الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الحجّ عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
متفق عليه: رواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٥٣)، ومسلم في الحج (١٣٣٥) كلاهما من طريق ابن جريج، عن ابن شهاب، حدّثنا سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن الفضل، فذكره، واللفظ لمسلم. ولم يسق البخاري لفظه، وإنما أحاله على حديث ابن عباس.
قال الحميديّ: «ومن الرواة من لم يذكر فيه الفضل، جعله من مسند ابن عباس». «الجمع بين الصحيحين» (٢٧٨١)، وهو الحديث الآتي.
وقوله: «حُجّي عنه» فيه دليل على حجّ المرأة عن الرجل، وبه بوّبه النسائي (٢٦٤٣)، وابن خزيمة (٣٠٣٣)، وذكرا فيه هذا الحديث.
متفق عليه: رواه مالك في الحج (٩٧) عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
ورواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٥٥)، ومسلم في الحج (١٣٣٤) كلاهما من طريق مالك، به، مثله.
صحيح: رواه ابن ماجه (٢٩٠٤) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان الثوري، عن سليمان الشيباني، عن يزيد بن الأرقم، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده صحيح كما قال البوصيريّ في «زوائد ابن ماجه»، وسليمان هو ابن فيروز أبو إسحاق.
صحيح: رواه النسائيّ (٢٦٤٠، ٥٣٩٣) عن مجاهد بن موسى، عن هُشيم، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس، قال: فذكره.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٨١٢) عن هشيم، بإسناده إلا أنه قال: عن ابن عباس أو الفضل بن عباس، فذكره.
لأنه وقع الخلاف على يحيى بن أبي إسحاق فروى هكذا كما مرّ، ورواه أيضًا عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس هكذا.
ورواه شعبة، عن يحيى بن أبي إسحاق، قال: سمعت سليمان بن يسار، حدّثنا الفضل، قال: «كنت رديف رسول الله ﷺ فسأله رجل، فقال: إنّ أبي -أو أمي- شيخ كبير، لا يستطيع الحج» فذكر الحج. رواه الإمام أحمد (١٨١٣) من طريقه.
ورواه النسائيّ من طريقين: من طريقه (٥٣٩٥)، ومن طريق محمد (هو ابن سيرين) (٢٦٤٣، ٥٣٩٤) كلاهما عن يحيى بن أبي إسحاق.
قال النسائي: «سليمان لم يسمع من الفضل بن العباس».
قال الأعظمي: وهو كما قال؛ لأنّ الفضل بن العباس توفي سنة (١٨ هـ) في طاعون عمواس، وسليمان ابن يسار ولد في خلافة عثمان، فالصحيح أن بينهما واسطة، وهو ابن عباس.
فمرة يروي ابن عباس عن الفضل، وأخرى بدونه.
قال الترمذيّ (٣/ ٢٥٩): سألت محمدًا عن هذه الرّوايات فقال: «أصحّ شيء في هذا الباب ما رُوي عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، عن النبيّ ﷺ. وقال: ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبيّ ﷺ، ثم روى هذا عن النبيّ ﷺ وأرسله. ولم يذكر الذي سمعه منه».
صحيح: رواه أبو داود (١٨١٠)، والترمذي (٩٣٠)، والنسائي (٢٦٣٧)، وابن ماجه (٢٩٠٦) كلّهم من طريق شعبة، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن أبي رزين، فذكره.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا أحمد (١٦١٨٤)، وصحّحه ابن خزيمة (٣٠٤٠)، وابن حبان (٣٩٩١)، والحاكم (٤٨١/ ١) وقال: «صحيح على شرط الشيخين».
ومن هذا الوجه رواه أيضًا البيهقي (٤/ ٣٥٠) وقال: قال الإمام أحمد: «لا أعلم في إيجاب العمرة حديثًا أجود من هذا، ولا أصح منه. ولم يجوده أحد كما جوّده شعبة».
قال الأعظمي: وأبو رزين هو لقيط العقيليّ.
حسن: رواه النسائيّ (٢٦٣٨) عن إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير فذكره.
وإسناده حسن من أجل يوسف بن الزبير فإنه حسن الحديث، وروى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (١٦١٠٢) مختصرًا، وأبو يعلى (٦٨١٢)، والدارمي (١٨٧٩)، والبيهقي (٤/ ٣٢٩) كلّهم من طريق منصور بإسناده إلّا أنّ البعض قال: عن ابن الزبير، أنّ سودة بنت زمعة قالت: «جاء رجل» فذكرته. كما في رواية الإمام أحمد (٢٧٤١٧)، والطبراني في «الكبير» (٢٤/ ٣٧) وقد صحّح البيهقي حديث مجاهد، عن يوسف بن الزبير، عن ابن الزبير، عن النبي ﷺ.
كما أنه لا يضر هذا الخلاف لأنه من الممكن أن ابن الزبير سمع الحديث من الوجهين، فلا يلتفت إلى من جعل هذا الخلاف، والخلاف الآخر في شك مجاهد في قوله: «يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف» أو إرسال من أرسله سببًا للاضطراب.
لأنّ الصّحيح لا يُعلّ بالضّعيف كما هو معلوم لدى طلبة هذا العلم.
وقد صحّح الذّهبي في «الميزان» في ترجمة يوسف بن الزبير حديثًا آخر بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٢٨٢) بعد أن عزاه إلى أحمد والطبراني: «رجاله ثقات».
وذكره الدّارقطنيّ في «علله» (٤٠٣٢) وقال: «وقول جرير ومن تابعه أشبه بالصواب» أي الذين
رووه بدون شك من مجاهد كما هو عند النسائي وغيره.
وفي الباب ما رُوي عن أبي الغوث بن حصين -رجل من الفرع- أنه استفتى النبيّ ﷺ عن حجّة كانت على أبيه مات ولم يحج؟ قال النبيّ ﷺ: «حج عن أبيك» وقال: «وكذلك الصيام في النّذر يقضي عنه».
رواه ابن ماجه (٢٩٠٥) عن هشام بن عمار، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي الغوث بن حصين، فذكره.
قال البوصيريّ في «الزوائد»: «ليس لأبي الغوث بن حصين عند ابن ماجه سوى هذا الحديث.
وليس له رواية في شيء من الكتب الخمسة، وإسناد حديثه ضعيف، وعثمان بن عطاء الخراساني، قال فيه ابن معين ومسلم والدارقطني ضعيف الحديث، وقال الفلاس: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الحاكم: روي عن أبيه أحاديث موضوعة» انتهى.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 20 من أصل 247 باباً
- 1 باب ما جاء في إثبات فرض الحجّ، وأنه مرة واحدة، وما بعده فهو تطوّع
- 2 باب ما جاء في استحباب لزوم المرأة بيتها بعد قضاء فرض الحج ّ
- 3 باب ما جاء أن الحجّ يهدم ما كان قبله
- 4 باب ما رويَ أنه لا صرورة في الإسلام
- 5 باب ما جاء في فضل الحج
- 6 باب حجّ الضّعفاء والنساء جهاد
- 7 باب في طلب الدّعاء من الحاج والمعتمر
- 8 باب فضل المتابعة بين الحجّ والعمرة
- 9 باب تعجيل الحجّ لمن قدر عليه
- 10 باب وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
- 11 باب أخذ الزّاد في الحجّ والعمرة
- 12 باب جواز الحجّ على إبل الصدقة إذا أجازه الإمام
- 13 باب أداء الحج والعمرة راكبًا وماشيًا
- 14 باب فضل من مات محرمًا
- 15 باب الإحصار في الحج أو العمرة
- 16 باب الصوم على المحصر إذا لم يجد هديا
- 17 باب إبدال الهدي في الإحصار
- 18 باب هل على المحصر قضاء؟
- 19 باب الحج عن الميت
- 20 باب الحجّ عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
- 21 باب النهي أن يحجّ عن الميت من لم يحج عن نفسه
- 22 باب حجّ الصّبي وأجرُه لمن حجّ به
- 23 باب المواقيت الزمانية في الحج ّ
- 24 باب ميقات أهل المدينة والشام ونجد واليمن
- 25 باب من قال: إنّ النبيّ ﷺ وقّت لأهل العراق ذات عرق
- 26 باب ما جاء أنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقّت لأهل العراق ذات عرق
- 27 باب من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
- 28 باب جواز دخول مكة بغير إحرام
- 29 باب الغسل للإحرام
- 30 باب استعمال الطيب والادهان عند الإحرام
- 31 باب ما جاء فيما لا يلبس المحرم من الثياب وأن من لم يجد النعلين فيلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين
- 32 باب جواز لبس الخفين من غير قطع، والسراويل من غير فتق لمن لم يجد النعلين والإزار
- 33 باب حكم تغطية المحرم رأسه ووجهه
- 34 باب ما جاء في تظليل المحرم
- 35 باب إباحة تغطية المحرمة وجهها من الرّجال
- 36 باب في جواز غسل المحرم شعر رأسه
- 37 باب ما جاء في التلبيد
- 38 باب في جواز الحجامة للمحرم
- 39 باب في جواز حلق المحرم رأسه إذا كان به أذى مع وجوب الفدية
- 40 باب علاج المحرم
- 41 باب في جواز اشتراط المحرم على ربّه ﷿ التّحلّل بعذر المرض ونحوه
- 42 باب ما يحلّ للمحرم أكله من الصّيد وما لا يحلّ
- 43 باب ما جاء في جزاء الصيد إذا قتله المحرم
- 44 باب ما جاء في بيض الصيد
- 45 باب ما قيل: إن الجراد من صيد البحر
- 46 باب ما يجوز للمحرم قتله من الدّواب في الحل والحرم
- 47 باب تحريم نكاح المحرم وخطبته
- 48 باب زواج النبيّ ﷺ من ميمونة هل كان حلالا أو محرمًا؟
- 49 باب التجارة في الحج ّ
- 50 باب النهي عن الرفث والفسوق في الحج
معلومات عن حديث: الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
📜 حديث عن الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
تحقق من درجة أحاديث الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها ومصادرها.
📚 أحاديث عن الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الحج عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, August 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب