قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن اسم الله البصير في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ ﴾ [البقرة: 96]
أحرَصُ الناس على الدنيا وطول البقاء فيها هم مَن لم يعملوا للآخرة ولم يفكِّروا فيها، ومَن جعل الدنيا همَّه جعل الله فقرَه بين عينيه وفرَّق عليه شمله ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له.
لا تتمنَّ طولَ العمر ما لم يقترن بصلاح العمل، وكن على ما بعد عمرك أحرصَ منك على طول عمرك.
جدِّد إيمانك، واستنهِض همَّتك، وأقدِم على منازلة عدوِّك، وأبشر بالنصر؛ فالذين يعيشون للدنيا أجبنُ من أن يقفوا في وجوه أصحاب العقائد السليمة.
إن الله بصيرٌ بما يعمل العباد، محيطٌ بصغير عملهم وكبيره، ألا فلنحذَر المخالفةَ عن أمره بتذكُّر اطِّلاعه علينا.
سورة: البقرة - آية: 96  - جزء: 1 - صفحة: 15
﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنۡ خَيۡرٖ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [البقرة: 110]
كما أمر الله المؤمنين بالإعراض عن الكافرين؛ أمرهم بالإقبال على النفس لإصلاحها بالصلاة، وبالإقبال على الناس بالإحسان إليهم بالزكاة، إنها شعائرُ عظيمةٌ تعين على النوائب، وتذلِّل أسباب النصر.
إنها لبِشارةٌ لكلِّ العاملين والمجاهدين في ساحات الحياة، أن الله مطَّلعٌ على كلِّ ما يقدِّمونه؛ ليعظُمَ رجاؤهم في الثواب، وتهونَ عليهم المشاقُّ والصِّعاب.
سورة: البقرة - آية: 110  - جزء: 1 - صفحة: 17
﴿۞ وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٞ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَٰلِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٖ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرٖ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [البقرة: 233]
أيُّ عنايةٍ أعظم من هذه العناية الربَّانيَّة التي حفِظت للرضيع حقَّه في الرَّضاعة في ذلك الوقت العاصف، عند اشتجار الخلاف بين الزوجين؟! للأمَّهات في الشريعة رعايةٌ خاصَّة؛ ألا تراها كيف أمرَت للمُرضع حتى في حال طلاقها بالنفقة والكِسوة، ورعَت لها طفلها، فأمرَت أباه بالإنفاق عليه؟! إنه الكمال في شريعة الإسلام؛ فهي تحثُّ على النفقة على المُرضِعات المطلَّقات على الوجه المستحسَن شرعًا وعُرفًا، وتدعو إلى مُراعاة حال الزوج غنًى وفقرًا، فلا يكلَّف الفقير فوق طاقته.
ساحة الخلافات الأسريَّة يجب أن تكونَ بمنأًى عن الأولاد فلا يُقحَموا فيها، إنَّ شأن الأطفال أن يكونوا سببًا للأُلفة بين الوالدَين، لا أن يكونوا أداةً لانتقام أحدِهما من الآخر.
عظمة التشريع تظهر في شُموله وعنايته بأدقِّ التفاصيل؛ إقامةً للعدل، وحفظًا لحقوق الخَلق، ومن هنا أوجب الإسلامُ على الورَثة رعايةَ الطفل والنفقةَ عليه إذا ما فقَد والدَيه.
الحياة الأسريَّة حياةٌ مشتركة لا تنفكُّ عن التراضي والتشاور في كلِّ حال، وخاصَّةً عند اتخاذ القرارات المصيريَّة.
إن الله كتب الإحسانَ في كلِّ شيء، وإن من أَولى المواقف بالإحسان أداءَ الأجر للمُرضع، فإن في ذلك ضمانًا لحقوق الرضيع، وأمانًا من تفريطها.
يربط القرآن العَلاقاتِ كلَّها برِباطٍ وثيق من التقوى، ويحثُّ النفوسَ عليها بذكر إحاطته تعالى بالأعمال ظاهرِها وباطنها، فطُوبى لمَن كانت عادته في الحياة استحضارَ: (الله ناظري، الله شاهدي، الله مطَّلع عليَّ).
سورة: البقرة - آية: 233  - جزء: 2 - صفحة: 37
﴿وَإِن طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدۡ فَرَضۡتُمۡ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصۡفُ مَا فَرَضۡتُمۡ إِلَّآ أَن يَعۡفُونَ أَوۡ يَعۡفُوَاْ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ عُقۡدَةُ ٱلنِّكَاحِۚ وَأَن تَعۡفُوٓاْ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۚ وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 237]
أين التشريعاتُ الأرضيَّة كلُّها من الرعاية الربَّانيَّة لحقِّ المرأة في عَقد النكاح؟ إن شريعة الله تُثبت لها النصفَ الذي لا يسقط إلا بعفوها؛ لئلَّا يستخفَّ بها الرجل فيطلِّقَها بعد العَقد عليها.
أقرب الناس للتقوى الذي يعفو ويصفَح؛ لأن مَن سمَح بترك حقِّه كان محسنًا، والإحسان عنوانُ التقوى.
السماحة والعفو في العقود والمعاملات ممَّا يقرِّب إلى تحقيق تقوى الله سبحانه؛ لما فيهما من تربيةٍ للنفس على التواضع، والزهد في الدنيا، وإيثار الآخرة.
﴿ولا تنسَوا الفضلَ بينكُم﴾ عنوانٌ كبير يندرج تحته من كريم الشمائل، وجميل الخِلال ما تُستطاب به الحياة، وتعمُّ السَّكينة والوِئام.
ليتذكَّر الزوجانِ عند نشوب الخلاف، وهبوب عاصفة الشِّجار والخصام، ما كان بينهما من سابق الفضل والإحسان، فإن ذلك أدعى إلى السَّماحة والعفو.
ممَّا يُعينك على التفضُّل والإحسان أن تستحضرَ اطِّلاعَ البصير الكريم واسع الفضل عليك، فتلتمسَ بذلك فضلَه وإحسانه.
سورة: البقرة - آية: 237  - جزء: 2 - صفحة: 38
﴿وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمُ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثۡبِيتٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ كَمَثَلِ جَنَّةِۭ بِرَبۡوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٞ فَـَٔاتَتۡ أُكُلَهَا ضِعۡفَيۡنِ فَإِن لَّمۡ يُصِبۡهَا وَابِلٞ فَطَلّٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 265]
مَن كان إنفاقُه إيمانًا بالله، وابتغاءً لوجهه، واحتسابًا للأجر منه سبحانه لا من الناس، لم يكن ليُفسدَ إنفاقَه بالمنِّ والأذى.
لا بدَّ في الصدقة من إخلاصٍ ويقين؛ فالإخلاص يجعلها لله وحدَه دون ما سواه، واليقين يثبِّتها في تحقيق ذلك.
فلا تَحِد عنهما ولا تتوانَ.
إنما تُرفع الأعمال وتُقبَل عند الله بالإخلاص، أمَّا الكثرة والقلَّة فكالوابِل والطَّلِّ، الأوَّل يُضاعف الثمارَ والخيرات وهو مَثَلُ السابقين، والثاني لا يخلو من خيرٍ وهو مَثَلُ المقتصِدين.
كلَّما استشعر المنفِق أن نفقته يتضاعف أجرُها وتعظُم مكانتها عند الله بحسَب نيَّته، زاده ذلك إخلاصًا وصدقًا.
اعمل بإخلاص، ولا تستقلَّ عملك، فإن الله بصيرٌ بنيَّتك، ولا تغرنَّك المظاهر، فإن الله خبيرٌ بالسَّرائر.
سورة: البقرة - آية: 265  - جزء: 3 - صفحة: 45
﴿۞ قُلۡ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيۡرٖ مِّن ذَٰلِكُمۡۖ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 15]
قد عُرِضَت الدَّاران، ووُصِفَت السعادتان، فقِس هذه الدارَ الجليلة بتلك الدار الوضيعة، واختَر لنفسك.
لا مقارنةَ بين نِعَم الدنيا ونِعَم الآخرة، فنِعَمُ الدنيا منقطعةٌ مَشوبةٌ بالمنغِّصات، ونِعَم الآخرة باقيةٌ خاليةٌ من كلِّ شائبة.
بدأ سبحانه بذِكر المَقرِّ وهو الجنَّات، ثم ثنَّى بذِكر ما يحصُل به الأُنس وهو الأزواج المطهَّرات، ثم ثلَّث بذِكر أعظم النَّعيم، وهو الفوزُ برضا الجليل العظيم.
احرِص على تحقيق التقوى؛ حتى تظفرَ بما وعد الله به عبادَه المتَّقين من الرضوان والجنَّات، والزوجات المطهَّرات.
إذا علمتَ ما أعدَّ الله لك من نعيم، فاعلم أنه سبحانه بصيرٌ بك وعليم؛ فاجتهد في الخلاص ممَّا لا يليق أن يعلمَه منك، حتى لا يحولَ بينك وبين التكريم.
سورة: آل عمران - آية: 15  - جزء: 3 - صفحة: 51
﴿فَإِنۡ حَآجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُواْ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 20]
في زحمة المحاجَّة ولُجَّة المعاندة لا يَغِب عنك أن يكونَ الدين كلُّه لله.
رسالة الإسلام ظاهرةُ الحُجَّة، واضحة المَحَجَّة، فلا يُعرِض عنها إلا مكابرٌ معاند.
إن الله عليمٌ بمَن كان صالحًا لقَبول الحقِّ والإيمان، ومن أُشرب قلبُه الكفرَ والعصيان.
سورة: آل عمران - آية: 20  - جزء: 3 - صفحة: 52
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [آل عمران: 156]
باعِد بينك وبين الكفَّار؛ لا تردِّد قبيحَ أقوالهم، وابرَأ إلى الله من شنيع أفعالهم، واحذر التشبُّهَ بهم؛ لئلَّا تكونَ منهم.
شأن المؤمن الأخذُ بالأسباب دون التعلُّق بها، فهو يعلم أنها بيد الله؛ إن شاء أجرى قدَره بها أو بغيرها، فيعلِّق قلبه أبدًا بمسبِّب الأسباب.
التحسُّر على ما قضاه الله وقدَّره خَصلةٌ موروثة عن المنافقين، الذين لم يؤمنوا بالخبير الحكيم، فما أبعدَ البونَ بينهم وبين المؤمنين، الراضين بقضاء الله وبه مسلِّمين.
هنيئًا لمَن أيقن بأن أسبابَ الحياة والموت بيد الله وحدَه، وأنه لا فِرارَ من قدره؛ فلم يخالف عن أمره.
فلنُراقب أعمالنا، ولنُخالف بها عن أعمال الكافرين، فإن الله بصيرٌ بما يفعله عبادُه من خير أو شرٍّ، وسيُجازي كلًّا بما عمل.
سورة: آل عمران - آية: 156  - جزء: 4 - صفحة: 70
﴿هُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 163]
أهل الرضوان في درَجاتٍ متفاوتة صاعدة، وأهل السَّخَط في درَكات متفاوتة هابطة.
لن يظلمَك الله في الدرَجات؛ فهو بصيرٌ بعملك، خبيرٌ بإحسانك وقصدك.
سورة: آل عمران - آية: 163  - جزء: 4 - صفحة: 71
﴿وَحَسِبُوٓاْ أَلَّا تَكُونَ فِتۡنَةٞ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٞ مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ ﴾ [المائدة: 71]
لا يأمننَّ أحدٌ مكرَ الله تعالى إذا هو عصاه، كما فعلت يهود، فيوشك أن ينزلَ به عقابُه وهو غافلٌ معرِض.
أيتمادى في فنون الغَيِّ والفساد مَن استبانَ له المنهجُ القويم؟! إنه لا يخالفه إلا فاقدُ البصيرة، الذي يأنفُ من استماع صوت الحقِّ والنظر إلى براهينه.
سبحان مَن حَلُم على عبده وهو يعصيه، وأمهلَه وهو قادرٌ على عقابه! فيا ليت الجانيَ على نفسه بخطيئته يستثمر فرصةَ الإمهال، في عَقد التوبة وإصلاح الأعمال.
سورة: المائدة - آية: 71  - جزء: 6 - صفحة: 120
﴿وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ فَإِنِ ٱنتَهَوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [الأنفال: 39]
لن تنجوَ البشريةُ من أنواع الفتن، ولن يَسلمَ الإنسانُ في الأرض، إلا حين يكون الدينُ كلُّه لله، فلا يكون هنالك خضوعٌ لسلطانٍ سواه.
ليس للمسلمين عِلمٌ ببواطن الكافرين المنتهين عن الكفر، المقبلين على الإسلام، فلهم منهم الظاهر، واللهُ تعالى هو الذي يتولَّى السرائر.
سورة: الأنفال - آية: 39  - جزء: 9 - صفحة: 181
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَيۡءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْۚ وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ فَعَلَيۡكُمُ ٱلنَّصۡرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٞۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [الأنفال: 72]
القرب من الله والعملُ الصالح ميزانٌ يوالى من أجله الناسُ، فبمقدار نصيبهم من ذلك اجعل نصيبَهم من وَلايتك ومحبَّتك.
الأموال قِوامُ النفوس وعُدَّة الحياة، فمَن بذل نفيسَ مالِه في سبيل الله سهُلَ عليه أن يجودَ بنفسه بعد ذلك.
تفتح أرضُ الإسلام ذراعَيها لكلِّ راغبٍ في الدين، وتخوِّلُه حقوقَ أصحاب الأرض، وتمنحُه مقتضَيات الوَلاية والنصرة.
الإسلام دينُ الوفاء مع المسلمين ومع الكافرين، فللمسلمِ على أخيه حقُّ النصرة، وللميثاق الصحيح مع الكافر لزومُ الأداء.
ألا يدعوك علمُك بأن الله يبصرُ عملَك إلى فعل ما حثَّك عليه، وتحرِّي رضوان الله فيه، من الإيمان والهجرة، والجهاد والنصرة، والبذل والإنفاق؟
سورة: الأنفال - آية: 72  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [هود: 112]
من لوازم الاستقامة أن تكونَ وَفق ما أُمرتَ به، وإن لم يكن على نحو ما ترغبُ فيه.
المطلوبُ من الأمَّة جمعاءَ الاستقامةُ التي لا يمازجُها عِوجٌ، فمن أرادَ قدوةً في ذلك فلينظر إلى استقامةِ رسولِ الله، فإنه أعظمُ الناسِ امتثالًا لأمرِ ربِّه.
أساس الاستقامةِ الوحيُ ﴿كما أُمِرتَ﴾ ، وشرطها عدمُ تجاوزِ الحدِّ ﴿ولا تَطغَوا﴾ ، والمعين عليها الصُّحبةُ الصالحة ﴿ومن تاب معك﴾ ، وشعار أهلِها المراقبةُ الدائمة لله تعالى ﴿إنه بما تعملون بصير﴾ .
سورة: هود - آية: 112  - جزء: 12 - صفحة: 234
﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1]
يا له من خبرٍ عجيب دالٍّ على عظيم قدرة الله، إنه خبرُ الإسراء برسول الله ﷺ إلى بيت المقدِس في بعض ليلة، فاقتضى الحالُ أن ينطِقَ المتأمِّلُ بتسبيح الله تعالى.
بلغَ نبيُّنا ﷺ بكمال عبوديَّته لربِّه رفيعَ الدرجات، ونال بها أعظمَ الأوسمة والمقامات.
ما اصطفاه الله تعالى من الأماكن يكثُر خيرُه، وتعظُم بركتُه، فالقدس أضحت بالاصطفاء أرضَ الرسالات.
لقد أكرم الله نبيَّنا الكريم بأن أراه آيةً من آياته عينَ اليقين، ولو أعلمه إعلامًا لكفاه، ولكنَّه مزيدُ العناية والرعاية.
حادثة الإسراء حادثةٌ عظيمة جرت فيها أحداثٌ كبار، وصدَّقها المؤمنون وكذَّبها الكفَّار، وكلُّ ذلك بسمع الله وبصره.
سورة: الإسراء - آية: 1  - جزء: 15 - صفحة: 282
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ ﴾ [الحج: 61]
من المظاهر الدالَّة على أن الله وحدَه له الحكم في الخلق، ما أودع في هذا الكون من ليل ونهار، وتقليبه لهما بنظام مُحكَم يسيرُ عليه العباد في مصالحهم، ويبتغون تحت ظلاله منافعَهم.
سبحان مَن لا تخفى على سَمعه الأصواتُ مهما دقَّت، ولا تخفى عن بصره المبصَرات مهما خفِيت!
سورة: الحج - آية: 61  - جزء: 17 - صفحة: 339
﴿ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٞ ﴾ [الحج: 75]
الرسالة اصطفاءٌ يختار لها الله من عباده مَن يشاء؛ فليست بقوَّةٍ تُنال، ولا بعلمٍ يُبلَغ، ولا بهوى يصل إليها إنسان، بل هي عن علم الله وخبرته بمَن هو لها أهل.
سورة: الحج - آية: 75  - جزء: 17 - صفحة: 341
﴿مَّا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ إِلَّا كَنَفۡسٖ وَٰحِدَةٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ ﴾ [لقمان: 28]
خَلقُ العبادِ عند الله تعالى وبعثُهم كخلقه نفسًا واحدة، فكيف يُستبعَد نشرُه لخلقه وهذه قدرته؟ فمَن أنكر البعثَ والجزاء فهو جاهلٌ بقدرة الله الخلَّاق المحيط.
تبارك مَن سمعُه لعباده وإبصارُه لهم على كثرتهم كسمعِه لنفسٍ واحدة وبصره لها.
سورة: لقمان - آية: 28  - جزء: 21 - صفحة: 413
﴿أَنِ ٱعۡمَلۡ سَٰبِغَٰتٖ وَقَدِّرۡ فِي ٱلسَّرۡدِۖ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ إِنِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [سبأ: 11]
المؤمن يتقن عمله، ويضبِطه على أحسن وجه، ويطوِّر فيه ما استطاع، ويجعله في خدمة دينه وإعلاء كلمته.
راقب الله سبحانه وتعالى في أعمالك كلَّها، واجعلها صالحةً وخالصة له، كما تحبُّ أن يراها جلَّ وعلا.
سورة: سبأ - آية: 11  - جزء: 22 - صفحة: 429
﴿وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ هُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِعِبَادِهِۦ لَخَبِيرُۢ بَصِيرٞ ﴾ [فاطر: 31]
القرآن الكريم هو الحقُّ الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه.
إن هذا القرآن مصدِّقٌ لما في الكتب السابقة من الحقِّ، وموافقٌ لها فيما جاءت به من عند الله، فمَن كان مؤمنًا بتلك الكتب حقًّا فيلزمه الإيمانُ بهذا الكتاب العظيم.
إن القرآن الكريم هو الحقُّ، وما فيه هو الحق؛ لأنه نزل من عند الله الخبير بعباده، العليم بمصالحهم.
سورة: فاطر - آية: 31  - جزء: 22 - صفحة: 438
﴿وَٱللَّهُ يَقۡضِي بِٱلۡحَقِّۖ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَقۡضُونَ بِشَيۡءٍۗ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾ [غافر: 20]
إن الذي يسمعُك ويراك، ويعلم سرَّك ونجواك، قضاؤه حق، ووعده صدق، فإيَّاك أن تتوجَّه بعمل لسواه.
الاستقامة على الإخلاص، والبراءة من الشِّرك والرياء، من حقائق الدعوة الكبرى التي ينبغي الاهتمامُ بها، وعلى الدوام استحضارها.
سورة: غافر - آية: 20  - جزء: 24 - صفحة: 469
﴿فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [غافر: 44]
ما من أحدٍ إلا وسيذكرُ يوم القيامة ما كان سمعَه في دنياه من نصحٍ ودعوة، فويلٌ حينئذٍ لمَن تذكَّر إعراضَه وإحجامَه، ولم يذكر إقبالَه وإيمانَه! كلُّ الناس يتذكَّرون في يوم الحساب ما قدَّموا في دنياهم من قولٍ وعمل، فاترُك من الذِّكريات ما فيه سعادةُ قلبك، وبهجةُ نفسك.
لم يُبصر المكرَ الذي مكروه، ولم يعلم بالكيد الذي دبَّروه، ولكنَّه فوَّض أمره للعليم البصير، فوقاه شرَّهم، وإلى أسوأ مصيرٍ ردَّهم.
سورة: غافر - آية: 44  - جزء: 24 - صفحة: 472
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيۡرِ سُلۡطَٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾ [غافر: 56]
إذا رأيت الرجلَ يُجادل في آيات الله فاعلم أنه يُجادل بلا حُجَّة ولا بُرهان، فإن ما جاء من عند الله حقٌّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
الكِبْر آفةُ الآفات، فهو يحمل صاحبَه على ردِّ الحقِّ والمجادلة بالباطل، لا لشيء إلا إظهارًا للنفس وتأبِّيًا عن الخضوع لما يُخالف هواه.
أيُّها المسلم اطمئنَّ؛ فإن الله سميعٌ لأقوال مخالفيك، بصيرٌ بمقاصدهم ونيَّاتهم، وسيُجازيهم بما يستحقُّون.
سورة: غافر - آية: 56  - جزء: 24 - صفحة: 473
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَآۗ أَفَمَن يُلۡقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيۡرٌ أَم مَّن يَأۡتِيٓ ءَامِنٗا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ٱعۡمَلُواْ مَا شِئۡتُمۡ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [فصلت: 40]
آياتُ الله حقٌّ وهدًى، فمَن مالَ عنها إلى الضلالة، فقد مالَ بنفسه إلى المهالك.
يا له من تهديد لمَن عقَل! إن الله بصيرٌ بعملكم، عليمٌ بظاهركم وباطنكم، وقد أعلمكم مصيرَ المحسن والمسيء، فليختَر أحدُكم ما يشاء.
سورة: فصلت - آية: 40  - جزء: 24 - صفحة: 481
﴿فَاطِرُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ أَزۡوَٰجٗا يَذۡرَؤُكُمۡ فِيهِۚ لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]
العقول السليمة تُقرُّ أن الخالق المبدع هو وحدَه الجديرُ بالحكم والمستحقُّ للطاعة؛ لأن حكمه قائم على ما فيه مصالحُ العباد وخيرهم.
خلق الله حوَّاءَ من ضِلَع آدمَ لتكون أبدًا قريبةً من قلبه، وسندًا له في حياته، فطوبى لكلِّ امرأة كانت لزوجها كحوَّاءَ لآدم.
جلَّت أسماء ربِّنا فهي كلُّها حُسنى، وعظُمت صفاته كمالًا وجمالًا، وتعالت أفعاله مجدًا وسناء، فليس كمثله شيءٌ سبحانه.
آيةٌ واحدة مُحكَمة أبطلت مذهبين فاسدين؛ ﴿ليس كمِثلِه شيءٌ﴾ ردٌّ على المشبِّهة، و ﴿هو السَّميعُ البصيرُ﴾ ردٌّ على المعطِّلة.
أفلا يتدبَّرون؟
سورة: الشورى - آية: 11  - جزء: 25 - صفحة: 484
﴿۞ وَلَوۡ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزۡقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٖ مَّا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرُۢ بَصِيرٞ ﴾ [الشورى: 27]
الله خبيرٌ بعباده بصيرٌ بهم، يعلم ما يُصلحهم وما يُطغيهم؛ فيُفقِر ويُغني، ويمنع ويُقني، ويَقبِض ويَبسُط، فله الحكم، ومنَّا الرضا.
قال قَتادة: (كان يُقال: خيرُ الرزق ما لا يُطغيك ولا يُلهيك)، فطوبى لمَن كانت الدنيا بيده، ولم تمسَّ شَغاف قلبه.
سورة: الشورى - آية: 27  - جزء: 25 - صفحة: 486
﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ﴾ [الحجرات: 18]
يذكِّر الله عباده بعلمه بأحوالهم في الغيب والشهادة ليُدخلَ الرهبةَ في القلوب، ويدفَع المؤمنَ لمراعاة أعماله التي لا تخفى على ربِّه تعالى.
سورة: الحجرات - آية: 18  - جزء: 26 - صفحة: 517
﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [الحديد: 4]
إن الله قادرٌ أن يخلقَ الكونَ بما فيه بقول (كُن)، ولكن لعله سبحانه أراد بحكمته توجيهَ خَلقه إلى الاتِّئاد والتأنِّي.
متى تيقَّنتَ أن الله معك، أدركتَ أنه عالمٌ بحالك، سميعٌ لأقوالك، بصيرٌ بأفعالك، فاحذَر أن يسمعَ منك أو يبصرَ ما لا يُرضيه.
إن ضاقت بك السُّبل، وادلهمَّت الخطوب، واستوحشتَ من تخلِّي القريب والبعيد، فتذكَّر أن الله معك؛ لتطيبَ نفسُك، وينشرحَ صدرُك.
سورة: الحديد - آية: 4  - جزء: 27 - صفحة: 538
﴿قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ ﴾ [المجادلة: 1]
مَن انقطع رجاؤه عن الخَلق والتجأ إلى ربِّه يشكو إليه همَّه وغمَّه، كشفَ الله عنه ما هو فيه وكفاه وأرضاه.
مهما حاولتَ أيها المسلمُ أن تخفيَ قولك وفعلك عن الناس، فإنَّ الله سميعٌ لما تقول، بصيرٌ بما تفعل، فإيَّاكَ وما يسوءُك يوم القيامة.
أيُّ شرف للنساء أعظمُ من أن أنزلَ الله قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة في قضيَّة امرأةٍ من عامَّة المسلمين، حتى سُمِّيت السورةَ بحادثتها؟ الحوارُ والمراجعة والنقاش والجدال حقٌّ مكفولٌ لكلِّ أحد، على ألَّا يخرُجَ عن ضوابط الأدب وحُسن التأتِّي.
سورة: المجادلة - آية: 1  - جزء: 28 - صفحة: 542
﴿لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [الممتحنة: 3]
إذا كان التعلُّق بالمال والأهل والولد من الفطرة، فإنَّ كمال الفطرة في أن يكونَ كلُّ هوًى تبعًا لما جاءنا به النبيُّ ﷺ.
رابطة الإيمان أوثقُ الروابط وأكثرُها نفعًا وبركة، فيا خيبةَ من قدَّم عليها رابطةً من دم أو نسَب أو أرض أو مصلحة! المسلم حقًّا من اعتزَّ بدينه، ولم يقدِّم على الولاء لربِّه ولاءً لأحد، ولو كان أقربَ الناس إليه، وأَحنى الخَلق عليه.
إن أوَّل من يخذُلك أيها المسلمُ ويفرُّ منك مَن والَيتَ لأجله الكفَّارَ من قرابتك وعشيرتك، ولن ينفعَك يومئذٍ إلا ولاؤك للحقِّ وأهله.
سورة: الممتحنة - آية: 3  - جزء: 28 - صفحة: 549
﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ فَمِنكُمۡ كَافِرٞ وَمِنكُم مُّؤۡمِنٞۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [التغابن: 2]
ما أكثرَ نِعَمَ الله علينا وما أوسعَ فضلَه سبحانه! ومِن أولاها بالثناء والشُّكر نعمةُ الخَلق ونعمةُ الإيمان ونعمةُ الهداية.
إن الله بصيرٌ بك وبعملك، وبصيرٌ بظاهرك وباطنك، وبصيرٌ بما يجول بفكرك، وما توسوس به نفسُك، فلا تُرِ ربَّك منك ما يكره! منحَ الله خلقَه إرادةً حُرَّة، وعرَّفهم طريقَ الهداية ورغَّبهم فيها، وطريقَ الضَّلالة وحذَّرهم منها، وهو بصيرٌ بهم وبما يختارون ويعملون.
أحسنَ الله صورتكَ وجعلكَ في خير تقويم، فإن لم تشكره فإلى أيِّ أرض تفرُّ وبأيِّ سماء تستظلُّ، والأرض والسماوات وما بينهما كلٌّ خاضعٌ لأمره؟ اعلم أن المصيرَ والمآل إلى الله تعالى، فقدِّم بين يدَي لقائه ما يُنجيك من عذابه، ويبلِّغك رضوانه وجنَّته.
سورة: التغابن - آية: 2  - جزء: 28 - صفحة: 556
﴿أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَٰٓفَّٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۭ بَصِيرٌ ﴾ [الملك: 19]
كم من طائر رأيتَه يحلِّق فوقك عاليًا، هلَّا سألتَ نفسَك: مَن الذي هداه للطيَران وعلَّمَه، ومَن الذي أمسكه عن السُّقوط وسلَّمَه! سبحان من خضعَ لجبَروته كلُّ شيء، حتى حركاتُ جناح الطائر في عُلوِ السماء هي بأمره وهديه، وتحت سمعه وبصره.
إن الله بصيرٌ بكلِّ شيء؛ يراه ويتصرَّف به ويرعاه رعايةَ الخبير الحكيم العالم بما هو أصلحُ لعباده، أفلا يستحقُّ أن نستقيمَ على أمره؟
سورة: الملك - آية: 19  - جزء: 29 - صفحة: 563


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


حب الله الملاحة الاعتبار بالأمم السابقة نقض نظرية التطور التوكل والاعتصام الإخاء عاد (قوم هود) الغنى الحقيقي ضرب الأمثال للناس أرحم الراحمين


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب