من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
رواه أبو داود (١٧٤١) عن أحمد بن صالح، حدّثنا ابن أبي فديك، عن عبد الله بن عبد الرحمن يحنِّس، عن يحيى بن أبي سفيان، عن جدته حكيمة، عن أمّ سلمة، فذكرته.
قال المنذري في مختصر أبي داود: «وقد اختلف الرّواة في متنه وإسناده اختلافًا كثيرًا».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فقد روي هكذا، وفيه يحيى بن أبي سفيان، قال فيه أبو حاتم: «شيخ من شيوخ المدينة ليس بالمشهور». وفي التقريب: «مستور».
وحكيمة وهي أمّ حكيم لم يرو عنها إلا يحيى بن أبي سفيان حفيدها كما هنا، ولم يوثقها إلا ابن حبان؛ ولذا قال الحافظ: «مقبولة».
ورواه ابن ماجه (٣٠٠١، ٣٠٠٢) من طريق محمد بن إسحاق - قال في المرة الأولى: حدثني سليمان بن سحيم، عن أم حكيم بنت أمية، عن أمّ سلمة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «من أهل بعمرة من بيت المقدس غفر له».
وقال في المرة الثانية - عن يحيى بن أبي سفيان، عن أمه أم حكيم بنت أمية، عن أمّ سلمة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «من أهلّ بعمرة من بيت المقدس كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب». قالت: فخرجت أمّي من بيت المقدس بعمرة.
ورواه الإمام أحمد (٢٦٥٥٨) عن يعقوب بن إبراهيم، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، حدثني
سليمان بن سحيم مولي آل جبير، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن أمه أم حكيم ابنة أمية بن الأخنس، عن أمّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أهلّ من المسجد الأقصى بعمرة أو بحجّة غفر له ما تقدّم من ذنبه».
قال: فركبت أم حكيم عند ذلك الحديث إلى بيت المقدس حتى أهلّت بعمرة.
ورواه ابن حبان في صحيحه (٣٧٠١) من طريق أبي خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، بإسناده. وفيه «مولي آل حنين» بدلا من «آل جبير». وفيه أيضًا «أم حكيم بنت أبي أمية بن الأخنس» بدلًا من «ابنة أمية» ولم يذكر فيه «أو بحجة».
ورواه أيضًا الإمام أحمد (٢٦٥٥٧) عن حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أم حكيم السلمية، عن أم سلمة، أن رسول الله ﷺ قال: «من أحرم من بيت المقدس غفر الله له ما تقدم من ذنبه».
وللحديث أسانيد أخرى يظهر منها أن الرواة لم يكونوا ضابطين متقنين لإسناده؛ ولذا قال كثير من أهل العلم منهم: ابن حزم، والنووي، وابن تيمية، وغيرهم بأن هذا الحديث لا يثبت لاضطرابه الشديد في الإسناد والمتن.
قال الحافظ ابن القيم في «تهذيب السنن»: «حديث أم سلمة، قال غير واحد من الحفاظ إسناده ليس بالقوي، وقد سئل عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس: هل قال: «ووجبت له الجنة«أو قال: «أو وجبت«بالشك بدل قوله»غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر«، هذا هو الصواب بـ»أو». في كثير من النسخ: «ووجبت«بالواو وهو غلط» انتهى.
وفي الباب أيضًا عن الحسن بن هادية قال: لقيت ابن عمر فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل عمان، قال: من أهل عمان؟ قلت: نعم. قال: أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله ﷺ؟ قلت: بلي. فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّي لأعلم أرضًا يقال لها: عُمان، ينضح بجانبها البحر، الحجّة منها أفضل من حجّتين من غيرهما».
رواه الإمام أحمد (٤٨٥٣)، والبيهقي (٤/ ٣٣٥) عن يزيد، أخبرنا جرير بن حازم، وإسحاق بن عيسي، حدثنا جرير بن حازم، عن الزبير بن الخرّيت، عن الحسن بن هادية، فذكره.
والحسن بن هادية لم يرو عنه إلا الزبير بن الخريت، ولم يؤثر عنه توثيق أحد غير ابن حبان في ثقاته (٤/ ١٢٣ - ١٢٤) ولهذا فهو مجهول عند جمهور أهل العلم.
وذكره الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٢١٧) وقال: «رجاله ثقات».
وقد ذهب جماعة من الصحابة إلى جواز تقديم الإحرام على الميقات من المكان البعيد كما ثبت ذلك عن ابن عمر أنه أهل من إيلياء. ذكره مالك عن الثقة عنه. ووصله البيهقي (٥/ ٣٠) من طريق ابن شهاب، عن نافع، عن ابن عمر، وذلك عام حكم الحكمين.
قال الشافعي: «إذا كان ابن عمر روي عن النبيّ ﷺ أنه وقّت المواقيت، وأهَلَّ من إيلياء .... فدلّ على أنه لم يحظر أن يحرم من ورائه، ولكنه أمر أن لا يتجاوزه حاج ولا معتمر إلَّا بإحرام».
وهو مذهب أبي حنيفة، والمذهب الثاني للشافعي.
وذهب الجمهور ومنهم مالك، والشافعي، وأحمد، وغيرهم إلى أن الأفضل أن يحرم من الميقات؛ لأن النبيّ ﷺ أحرم من الميقات، وهو لا يفعل إلا الأفضل، ولأنه يشبه الإحرام بالحجّ قبل أشهر الحج وهو مكروه.
انظر للمزيد: «المنة الكبري» (٣/ ٥٣٠ - ٥٣١) فإن فيها تفاصيل أخرى، وبالله التوفيق.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 27 من أصل 247 باباً
- 2 باب ما جاء في استحباب لزوم المرأة بيتها بعد قضاء فرض الحج ّ
- 3 باب ما جاء أن الحجّ يهدم ما كان قبله
- 4 باب ما رويَ أنه لا صرورة في الإسلام
- 5 باب ما جاء في فضل الحج
- 6 باب حجّ الضّعفاء والنساء جهاد
- 7 باب في طلب الدّعاء من الحاج والمعتمر
- 8 باب فضل المتابعة بين الحجّ والعمرة
- 9 باب تعجيل الحجّ لمن قدر عليه
- 10 باب وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
- 11 باب أخذ الزّاد في الحجّ والعمرة
- 12 باب جواز الحجّ على إبل الصدقة إذا أجازه الإمام
- 13 باب أداء الحج والعمرة راكبًا وماشيًا
- 14 باب فضل من مات محرمًا
- 15 باب الإحصار في الحج أو العمرة
- 16 باب الصوم على المحصر إذا لم يجد هديا
- 17 باب إبدال الهدي في الإحصار
- 18 باب هل على المحصر قضاء؟
- 19 باب الحج عن الميت
- 20 باب الحجّ عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
- 21 باب النهي أن يحجّ عن الميت من لم يحج عن نفسه
- 22 باب حجّ الصّبي وأجرُه لمن حجّ به
- 23 باب المواقيت الزمانية في الحج ّ
- 24 باب ميقات أهل المدينة والشام ونجد واليمن
- 25 باب من قال: إنّ النبيّ ﷺ وقّت لأهل العراق ذات عرق
- 26 باب ما جاء أنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقّت لأهل العراق ذات عرق
- 27 باب من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
- 28 باب جواز دخول مكة بغير إحرام
- 29 باب الغسل للإحرام
- 30 باب استعمال الطيب والادهان عند الإحرام
- 31 باب ما جاء فيما لا يلبس المحرم من الثياب وأن من لم يجد النعلين فيلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين
- 32 باب جواز لبس الخفين من غير قطع، والسراويل من غير فتق لمن لم يجد النعلين والإزار
- 33 باب حكم تغطية المحرم رأسه ووجهه
- 34 باب ما جاء في تظليل المحرم
- 35 باب إباحة تغطية المحرمة وجهها من الرّجال
- 36 باب في جواز غسل المحرم شعر رأسه
- 37 باب ما جاء في التلبيد
- 38 باب في جواز الحجامة للمحرم
- 39 باب في جواز حلق المحرم رأسه إذا كان به أذى مع وجوب الفدية
- 40 باب علاج المحرم
- 41 باب في جواز اشتراط المحرم على ربّه ﷿ التّحلّل بعذر المرض ونحوه
- 42 باب ما يحلّ للمحرم أكله من الصّيد وما لا يحلّ
- 43 باب ما جاء في جزاء الصيد إذا قتله المحرم
- 44 باب ما جاء في بيض الصيد
- 45 باب ما قيل: إن الجراد من صيد البحر
- 46 باب ما يجوز للمحرم قتله من الدّواب في الحل والحرم
- 47 باب تحريم نكاح المحرم وخطبته
- 48 باب زواج النبيّ ﷺ من ميمونة هل كان حلالا أو محرمًا؟
- 49 باب التجارة في الحج ّ
- 50 باب النهي عن الرفث والفسوق في الحج
- 51 المحرم يؤدّب غلامه ومن تحت يده
معلومات عن حديث: من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
📜 حديث عن من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
تحقق من درجة أحاديث من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى ومصادرها.
📚 أحاديث عن من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب