق أن هذه المعبودات الباطلة ستكون عدوة لهم. وقرينتهم في النار.وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ، وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ .وقوله- سبحانه -: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ، وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ، وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ .
كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا: تفسير ابن كثير
ثم أخبر أنه ليس الأمر كما زعموا ، ولا يكون ما طمعوا ، فقال : { كلا سيكفرون بعبادتهم } أي: يوم القيامة { ويكونون عليهم ضدا } أي: بخلاف ما ظنوا فيهم ، كما قال تعالى : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين } [ الأحقاف : 5 ، 6 ]
وقرأ أبو نهيك : " كل سيكفرون بعبادتهم " .
وقال السدي : { كلا سيكفرون بعبادتهم } أي: بعبادة الأوثان . وقوله : { ويكونون عليهم ضدا } أي: بخلاف ما رجوا منهم .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { ويكونون عليهم ضدا } قال : أعوانا .
قال مجاهد : عونا عليهم ، تخاصمهم وتكذبهم .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : { ويكونون عليهم ضدا } قال : قرناء .
وقال قتادة : قرناء في النار ، يلعن بعضهم بعضا ، ويكفر بعضهم ببعض .
وقال السدي : { ويكونون عليهم ضدا } قال : الخصماء الأشداء في الخصومة .
وقال الضحاك : { ويكونون عليهم ضدا } قال : أعداء .
وقال ابن زيد : الضد البلاء .
وقال عكرمة : الضد الحسرة .
تفسير القرطبي : معنى الآية 82 من سورة مريم
قال الله تعالى : كلا أي ليس الأمر كما ظنوا وتوهموا بل يكفرون بعبادتهم ؛ أي ينكرون أنهم عبدوا الأصنام ، أو تجحد الآلهة عبادة المشركين لها كما قال : تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وذلك أن الأصنام جمادات لا تعلم العبادة . ويكونون عليهم ضدا أي أعوانا في خصومتهم وتكذيبهم . عن مجاهد والضحاك : يكونون لهم أعداء . ابن زيد : يكونون عليهم بلاء فتحشر آلهتهم ، وتركب لهم عقول فتنطق ، وتقول : يا رب عذب هؤلاء الذين عبدونا من دونك ، وكلا هنا يحتمل أن تكون بمعنى لا ويحتمل أن تكون بمعنى حقا ؛ أي حقا سيكفرون بعبادتهم وقرأ أبو نهيك : ( كلا سيكفرون ) بالتنوين . وروي عنه مع ذلك ضم الكاف وفتحها . قال المهدوي كلا ردع وزجر وتنبيه ورد لكلام متقدم ، وقد تقع لتحقيق ما بعدها والتنبيه عليه كقوله : كلا إن الإنسان ليطغى فلا يوقف عليها على هذا ، ويوقف عليها في المعنى الأول ؛ فإن صلح فيها المعنيان جميعا جاز الوقف عليها والابتداء بها . فمن نون كلا من قوله : كلا سيكفرون بعبادتهم مع فتح الكاف فهو مصدر كل ، ونصبه بفعل مضمر ، والمعنى كل هذا الرأي والاعتقاد كلا ، يعني " اتخاذهم الآلهة ليكونوا لهم عزا " فيوقف على هذا على عزا وعلى ( كلا ) وكذلك في قراءة الجماعة ، لأنها تصلح للرد لما قبلها والتحقيق لما بعدها . ومن روى ضم الكاف مع التنوين فهو منصوب أيضا بفعل مضمر ، كأنه قال : سيكفرون كلا سيكفرون بعبادتهم يعني الآلهة .قلت : فتحصل في كلا أربعة معان : التحقيق وهو أن تكون بمعنى حقا والنفي والتنبيه ، وصلة للقسم ، ولا يوقف منها إلا على الأول . وقال الكسائي : ( لا ) تنفي فحسب ، وكلا تنفي شيئا وتثبت شيئا ، فإذا قيل : أكلت تمرا ، قلت : كلا إني أكلت عسلا لا تمرا ، ففي هذه الكلمة نفي ما قبلها ، وتحقق ما بعدها . والضد يكون واحدا ويكون جمعا ، كالعدو والرسول . وقيل : وقع الضد موقع المصدر أي ويكونون عليهم عونا ، فلهذا لم يجمع ، وهذا في مقابلة قوله : ليكونوا لهم عزا والعز مصدر ، فكذلك ما وقع في مقابلته ثم قيل : الآية في عبدة الأصنام ، فأجرى الأصنام مجرى من يعقل ، جريا على توهم الكفرة . وقيل : فيمن عبد المسيح أو الملائكة أو الجن أو الشياطين ؛ فالله تعالى أعلم .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: فلولا أنه كان من المسبحين
- تفسير: ما كذب الفؤاد ما رأى
- تفسير: ويتجنبها الأشقى
- تفسير: فسبح باسم ربك العظيم
- تفسير: ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا
- تفسير: ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي
- تفسير: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون
- تفسير: ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب
- تفسير: فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا
- تفسير: وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب