ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما رُوي في التّوسّع على العيال في يوم عاشوراء

روي عن عبد الله بن مسعود، قال: «من وسّع على عياله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه في سائر سنته».
رواه البيهقي في «شعب الإيمان» (٣٧٩٢)، وابن عدي في «الكامل» (٥/ ١٨٥٤)، وابن حبان في «المجروحين» (١١٧٢)، والعقيلي في «الضعفاء» (١٢٥٣) كلهم من حديث هيصم بن الشُّداخ الورّاق، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فذكره.
قال البيهقي: تفرد به هيصم بن الشُّداخ عن الأعمش.
وقال العقيلي: علي بن المهاجر عن هيصم بن الشّداخ كلاهما مجهول، والحديث غير محفوظ. وقال: «ولا يثبت في هذا عن النبي ﷺ شيء إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلًا به». وقال ابن حبان: «هيصم بن الشداخ شيخ بروي عن الأعمش الطّامات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به». وأدخل هذا الحديث ابن الجوزي والسيوطي والشوكاني في الموضوعات.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: «من وسَّع على أهله يوم عاشوراء،
وسع الله عليه سائر سنته».
رواه الطبراني في «الأوسط» (٩٢٩٨) من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري، قال: حدثنا عبد الله بن سلمة الربعي، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكره.
قال الطبراني: «لا يُروى هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد ابن إسماعيل الجعفري».
ومحمد بن إسماعيل الجعفري هذا قال فيه أبو حاتم: «منكر الحديث».
قال الأعظمي: ليس كما زعم الطبراني، فقد رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (٣٨٥) وعنه البيهقي في شعب الإيمان (٣٧٩٤)، وفضائل الأوقات (٢٤٥).
من غير هذا الوجه، ولكن فيه رجل لم يسم عن أبي سعيد.
وفي الباب أيضًا عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته».
رواه البيهقي في «شعب الإيمان» (٣٧٩٥)، والعقيلي في «الضعفاء» (١٦١٨) كلاهما من حديث محمد بن ذكوان، عن يعلى بن حكيم، عن سليمان بن أبي عبد الله، عن أبي هريرة، فذكره.
ومحمد بن ذكوان هو مولى المهالبة. قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن حبان في «المجروحين» (٩٤٠): «يروي عن الثقات المناكير والمعضلات على قلة روايته، حتى سقط عن الاحتجاج به».
وقال العقيلي: «سليمان بن أبي عبد الله، مجهول بالنّقل والحديث غير محفوظ».
وفي الباب أيضًا عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «من وسّع على أهله يوم عاشوراء وسّع الله على أهله طول سنته».
رواه البيهقيّ في «شعب الإيمان» (٣٧٩١) من طريق محمد بن يونس، نا عبد الله بن إبراهيم الغفاريّ، نا عبد الله بن أبي بكر ابن أخي محمد بن المنكدر، عن جابر، فذكره. قال البيهقي: «هذا إسناد ضعيف».
قال الأعظمي: فيه محمد بن يونس وهو ابن موسى الكديمي كان من أهل بغداد، وكان يضع على الثقات الحديث وضعًا، ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث.
وقال ابن عدي: «قد اتهم الكديمي بالوضع».
وشيخه عبد الله بن إبراهيم الغفاري. قال الذهبي في «الميزان» (٢/ ٣٨٨): هو عبد الله بن أبي عمرو المدني يدلسونه لوهنه.
وقال: نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث. انظر «المجروحين» (٥٦٤).
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال الدارقطني: «حديثه منكر».
وفي الباب ما رُوي عن إبراهيم بن محمد بن المتشر مرسلا كما قال العقيلي، وهو ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب «العيال» (٣٨٦) عن إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا سفيان بن عيينة. وحدّثني جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر. قال سفيان: فكان من أفضل من رأينا بالكوفة أنه بلغه: «أنّ من وسع على أهله يوم عاشوراء، وسع الله تبارك وتعالى عليه سائر سنته».
قال سفيان: فجربناه نحوا من خمسين سنة فلم نر إلا سعة. انتهي.
والخلاصة فيه أنه لا يثبت شيء مرفوع في هذا الباب، أما تجربة الناس فليست دليلًا شرعيًا يعتمد عليها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاواه (٢٥/ ٢٩٩ - ٣٠١): «لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا روي أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئًا، لا عن النبي ﷺ ولا الصحابة ولا التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا، لا في كتب الصحيح ولا في السنن ولا المسانيد، ولا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة. ولكن روي بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرصد من ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، وأمثال ذلك. ورووا فضائل في صلاة يوم عاشوراء، ورووا أن في يوم عاشوراء توبة آدم، واستواء السفينة على الجُودِيِّ، ورد يوسف على يعقوب، وإنجاء إبراهيم من النار، وفداء الذبيح بالكبش ونحو ذلك. ورووا في حديث موضوع مكذوب على النبي ﷺ، أنه من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة. ورواية هذا كله عن النبي ﷺ كذب، ولكنه معروف من رواية سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه، قال: بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر من أهل الكوفة، وأهل الكوفة كان فيهم طائفتان: طائفة رافضة يظهرون موالاة أهل البيت، وهم في الباطن إما ملاحدة زنادقة، وإما جهال وأصحاب هوى. وطائفة ناصبة تبغض عليًّا وأصحابه؛ لما جرى من القتال في الفتنة ما جرى. وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي ﷺ أنه قال: سيكون في ثَفِيف كَذِابٌ، وَمُبِيرٌ»، فكان الكذاب هو المختار بن أبي عبيد الثقفي. اهـ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 78 من أصل 158 باباً

معلومات عن حديث: ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء

  • 📜 حديث عن ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء

    تحقق من درجة أحاديث ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما روي في التوسع على العيال في يوم عاشوراء.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب