قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن العبادة في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]
لا يزال العبد مفتقرًا إلى إخلاص التوحيد لربِّه عبادةً واستعانة؛ لأن الشيطانَ لا ينفكُّ يزيِّن له الشِّرك، ونفسَه لا تفتأ تدعوه إلى طاعته واتِّباعه. عبادة الله تعالى لا تتهيَّأ إلا بمَعونته، والهدايةُ إليه لا تكون إلا بتوفيقه. فاعتقِد عجزَك، واستشعر افتقارَك، واعتصِم بحَول الله وقوَّته. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 21]
الأمر بإفراد الله وتوحيده بالعبادة هو أوَّل أوامر القرآن للناس كافَّة، فليكن هذا الأمر رأسَ أعمالك، وأهمَّ وظائفك، وأَولى أولويَّاتك في حياتك. يا مَن تروم الترقِّيَ في درجات التقوى، تحقَّق بالعبودية الصادقة؛ فما تقرَّب عبدٌ إلى ربِّه بمثل عبادته وإخلاص الدِّين له. |
﴿قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ ﴾ [الأعراف: 29]
أمور الدين تحتاجُ إلى تثبُّت، فلا ينبغي للعاقل أن تستهويَه الشعارات، حتى يرى موافقتَها للحقِّ، فإن وافقَته اتَّبع، وإن خالفته رجَع. أوامر الله ونواهيه تستحسنُها العقولُ السليمة، وتقبَلُها الفِطرُ القويمة. إلى الخالق القادر مَعادُ الخلق الأوَّل والآخِر، وفي ذلك اليوم حسابُهم، وبالإشراك به عقابُهم. |
﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128]
ليس لأصحاب الحقِّ إلا الملاذُ الأمين، والقويُّ المتين، الذي يمدُّهم بالعون، ويثبِّتُهم بالصبر. الأرض كلُّها ملك الله، فاثبُت على الحقِّ وادعُ إليه، ولا تحزن على مصيرها وتقلُّب الكفَّار عليها؛ فإنها ميراثُ عباد الله الصالحين. بين يدَي العاقبة الحسنة مراحلُ من البلاء، ومكابدةٌ لصُروف العناء، وهي كائنةٌ لا محالة، فكُن من المتَّقين تظفَر بها، وارتقِ في سُلَّم التقوى تصِل إلى أُفقها في وقتٍ قريب. |
﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي شَكّٖ مِّن دِينِي فَلَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِينَ تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِنۡ أَعۡبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُمۡۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [يونس: 104]
إعلان البراءةِ من الكفر والكافرين، والجهرُ بالاستقامة على طريق الحقِّ والدين، من مطالب الإيمان بربِّ العالمين. سبحان الخالقِ القادر، المحيي المميت القاهر، الذي يخلُقُ عبادَه ويتوفَّاهم، ويعذِّبُ من عصى منهم! فمَن عقَلَ هذه الحقائقَ استقامَ على طريق الهدى. انتظامُ الإنسانِ في عِقدٍ اتصفَ بالخير والصلاح شرفٌ له، ولو كان أفضلَ أهله. |
﴿أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ ﴾ [هود: 2]
مَن عبدَ غيرَ اللهِ تعالى فالآياتُ تُنذِرُه، ومَن لم يعبُد سوى مولاه فإنها تُبشِّرُه. عبـادةُ اللهِ هـــي الغـايةُ، والبشارةُ والنذارة هما الوسيلة، وعـلى الداعي لتلك الغـايةِ العليا أن يُحسنَ استعمالَ تلك الوسيلة. |
﴿أَن لَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ أَلِيمٖ ﴾ [هود: 26]
الناصحُ الأمينُ لا يدَّخرُ وُسعًا في نصح الناس، وتجنيبهم الأخطارَ، وإبعادِهم عن الأضرار، فإذا كان كذلك مع عموم الناس فإنه مع قومه أشدُّ حرصًا وأكثرُ شفقة. إنه يومٌ أليم لِما فيه من العذابِ العظيم الذي عمَّ جميعَ وقتِه، فصارَ مؤلمًا كلُّه لصاحبه بلا زمنِ راحة. |
﴿وَلِلَّهِۤ يَسۡجُدُۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَظِلَٰلُهُم بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ۩ ﴾ [الرعد: 15]
الكونُ وما فيه ساجدٌ لربِّه طوعًا أو كَرهًا، وسجود كلِّ نوع بحسَبه، فطوبى لمَن أطاعَه طَوعًا، وأقبلَ بقلبه عليه خضوعًا وحُبًّا. ما أشقى ذلك العبدَ الذي يسجدُ ظِلُّه لله، وهو لا يعرفُ السجودَ لربِّه في صلاة! |
﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]
إذا أردتَّ أن ترى بعضَ مظاهرِ لطفِ الله تعالى بنبيِّه ﷺ فتأمَّل خطابَه له، وإضافتَه إليه. تقرَّب إلى ربِّك لتقوى عزيمتُك، ولا تفتُر عن عبادته، فكيف يفتُر مَن هو في وظيفة العمر التي لا استقالةَ منها حتى تؤدَّى على أكمل وجه؟! |
﴿۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا ﴾ [الإسراء: 23]
أوَّل ما يُؤمَر به العبدُ هو إخلاص العبادة لله، فذاك الإخلاصُ في المعتقد هو أصلُ إصلاح العمل. إذا أردتَّ أن تعرفَ عظمةَ الوالدين فانظُر كيف قرَن الله حقَّه بحقِّهما، فالله أنعمَ عليك بنعمة الإيجاد، ووالداك أنعما عليك بنعمة التربية والإيلاد. لا تقُل لوالديك أدنى كلمةٍ يمكن أن تغضبَهما، ولا تسكُت بين أيديهما إن كان سكوتُك لا يُرضيهما. قال ابنُ عَقيل: (من أحسَنِ ظنِّي بربِّي أنه بلغَ من لطفه أن وصَّى بي ولدِي إذا كبِرتُ، فقال: ﴿فلا تقُل لهما أُفٍّ﴾ ). كم كنتَ ضعيفًا حتى قويتَ في كنَف والدَيك! أفتدعُهما وهما بأمسِّ الحاجة إليك؟ |
﴿وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴾ [مريم: 36]
الربوبية سلطانٌ من الله مهيمنٌ على العباد في كل وقت، فبقاؤهم يحصُل بإمدادات ربوبيته لهم، ومقتضى الإيمان بها عبادته دون ما سواه. غايةُ الخلق وغاية الرسالة عبادةُ الله وحده بلا شريك، وهذا هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه، فلا تَعدِل عن هذه الغاية التي لها خُلقتَ في هذه الحياة. |
﴿رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّٗا ﴾ [مريم: 65]
مَن كان ربَّ السماوات والأرض وما بينهما فهو الأحقُّ بأن يُعبد وحده، ويُصبر على عبادته صبرًا عظيمًا، سبحانه وتعالى. اللهُ جلَّ جلاله لا ندَّ له ولا شبيه، ولا شريك له ولا نظير، أفلا يبذل العبدُ في مرضاته ما يقدر عليه من مسارعته إلى طاعاته، ويصبر نفسَه عليها ابتغاءَ جناته؟ |
﴿إِنَّنِيٓ أَنَا ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ ﴾ [طه: 14]
يا مَن آمنتَ بأن الله لا إله إلا هو، لا تتوجَّه في عباداتك وصلواتك إلا إليه، ولا تشغلنَّك أعباء الحياة ومشاغلها عن ذكره. |
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25]
على قاعدة التوحيد قامت رسالات أنبياء الله تعالى جميعًا، وهي قاعدة عظيمة لم تتبدل ولم تُنسخ على مرِّ الأزمان، واختلاف الرسل. أرأيتَ عناية الله بعباده ورحمتَه بهم؟ إنه ليرسلُ رسلَه للتحذير من الشرك؛ حتى لا تتلوَّث عقولهم به، ولا تتدنَّس قلوبهم بما يورثه. |
﴿إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]
التوحيدُ يجمع الأمة ويقطع عنها سبل التفرق، فإذا ما كملت فيها كلمةُ توحيدها كانت أقربَ إلى توحيد كلمتها. لستَ وحدك حين تتوجه لربك وحده بالعبادة، بل أنت امتدادٌ لدعوة الأنبياء وسنة الصالحين قبلك، فلا توحِشنك قلَّة الرفيق. |
﴿قَٰلَ رَبِّ ٱحۡكُم بِٱلۡحَقِّۗ وَرَبُّنَا ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 112]
في نهاية البلاغ وختام الدعوة لقوم لم يزدهم لينُ الداعية إلا شدَّةً واستمرارًا في الضلال؛ يُرفع التقريرُ النهائيُّ إلى الفتَّاح العليم، باستعجال الحكم والقضاء بين الداعي ومَن دعاه. المطالبة بالحكم بالحقِّ جملةٌ دعائية مشبعة بالثقة بالنصر الموعود الذي تحقَّق يوم بدر على المشركين، ورفرفت على إثر ذلك رايةُ النصر. قال ابنُ هُبَيرة: (كن أنت أيها القائل على الحق ليمكنك أن تقول: احكم بالحق؛ لأن المبطل لا يمكنه أن يقول: احكم بالحق)! من رحمة الرحمن إعانةُ أوليائه على أولياء الشيطان الذين يتوعَّدون المؤمنين بالغلَبة، ويجاهرون بالشرك والإعراض عن الدعوة. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ۩ ﴾ [الحج: 77]
من أدلِّ الدلائل على صدق إيمان العبد، صلاته وخضوعه لله في ركوعه وسجوده، وهي أرجى ما يُقابل به العبد ربَّه يوم لقائه. بالعبادةِ لله تقوم حياة الأمة المسلمة الفردية على قاعدة ثابتة وطريق واصل، وبفعل الخير تستقيم حياتها الجماعية على قاعدة من الإيمان وسبيل قاصد، وتلك أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة. |
﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [النور: 55]
لمَّا كان الصحابة أقومَ الناس بعد رسول الله ﷺ بأوامر الله تعالى وأطوعهم له مكَّنهم الله من سيادة العباد وحكمِ البلاد، ونصرهم حين أظهروا كلمتَه وانتهجوا محجَّتَه. من أنفع الأشياء في رسوخ الإيمان بعد تدبُّر القرآن العظيم وكلام رسوله الكريم مطالعةُ السِّيَر والفتوحات. إنما يكون تمكين الدين في القلوب قبل أن يكون في تصريف الحياة وتدبيرها، فمَن كان طالبًا له لأمته فليحققه أولًا في نفسه قولًا وعملًا. أول طريق المؤمنين الممكَّن لهم خوفٌ وتضحيات، وعُقباه أمنٌ وأُعطيات. من فضل الله تعالى وكرمه على عباده أن جعل لهم حقًّا عليه بأن يُعزَّهم ويحفظهم ويحميهم ويمكِّن لهم، إذا ما وحَّدوه وعبدوه. اعتبِر بحال المسلمين يوم ملكوا خلافة الأرض مشارقها ومغاربها، فلما فسقوا عن أمر ربهم ذلوا وضاعوا، ولو عادوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم لعاد إليهم عزهم وسلطانهم. |
﴿إِنَّمَآ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلۡبَلۡدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَيۡءٖۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ﴾ [النمل: 91]
عبادة الله تعالى وحده هي أمرُه لعباده، وحقُّه عليهم، فقد أمر بها الأنبياء وكلَّفهم تبليغَها مَن أُرسلوا إليهم. تشريف الله تعالى لمكانٍ ما يدعو أهله إلى شكر الله على نعمته، واتباع أمره ونهيه، والاستجابة لمَن دعاهم إلى طاعته. ما أعظم ملة الإسلام بأن جعل الله تعالى خير خلقه رسوله محمدًا ﷺ على هذه الملة، ومنتظمًا في عقدها النفيس! |
﴿يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ أَرۡضِي وَٰسِعَةٞ فَإِيَّٰيَ فَٱعۡبُدُونِ ﴾ [العنكبوت: 56]
مَن ضاقت عليه أرضُه عن عبادة ربِّه فإن أرض الله الواسعةَ لن تضيقَ به، فليرحل إلى حيث يُعبَد الله وحده، ويُقام دينه وشرعه، فالله مقصِده، ورضاه مطلبه. |
﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الروم: 30]
ليكن تمسُّك المسلم بدينه كمَن يسدِّد نظره إلى أمر يُهِمُّه ويوجِّه بصره إليه، ولا يلتفت عنه ولا يعتني بغيره. سبحان مَن وضع في قلوب خلقه النقية محبةَ الحق وإيثارَه، وفطَرهم على استحسان أحكامه واستقباح مخالفته! كل مولود فإنما يولد على الفطرة، وما من شيء يَصرِفه عنها في قضايا العقيدة أو السلوك، إلا اكتسابُ القبيح واعتياده. مهما أحدث الناس من نظُم وتشريعات، وقرروا من عقائد ومناهج، فإن الطريق الموصل إلى توحيد الله تعالى، والتمتع بخيري الدنيا والآخرة؛ هو دين الله، لا سواه. |
﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ يَوۡمَئِذٖ يَصَّدَّعُونَ ﴾ [الروم: 43]
مَن اهتمَّ بشيءٍ عقدَ عليه طرفَه وسدَّد إليه نظرَه وأقام له وجهَه، مُقبلًا به عليه غيرَ ملتفتٍ عنه إلى غيره يمينًا وشمالًا، ألا فليكن المسلم مع دين الله كذلك. |
﴿۞ وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [لقمان: 22]
ما أحوجَ المؤمنَ في رحلة الدنيا الحافلة بالأخطار إلى الاستمساك بعُروة الإسلام الوثقى، القائمة على الطاعة والإحسان، فإنها السند الذي لا يهون، والحبل الذي لا ينقطع! مَن يعلم أن عاقبة الأمور إلى الإله الواحد، ثم يسارع إلى الإحسان في عبادته ومعاملة خلقه قبل الوصول إليه؛ يجد فائدته عند القدوم عليه. |
﴿وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴾ [يس: 61]
أمرنا الله بالتزام صراطه المستقيم، وأقسم الشيطان أن يُضلَّ عنه الخلقَ أجمعين، فاختر لنفسك ما تكون؛ وليًّا للرحمن أو عبدًا للشيطان! |
﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ ﴾ [الزمر: 2]
إنزال الكتاب الذي فيه تِبيانُ كلِّ شيء نعمةٌ عظمى تقتضي أن يقابلَها رسولُ الله ﷺ وكلُّ مسلم بالشكر، وأبلغُ الشكر إفراد مُنزله بالعبادة والطاعة. |
﴿أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ ﴾ [الزمر: 3]
إن الله هو الذي شرع الدين لعباده، فهل يليق أن يُشرَكَ العبدُ مع المعبود في إقامة الدين؟! ألا فأخلصوا لله العبادة. تتجلَّى عظمةُ الإسلام في عنايته بالتوحيد الخالص، ورفض أيِّ واسطة بين الخلق والخالق، فيا لَضلالِ مَن جعل بينه وبين ربِّه أحدًا! أعجَبُ العَجَب أن تسمعَ بعض العباد يسألون من دون الله وليًّا صالحًا، فإذا أنكرتَ عليهم قالوا: ما دعوناهم إلا ليقرِّبونا إلى الله زُلفى! بعض الدَّعاوى مهما كانت ظاهرةَ التهافت والبطلان ينبغي نقضُها وتفنيدها؛ لئلا يبقى لأحدٍ من الخلق شُبهة أو حُجَّة بباطل. يُـحرَم الإنسانُ من الهداية بقدر وقوعه في المعاصي عمومًا، ومنها الكذب، وكلَّما لزم المرء جادَّة الصدق في قوله وعمله كان أحظى بهداية ربِّه، وأجدرَ بالتوفيق إلى الثبات على الحقِّ. |
﴿قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ ﴾ [الزمر: 11]
أصل دعَوات الأنبياء جميعًا الدعوةُ إلى التوحيد الخالص من شوائب الشِّرك الظاهر والخفِيِّ، بصدق التوجُّه إلى الله وحدَه، فويلٌ لمَن لم يخلص العمل لله. |
﴿قُلِ ٱللَّهَ أَعۡبُدُ مُخۡلِصٗا لَّهُۥ دِينِي ﴾ [الزمر: 14]
الإخلاص لله قضيَّة القضايا، أَولاها القرآن عنايةً كبرى؛ لخطَرها وعِظَم أثرها، فإن الانحراف عنه يودي بصاحبه إلى الجحيم. قال قَتادة: (ليس أحدٌ إلا وقد أعدَّ الله له أهلًا في الجنَّة إن أطاعه)؛ أمَّا العصاة فيُحرَمون من الأهل والأنيس، زيادةً في تعذيبهم. خسران الدنيا بما فيها ليس بشيء أمام خسران الآخرة. «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعلُ أحدُكم إصبَعَه في اليمِّ، فلينظُر بمَ يَرجِع؟». |
﴿بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [الزمر: 66]
مَن عرَف ربَّه حقًّا لم يجرؤ أن يَصرِفَ لسواه شيئًا من التعظيم والطاعة؛ ﴿رَبُّ السَّماواتِ والأرضِ وما بَينَهُما فاعبُدهُ واصطَبِر لِعِبادَتِهِ هَل تَعلَمُ لَه سَمِيًّا﴾ . إن رُمتَ سعادة الدنيا والفوزَ في الآخرة فتمثَّل في حياتك معنى: (لا إله إلا الله)، واشكر الله أنْ وفَّقك إليها. مهما بلَغتِ الإنسُ والجنُّ في إدراكها العقليِّ والعلميِّ لم يصل تصوُّرها إلى إدراك عظمة قُدرة الله، فتبارك سبحانه في عَليائه. تعظيم شعائر الإسلام، وتوقيرُ آي القرآن من مظاهر تعظيم الله وتقديسه، وقد خاب مَن لم يعرِف لله قَدْرًا! |
﴿فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [غافر: 14]
أخلِص أيُّها المسلم لربِّك العبادةَ والتعظيم، ولا تلتفِت إلى سخَط الكفَّار وتعريض الفجَّار؛ فإنهم لن يَرضَوا عنك حتى تتَّبعَ ملَّتهم. |
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]
كان عمرُ رضي الله عنه يقول: (إني لا أحمل همَّ الإجابة، وإنما أحمل همَّ الدعاء، فإذا أُلهمتُ الدعاءَ فإن الإجابة معه). صِدق التضرُّع إلى الله بالدعاء، يطهِّر الصدورَ من العُجب والكِبرياء، ويَشفي النفوسَ من كلِّ آفةٍ وداء، فألحُّوا على ربِّكم بالرجاء. كان سفيان الثوريُّ يقول: (يا مَن أحَبُّ عباده إليه مَن سأله فأكثرَ سؤالَه، ويا مَن أبغضُ عباده إليه مَن لم يسأله، وليس أحدٌ كذلك غيرُك يا رب). |
﴿هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [غافر: 65]
وحدَه سبحانه الحيُّ الباقي، وما سواه إلى زوال ماضٍ، فأيهما أحقُّ بخالص العبوديَّة؟ إقبال قلبك على ربِّك، وإخلاصُ الطاعة والدعاء له، نعمةٌ جليلة تستوجب حمدَك له ودوامَ شكرك، وبالشكر تدوم النعم. |
﴿۞ قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ ٱلۡبَيِّنَٰتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [غافر: 66]
لقد جاءنا من البيِّنات الجليَّات، ومن الأدلَّة القاطعات، على وَحدانيَّة الله تعالى وجميل صفاته ما لا يملك العاقلُ معها إلا الخضوعَ لجلاله وعظيم سلطانه. القائد أولى الناس بالتزام الحقِّ واجتناب الباطل، وكذلك كان نبيُّنا ﷺ؛ ﴿قُل إنِّي أُمِرتُ أن أعبُدَ اللهَ مُخلِصًا لَهُ الدِّينَ * وأُمِرتُ لِأن أكُونَ أوَّلَ المُسلِمِين﴾ . كما كان رسولُ الله ﷺ لمَن خلفه من المسلمين خيرَ أُسوة، في إخلاص العبادة وصدق الاستقامة، على العلماء والدعاة أن يكونوا لمَن خلفهم قدوةً وأسوة. |
﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]
إذا ما عملتَ للغاية من وجودك، فُزتَ في الدنيا بالسعادة والرضا، ووجدتَّ في الآخرة تكريمًا ونعيما، وفضلًا من الله عظيما. لا تقتصرُ العبادةُ على إقامة الشعائر، فهي تشمل كلَّ عمل يحبه الله ويراد به رضاه. |
﴿فَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ وَٱعۡبُدُواْ۩ ﴾ [النجم: 62]
السجود لله أرفعُ مقامات العبودية الحقَّة، فإنَّ العبد أقربُ ما يكون من ربِّه وهو ساجد، فأكثروا منه وألحُّوا فيه بالدعاء. |
﴿أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ﴾ [نوح: 3]
إنها خلاصةُ دعوة المصلحين في كلِّ جيل من الأجيال؛ إفرادُ الله بالعبادة، ومخافةُ نقمته وخشيةُ عقابه، وطاعةُ أنبيائه ورسله. تقوى الله هي الضمانةُ الحقيقيَّة لاستقامة الناس على منهج الحقِّ، وعدم التلفُّت عنه إلى هنا أو هناك، وهي الباعثُ على مراقبة الله، بلا رياء ولا مماراة. |
﴿وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلٗا ﴾ [المزمل: 8]
أعظم التبتُّل إلى الله الانقطاعُ عن الشِّرك، وصدقُ التوجُّه بالعبادة إلى الله، ولا خيرَ في عملٍ لا يُصاحبه الاتِّباعُ والإخلاص. رطِّب لسانَك بذكر الله في ليلك ونهارك، وفراغك وشُغلك، فإنَّ ذلك أدعى لحضور القلب مع الله، ومراقبته في السرِّ والعلن. |
﴿وَلِرَبِّكَ فَٱصۡبِرۡ ﴾ [المدثر: 7]
مَن صبر على مشاقِّ الدنيا لله، وهانت عليه، هوَّن الله عليه الآخرةَ بمشاهدها المُفزعة، وأهوالها الفظيعة. الصبر زادُ المؤمن النفيسُ في طريقه إلى الله، في معالجة شهَوات النفس وأهوائها، وفي صدِّ أعداء الدِّين والحقِّ. |
﴿فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ ﴾ [الشرح: 7]
هي دعوةٌ لاستثمار الوقت، فلا تركَن إلى الدَّعة والكسَل، وإذا فرغتَ من عملٍ نافع مفيد فأتبعه بمثلِه، فإنك يوم القيامة مسؤولٌ عن عمُرك فيمَ أفنيتَه؟ اجعل رغبتَك إلى الله تعالى وحدَه في جميع مطالبك الدنيويَّة والأخرويَّة، وترفَّع ما استطعتَ عمَّا في أيدي الناس، واستغنِ عن غير ربِّك. |
﴿وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]
هذه هي زُبدة الدَّعَوات، وغاية الشَّرائع والرسالات؛ إفرادُ الله وحدَه بالعبادات، والإخلاصُ له في الطَّاعات، فيا فوزَ من عرَف فلزِم. لا أَقْوَمَ من شريعة الله تعالى؛ فهي صراطُ الله المستقيم، وحبله القويُّ المتين، مَن تمسَّك بها هُدي وأفلح، ومَن أعرض عنها شَقي وهلك. إن أردتَّ بلوغَ التوحيد الخالص فاستقِم كما أُمرت؛ بإقامة الصَّلاة المكتوبة، وأداء الزكاة المفروضة، واجتناب الرِّياء والنفاق. |
﴿فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ ﴾ [قريش: 3]
قال ابنُ عبَّاس: (أُمروا أن يألفوا عبادةَ ربِّ هذا البيتِ كإلفِهم رحلةَ الشِّتاء والصَّيف)، في كلِّ مكان، وكلِّ زمان. أنعِم بها من شريعةٍ توازن بين حوائج الدنيا والآخرة، فلا تمنع الأخذَ بأسباب العيش الرَّغَد، ولكنَّها تحثُّ على شكر المنعِم والاعتراف دومًا بفضله. |
﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]
قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: (ليس في القرآن أشدُّ غيظًا لإبليسَ من سورة الكافرون؛ لأنها توحيدٌ خالص، وبراءةٌ من الشِّرك). كن صريحًا في نصرة الحقِّ، جريئًا في ردِّ الباطل، ولا تخشَ في الله لومةَ لائم، واجعل شعارك في الحياة: لا للمُداهنة؛ ﴿وَدُّوا لو تُدهِنُ فيُدهِنُون﴾ . |
﴿لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ ﴾ [الكافرون: 2]
قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: (ليس في القرآن أشدُّ غيظًا لإبليسَ من سورة الكافرون؛ لأنها توحيدٌ خالص، وبراءةٌ من الشِّرك). كن صريحًا في نصرة الحقِّ، جريئًا في ردِّ الباطل، ولا تخشَ في الله لومةَ لائم، واجعل شعارك في الحياة: لا للمُداهنة؛ ﴿وَدُّوا لو تُدهِنُ فيُدهِنُون﴾ . |
﴿وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ ﴾ [الكافرون: 3]
أهلُ الباطل لا يقتدون بأوامرِ الله وشرعِه، لا في الحال ولا في الاستقبال، فهم مصرُّون أبدًا على الغَيِّ والضَّلال، فلا تَلِن لهم ولا تُداهنهم. |
﴿وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ ﴾ [الكافرون: 4]
أهلُ الباطل لا يقتدون بأوامرِ الله وشرعِه، لا في الحال ولا في الاستقبال، فهم مصرُّون أبدًا على الغَيِّ والضَّلال، فلا تَلِن لهم ولا تُداهنهم. |
﴿وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ ﴾ [الكافرون: 5]
أهلُ الباطل لا يقتدون بأوامرِ الله وشرعِه، لا في الحال ولا في الاستقبال، فهم مصرُّون أبدًا على الغَيِّ والضَّلال، فلا تَلِن لهم ولا تُداهنهم. |
﴿لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6]
ليس في هذا إقرارٌ لهم على كفرهم؛ ولكنَّه بيانٌ أنَّ الإسلام لا ينبغي أن يُشابَ بكفر؛ ﴿ومَن يَبتَغِ غيرَ الإسلامِ دِينًا فلن يُقبَلَ منه وهوَ في الآخِرةِ منَ الخاسِرين﴾ . مخالفة أهل الكفر والفجور في المسمَّيات الشرعيَّة ضرورةٌ حتميَّة؛ لئلَّا يلتبسَ الحقُّ بالباطل، والهدى بالضَّلال، والإسلام بالكفر. إنها البراءة من الكفر وأهله؛ فلا تنازلَ عن العقيدة وثوابت الشَّرع، تحت أيِّ شعارٍ كان. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
تكوين الأسرة عبور الفضاء أموال الناس رفيع الدرجات الذنوب و المعاصي اسم الله التواب الاستقامة فضل الأنصار جزاء الكافرين الكبائر
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب