النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا

عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: سألت جابر بن عبد الله -وهو يطوف بالبيت-: نهى رسول الله ﷺ عن صيام يوم الجمعة؟ فقال: نعم وربِّ هذا البيت.

متفق عليه: رواه مسلم في الصيام (١١٤٣) عن عمرو الناقد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الحميد بن جبير، عن محمد بن عباد بن جعفر، فذكره.
ورواه أيضًا من طريق عبد الرزاق وهو في «مصنفه» (٧٨٠٨) عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الحميد بن جبير بن شيبة، بإسناده، فذكره عبد الرزاق مثله إلا أنه قال فيه: أسمعتَ رسول الله ﷺ ينهى عن صيام يوم الجمعة؟ .
وأما مسلم فلم يسق لفظ الحديث، وإنما أحال على ما سبق.
ورواه البخاري في الصوم (١٩٨٤) عن أبي عاصم، عن ابن جريج، ولم يذكر قصة الطواف.
وقال البخاريّ: زاد غير أبي عاصم: «أن ينفرد بصوم».
وعن أبي هريرة، قال: سمعت النبيَّ ﷺ يقول: «لا يصومُ أحدكم يوم الجمعة إلّا يومًا قبله أو بعده».

متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٨٥)، ومسلم في الصيام (١١٤٤: ١٤٧) كلاهما من طريق الأعمش، حدّثنا أبو صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ قال: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصُّوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلّا أن يكون في صوْمٍ يصومُه أحدُكم».

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٤٤: ١٤٨) عن أبي كريب، حدّثنا حسين (يعني الجعفي)، عن زائدة، عن هشام (هو ابن حسّان القردوسيّ)، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره.
وعن أبي هريرة، قال -وهو يطوف بالبيت-: وربِّ الكعبة، ما أنا نهيتُ عن صيام يوم الجمعة، محمد ﷺ وربّ الكعبة - نهي عنها.

صحيح: رواه الإمام أحمد (٧٢٨٨)، وعبد الرزاق (٧٨٠٧) وعنه أحمد أيضًا (٧٨٣٩)، وصحّحه ابن خزيمة (٢١٥٧)، وابن حبان (٣٦٠٩) كلّهم من طريق عمرو بن دينار، أخبرني يحيى ابن جعدة، أنه سمع عبد الله بن عمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة، يقول (فذكر الحديث).
ثم يقول عمرو (يعني ابن دينار): «إذا أفرد». ومنهم من زاد: «من أصبح جنبًا فلا يصوم».
وإسناده حسن؛ فإنّ عبد الله بن عمرو وهو ابن عبد القاري، وهو من رجال مسلم، ولكن لم يوثقه غير ابن حبان كما في بعض نسخ «الثقات»؛ ولذا قال فيه الحافظ: «مقبول» أي إذا توبع، وقد توبع.
تابعه محمد بن جعفر المخزومي، قال: لقي أبا هريرة رجلٌ -وهو يطوف بالبيت-، فقال: يا أبا هريرة، أنتَ نهيتَ النّاس عن صوم الجمعة؟ قال: لا، وربَّ الكعبة، ولكن رسول الله ﷺ نهي عنه.
رواه أحمد (٩٠٩٧) عن يونس، حدّثنا المستور -يعني ابن عباد-، حدّثنا محمد بن جعفر المخزومي، فذكره.
وهذا إسناد صحيح، محمد بن جعفر منسوب إلى جده، وهو محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة
المخزومي من رجال الجماعة.
والمستور -ويقال: المستورد- ابن عباد الهنائي، ثقة أخرج له النسائي.
وعبد الله بن عمرو القاري أخطأ البعض، فسمّاه عبد الرحمن بن عمرو القاري، والصواب ما أثبتناه.
عن جويرية بنت الحارث، أنّ النبيَّ ﷺ دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: أصُمْتِ أمسِ؟ قالت: لا. قال: تريدين أن تصومي غدًا؟ قالت: لا. قال: «فأفطري».
وقال حمّاد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب: أن جويرية حدَّثته فأمرها، فأفطرتْ.

صحيح: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٨٦) من طريق شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن جويرية بنت الحارث، فذكرته.
قوله: «وقال حماد بن الجعد ... إلخ».
قال الحافظ: «وصله أبو القاسم البغوي في: جمع حديث هدبة بن خالد«قال: حدّثنا هدية، حدّثنا حماد بن الجعد، سئل قتادة عن صيام النبيّ ﷺ، فقال: حدثني أبو أيوب، فذكره.
وقال في آخره: «فأمرها فأفطرت». وحمّاد بن الجعد فيه لين.
عن عبد الله بن عمرو: أنّ رسول الله ﷺ دخل على جويرية بنت الحارث وهي صائمة في يوم الجمعة. فقال لها: «أصمتِ أمس؟». فقالت: لا. قال: أتريدين أن تصومي غدًا؟». فقالت: لا. قال: «فأفطري إذًا».

صحيح: رواه أحمد (٦٧٧١) عن محمد بن جعفر، حدّثنا سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، أنّ رسول الله ﷺ دخل على جويرية بنت الحارث، فذكر الحديث.
وسعيد هو ابن أبي عروبة، وقد اختلط في آخره. ومحمد بن جعفر ممن سمع منه بعد الاختلاط، ولكنه لم ينفرد، بل رواه عدد عن سعيد بن أبي عروبة.
منهم: عبدة بن سليمان عنه. ومن طريقه رواه ابن خزيمة (٢١٦٢)، وابن حبان (٣٦١١).
ومنهم: خالد بن الحارث عنه. ومن طريقه رواه أيضًا ابن خزيمة (٢١٦٢).
ومنهم: بشر بن المفضل عنه. ومن طريقه رواه النسائي في «الكبرى» (٢٧٥٣).
ومنهم: ابن عدي وعبد الأعلى عنه. ومن طريقهما أخرجه أيضًا ابن خزيمة (٢١٦٤).
ومن هؤلاء من سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط، فمتابعة بعضهم لبعض يدل على أنه لم يختلط في هذا الحديث.
ولكن يرى الحافظ ابن حجر أنّ طريق شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب. وهو المراغي الأزدي -، عن جويرية محفوظ لمتابعة همام وحماد بن سلمة، عن قتادة بخلاف حديث سعيد بن أبي عروبة، عن
قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، أنّ النبي ﷺ دخل على جويرية، فذكره.
ثم قال: ويحتمل أن تكون طريق سعيد محفوظة أيضًا، فإنّ معمرًا رواه عن قتادة، عن سعيد بن المسبب أيضًا. لكن أرسله. انظر: «الفتح» (٤/ ٢٣٤).
قال الأعظمي: هذا المرسل رواه عبد الرزاق (٧٨٠٤)، وزيادة الثقة مقبولة، وإنّ قتادة كثير الرواية، فلعله روي مرة هكذا وأخرى هكذا، وكلّه صحيح.
عن بشير بن الخصاصية أنه سأل النبيّ ﷺ: أصوم يوم الجمعة، ولا أكلِّم ذلك اليوم أحدًا؟ . فقال النبيّ ﷺ: «لا تصم يوم الجمعة إلّا في أيام هو أحدها، أو في شهر. وأما أن لا تكلّم أحدًا، فلعمري لأن تكلِّم بمعروف، وتنهى عن منكر خير من أن تسكت».

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢١٩٥٤)، والطبراني في «الكبير» (٢/ ٣١)، وعبد بن حميد (٤٢٨)، والبيهقي (١٠/ ٧٥ - ٧٦) كلّهم من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط، قال: سمعت إياد بن لقيط يقول: سمعت ليلى امرأة بشير تقول: أخبرني بشير، فذكره.
وإسناده صحيح. وامرأة بشير صحابية كان اسمها جهدمة فسماها رسول الله ﷺ ليلى، وقد مضى لها حديث في النهي عن صوم الوصال.
وفي الباب ما رُوي عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تصوموا يوم الجمعة وحده».
رواه أحمد (٢٦١٥) عن عتّاب بن زياد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله ابن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
والحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ضعيف باتفاق أهل العلم.
روي عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا الدرداء لا تختص ليلة الجمعة بقيام دون الليالي، ولا يوم الجمعة بصيام دون الأيام».
رواه أحمد (٢٧٥٠٧)، والنسائي في «الكبري» (٢٧٥٢)، وابن أبي شيبة (٣/ ٤٥) كلّهم من حديث عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، عن أبي الدرداء، فذكره.
إلا أن محمد بن سيرين لم يسمع من أبي الدرداء؛ لأنه ولد لسنتين بقينا من خلافة عثمان، وتوفي أبو الدرداء في آخر خلافة عثمان، ثم هو كان في البصرة وأبو الدرداء كان في الشام كما قال أبو حاتم. قال بهذه الأحاديث جمهور أهل العلم بأن تخصيص يوم الجمعة للصوم مكروه. وقال مالك: لا يكره.
وفي «الموطأ» في باب جامع الصيام، قال يحيي: سمعتُ مالكًا يقول: لم أسمع أحدًا من أهل العلم والفقه، ومن يُقتدى به ينهى عن صيام يوم الجمعة، وصيامه حسن، وقد رأيت بعض أهل العلم يصومه، وأراه كان يتحراه».
تنقل الحافظ ابن القيم في «تهذيب السنن» عن الداودي أنه قال: «لم يبلغ مالكًا هذا الحديث، ولو بلغه لم يخالفه».
قال الأعظمي: وفيه ردٌّ بأنّ عمل أهل المدينة حجة؛ لأنّه قد تخفى عليهم السنن مثل ما تخفى على غيرهم؛ لأنّ جماعة من الصحابة بعد النبيّ ﷺ خرجوا منها إلى الديار الأخرى للجهاد والدعوة والتعليم والتجارة وغيرها.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 85 من أصل 158 باباً

معلومات عن حديث: النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا

  • 📜 حديث عن النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا

    تحقق من درجة أحاديث النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي عن صيام يوم الجمعة منفردا.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب