أفضل الصيام صوم داود - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء أن أفضل الصيام صوم داود ﵇

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال له رسول الله ﷺ: «صُمْ يومًا وأفطر يومًا، وذلك صيام داود. وهو أعدل الصيام لا أفضل من ذلك».

متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤١٨)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٨١) كلاهما من حديث ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو قال (فذكره).
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال لي رسول الله ﷺ: «يا عبد الله، ألم أُخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟» فقلت: بلى يا رسول الله، قال: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقًّا، وإنّ لعينك عليك حقًّا، وإنّ لزوجك عليك حقًّا، وإن لزورك عليك حقًّا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإنّ ذلك صيام الدّهر كلّه» فشددتُ فشُدِّد عليَّ. قلت: يا رسول الله، إني أجد قوّة، قال: فصُمْ صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزدْ عليه. قلت: وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام؟ قال: نصفَ الدّهر. فكان عبد الله يقول بعدما كَبِر: يا ليتني قبلتُ رُخصةَ النبيِّ ﷺ.
وفي رواية: «لا صوم فوق صوم داود عليه السلام: شطر الدَّهر، صم يومًا وأفطر يومًا».
وفي رواية: «صُمْ أفضلَ الصِّيام عند الله، صومُ داود عليه السلام كان يصوم يومًا ويفطر يومًا».

متفق عليه: رواه البخاري في الصيام (١٩٧٥)، ومسلم في الصوم (١١٥٩: ١٨٢) كلاهما من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره. واللفظ للبخاريّ.
والرواية الثانية للبخاري (١٩٨٠) من طريق أبي المليح عن عبد الله بن عمرو.
والرواية الثالثة لمسلم (١١٥٩: ١٩٢) من طريق أبي عياض عن عبد الله بن عمرو.
عن عبد الله بن عمرو قال: بلغ النبيَّ ﷺ أني أسردُ الصوم، وأصلي اللّيل، فإما أرسل إليَّ وإمّا لقيته، فقال: «ألم أُخبر أنّك تصوم ولا تفطر، وتصلي الليل؟ فلا تفعل؛ فإن لعينك حظًا، ولنفسك حظًا، ولأهلك حظًا، فصم وأفطر، وصلِّ ونمْ، وصُمْ من كلّ عشرة أيام يومًا، ولك أجر تسعة».
قال: إني أجدني أقوى من ذلك يا نبي الله، قال: «فصم صيام داود عليه السلام». قال: وكيف كان داود يصوم يا نبي الله؟ قال: «كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقي» ثم ذكر بقية الحديث وسيأتي في باب النهي عن صوم الدّهر.

متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٧٧)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٨٦) كلاهما من حديث ابن جريج، قال: سمعت عطاء يزعم أن أبا العباس أخبره، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.
واللّفظ لمسلم، ولم يذكر البخاري: «وصُمْ من كلّ عشرة أيام يومًا» في الموضع المشار إليه.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال لي رسول الله ﷺ: «أحبّ الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا. وأحبّ الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٢٠)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٩٠) كلاهما من حديث عمرو بن دينار، أن عمرو بن أوس، قال: أخبرنا عبد الله بن عمرو بن العاص قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم قريب منه.
عن عبد الله بن عمرو قال: إنّ رسول الله ﷺ قال له: «صم يومًا ولك أجر ما بقي» قال: أني أطيق أكثر من ذلك.
قال: «صم يومين، ولك أجر ما بقي». قال: إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: «صم ثلاثة أيام، ولك أجر ما بقي» قال: إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: «صم أربعة أيام، ولك أجر ما بقي» قال: إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: «صم أفضل الصيام عند الله صوم داود عليه السلام، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا».

صحيح: رواه مسلم في الصوم (١١٥٩: ١٩٢) من طرق، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن زياد بن فياض، قال: سمعت أبا عياض، عن عبد الله بن عمرو، قال (فذكره).
وقوله: «صم يومًا ولك أجر ما بقي» يعني لك أجر ما بقي من العشر، وكذلك قوله: «صم يومين ولك أجر ما بقي» يعني من العشرين، وكذلك صم ثلاثا ولك أجر ما بقي: يعني من الثلاثين، وكذلك صم أربعًا ولك أجر ما بقي: يعني من الأربعين، وذلك جار على تضعيف الحسنات بعشر أمثالها، إلا أن البعض قال: صوم الرابع لا أجر فيه لأن الشهر ينتهي بصوم الثلاثة.
ولذا حذف ابن حبان صوم الرابع (٣٦٥٨) مع أنه رواه عن شيخه ابن خزيمة (٢١٠٦) عن عبد الوارث بن عبد الصمد، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة بإسناده وأثبت ابن خزيمة صوم الرابع.
اشتهر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في هذا الباب، وكثر رواته، فكثر اختلافه حتى ظنّ من لا بصيرة عنده أنه مضطرب.
قال القرطبي في «المفهم» (٣/ ٢٢٤): «وهو ليس كذلك، فإنه إذا تتبع اختلافه، وضمَّ بعضُه إلى بعض، انتظمتْ صورتُه، وتناسب مساقه، إذ ليس فيه اختلاف تناقض، ولا تهاتر، بل يرجع اختلافه إلى ذكر بعضهم ما سكت عنه غيره، وفضّل بعض ما أجمله غيره» انتهي.
عن أبي قتادة، قال: قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، كيف بمن يصوم يومين ويفطر يومًا؟ قال: «ويطيق ذلك أحد؟». قال: يا رسول الله، كيف بمن يصوم يومًا ويفطر يومًا؟ قال: «ذلك صوم داود». قال: كيف بمن يصوم يومًا ويفطر يومين؟ قال: «وددتُ أنّي طُوِّقْتُ ذلك».

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٦٢) من طرق عن حماد بن زيد، عن غيلان، عن عبد الله بن معبد الزمّاني، عن أبي قتادة، فذكره في حديث طويل ذكر فيه النهي عن صوم الدّهر.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 69 من أصل 158 باباً

معلومات عن حديث: أفضل الصيام صوم داود

  • 📜 حديث عن أفضل الصيام صوم داود

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أفضل الصيام صوم داود من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث أفضل الصيام صوم داود

    تحقق من درجة أحاديث أفضل الصيام صوم داود (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث أفضل الصيام صوم داود

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث أفضل الصيام صوم داود ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن أفضل الصيام صوم داود

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أفضل الصيام صوم داود .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب