قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الحق في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 42]
يا له من تحذيرٍ لكلِّ من تسوِّل له نفسُه خلطَ الحقِّ الذي بيَّنه الله وجَلَّاه، بما يفتريه ويزيِّنه له عقلُه وهواه! إنها سيرةُ اليهود من قبلُ، وقد خاب من اتَّبع سَننَهم، واقتفى أثرَهم. |
﴿ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ ﴾ [البقرة: 147]
إذا ارتبتَ في أمرٍ من الأمور ولم يتبيَّن لك الصوابُ فيه، فسَل ربَّك الذي أنزل الحقَّ أن يُريَكَ الحقَّ حقًّا ويرزقَكَ اتِّباعَه، ويُريَكَ الباطلَ باطلًا ويرزقَكَ اجتنابَه. |
﴿ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ ﴾ [آل عمران: 60]
على المسلم أن يعتقدَ جازمًا أن كلَّ ما يعارض الحقَّ الصريح باطل، وأن كلَّ شُبهة تورَد عليه فاسدة، سواءٌ أقدَر على جوابها أم عجَز. ما كان النبيُّ ﷺ مُمتريًا ولا شاكًّا في لحظةٍ من لحظات حياته، ولكنَّها دعوةٌ لأمَّته للثبات على الحقِّ، والتيقُّظ لكيد الأعداء. |
﴿يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 71]
للعدوِّ معك طريقان: إمَّا أن يكتُمَ الحقَّ فيمنعَه عنك، وإمَّا أن يَلبِسَه بالأوهام والضَّلالات بعد أن يصلَ إليك، فاعرِف عدوَّك واعرِف سبُله. قد يدعو أهلُ الباطل إلى بعض الحق، لا محبَّةً فيه، ولكن لأن باطلهم لا يَروجُ إلا بمَزجه بشيءٍ من الحقِّ. فلنحذَر! دين الله حقٌّ لا لبسَ فيه ولا تخليط، مهما حاول الكائدون تشويهَه أو الطعنَ فيه. |
﴿قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦٓۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ ﴾ [الأنعام: 57]
الإسلام دينُ عزٍّ وفَخار، ووضوحٍ وصفاء، فمَن تمسَّك به فليَجهَر بإيمانه بين الأنام، ولا يستحي من تمسُّكه به في العقيدة والسُّلوك والأحكام. احمَدِ اللهَ على نعمة الهداية التي وصلت إليك بغير كُلفة، وتأمَّل في أولئك الذين كذَّبوا بالآيات البيِّنات التي عرضَها عليهم رسولُ الله، لكنَّهم لم يقبلوها، وهي من الله لم تزل غضَّةً طَرِية! استعجال العذاب صورةٌ تعبِّرُ عن قمَّةِ التكذيب والاستهزاء، ونهايةِ التحدِّي والطغيان، ولمَّا لم يكن أمرُ العذاب بيد رسول الله نفاه عن نفسه، ولكنَّه آتيهم لا محالةَ ولو مُدَّ لهم حبلُ الإمهال. الله تعالى هو الحَكَمُ بين عباده، يعذِّب بعدله، ويُثيبُ بفضله، ويعجِّل العذابَ لمَن يشاء، ويؤخِّرُه عمَّن يريد، لا رادَّ لحُكمه، ولا غالبَ لأمره. مَن ذا الذي لا يَحمَدُ حُكمَ الله تعالى وقولُه هو الفصل، وما هو بالهزل، يقضي بين العباد بالعدل، ويُحقُّ الحقَّ في الدنيا والآخرة؟ |
﴿وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [الأنفال: 7]
يخطئُ من يحسَبُ أن اختيارَه لنفسه خيرٌ من اختيار ربِّه له، ويخطئ كذلك من يتبرَّمُ لأذًى يصيبُه ويكمُن وراءه الخيرُ الكثير. المواجهة فيها شيءٌ من الخطر، لكنَّ الظفر عُقبى المؤمنين، وذلك يحتاجُ إلى طُمأنينة وصبر ويقين. إرادة الله التي يشاء سبحانه تحقيقَها على أيدي المؤمنين، قد تقف في طريقها مكروهاتٌ لدى النفس البشرية، لكنَّ النفسَ المؤمنة الصادقة تتحمَّلها حتى تصلَ إلى الغاية الربَّانيَّة. |
﴿لِيُحِقَّ ٱلۡحَقَّ وَيُبۡطِلَ ٱلۡبَٰطِلَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴾ [الأنفال: 8]
الإسلام هو الحقُّ، والحقُّ ثابتٌ لا يضمحِلُّ، وفي هذا البِشارةُ ببقائه، وحصولِ جزاء أعماله. لا يظنُّ الداعي إلى الله أن إحقاقَه للحقِّ وإبطالَه للباطل سيقبله كلُّ الناس ويَرضَونه، فهناك من سيكره، وهناك من سيواجه. |
﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29]
مَن صدَق إيمانُه بالله آمنَ بكلِّ ما جاء من عنده، فالكتابيُّ لو صحَّ إيمانُه بالله لآمن بمحمَّدٍ ﷺ. من مُقتضَيات الجهاد في شرع الله: امتناعُ قومٍ عن حُكم الشريعة تحليلًا وتحريمًا، وإن كان ذلك عن دين باطل، أو نظر قاصر. التحريم والتحليل حقٌّ لله تعالى ولرسوله ﷺ، وما على العباد إلا السمع والطاعة. الشدَّة على الكافرين من أجل إعزاز هذا الدين مَقصِدٌ من مقاصده، وجَعلُ كلمةِ الله هي العليا لا يَتِمُّ إلا بذلك. |
﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40]
لا تخشَ على دين الله تعالى، فإن الله حافظُه وناصرُه، ولكن اخشَ على نفسك ألا تكونَ من أنصاره المشرَّفين بالدفاع عنه. إن أوائلَ الطريق إلى النصر قد لا تؤذِن به، فهذه حالُ رسول الله ﷺ؛ من طلبِ النجاة في غارٍ موحش مع صاحبٍ وحيد، إلى فتح مكةَ بجيش عَتيد! من غار ثور انبثق درسٌ يعلِّم الناسَ تكاليفَ الدعوة الشاقَّة، فمع نصرة الله تعالى وملائكته لرسوله ﷺ يخرجه قومُه من أرضه، ويلجأ إلى غارٍ مهجور طلبًا للأمان. هنيئًا لأبي بكر رضي الله عنه أن كان الثانيَ في الإسلام، وفي الصُّحبة إلى المدينة، وأن الله كان معه حين صاحبَ رسولَه ﷺ، وتلك منزلةٌ لم يرقَ إليها أحد. في قمَّة الخوف الذي يدور حولهما، والطلبِ الشديد بحثًا عنهما؛ تُشرقُ شمسُ الثقة من فم الصادق الأمين، فتبدِّد ظلُماتِ المخاوف. كيف يستسلم للحزن مَن كان الله معه، ذو العزَّة التي لا تُغلَب، والقدرةِ التي لا تُقهَر، والرحمةِ التي بها يقوم كلُّ شيء؟ السَّكينةُ في أوقاتِ الشدائد من تمام نعمة الله على عبده، وتكون بحسَب المعرفة بالله، والثقةِ بوعده الصادق، والإيمان به، ورَباطة الجأش. لم تكن كلمةُ الله يومًا غيرَ عليا، بل هي العليا بدءًا وانتهاءً، دائمًا وأبدًا. عزَّته تعالى تدعوك إلى الخضوع له؛ خوفًا من سلطانه، وحكمتُه تدفعك إلى أن تطيعَه، راغبًا في الخير الكامن فيما يأمرُك به. |
﴿لَقَدِ ٱبۡتَغَوُاْ ٱلۡفِتۡنَةَ مِن قَبۡلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلۡأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَظَهَرَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَهُمۡ كَٰرِهُونَ ﴾ [التوبة: 48]
دَيدَنُ المنافقين أن يُعمِلوا فكرَهم في الكيد للدين وأهله؛ كرهًا للشرع، وبغضًا لأصحابه. |
﴿فَذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلۡحَقُّۖ فَمَاذَا بَعۡدَ ٱلۡحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَٰلُۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ ﴾ [يونس: 32]
مَن انفردَ برزقِك وخلقِك، وإحيائك وإماتتِك، وتدبيرِ جميع شؤونك؛ يجبُ أن يُفرَد بعبادتك، ولا يكونُ ذلك إلا اللهُ وحده. |
﴿كَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ فَسَقُوٓاْ أَنَّهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [يونس: 33]
لا تنفعُ الحُججُ البيِّناتُ مَن أغلق دونَها عقلَه وقلبَه، وسبق في علم الله الأزلي شقاؤه وضلالُه. |
﴿قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ يَهۡدِي لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّيٓ إِلَّآ أَن يُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ ﴾ [يونس: 35]
إن كان شأنُ المعبود أن يَهديَ عِبادَه إلى ما فيه صلاحُ أمرهم، فكيف يتَّبع ناسٌ مَن لا يَنهى عن غَيٍّ، ولا يَهدي إلى سبيل؟! الوحيُ هدايةٌ وإرشاد، فمَن اتَّبعَه نجا وسلِم، ومَن لم يتَّبِعه ضلَّ وندِم، وتاه في أودية الضلال. مَن يدعو إلى الحقِّ وينهى عن الباطل هو من يُتَّبع، وليس مَن يملكُ المالَ أو الجاهَ أو السلطان. |
﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ ﴾ [يونس: 36]
تمنيةُ النفسِ بالأوهامِ والظنون التي لا تُبنَى على العلوم؛ لا تنفعُ ولا تُفيد، ولا هي من الأمرِ الرَّشيد. للعاقلِ أن يقفَ متعجِّبًا من أناسٍ كثيرين يَدَعون الحقائقَ واليقين والبراهين، ويتَّبعون الظنونَ والأوهام والتخمين! إخبارُ اللهِ تعالى بعلمه المحيطِ بالأفعال يجعلُ العاقلَ يُراقبُ أفعالَه حتى لا يكون فيها ما يُسخِطُ مولاه الذي سيحاسبُه عليها، بناءً على علمه الواسع بها. |
﴿وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴾ [يونس: 82]
الحقُّ في تقدير اللهِ الكونيِّ منصورٌ ظاهر، ويكونُ كذلك في الواقع عند الأخذِ بالأسباب الشرعية لتحقيقه. كراهيةُ المجرمين لإحقاق الحقِّ تبعثُهم على معارضته ومحاولة دَحضِه، ولكن لا يقفُ أمام إرادة الله شيء، فإن الله بالغٌ أمرُه. |
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [هود: 16]
مَن لم يقدِّم لآخرته شيئًا، ولم يَحسُب لها حسابًا، ولم يُقم لها وزنًا، فما الذي ينتظرُ أن يلقاه فيها؟ كيف لعملٍ أن يُقبلَ وهو لم يُعمل لإرادةٍ صحيحة، ولم يدفع إليه إيمانٌ صادق؟! |
﴿أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَالَتۡ أَوۡدِيَةُۢ بِقَدَرِهَا فَٱحۡتَمَلَ ٱلسَّيۡلُ زَبَدٗا رَّابِيٗاۖ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيۡهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبۡتِغَآءَ حِلۡيَةٍ أَوۡ مَتَٰعٖ زَبَدٞ مِّثۡلُهُۥۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡحَقَّ وَٱلۡبَٰطِلَۚ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذۡهَبُ جُفَآءٗۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمۡكُثُ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ ﴾ [الرعد: 17]
قال ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: (هذا مثَلٌ ضربه الله، احتملتِ القلوبُ من الوحي على قَدر يقينها وشكِّها، فأمَّا الشكُّ فما ينفع معه العمل، وأمَّا اليقينُ فينفع الله به أهلَه). بحسَب إقبالك على القرآن الكريم علمًا وعملًا يفتح اللهُ تعالى لك من هداياته وبيِّناته، وأسراره وأنواره. كلُّ ما وقع في قلب المؤمن من خواطرِ الكفر والنفاق فكرهَه وألقاه؛ ازدادَ به إيمانًا ويقينًا، وكلُّ مَن حدَّثته نفسُه بذنبٍ فكرهه ونفاه عن نفسه، وتركَه لله؛ ازدادَ به صلاحًا وبِرًّا وتقوى. لا تخشَ على الحقِّ، فإن اللهَ تعالى قد تولّاه بعنايته، فحفظَه كما حفظَ ما ينفعُ الناسَ، وما لا تقومُ الحياةُ إلا به. أيُّ دعوةٍ ليس مصدرُها وحيَ السماء فمصيرُ ما فيها من أقوالٍ واعتقادات، وأفكارٍ وادعاءات؛ الذهابُ والامِّحاء. لا شيءَ أنفعُ من العمل الصالح، فاحرِص عليه يَدُم لك خيرُه في عاجل أمرك وآجله. |
﴿وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗا ﴾ [الإسراء: 81]
ليس للعبد قوَّةٌ من نفسه، ولا سلطانٌ ولا نصير، فالعاقل من استمدَّها ممَّن له القوَّة والسلطان. الحقُّ موعودٌ بإظهار الله له، والباطل موعودٌ بإزهاقه، فكن من أهل الحقِّ ولو تأخَّر ظهورُه، فإنه ظاهرٌ ولو بعد حين. الأصل في الباطل الزُّهوق؛ لأنه يحمل بذور هلاكه في نفسه، وقد يكون له صولةٌ واستعلاء، ولكنَّها مؤقَّتة لضعف أهل الحقِّ، فمتى قويت شوكتُهم ذهب الباطلُ واضمحلَّ. |
﴿وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29]
الحقُّ لا ينثني، ولا ينبغي له أن ينحني، ولكنَّه يمضي في طريقه مستقيمًا، فمَن شاء أن يتَّبعَه فلنفسِه بغى الخير، ومَن نأى عنه فإنما وبالُ ذلك عليه. لقد رضي اللهُ تعالى لعباده الإيمان، ولم يرضَ لهم الكفر، فمَن اختار الكفرَ فقد ظلم نفسه ظلمًا عظيمًا. جعل الله الوجهَ عنوانَ كرامة الإنسان، فإن لم يرعَ العبدُ حُرمة الدين أذاقه الله مُرَّ العذاب والإذلال. ما أسوأ حالَ الظالمين في النار! فإنهم إذا طلبوا قِسطًا من الراحة أغيثوا بماء قد تناهى في حرارته ليرتفقوا به؛ هُزءًا بهم، وجزاءً من جنس عملهم. |
﴿بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَيَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٞۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَيۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 18]
لو أراد الله من خلق السماء والأرض اللعب ما خلق جنة ولا نارًا، ولا جعل موتًا ولا بعثًا ولا حسابًا، ولو أراد اللهوَ ما اتخذه من هذه الدنيا التي لا تزن عنده جناحَ بعوضة، تعالى الله عمَّا يصفه الظالمون علوًّا كبيرًا. ما أسرعَ ما يمحق الحقُّ الباطلَ إذا ورد عليه! فحججُ الحقِّ لا تواجِه باطلًا إلا أردته وصرعته، ولا تُوضع على برهان للباطل إلا قطعته. ويل لمَن يصف اللهَ تعالى بما لا يليق به، ويتجرأ على نسبة شيء إلى ربه، لا تصِح نسبته إليه! فالكلمة في وصف الله أو أفعاله، والإضافة إليه بغير علم عظيمةُ الخطر. |
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62]
الله هو الحقُّ الذي يُحقُّ الحقَّ وينصره، ويُزهِق الباطلَ ويكسره، وهو الإله المعبود الواحد، وما سواه من المعبودات هو الباطل البائد. كمُلَ ربُّنا في ذاته وأسمائه، وصفاته وعَليائه، وهو القاهر فوق عباده، فلا يتصرَّف عبدٌ بغير مشيئته، ولا يتحرَّك أو يسكن إلا بإرادته. لن يدَعَ العليُّ سبحانه البغيَ يعلو، ولا الظلمَ يستطيل على الدوام؛ فإنه تعالى أعلى من الطغاة، وأكبر من الجبَّارين البغاة. |
﴿وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [القصص: 75]
ماذا يتوقَّع المكذِّبون بنبيِّهم أن يقولَ عنهم بين يدَي ربِّهم؟ فهل لديهم حُجَّة يدفعون بها عقوبةَ شركهم وشهادةَ نبيِّهم عليهم؟ يومَ القيامة يذهب عن المشركين الاستكبار، وتنقشع عنهم غِشاوة الأبصار، فيعرفون أنهم كانوا على ضلال، وأن افتراءهم على الله تعالى أوردهم سوء المآل. |
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ ﴾ [لقمان: 30]
هو الحقُّ سبحانه في ذاته وصفاته، ودينُه حقٌّ، ورسُله حقٌّ، ووعده حقٌّ، ووعيده حقٌّ، وعبادته حقٌّ، وما يدعو المشركون من دونه هو الباطل في ذاته وصفاته وعبادته. كلُّ ما دون الله تعالى فهو متذلِّل له، منقاد إليه، متصاغر له، لا يدانيه في عليائه ضد، ولا يباريه في كبريائه ند. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَٱدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُؤۡذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَٱللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 53]
الإيمان يحثُّ أهله على البعد عن التطفُّل، ومباغتة الناس على موائدهم من غير سابق دعوة أو تقدُّم إذن ورضا. يعلِّم الله عباده من الآداب الرفيعة الحضورَ للطعام عند موعده؛ مراعاةً لحال المُضيف وأهل بيته، ووقته وانشغاله، فما ألطفَه من أدب! من أدب الدعوة مراعاة وقتها بدءًا وانتهاء، فلا يَحضُر المدعو قبل وقته، ولا يتأخر في المُكث عند داعيه. لمَّا منع الحياء النبيَّ ﷺ من أن يفصحَ عن حاجته إلى انتشار مَن نزل عليه؛ تولى الله تعالى القولَ عنه حمايةً له، ودفعًا للأذى عن جانبه الكريم. إذا أُمر الصحابة بسؤال أمَّهات المؤمنين من وراء حجاب وهم أطهرُ الأمَّة قلوبًا، فغيرهم مع سائر النساء أولى وأحرى. العينان نافذة طهارة القلب أو نجاسته، فمَن حفظ عينيه طهَّره، ومَن أطلقهما في الحرام قذَّره. الذي خلق النفوس البشرية وعلم ما تنطوي عليه أخبر بأن سؤال الرجال للنساء من وراء حجاب أطهرُ لقلوبهم وقلوبهن، فمَن زعم خلافَ ذلك فزعمُه باطل مردود. لا يحِلُّ لأحد أن يؤذيَ رسول الله ﷺ حيًّا ولا ميتًا، بل الواجب إكرامه وإعظامه، وتوقيره واحترامه، ورعاية حقوقه في حياته وبعد مماته. إذا كان الإثقال على رسول الله ﷺ عند الله ذنبًا عظيمًا، فكيف ذنبُ من آذاه بقوله، أو استصغره في شأنه؟! |
﴿قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ ﴾ [سبأ: 48]
لا يقف للحقِّ الذي يقذف به علَّامُ الغيوب أحد؛ فإنه يقذف به عن علم، ويوجِّهه على علم، ولا يخفى عليه هدف، ولا يعترضه معترضٌ. |
﴿قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴾ [سبأ: 49]
منذ أن جاء القرآن استقرَّ منهج الحق، ولم يعُد للباطل أمامه إلا منازعة ومماحلة، فإن غلب الباطل أحيانًا فتلك ليست غلبةً على الحقِّ، بل هي غلبةٌ على المنتمين إليه، ولا تلبث أن تزول. |
﴿أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗاۖ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَيَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَٰطِلَ وَيُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾ [الشورى: 24]
عادة المبطلين الافتراءُ على المؤمنين المصلحين، في كلِّ زمان وحين، وهذا رسولُ الله ﷺ وهو الصادقُ الأمين، لم يَسلَم من أباطيل المفسدين. من جملة إحقاق الحقِّ أن يُقيَّضَ له الباطلُ، فإذا قاومه صـالَ عليـه الحـقُّ ببراهينـه وبيِّناته، فظهر من نوره وهداه ما به يضمحلُّ الباطل وينقمع. مهمـا أخفيـتَ من حقيقـة حالك، وأســررتَ مـن نيَّتـك ومقالك، فإن الله عليمٌ بذلك كلِّه، وهـــو مطَّلـع على ظاهـــرك وخفيِّ جَنانك. |
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡبَٰطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلۡحَقَّ مِن رَّبِّهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمۡثَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 3]
إن الحقَّ الأكمل والصواب الأمثل فيما أنزل الله وأمر به، ومَن طلب الحقَّ في سواه ضلَّ وأضلَّ، وكانت عاقبة أمره خُسرا. لم تكن تلك الأمثال ضربًا من التسلية المحضة، أو نوعًا من حديثٍ خلا من فائدة، تعالى الله عن ذلك، ففيها من العِبَر والعظات ما ينتفع به ذوو الألباب. |
﴿وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـٔٗا ﴾ [النجم: 28]
إذا ضعُفَ إيمانُ العبد بالآخرة، هانَ في نفسه الإفكُ والبُطلان، وتجرَّأ على قول الزُّور والبُهتان. مهما كثُرت الظنون وازدحمَت التخرُّصات، فإنها لا تقومُ مقامَ الحقِّ ولا تُغني عنه فَتيلا! |
﴿يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴾ [الصف: 8]
مهما خُيِّل للطغاة المتجبِّرين أنهم قادرون على حَجب أنوار الإسلام بالشُّبهات والأباطيل، وبالكيد والتنكيل، فإن مردَّهم إلى العَجز والخُسر والصَّغار. الأقوالُ والكلمات أدواتُ الضالِّين المعاندين، لإطفاء نور الحقِّ المبين، ولكن هيهاتَ أن يُفلحَ كيدُهم فإنه إلى تخسير. لم يلقَ دينٌ من الأديان حربًا ضَروسًا كالإسلام، ولم تلقَ شريعةٌ هجومًا شرسًا كشريعة الرَّحمن، ولكنَّها برغم كلِّ ما بُذل ويُبذَل للفَتك بها في ثبات وازدياد. |
﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ﴾ [الصف: 9]
لقد أنجز الله عزَّ وجلَّ وعدَه؛ إذ لم يبقَ دينٌ من الأديانِ إلا وهو مغلوبٌ بدين الإسلام. تبقى قلوبُ المؤمنين الواثقين بوعد الله مطمئنَّه، مهما طال ليلُ الأمَّه، وازدادتِ المِحَن والغُمَّه. كيدوا أيها الكفَّارُ ما شئتم أن تكيدوا، أمَّا نحن فيقينُنا بما جاءنا عن رسولنا ﷺ لا يَشوبُه شكٌّ: «ليَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ الليلُ والنهار، ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليل، عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ وأهلَه، وذلًّا يذلُّ اللهُ به الكفرَ». |
﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ ﴾ [العصر: 2]
خصَّ الله العصر بالقسَم لأهميَّة الصلاة فيه، فهي الصلاةُ الوسطى التي نوَّه بها في قوله: ﴿حافِظُوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسطَى وقُومُوا للهِ قانِتين﴾ . أجل والله، إنك لفي نقصٍ وخُسرٍ أيها الإنسان، ما أضعتَ عمُرَك في اللهو والعصيان، فأدرك نفسَك قبل أن يَفجَأكَ الأجل، ولاتَ حين مندَم! |
﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ﴾ [العصر: 3]
بالإيمان والعمل الصَّالح يرتقي الإنسانُ بنفسه، وبالتَّواصي بالحقِّ والصبر يرتقي بغيره، وباجتماع الأربعة يسلَم من الخَسار، ويظفَر بالثِّمار. لا يقتصر نفعُ المؤمن على نفسه، ولكنَّه يعمُّ أهلَه وإخوانه والآخرين، فهو كدَوحةٍ وارفة الظلِّ يتفيَّأ بها كلُّ عابر، ويأكل من ثمَرها. في الأمر بالتَّواصي إرساخٌ لضرورة اجتماع أهل الإيمان على البِرِّ والتقوى، ﴿واصبِر نفسَكَ معَ الَّذينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بالغَداةِ والعَشِيِّ يُريدُونَ وَجهَه﴾ . التَّواصي بالحقِّ يقتضي أن تحرِصَ على صُحبة الأخيار؛ امثالًا لأمر النبيِّ الهادي ﷺ: «لا تُصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقي». قال الشافعيُّ رحمه الله: (لو ما أنزل الله على عباده حُجَّةً إلَّا هذه السُّورة لكفَتهُم). |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
حلم الله على عباده أكل الربا النميمة التمكين والنصر الأرض والجبال الغلو الاستخفاف بالكفار الجحيم البحر توحيد الله تعالى
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب