لا هجرة بعد فتح مكة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب لا هجرة بعد فتح مكة
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٠٦، ٤٣٠٥) ومسلم في الإمارة (٨٤: ١٨٦٣) كلاهما من طرق عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي عثمان النهديّ، قال: أخبرني مجاشع بن مسعود السلمي قال .. فذكره.
وفي رواية عند مسلم (٨٣: ١٨٦٣) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول بإسناده
أن مجاشع بن مسعود السلمي هو الذي أتى النَّبِيّ ﷺ يبايعه، والصواب هو الأوّل. كذا أكده أيضًا الدَّارقطنيّ واسم أخيه مجالد بن مسعود، وكنيته أبو معبد.
صحيح: رواه أحمد (١٥٨٤٧) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٤٠٤) والطَّبرانيّ في الكبير (٢٠/ ٧٦٨) كلّهم من طريق أبي معاوية - يعني شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق، عن مجاشع بن مسعود .. فذكره.
وإسناده صحيح. يحيى بن إسحاق ويقال: ابن أبي إسحاق الأنصاري ثقة وثّقه ابن معين وابن حبَّان.
والجمع بين هذا وما قبله أن مجاشع أتى بأخيه كما أتى بابن أخيه أيضًا.
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (٣٠٧٧) ومسلم في الإمارة (٨٥: ١٣٥٣) كلاهما من حديث منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس .. فذكره.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (٨٦: ١٨٦٤) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عطاء، عن عائشة قالت فذكرته.
حسن: رواه أبو داود (٢٧٥١، ١٥٩١) والتِّرمذيّ (١٤١٣) والنسائي (٤٨٠٦) وابن ماجة (٢٩٥٩) وأحمد (٧٠١٢) وصحّحه ابن خزيمة (٢٢٨٠) كلّهم من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
قال: «فهلا قبل أن تأتيني به» قال: قلت: يا رسول الله، إنهم يقولون: لا يدخل الجنّة إِلَّا من هاجر؟ فقال رسول الله ﷺ: «لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا».
صحيح: رواه النسائيّ (٤١٦٩) وأحمد (١٥٣٠٦) كلاهما من حديث وهيب، حَدَّثَنَا ابن طاوس، عن أبيه، عن صفوان بن أمية .. فذكره، واللّفظ لأحمد، ولفظ النسائيّ مختصر. وإسناده صحيح. وله طرق أخرى عن طاوس، انظر للمزيد كتاب الحدود باب لا شفاعة للسارق إذا بلغ السلطان.
صحيح: رواه سعيد بن منصور في سننه (٢٣٥٣) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن أبي هلال حدَّثه عن يزيد بن خصيفة عن عبد اللهْ بن رافع، عن غزية .. فذكره. وإسناده صحيح.
وأمّا ما رُوي عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله ﷺ أنه قال: لما نزلت هذه السورة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ﴾ قال: قرأها رسول الله ﷺ حتَّى ختمها. وقال: «الناس حَيِّز، وأنا وأصحابي حيز» وقال: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية» فقال له مروان: كذبت، وعنده رافع بن خديج، وزيد بن ثابت، وهما قاعدان معه على السرير. فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصّدقة. فسكتا، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه، فلمّا رأيا ذلك، قالا: صدق. فإسناده منقطع.
رواه أحمد (١١١٦٧) عن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائيّ، عن أبي سعيد .. فذكره.
ورواه الطيالسي (٢٣١٩) ومن طريقه الحاكم (٢/ ٢٥٧) من رواية شعبة به.
وهذا إسناد منقطع، فإن أبا البختري الطائي - وهو سعيد بن فيروز - لم يدرك أبا سعيد، كما قال أبو حاتم. وأمّا الحاكم فقال: صحيح الإسناد.
وقوله «حيز» بفتح الحاء المهملة. وتشديد الياء المكسورة، وفي آخره الزاي: أي في ناحية في الفضل.
وفي هذا الباب عدة آثار:
منها: ما جاء عن مجاهد قال: قلت لابن عمر ﵄: إني أريد أن أهاجر إلى الشام. قال: لا هجرة، ولكن جهاد، فانطلق فاعرض نفسك، فإن وجدت شيئًا وإلَّا رجعت. وفي رواية: «لا هجرة اليوم، أو بعد رسول الله ﷺ.
رواه البخاريّ في المناقب (٣٨٩٩) وفي المغازي (٤٣١١، ٤٣١٠، ٤٣٠٩) وهي كلها موقوفة على ابن عمر.
ومنها: ما جاء عن عطاء بن أبي رباح قال: زرت عائشة مع عبيد بن عمير الليثيّ، فسألناها عن الهجرة فقالت: لا هجرة اليوم. كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى، وإلى رسوله مخافة أن يفتن عليه، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام، واليوم يعبد ربه حيث شاء. ولكن جهاد ونية.
رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٩٠٠) عن إسحاق بن يزيد الدمشقيّ، حَدَّثَنَا يحيى بن حمزة، حَدَّثَنِي الأوزاعيّ، عن عطاء بن أبي رباح، قال فذكره.
هكذا رواه البخاريّ في عدة مواضع موقوفًا على عائشة، ورواه مسلم كما سبق مرفوعًا.
وفي قول عائشة دليل على أن المسلم إذا كان في بلد ولو في بلد الكفر، ولكن له حرية في العبادة لله وحده، وأداء شعائر الإسلام الأخرى فلا تجب عليه الهجرة، بل البقاء في مثل هذا البلد أفضل من الهجرة منه لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام. وأمّا إن كان في بلد لا يستطيع أن يعبد الله كما ينبغي، فيجب عليه الهجرة من هذا البلد وعليه يدل الباب الآتي:
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 146 من أصل 150 باباً
- 101 باب مصالحة العدو إلى وقت معلوم
- 102 باب الوفاء بالعهد مع العدو
- 103 باب تحريم الغدر
- 104 باب معاقبة من نقض العهد من الكفار
- 105 باب نبذ العهد إلى العدو إذا خيف منهم الخيانة
- 106 باب الترغيب في فكاك الأسير المسلم
- 107 باب الأسير المسلم يُصَلِّي ركعتين عند القتل
- 108 باب الإحسان إلى الأسرى
- 109 باب في قتل الأسير الخطير الذي له جنايات
- 110 باب ما جاء في فداء الأسرى
- 111 باب ما جاء في المنّ على الأسرى
- 112 باب فداء أسرى المسلمين بأسرى الكفار
- 113 باب تحليل الغنائم لهذه الأمة
- 114 باب الغنائم في الأمم السابقة
- 115 باب ما جاء في حكم السلب
- 116 باب أن السلب لا يخمس
- 117 باب مال المسلم إذا أصابه العدو ثمّ غنمه المسلمون فصاحبُه أحقُّ به
- 118 باب قسمة الغنائم
- 119 باب للفارس ثلاثة أسهم: سهمان لفرسه وسهم له، وللراجل سهم واحد
- 120 باب يُرضخ للعبد والمرأة من الغنيمة إذا شاركا في الغزو، ولا يسهم لهما
- 121 باب سهم عثمان ﵁ في غنيمة غزوة بدر ولم يشهدْها
- 122 باب قسمة الغنائم على أصحاب السفينة وجعفر بن أبي طالب مع أصحابه في غزوة خيبر
- 123 باب الأكل من طعام الغنيمة قبل قسمتها
- 124 باب النهي عن النهبة
- 125 باب ما جاء في تحريم الغلول
- 126 باب ما رُويَ في النهي عن التستر على من غلّ
- 127 باب ما رُوي في عقوبة الغالّ
- 128 باب ما جاء في الأنفال
- 129 باب ما جاء في الفيء
- 130 باب صفي رسول الله ﷺ -
- 131 باب ما جاء في الخمس
- 132 باب قسم الخمس، وسهم ذوي القربى
- 133 باب تدوين العطاء
- 134 باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى
- 135 باب الشهيد في الجنّة
- 136 باب ما جاء في أرواح الشهداء
- 137 باب الشهيد يُغفر له كل ذنب إِلَّا الدين
- 138 باب من طلب الشهادة في سبيل الله
- 139 باب أن الشهيد في سبيل الله لا يُغسّل ولا يُنزع منه ثيابه الذي استُشهد فيه ولا يُصلّى عليه
- 140 باب ما جاء في الشهداء سوى القتيل في سبيل الله
- 141 باب الحث على الهجرة
- 142 باب الهجرة لوجه الله
- 143 باب أن شأن الهجرة شديد
- 144 باب هجرة الحاضر أفضل من هجرة البادي
- 145 من هاجر مع أبويه ليس كمن هاجر بنفسه
- 146 باب لا هجرة بعد فتح مكة
- 147 باب جواز إقامة المهاجرين من مكة بعد قضاء نسكه لمدة ثلاثة أيام
- 148 باب لا تنقطع الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام
- 149 باب جواز الرجوع إلى البداوة بعد الهجرة إذا أمن من الفتنة
- 150 باب كراهة موت المهاجِر بأرض خرج منها
معلومات عن حديث: لا هجرة بعد فتح مكة
📜 حديث عن لا هجرة بعد فتح مكة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ لا هجرة بعد فتح مكة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث لا هجرة بعد فتح مكة
تحقق من درجة أحاديث لا هجرة بعد فتح مكة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث لا هجرة بعد فتح مكة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث لا هجرة بعد فتح مكة ومصادرها.
📚 أحاديث عن لا هجرة بعد فتح مكة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع لا هجرة بعد فتح مكة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب