النهي عن صوم الوصال - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب النهي عن صوم الوصال
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (٣٩) عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه البخاري في الصوم (١٩٦٢)، ومسلم في الصيام (١١٠٢) كلاهما من طريق مالك، به.
صحيح: رواه مالك في الصيام (٤٠) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر الحديث. وهو مخرج في الصحيحين كما يلي
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٦٥)، ومسلم في الصيام (١١٠٣) كلاهما من حديث الزهري، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ أبا هريرة، قال (فذكر الحديث). ولفظهما سواء.
وعندهما: البخاري (١٩٦٦)، ومسلم (١١٠٣: ٥٨) من وجهين مختلفين، عن أبي هريرة: «فاكلفوا من العمل ما تطيقون».
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٦٤) عن محمد بن سلام، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: أخبرنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
قال البخاري: لم يذكر عثمان: «رحمة لهم». ولكن رواه مسلم في الصيام (١١٠٥) عن إسحاق بن إبراهيم، وعثمان بن أبي شيبة، جميعا عن عبدة بن سليمان، فذكرا مثله. ولم يبين أن
قولها: «رحمة لهم» ليست في رواية عثمان. فالله تعالى أعلم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التمني (٧٢٤١)، ومسلم في الصيام (١١٠٤: ٦٠) كلاهما من حديث حميد، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
قال البخاري: تابعه سليمان بن مغيرة، عن ثابت، عن أنس، عن النبيّ ﷺ.
قال الأعظمي: ومن هذا الوجه أخرجه مسلم أيضًا.
وفيه: «إنّكم لستم مثلي» أو قال: «إني لست مثلكم».
ورواه البخاري (١٩٦١) من حديث شعبة، قال: حدثني قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ، قال: «لا تواصلوا» قالوا: إنّك تواصل؟ قال: «لست كاحد منكم، إنّي أُطعم وأُسقي، أو إني أبيتُ أُطعم وأسقي».
قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله. قال: «إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مُطْعِم يُطعمني، وساق يسقين».
صحيح: رواه البخاري في الصوم (١٩٦٣) عن عبد الله بن يوسف، حدّثنا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خبّاب، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وفي الحديث من الإذن في الوصال إلى السَّحر - أي أن الصائم يتسخر ثم يواصل صومه إلى سحر آخر ولا يأكل شيئًا في الليل.
وقد ذهب إلى هذا أحمد وجماعة من المالكية وبعض أهل العلم، وقد كان النبيّ ﷺ يفعل ذلك أحيانًا كما في حديث جابر وعلي الآتيين في آخر الباب.
حسن: رواه أحمد (١١٥٩٧) عن عبد الله بن الوليد، حدّثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن قزعة، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد الله بن الوليد، وهو ابن ميمون أبو محمد المكي، المعروف بالعدنيّ، مختلف فيه، فضعفه ابن معين، ومشّاه الآخرون، وهو حسن الحديث، وقد رواه ابن حبان في «صحيحه» (٣٥٧٨) من طريقه، وقرنه بمؤمل بن إسماعيل، كلاهما عن سفيان، به.
ومؤمل بن إسماعيل سيء الحفظ، ولكنه لا بأس به في المتابعات.
صحيح: رواه أبو داود (٢٣٧٤) عن الإمام أحمد -وهو في مسنده (١٨٨٢٢) -، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثني رجل من أصحاب النبيّ ﷺ، فذكره.
ورواه أيضًا (١٨٨٢٣، ١٨٨٣٦) عن عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٧٥٣٥) - عن سفيان، بإسناده، مثله.
وإسناده صحيح، وجهالة الصحابي لا تضر لأن الصحابة كلّهم عدول.
وقوله: «إبقاء» معناه رحمة. وهذه علة النهي، أي لم يكن النهي للحرمة، بل للرحمة.
وقوله: «إلى السّحر» بفتحتين - هذا بالنظر إلى بعض الأوقات وإلا فقد جاء ما يدل على أنه كان يواصل أكثر من ذلك.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢١٩٥٥)، وأبو داود الطيالسي (١٢٢١)، والطبراني في الكبير (٢/ ٣١)، وعبد بن حميد (٤٢٩) كلّهم من حديث عبيد الله بن إياد بن لقيط السدوسي، عن أبيه، عن ليلى امرأة بشير، فذكرته.
وإسناده صحيح، عبيد الله وأبوه ثقتان، وإن قال الحافظ في عبيد الله: «صدوق» فقد وثقه النسائي والعجلي وأبو نعيم وغيرهم.
وليلى امرأة بشير كانت من بني شيان، وروت عن النبيّ ﷺ حديثين أو ثلاثة قاله أبو عمر، وذكره ابن حبان في الصحابة، فقال: يقال: لها صحية. ثم ذكرها في ثقات التابعين.
وكان اسمها «جهذمة» فغيرها النبي ﷺ إلى ليلي.
أخرج الترمذيّ في الشمائل (٤٦) عن إياد بن لقيط، عن الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت: أنا رأيت رسول الله ﷺ يخرج من بيته ينفض رأسه».
كل هذا ذكره ابن حجر في: الإصابة«في ترجمة»جهذمة».
وأمّا الهيثمي في: المجمع (٣/ ١٥٨) فلم يجد من ذكر ليلى وقال: «وبقية رجاله رجال
الصّحيح».
قال الأعظمي: لأنّ المترجمين ترجموها باسم «جهذمة» لا باسم «ليلى».
وفي الباب ما روي عن جابر بن عبد الله، قال: كان النبيّ ﷺ يواصل من النحر إلى السَّحر.
رواه الطبراني في «الأوسط» (٣٧٦٨) عن علي بن عبد العزيز، حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، قال: حدّثنا شريك بن عبد الله، عن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، فذكره. وفيه شريك بن عبد الله هو النخعي كثير الخطأ.
وكذلك لا يصح عن جابر مرفوعا: «لا وصال في الصيام» رواه أبو داود الطيالسي (١٨٧٣) عن خارجة بن مصعب، عن حرام بن عثمان، عن أبي عتيق، عن جابر بن عبد الله، فذكره.
وفيه خارجة بن مصعب وشيخه حرام بن عثمان ضعيفان جدا.
ورواه أيضًا (١٨٧٤) عن اليمان أبي حذيفة، عن أبي عبس، عن جابر مثله، واليمان أبو حذيفة ضعف بالاتفاق، وأبو عبس لا يعرف.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن علي بن أبي طالب قال: «كان رسول الله ﷺ يواصل إلى السَّحر».
رواه أحمد (٧٠٠)، والطبراني في الكبير (١/ ٦٨)، وابن أبي شيبة (٣/ ٨٢ - ٨٣)، وعبد بن حميد (٨٥) كلّهم من طريق إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن محمد بن علي، عن علي بن أبي طالب، فذكره.
ومحمد بن علي هو ابن أبي طالب المعروف بابن الحنفية، وكنيته أبو القاسم، ويقال أيضًا: أبو عبد الرحمن كما في «منتخب عبد بن حميد».
وإسناده ضعيف من أجل عبد الأعلى وهو ابن عامر الثعلبي ضعفه جمهور أهل العلم.
وأما الهيثمي، فقال في «المجمع» (٣/ ١٥٨): «رجاله رجال الصحيح»، وهذا وهم منه، فإن الثعلبي من رجال السنن فقط.
وقد استدل بمجموع هذه الأحاديث على أنّ الوصال من خصائص النبيّ ﷺ وهو ممنوع لغيره،
للعلّة التي بيّنها النبيُّ ﷺ وهي أن الله تبارك وتعالى يطعمه ويسقيه حقيقة، وهذا من خصائصه ﷺ التي لا يشاركه فيها أحد. ولأهل العلم تفاسير أخرى غير أن ما ذكرته هو أقربها إلى الصواب.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 84 من أصل 158 باباً
- 59 باب ما جاء في فطر العشر
- 60 باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحُرُم
- 61 باب فضل صيام يوم الاثنين
- 62 باب ما جاء في صوم الاثنين والخميس
- 63 باب الترغيب في صوم يوم السبت والأحد
- 64 باب صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر
- 65 باب من قال: صيام البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة
- 66 باب ما جاء من صام غرّة كلّ شهر ثلاثة أيام
- 67 باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر وهي أوّل اثنين من الشهر والخَمِيسيْن
- 68 باب ما جاء في صوم يوم من كلّ عشرة أيام
- 69 باب ما جاء أن أفضل الصيام صوم داود ﵇
- 70 باب هل يجوز أن يصوم تطوّعًا وعليه قضاء رمضان؟
- 71 باب ما رُوي في الصّوم في الشتاء
- 72 باب فضل صيام عاشوراء
- 73 باب ما جاء في توكيد وجوب صوم عاشوراء
- 74 باب بيان نسخ وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض صيام شهر رمضان
- 75 باب أيّ يوم عاشوراء
- 76 باب بيان السبب في صيام يوم عاشوراء
- 77 باب ما جاء في صوم يوم التاسع مع العاشر مخالفة لأهل الكتاب
- 78 باب ما رُوي في التّوسّع على العيال في يوم عاشوراء
- 79 باب النهي عن صيام العيدين
- 80 باب النهي عن صوم يوم عرفة للحاج
- 81 باب النّهي عن الصّيام في أيام التّشريق
- 82 باب الرخصة للمتمتع أن يصوم أيام التشريق في الحجّ إذا لم يجد هديًا
- 83 باب النهي عن صوم الدّهر
- 84 باب النهي عن صوم الوصال
- 85 باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا
- 86 باب سبب النّهي عن صوم يوم الجمعة لأنّه يوم عيد
- 87 باب النهي عن صوم يوم السبت منفردًا
- 88 باب الرّخصة في صيام يوم السبت إذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده
- 89 باب لا تصوم المرأة التطوع إلّا بإذن زوجها
- 90 باب ما روي فيمن نزل بقوم أن لا يصوم إلا بإذنهم
- 91 باب الإمساك عن الطّعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
- 92 باب حكم الصّائم إذا أكل أو شرب ناسيًا
- 93 باب تحريم الجماع في نهار رمضان على الصّائم، ووجوب الكفارة على من جامع فيه
- 94 باب الرخصة في إتيان النساء في ليالي رمضان
- 95 باب ما جاء في القبلة للصّائم
- 96 باب كراهيته للشباب
- 97 باب ما جاء في المباشرة للصائم
- 98 باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
- 99 باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
- 100 باب ما جاء أنّ الحجامة تُفطر الحاجم والمحجوم
- 101 باب ما جاء من الرّخصة في ذلك
- 102 باب فيمن استقاء عمدًا
- 103 باب ما جاء في الاكتحال هل هو مفطر أو لا؟
- 104 باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار
- 105 باب من قال بنسخ الصوم في السفر
- 106 باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج
- 107 باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر
- 108 باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك
معلومات عن حديث: النهي عن صوم الوصال
📜 حديث عن النهي عن صوم الوصال
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي عن صوم الوصال من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث النهي عن صوم الوصال
تحقق من درجة أحاديث النهي عن صوم الوصال (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث النهي عن صوم الوصال
تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي عن صوم الوصال ومصادرها.
📚 أحاديث عن النهي عن صوم الوصال
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي عن صوم الوصال.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب