قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن رعاية اليتيم في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83]
إفراد الله بالعبادة أوَّل ميثاقٍ أُخِذ على بني إسرائيل، وهو أوَّل ميثاقٍ أُخِذ على البشرية في أوَّل أوامر القرآن: ﴿يا أيُّها الناسُ اعبُدوا ربَّكم﴾ .
أوثق المواثيق توحيدُ الله تعالى؛ إنه الأصل في الحياة الكريمة، وكلُّ فعل جميل وخُلق نبيل تبَعٌ له، ومتى أخلَّ العبد بأصله خسر كلَّ ما بعده! أعظِم ببِرِّ الوالدين والإحسان إليهما! ألا ترى أن الله قرن بِرَّهما بتوحيده وإخلاص عبادته؟ وإن الإحسان نهاية البِرِّ فيدخل فيه كلُّ ما ينبغي من الرعاية والعناية وخفض الجناح.
مَن لم يجد أبًا يحنو عليه فليعلم أن له ربًّا أرحم به من أبيه، لقد أخذ الله الميثاقَ على الناس جميعًا بالإحسان إلى اليتيم.
إن في الله خلَفًا عن كلِّ مفقود.
حقُّ المسكين يتجاوز البذلَ الواجب إلى مُطلَق الإحسان إليه، فإن تعذَّر الإحسان بالمال فبالكلمة الطيِّبة، فإنها صدقة.
أخذ الله الميثاقَ عليك أن تقولَ للناس حُسنًا؛ أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، أو تبشيرًا وتشجيعًا، فهل تعجِز عن ذلك ؟! استعِن على الوفاء بالميثاق بالصلاة لتُصلحَ قلبَك وأخلاقك، وبالزكاة لتتعوَّدَ البذلَ وتصِلَ الأقربين، وبهما كمالُ الإحسان، وإنك لأهلٌ له.
سورة: البقرة - آية: 83  - جزء: 1 - صفحة: 12
﴿۞ لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
أوَّل خِصال البِرِّ ورأسها الإيمانُ بالله، ومَن فاته هذا البِرُّ فقد فاته أعظمُ مقصود.
الإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس الطُّمَأنينةَ بحصول العدل التامِّ، وبأن الحياة على هذه الأرض ليست سُدًى، ولا فوضى بغير حساب.
عظَّم الله الإيمانَ بالملائكة فنظَمَه في سِلك المسائل الكبار، فلنؤمن بهم، ولنستحضِر عظمةَ الله في خلقهم.
الإيمان بالكتاب والنبيِّين يعني الإيمانَ بالرسالات جميعًا، ويؤكِّد في يقين المؤمن أن للبشر كافَّةً إلهًا واحدًا، وغايةً واحدة.
الإنفاق على ذوي القُربى من خِصال البِرِّ، وفيه تحقيقٌ لمروءة النفس، وصيانةٌ لكرامة الأسرة، وقيامٌ بصِلة الرَّحِم.
الصدقة لليتامى تعويضٌ عن فِقدانهم الرعايةَ الأبويَّة، وحمايةٌ لهم وللأمَّة من الانحراف والضياع والنقمة على مجتمعٍ لم يرعَهُم.
من رحمة الله بمَن أضعفَته الحاجة، وأذلَّته الفاقة، أنه أوجب في المال حقًّا له يحفظ كرامتَه، ويُقيل عَثرتَه.
في إيجاب الصَّدقة للمنقطِع عن ماله وأهله إشعارٌ له أن كلَّ مسلم أخٌ له، وكلَّ بلاد المسلمين وطنُه، فيتسلَّى عن أهلٍ بأهل، وعن مالٍ بمال، وعن ديارٍ بديار.
الصَّدقة للسَّائلين إسعافٌ لحاجتهم، وكفٌّ لهم عن المسألة، وذلك من إحسان الله إلى عباده.
سورة: البقرة - آية: 177  - جزء: 2 - صفحة: 27
﴿يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلۡ مَآ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَيۡرٖ فَلِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 215]
للإنفاق شأنٌ عظيمٌ في توثيق عُرى الأخوَّة بين المسلمين، وتعميق الشعور بالانتماء للأمَّة الواحدة، فلا غروَ أن يُبادرَ الصالحون إلى السؤال عن الأوجُه التي ينفقون بها في سبيل الله.
المال خيرٌ للمعطي والآخذ، وخيرٌ للفرد والجماعة، وأحقُّ ما أُنفِق فيه وجوهُ الخير، جعلنا الله من المنفقين فيها طلبًا لرضاه.
من منهج الإسلام الحكيم في تربية النفوس أن يأخذَ الإنسانَ بفِطرته وميوله، ويسيرَ به إلى الكمال خطوةً خطوة، ويرتقيَ به نحو المعالي درجةً درجة.
إدارة الأولويَّات، وترتيب الواجبات، منهجٌ شرعيٌّ يجب أن يسيرَ عليه كلُّ مريدٍ للخير، حريصٍ على الفلاح في الدنيا والآخرة.
ليعلم كلُّ منفقٍ أن الله عليمٌ بإنفاقه، عليمٌ بنيَّـته، لا يضيع عنده شيء، ولا يُظلم عنده أحد، فما أحرانا أن نجودَ ونسخوَ في الإنفاق!
سورة: البقرة - آية: 215  - جزء: 2 - صفحة: 33
﴿فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡيَتَٰمَىٰۖ قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [البقرة: 220]
مَن تفكَّر في الدنيا والآخرة عرف أن الدنيا دارُ بلاء وفناء، وأن الآخرة دارُ بقاء وجزاء، فعجبًا لمَن يؤثر الدنيا على الآخرة! لا تقتصر كَفالة اليتيم على إصلاح ماله ورعاية عَقاره، ولكنَّ الأهمَّ القيامُ بإصلاح دينه وأخلاقه، تأديبًا وتقويمًا.
من شأن المسلمين أنهم يتخالطون ويتآلفون، ويتعاونون ويتكافلون، أغنياؤهم وفقراؤهم؛ أقوياؤهم وضعفاؤهم، وتلك أسمى معاني الأخوَّة في الله.
ليست العِبرة برفع شعار الإصلاح والتزيِّي بثياب المصلحين، ولكنَّ العبرة بأن يصدِّقَ القولَ العمل، والله أعلم بالسرائر.
أجل، لو شاء سبحانه لأرهقَ المسلمين في أحكامه، وشقَّ عليهم فيما يكلِّفهم، لكنَّه تعالى حكيمٌ رحيم لا يريد لعباده إلا الخيرَ واليُسر.
سورة: البقرة - آية: 220  - جزء: 2 - صفحة: 35
﴿وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰٓ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَتَبَدَّلُواْ ٱلۡخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِۖ وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَهُمۡ إِلَىٰٓ أَمۡوَٰلِكُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حُوبٗا كَبِيرٗا ﴾ [النساء: 2]
حقُّ اليتامى من أضعف الحقوق أداء؛ ولذلك كانوا من أولى الناس بالرعاية والعناية، فحريٌّ بالمؤمن ألا يُضيعَ حقَّهم، فإن الله قد ذكره في أوائل الحقوق.
إنما يطيب المال أو يخبُث من طريق كسبِه وأخذِه، ومن أخبث المال مالُ اليتيم المغتصَب.
سورة: النساء - آية: 2  - جزء: 4 - صفحة: 77
﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ ﴾ [النساء: 3]
ما أكثرَ أبوابَ الحلال التي يفتحها الله للإنسان حين يُغلِق على نفسه أبوابَ الحرام! غير أن النفوس تتفاوتُ في اليقين بهذه الحقيقة.
مَن قصَّر في أداء واجبه، فكيف يطلب التوسُّعَ في المباح؟! إقامة العدل في مناحي الحياة المختلفة هو عمادُ المنهج الإسلاميِّ، وهدفٌ رئيسٌ من أهدافه؛ لتحقيق النجاة والسلامة في العاجل والآجل.
سورة: النساء - آية: 3  - جزء: 4 - صفحة: 77
﴿وَٱبۡتَلُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغُواْ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدٗا فَٱدۡفَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَآ إِسۡرَافٗا وَبِدَارًا أَن يَكۡبَرُواْۚ وَمَن كَانَ غَنِيّٗا فَلۡيَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِيرٗا فَلۡيَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا ﴾ [النساء: 6]
إذا كان بلوغُ سنِّ النكاح مَظِنَّةَ الرُّشد والتدبير، فإن على المربِّي الناجح مراعاةَ تأهيل الجيل في هذا العمر لإدارة شؤونهم.
حسن التصرُّف في المال مِعيارٌ يميَّز به الرشيدُ العاقل، من السَّفيه الجاهل.
المال أمانةٌ عظيمة، فإذا استُودِعَ الإنسان مالَ يتيمٍ أو سفيهٍ فليُحسن تصرُّفه فيه، فلا يمنع حقًّا منه، ولا ينفقه فيما لا يُرضي اللهَ تعالى.
سورة: النساء - آية: 6  - جزء: 4 - صفحة: 77
﴿وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُوْلُواْ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا ﴾ [النساء: 8]
مراعاة مشاعر الآخرين من أحسن أخلاق المؤمنين، فكيف مع ذوي القُربى واليتامى والمساكين؟ وكيف في حال تفريقِ المال الذي تميلُ له النفوس، وتشرئبُّ إليه الأعناق؟ إذا أعطيتَ شخصًا من مالك، فاجمع إلى سخاء يدك سخاءَ قولك، بكلمةٍ طيِّبة وابتسامةٍ مشرقة، تُسعِد قلبَه وتحفظ كرامتَه.
سورة: النساء - آية: 8  - جزء: 4 - صفحة: 78
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلۡيَتَٰمَىٰ ظُلۡمًا إِنَّمَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ نَارٗاۖ وَسَيَصۡلَوۡنَ سَعِيرٗا ﴾ [النساء: 10]
هذا الوعيد في أكل أموال اليتامى ظلمًا من أشدِّ ما نزل في حقِّ آكلي أموال الناس بالباطل، فمَن استحضَره لم يمدَّ يدَه إلى جمرةٍ من جهنَّمَ ليلتقمَها.
مثَلُ المال الحرام كمَثَل النار التي تلتهم ما حولها؛ فإنه يأتي على حياة أهلِه فيتركها أثرًا بعد عين.
سورة: النساء - آية: 10  - جزء: 4 - صفحة: 78
﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَهۡدِيَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَيَتُوبَ عَلَيۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ﴾ [النساء: 26]
ألا يتدبَّر العباد حكمةَ الله تعالى في أحكامه، ويفتحون لها قلوبَهم وأسماعَهم وأبصارهم؛ ليزدادوا من الله قربًا، ولتشريعه إجلالًا؟! جمعَ الله في هذه الشريعة كلَّ ما فرَّقه من المحاسن في الشرائع قبلها، فما من خيرٍ كانت عليه الأممُ السابقة إلا وكان لهذه الأمَّة منه نصيب؛ ولذا اختُصَّت بالكمال.
تدعو النفسُ المرءَ إلى منحدراتِ الخطيئة، فربَّما حضرَته الخشيةُ من عقاب ربِّه وهو في تلك الوَهْدة السحيقة، فتُظلم آفاقُه فلا يُنجيه حينذاك إلا معرفتُه بأن مولاه توَّاب، فيُهرع إلى بابه ليتوبَ عليه.
تشريعات الشارع الحكيم وتوجيهاتُه تصدر عن العلم بالنفوس والأحوال، وما يُصلِحُها ويَصلُح لها، فسبحانه من عليم حكيم.
سورة: النساء - آية: 26  - جزء: 5 - صفحة: 82
﴿وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِي لَا تُؤۡتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلۡوِلۡدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلۡيَتَٰمَىٰ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِۦ عَلِيمٗا ﴾ [النساء: 127]
إنه تكريمٌ من الله تعالى لأمَّة الإسلام؛ فهو يخاطبها بذاته، ويرعاها بعينه، ويُفتيها فيما تستفتي فيه؛ لإصلاح حياتها معه، ومع خَلقه.
يسأل الناسُ عن بعض أمور النساء، فيجيبُ عن سؤالهم خالقُ الأرض والسماء، فأيُّ تكريم لهنَّ، وأيُّ تعظيمٍ لحقوقهنَّ؟ أرأيتَ كتابًا يُعنى بالنساء، ولا سيَّما اليَتامى منهنَّ، اللواتي اجتمع فيهنَّ ضعفُ الأنوثة وفَقدُ العائل؛ كالذي تراه في كتاب الله تعالى؟! جعل الله المهرَ حقًّا مفروضًا للمرأة، فإن نقَصَ وليُّها من حقِّها فقد ظلمها، وما إغفالُه أو منعُه في بعض الأعراف المعاصرة إلا عودةٌ إلى سَنن الجاهليَّة الغاشمة.
صنائع المعروف أيًّا كان نوعُها؛ مع الضعفاء من الوِلدان واليَتامى والنساء، مُستحسَنةٌ في الشرع ومرغَّب فيها.
سورة: النساء - آية: 127  - جزء: 5 - صفحة: 98
﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152]
الإسلام يحمي حقَّ الضعيفِ حتى يصيرَ قويًّا، ويحذِّرُ القويَّ من أن يكونَ ظلومًا، فاليتيمُ ضعيفٌ حماه الله بنهي المجتمع عن التعدِّي على ماله بغير الإحسان، حتى يشتدَّ عودُه ويستدَّ رأيُه.
صيانةً لحقوق العباد، ومنعًا من الظلم والفساد؛ أمرَت الشريعةُ بتوفية الكَيل والوزن بالعدل؛ إنصافًا للبائع وللمشتري.
قد تفوتُ الإنسانَ دقَّةُ المقادير لعجزه وضعفه، مع حرصه على وفاء الحقوق، فعُفيَ عمَّا خرج عن القدرة؛ إذ لا يكلِّف الله الرحيمُ نفسًا إلا وُسعَها.
العدل في الأقوال واجبٌ مع الموافق والمخالف، ولا يدفعُ المؤمنَ عنه إلى الحَيفِ والميلِ قرابةُ قريبٍ ولا محبَّةُ حبيب.
أُضيفَ العهدُ إلى اللهِ لتربية المهابة في النفس، لكي تهتمَّ بهذا العهد، وتنصرفَ إليه ولا تنصرفَ عنه؛ لِما له من أهميَّةٍ وشرفٍ على سائر العهود.
على المسلم الأخذُ بالحذرِ من أن تَركَنَ نفسُه إلى حظوظها، أو أن يُغريَها مقتضى طبعِها وإلفُ عاداتِها، فتنسى وصايا اللهِ لها وتَغفُل عنها، فلا تستيقظُ إلا وقد رَتعَت في ما نهى الله عنه.
كثرة معالجةِ الأعمال وممارستِها قد تحمل غيرَ المتذكِّر على الغفلة عن تكليف الله فيها، فمَن رافقَه التذكُّرُ وافقَه السَّداد.
سورة: الأنعام - آية: 152  - جزء: 8 - صفحة: 149
﴿۞ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ﴾ [الأنفال: 41]
الإيمان بالله تعالى وآياتِه يوجبُ العملَ بالعلم، والرضا بالحُكم.
توزيعُ غنائم الجهاد حيث شاء اللهُ دليلٌ على أن الجهادَ شُرع لأغراضٍ سامية لا تَلهثُ خلفَ المال، ولكنَّها تُديره إدارةً حسنة لتحقِّقَ مقاصدَه الشرعيَّة.
كم حرَص الإسلامُ على ضعفاء المجتمع! فقد أعطاهم من الغنيمة ليُعينَهم، وليقومَ بمصالحهم حيث فُقدَ مَن يقوم لهم بها.
العبودية لله تعالى وحدَه هي أعلى وسام شرفٍ يناله الإنسانُ عند الله، فقد وُصِف به خيرُ خلقه في أعظم المقامات.
لمَّا كان النصرُ من عنده وحدَه سبحانه، فإن الغُنم هو بفضله وحدَه، فكيف لا يكون الحُكم فيه له وحدَه؟! حين كان ربُّنا هو الناصرَ والقادرَ والغنيَّ عن عباده، فإنه يجب أن يُطاعَ أمرُه، ولا يُخالَفَ حكمُه.
سورة: الأنفال - آية: 41  - جزء: 10 - صفحة: 182
﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِۖ إِنَّ ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولٗا ﴾ [الإسراء: 34]
اليتيم إنسانٌ ضعيف مَهيض الجناح، قليلُ المعين والناصر؛ ولهذا كان معظَّمَ الحقِّ؛ وإن الاقتراب من ماله بالباطل فضلًا عن الولوغ فيه، خطرُه كبير وضريبتُه باهظة.
ليتخيَّر مَن يملك التصرُّفَ بمال اليتيم أحسنَ الطرائق وأنفعها لليتيم؛ فإنه لم يُؤذَن له بغير ذلك.
يربِّي الإسلام أتباعَه على الالتزام بمسؤوليَّة ما يصدُر عنهم من كلام، وفي ذلك تهذيبٌ للأخلاق، ومراعاةٌ للحقوق.
سورة: الإسراء - آية: 34  - جزء: 15 - صفحة: 285
﴿مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ كَيۡ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيۡنَ ٱلۡأَغۡنِيَآءِ مِنكُمۡۚ وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]
كتب عمر إلى حُذيفةَ رضي الله عنهما؛ (أنْ أعطِ النَّاسَ أَعطيتَهُم وأرزاقهم).
فكتب إليه: (إنَّا قد فعَلنا وبَقيَ شيء كثير.
فكتب إليه عمرُ: إنَّ فَيئَهم الذي أفاء الله عليكم ليس هو لعمر ولا لآل عمر، اقسِمه بَينهم).
من أجلِّ مبادئ الإسلام وأنظمته: تقويةُ الضعيف وجبرُ الكسير، من مسكينٍ وعابر سبيل ويتيمٍ وفقير.
كلُّ نظام أو قانون يؤدِّي إلى أن يكونَ المالُ متداولًا بين الأغنياء وحدَهم هو مخالفٌ للإسلام، ومُخلٌّ بالتكافل الاجتماعيِّ.
آية واحدةٌ اشتملت بكلمات موجَزة على قاعدتين كُبرَيَين من قواعد التشريع الاقتصاديِّ والدستوريِّ، فيهما صلاحُ المجتمع المسلم بأسره، وهما قوله: ﴿كي لا يكونَ دُولةً بين الأغنياءِ منكُم﴾ وقوله: ﴿وما آتاكُم الرسولُ فخُذوه وما نهاكُم عنه فانتهوا﴾ .
ما صحَّ عن النبيِّ ﷺ فإنما هو وحيٌ من الله وتشريع، فيجب العملُ بما أمرَ به، واجتنابُ ما نهى عنه، ولا يُقدَّم رأيُ أحد على حُكمه.
سورة: الحشر - آية: 7  - جزء: 28 - صفحة: 546
﴿وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا ﴾ [الإنسان: 8]
مجامعُ الطاعات في أمرين: تعظيم أمر الله تعالى؛ ومنه: ﴿يُوفونَ بالنَّذر﴾ ، والشَّفَقة على خَلق الله؛ ومنه: ﴿ويُطعمونَ الطَّعامَ﴾ .
الخوف في الدنيا أمانٌ في الآخرة، فالذين ﴿يخافُونَ يومًا تتقلَّبُ فيهِ القُلُوبُ والأبصار﴾ جزاؤهم: ﴿لِيَجزِيَهُمُ اللهُ أحسنَ ما عَمِلُوا ويَزيدَهُم من فَضلِه﴾ .
هل تبحثُ عن بابٍ من أبواب العمل الخالص لله؟ إنه محبَّة المساكين والإحسانُ إليهم؛ لأنَّ نفعَهم في الدنيا لا يُرجى غالبًا، فعليك به.
قال قَتادة: (لقد أمر الله بالأُسارى أن يُحسَنَ إليهم، وإنهم يومئذٍ لمشركون، فوالله لأخوك المسلمُ أعظم عليك حُرمةً وحقًّا).
سورة: الإنسان - آية: 8  - جزء: 29 - صفحة: 579
﴿كـَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡيَتِيمَ ﴾ [الفجر: 17]
وقوف همَّة العبد عند مُراد نفسه دليلُ أنانيَّته وانحطاط عزيمته، أمَّا النفوسُ الكبيرة فيتجاوز اهتمامُها الذاتَ إلى أحوال الضُّعفاء والمحتاجين.
لو أنَّ كلَّ مسلم لم يكتَفِ بفعل الخير حتى يحثَّ إخوانَه وأهليه على التَّراحُم، لباتَت أمَّتُنا جسدًا واحدًا، ليس فيها كسيرٌ ولا محتاج.
سورة: الفجر - آية: 17  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ﴾ [الفجر: 18]
وقوف همَّة العبد عند مُراد نفسه دليلُ أنانيَّته وانحطاط عزيمته، أمَّا النفوسُ الكبيرة فيتجاوز اهتمامُها الذاتَ إلى أحوال الضُّعفاء والمحتاجين.
لو أنَّ كلَّ مسلم لم يكتَفِ بفعل الخير حتى يحثَّ إخوانَه وأهليه على التَّراحُم، لباتَت أمَّتُنا جسدًا واحدًا، ليس فيها كسيرٌ ولا محتاج.
سورة: الفجر - آية: 18  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿وَتَأۡكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكۡلٗا لَّمّٗا ﴾ [الفجر: 19]
صفتان ذميمتان من علامات فساد القلب: الإفراطُ في حبِّ الدنيا والمال، وعدمُ المبالاة من حلالٍ أتى أو من حرام! معرفة الدَّاء يُعين على اختيار الدَّواء، فإذا علمتَ أيها العبدُ أن حبَّ المال جِبِلَّةٌ فيك، أحسنتَ كبحَ جماحه قبل أن تطغى به وتهلِك.
سورة: الفجر - آية: 19  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا ﴾ [الفجر: 20]
صفتان ذميمتان من علامات فساد القلب: الإفراطُ في حبِّ الدنيا والمال، وعدمُ المبالاة من حلالٍ أتى أو من حرام! معرفة الدَّاء يُعين على اختيار الدَّواء، فإذا علمتَ أيها العبدُ أن حبَّ المال جِبِلَّةٌ فيك، أحسنتَ كبحَ جماحه قبل أن تطغى به وتهلِك.
سورة: الفجر - آية: 20  - جزء: 30 - صفحة: 593
﴿أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ﴾ [البلد: 14]
على المِحَكِّ تظهر معادنُ الرجال، وفي زمن القَحط والجَدب يزداد الشحُّ والبُخل، فلا يجود بماله حينئذٍ إلا سخيٌّ كريمٌ يؤثر الآخرةَ على الدنيا.
سورة: البلد - آية: 14  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ ﴾ [البلد: 15]
لو أنَّ كلَّ مُقتدرٍ تكفَّل بأهل قَرابته من المحتاجين، لما اضطُرَّ يتيمٌ ولا فقيرٌ أن يُريقَ ماء وجهه في تكفُّف الأبعَدين.
سورة: البلد - آية: 15  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ ﴾ [الضحى: 6]
لطف الله بنبيِّه ﷺ ملازمٌ له من صِغَره، وقد ذكر أفضاله السابقة عليه ليعلمَ الناس أن وعد الله له حقٌّ؛ أليس الله بكاف عبده؟!
سورة: الضحى - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 596
﴿فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ ﴾ [الضحى: 9]
عن قَتادة قال: (كن لليتيم كأبٍ رحيم؛ ﴿فأمَّا اليَتيمَ فلا تَقهَر﴾ ، ورُدَّ السائلَ برحمةٍ ولين؛ ﴿وأمَّا السَّائِلَ فلا تَنهَر﴾ ).
سورة: الضحى - آية: 9  - جزء: 30 - صفحة: 596
﴿وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ ﴾ [الضحى: 10]
عن قَتادة قال: (كن لليتيم كأبٍ رحيم؛ ﴿فأمَّا اليَتيمَ فلا تَقهَر﴾ ، ورُدَّ السائلَ برحمةٍ ولين؛ ﴿وأمَّا السَّائِلَ فلا تَنهَر﴾ ).
سورة: الضحى - آية: 10  - جزء: 30 - صفحة: 596
﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ ﴾ [الماعون: 1]
التكذيب بيوم الحساب والجزاء والغفلةُ عنه، يُميت في القلب الخشيةَ من الله والرحمةَ للخلق؛ إذ لا يَرقُب صاحبُه ثوابًا ولا عقابًا!
سورة: الماعون - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 602
﴿فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ ﴾ [الماعون: 2]
دَيدَنُ المكذِّبين بالجزاء، الغِلظةُ والجفاء، فمَن ضيَّع حقَّ الله تعالى كان لحقوق العباد أضيَع، فأنَّى له أن يرحمَ اليتيم، أو يرأفَ بالمسكين؟! مَن لم تهتزَّ نفسُه بالرحمة لحال اليتيم الضعيف والمسكين البئيس، فلأيِّ شيءٍ تهتزُّ؟ فلنستحضِر جميعًا قولَ نبيِّنا ﷺ: «الراحمونَ يرحَمُهم الرَّحمن، ارحَموا مَن في الأرضِ يَرحَمْكم مَن في السَّماء».
عجبًا لمَن لا يكتفي بترك مواساة الضُّعفاء حتى يحثَّ غيرَه على جفائهم وحِرمانهم؛ ﴿الَّذينَ يَبخَلُونَ ويأمُرُونَ النَّاسَ بالبُخلِ﴾ .
سورة: الماعون - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 602
﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ ﴾ [الماعون: 3]
دَيدَنُ المكذِّبين بالجزاء، الغِلظةُ والجفاء، فمَن ضيَّع حقَّ الله تعالى كان لحقوق العباد أضيَع، فأنَّى له أن يرحمَ اليتيم، أو يرأفَ بالمسكين؟! مَن لم تهتزَّ نفسُه بالرحمة لحال اليتيم الضعيف والمسكين البئيس، فلأيِّ شيءٍ تهتزُّ؟ فلنستحضِر جميعًا قولَ نبيِّنا ﷺ: «الراحمونَ يرحَمُهم الرَّحمن، ارحَموا مَن في الأرضِ يَرحَمْكم مَن في السَّماء».
عجبًا لمَن لا يكتفي بترك مواساة الضُّعفاء حتى يحثَّ غيرَه على جفائهم وحِرمانهم؛ ﴿الَّذينَ يَبخَلُونَ ويأمُرُونَ النَّاسَ بالبُخلِ﴾ .
سورة: الماعون - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 602


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الأذى الذي تعرض له النبي الإحسان في العمل أهمية الصلاة بصمات الأصابع فضل العلماء حقوق أهل الكتاب والذمة أصل الإنسان الطلاق ثواب المهاجرين نبي الله نوح


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, April 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب