وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
متفق عليه: رواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٦٢)، ومسلم في الحج (١٣٤١) كلاهما من طريق عمرو بن دينار، عن أبي معبد مولى ابن عباس، قال: سمعت ابن عباس يقول (فذكره)، واللفظ لمسلم.
متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (٣٧) عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، به، فذكره. ورواه مسلم في الحج (١٣٣٩: ٤٢١) من طريق مالك، به، مثله.
ورواه البخاريّ في تقصير الصلاة (١٠٨٨)، ومسلم في الحج أيضًا (١٣٣٩: ٤٢٠) كلاهما من طريق ابن أبي ذئب، حدّثنا سعيد المقبريّ، به، نحوه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في تقصير الصّلاة (١٠٨٧)، ومسلم في الحجّ (١٣٣٨) كلاهما من طريق يحيى القطان، عن عبيد الله (هو ابن عمر العمري)، أخبرني نافع، عن ابن عمر، به.
متفق عليه: رواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٦٤)، ومسلم في الحج (٨٢٧: ٤١٦) كلاهما من طريق شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت قزعة مولي زياد، به، فذكره، واللفظ للبخاريّ. واختصره مسلم مقتصرًا على الحديث الأوّل.
ثم قال: «واقتصّ باقي الحديث» يعني الأحاديث الثلاثة الباقية، كما هي عنده من رواية جرير (هو ابن عبد الحميد الضبي)، عن عبد الملك بن عمير، به.
متفق عليه: رواه البخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٩٧)، ومسلم في الحج (٨٢٧: ٤١٦) كلاهما من حديث شعبة وغيره، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد في سياق طويل. انظر: ما جاء في المساجد التي تُشد إليها الرحال.
صحيح: رواه الدارقطني (٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣) وأبو عوانة - كما في الإتحاف (٩٠٢٦) كلاهما من حديث أبي حميد المصيصي، ثنا حجاج، ثنا ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد مولي ابن عباس، عن ابن عباس، فذكره.
وقرنه الدارقطني بعكرمة بالشك فقال: «أبو معبد أو عكرمة» وهو من أبي معبد بدون شك. والحجاج هو ابن محمد المصيصي الأعور مختلط.
ورواه البزار في مسنده: حدثنا عمرو بن علي، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني عمرو ابن دينار، سمع معبدا مولى ابن عباس، يحدث عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: «لا تحج امرأة إلا ومعها محرم» فقال رجل: يا نبي الله! إني اكتتبت في غزوة كذا، وامرأتي حاجة. قال: «ارجع فحج معها» ذكره الزيلعي في «نصب الراية» (٣/ ١٠).
وفيه متابعة للحجاج المصيصي الذي اختلط بآخره لما قدم بغداد، تابعه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وهو ثقة حافظ، وإسناده صحيح، وصحّحه أيضا ابن حجر في «الدراية» (٢/ ٤).
حسن: رواه عبد الرزاق في «المصنف» (١٠٧٥٠) عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم (الجزري)، أن عمرو بن شعيب أخبره، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، فذكره. ومن هذا الطريق أخرجه أيضا أحمد (٦٧١٢).
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب، فإنه حسن الحديث.
صحيح: رواه البخاريّ في جزاء الصيد (١٨٦٠) فقال: قال لي أحمد بن محمد (هو الأزرقي)، حدثنا إبراهيم، عن أبيه، عن جده أذن عمر رضي الله عنه لأزواج النبي فذكر الحديث. وقوله: «قال لي»: يُحمل على الاتصال.
تنبيه: فإن قيل إن عثمان وعبد الرحمن ﵄ ليسا محرمين لأزواج النبي ﷺ فكيف خرجْن إلى الحجّ معهما؟ .
الجواب: إنّ المؤمنين كلَّهم محارم لهنّ من حيث النكاح؛ لأن الله حرَّم ذلك إلى الأبد بقوله تعالى: ﴿وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا﴾ [الأحزاب: ٥٣] ولأنهن أمهات المؤمنين لقوله تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [سورة الأحزاب: ٦]، وذلك في تعظيمهن واحترامهن كالأمهات، لا في جواز الخلوة بهن وعدم تزويج بناتهن، فإذا أمن الفتنة، وهيأ لهن خليفة المسلمين أسباب السفر مثل المركب والمأكل والمشرب ورفقة النساء الثقات مع أزواجهن جاز لهن الخروج في سفر الحج، كما حصل لهن في زمن عمر، وكما أنهن استأذن أيضا عثمان في الحج، فقال: أنا أحج بكن، فحج بهن جميعا إلا زينب كانت ماتت، وإلا سودة فإنها لم تخرج من
بيتها بعد النبي ﷺ.
فقه الحديث:
أحاديث الباب تفيد اشتراط المحرم في الحجّ.
قال أبو داود: قلت لأحمد: امرأة موسرة لم يكن لها محرم، هل يجب عليها الحجّ؟ قال: لا. وقال أيضًا: المحرم من السبيل. وبه قال أيضًا أصحاب الرأي.
وقال الشافعي: «ليس المحرم شرطًا في الحجّ بحال، ولها أن تخرج مع حرّة مسلمة ثقة». وكذلك قال مالك: «تخرج مع جماعة النساء».
وقال الأوزاعي: «تخرج مع قوم عدول».
والأوّل معه الأدلة القاطعة؛ ولذا قال ابن المنذر: «تركوا القول بظاهر الحديث، واشترط كلّ واحد منهم شرطًا لا حجّة معه وعليه».
والمصالح الشرعية تقتضي أيضًا وجود المحرم في الأسفار عمومًا، وفي سفر الحجّ خصوصًا لما تتعرّض له المرأة من المخاطر والمضايقات في الأسفار.
حسن: رواه الطبراني في «الأوسط» (٤٢٥٩)، و«الصغير» (٥٨٢) -«مجمع البحرين» (١٦٦٩) -، والدّارقطني (٢٤٤١)، والبيهقي في «الكبري» (٥/ ٢٢٣)، وفي «المعرفة» (٧/ ٥٠١) كلّهم من طريق حسان بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم الصائغ، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
قال الطبراني: «لم يرو عن نافع إلا إبراهيم الصّائغ، ولا عن إبراهيم إلا حسّان بن إبراهيم، تفرّد به محمد بن أبي يعقوب الكرمانيّ».
وقال البيهقي في «المعرفة»: «تفرّد به حسان بن إبراهيم».
قال الأعظمي: حسان بن إبراهيم هو الكرمانيّ أبو هشام العنزيّ من رجال الصحيح، وهو حسن الحديث، فلا يضر تفرده.
وأما مسألة استئذان المرأة زوجها في حجّ الفريضة ففيها تفصيل وهو: أنّ الأصل في الواجبات والفرائض المسارعة إلى أدائها، وليس للزوج حق في منع الزوجة عند وجوبها، بل الواجب عليه أن يتعاون معها في أداء الواجبات كالصّلاة والصوم والحج وغيرها. ولكن قد تقتضي المصلحة تأخير الحج لمدّة معينة لظروف خاصة؛ لأنّ الحجّ ليس كالصّلاة والصّوم لطول مدّته، فيستحب للمرأة أن تستأذن زوجها بخلاف الصّلاة والصوم، فإن منعها فلها أن تطيعه؛ لأنّ مخالفته قد تؤدي إلى النزاع والشقاق، والإسلام يأمر بإصلاح ذات البين.
وأما إن منعها منعًا مطلقًا فهذا لا يطاع؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، بل لها أن
تطلب منه الطلاق، وهو يخشي بمنعه هذا أن يدخل فيمن يصدّون عن سبيل الله.
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن الرجل ليس له حق في منع امرأته من حجّة الإسلام إذا توفّرت فيها شروط الوجوب إلا من قال بجواز التراخي وهم الشافعية، فقالوا: للزّوج حقّ في منع زوجته من الحجّ المفروض والتطوّع؛ لأنّ حقه على زوجته على الفور، والحجّ على التراخي.
هذا إذا لم تُحرم، أما إذا أحرمت فلها حكم آخر وهو مبسوط في كتب الفقه. ومنها قول عطاء: «إنّ المرأة تهل بالحجّ فيمنعها زوجها فهي بمنزلة المحصر».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 10 من أصل 247 باباً
- 1 باب ما جاء في إثبات فرض الحجّ، وأنه مرة واحدة، وما بعده فهو تطوّع
- 2 باب ما جاء في استحباب لزوم المرأة بيتها بعد قضاء فرض الحج ّ
- 3 باب ما جاء أن الحجّ يهدم ما كان قبله
- 4 باب ما رويَ أنه لا صرورة في الإسلام
- 5 باب ما جاء في فضل الحج
- 6 باب حجّ الضّعفاء والنساء جهاد
- 7 باب في طلب الدّعاء من الحاج والمعتمر
- 8 باب فضل المتابعة بين الحجّ والعمرة
- 9 باب تعجيل الحجّ لمن قدر عليه
- 10 باب وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
- 11 باب أخذ الزّاد في الحجّ والعمرة
- 12 باب جواز الحجّ على إبل الصدقة إذا أجازه الإمام
- 13 باب أداء الحج والعمرة راكبًا وماشيًا
- 14 باب فضل من مات محرمًا
- 15 باب الإحصار في الحج أو العمرة
- 16 باب الصوم على المحصر إذا لم يجد هديا
- 17 باب إبدال الهدي في الإحصار
- 18 باب هل على المحصر قضاء؟
- 19 باب الحج عن الميت
- 20 باب الحجّ عن العاجز لهرم وزمانة ونحوها
- 21 باب النهي أن يحجّ عن الميت من لم يحج عن نفسه
- 22 باب حجّ الصّبي وأجرُه لمن حجّ به
- 23 باب المواقيت الزمانية في الحج ّ
- 24 باب ميقات أهل المدينة والشام ونجد واليمن
- 25 باب من قال: إنّ النبيّ ﷺ وقّت لأهل العراق ذات عرق
- 26 باب ما جاء أنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وقّت لأهل العراق ذات عرق
- 27 باب من أحرم قبل الميقات وما روي من فضل الإحرام من المسجد الأقصى
- 28 باب جواز دخول مكة بغير إحرام
- 29 باب الغسل للإحرام
- 30 باب استعمال الطيب والادهان عند الإحرام
- 31 باب ما جاء فيما لا يلبس المحرم من الثياب وأن من لم يجد النعلين فيلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين
- 32 باب جواز لبس الخفين من غير قطع، والسراويل من غير فتق لمن لم يجد النعلين والإزار
- 33 باب حكم تغطية المحرم رأسه ووجهه
- 34 باب ما جاء في تظليل المحرم
- 35 باب إباحة تغطية المحرمة وجهها من الرّجال
- 36 باب في جواز غسل المحرم شعر رأسه
- 37 باب ما جاء في التلبيد
- 38 باب في جواز الحجامة للمحرم
- 39 باب في جواز حلق المحرم رأسه إذا كان به أذى مع وجوب الفدية
- 40 باب علاج المحرم
- 41 باب في جواز اشتراط المحرم على ربّه ﷿ التّحلّل بعذر المرض ونحوه
- 42 باب ما يحلّ للمحرم أكله من الصّيد وما لا يحلّ
- 43 باب ما جاء في جزاء الصيد إذا قتله المحرم
- 44 باب ما جاء في بيض الصيد
- 45 باب ما قيل: إن الجراد من صيد البحر
- 46 باب ما يجوز للمحرم قتله من الدّواب في الحل والحرم
- 47 باب تحريم نكاح المحرم وخطبته
- 48 باب زواج النبيّ ﷺ من ميمونة هل كان حلالا أو محرمًا؟
- 49 باب التجارة في الحج ّ
- 50 باب النهي عن الرفث والفسوق في الحج
معلومات عن حديث: وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
📜 حديث عن وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
تحقق من درجة أحاديث وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة ومصادرها.
📚 أحاديث عن وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع وجود الزوج أو المحرم مع المرأة في السفر إلى الحج والعمرة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب