تحريم الغلول - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في تحريم الغلول

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [سورة آل عمران: ١٦١].
عن أبي هريرة قال: قام فينا النَّبِيّ ﷺ فذكر الغلول فعظّمه وعظّم أمره قال: «لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، على رقبته فرس له حمحمة، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. وعلى رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك. وعلى رقبته صامت فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك. أو على رقبته رقاع تخفق فيقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد (٣٠٧٣)، ومسلم في الإمارة (١٨٣١: ٢٤) كلاهما من طريق أبي حيان، عن أبي زرعة، حَدَّثَنِي أبو هريرة فذكره.
عن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ يوم خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إِلَّا الأموال: الثياب والمتاع. فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله ﷺ غلاما أسود يقال له: مدعم فوجه رسول الله ﷺ إلى وادي القرى حتَّى إذا كنا بوادي القرى بينما مدعم يحط رحل رسول الله ﷺ إذا جاءه سهم عائر فأصابه فقتله فقال الناس: هنيئا له الجنّة فقال رسول الله ﷺ: «كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا»، فلمّا سمع ذلك الناس جاء رجل بشراك أو شراكين إلى النَّبِيّ ﷺ فقال: «شراك من نار أو شراكان من نار».

متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٢٥) عن ثور بن زيد الديليّ، عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة فذكره. ورواه البخاريّ في المغازي (٤٢٣٤)، ومسلم في الإيمان (١١٥) كلاهما من طريق مالك به.
ولفظ البخاريّ في أوله: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة، إنّما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثمّ انصرفنا مع رسول الله ﷺ إلى وادي القرى ومعه عبد له يقال له: مدعم ... الحديث.
عن عمر بن الخطّاب قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النَّبِيّ ﷺ فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد حتَّى مروا على رجل، فقالوا: فلان شهيد فقال رسول الله ﷺ: «كلا إني رأيته في النّار في بردة غلها أو عباءة» ثمّ قال رسول الله ﷺ: «يا ابن الخطّاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنّة إِلَّا المؤمنون» قال: فخرجت فناديت: ألا إنه لا يدخل الجنّة إِلَّا المؤمنون.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١١٤) عن زهير بن حرب، حَدَّثَنَا هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار، حَدَّثَنِي سماك الحنفي أبو زُميل، حَدَّثَنِي عبد الله بن عباس، حَدَّثَنِي عمر بن الخطاب. فذكره.
عن عبد الله بن عمرو قال: كان على ثقل النَّبِيّ ﷺ رجلٌ يقال له: كِركِرة فمات فقال رسول الله ﷺ: «هو في النّار»، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءةً قد غلّها.

صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٣٠٧٤) عن عليّ بن عبد الله، حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: «من مات وهو بريء من ثلاث: الكبر، والغلول، والدين دخل الجنّة».

صحيح: رواه الترمذيّ (١٥٧٢)، وابن ماجة (٢٤١٢)، وأحمد (٢٢٤٢٧)، وابن حبَّان (١٩٨)، والحاكم (٢/ ٢٦)، والبيهقي (٥/ ٣٥٥)، والدارمي (٢٦٣٤) كلّهم من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ فذكره. وإسناده صحيح.
عن عبد الله بن عمرو قال: كان رسول الله ﷺ إذا أصاب غنيمة أمر بلالًا فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه، فجاء رجل بعد ذلك بزمام من شعر، فقال: يا رسول الله، هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة. فقال: «أسمعت بلالًا ينادي ثلاثًا؟». قال نعم. قال: «فما منعك أن تجيء به؟». فاعتذر إليه فقال: «كن أنت تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله عنك».

حسن: رواه أبو داود (٢٧١٢)، وأحمد (٦٩٩٦)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٨٠٩)، والحاكم (٢/ ١٢٧ و١٢٩) كلّهم من طرق عن عبد الله بن شوذب، حَدَّثَنِي عامر بن عبد الواحد، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وإسناده حسن من أجل عامر بن عبد الواحد فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
عن عبادة بن الصَّامت أن النَّبِيّ ﷺ كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم فيقول: «ما لي فيه إِلَّا مثل ما لأحدكم منه، إياكم والغلول؛ فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة، أدوا الخيط والمخيط وما فوق ذلك، وجاهدوا في سبيل الله تعالى القريب والبعيد في الحضر والسفر؛ فإن الجهاد باب من أبواب الجنّة، إنه لينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم، وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا يأخذكم في الله لومة لائم».

حسن: رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (٢٢٧٩٥) عن عبد الله بن سالم الكوفي المفلوج، حَدَّثَنَا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عبادة بن الصَّامت فذكره.
ومن هذا الطريق رواه ابن ماجة (٢٥٤٠) مقتصرا على جزء الحدود. وفي إسناده ربيعة بن ناجد فيه جهالة لكن الحديث له طرق أخرى يتقوى بها. وهي مذكورة في كتاب الحدود.
عن عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النَّبِيّ ﷺ وهو بوادي القرى وهو على فرسه، فسأله رجل من بلقين فقال: يا رسول الله من هؤلاء؟ قال: «هؤلاء المغضوب عليهم»، وأشار إلى اليهود. قال: ممن هؤلاء؟ قال: «هؤلاء الضالين» يعني النصارى.
قال: وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك - أو قال: غلامك - فلان، فقال: «بل يجر إلى النار في عباءة غلها».

صحيح: رواه أحمد (٢٠٣٥١) عن عبد الرزّاق، حَدَّثَنَا معمر، عن بديل العقيلي قال: أخبرني عبد الله بن شقيق فذكره. وإسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضر.
وقد صحّحه المنذري في الترغيب والترهيب (٢١١٧). وقال الهيثميّ في مجمع الزوائد (٥/ ٣٣٨): «رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح».
عن ثابت بن رفيع - وكان يؤمر على السرايا - سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إياكم والغلول، الرّجل ينكح المرأة قبل أن يقسم، ثمّ يردها إلى القسم، أو يلبس الثوب حتَّى يخلق ثم يردها إلى القسم».

صحيح: رواه ابن أبي شيبة في مسنده (٦٥٤)، - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢١٩٨)، والطَّبرانيّ في الكبير (٥/ ١٦) - كلاهما من طريق عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زياد المصفر، عن الحسن، حَدَّثَنِي ثابت بن رفيع فذكره. وإسناده صحيح، وزياد المصفر هو زياد بن أبي عثمان الحنفيّ، ثقة، مترجم في الجرح والتعديل (٣/ ٥٣٩).
وثابت بن رفيع ويقال: ابن رويفع قال ابن أبي حاتم: ثابت بن رفيع له صحبة سمعت أبي يقول: هو شامي وهو عندي رويفع بن ثابت.
قال الأعظمي: وحديث رويفع بن ثابت مخرج في البيوع.
وفي الباب عن أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها أن رسول الله ﷺ كان يأخذ الوبرة من فيء الله عز وجل، فيقول: «ما لي من هذا إِلَّا مثل ما لأحدكم إِلَّا الخمس، وهو مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط فما فوقهما، وإياكم والغلول؛ فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة».
رواه أحمد (١٧١٥٤)، والبزّار (كشف الأستار ١٧٣٤)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٨/ ٢٥٩ - ٢٦٠) كلّهم من طريق أبي عاصم، حَدَّثَنَا وهب بن خالد الحمصيّ، حدثتني أم حبيبة بنت العرباض، عن أبيها فذكره.
وفي إسناده أم حبيبة بنت العرباض لا يعرف لها راوٍ غير وهب بن خالد، ولم يُنقَل توثيقها عن أحد، وذكره الذّهبيّ في فصل النسوة المجهولات من الميزان (٤/ ٦١١). وقال الحافظ في التقريب: «مقبولة» أي عند المتابعة ولم أجد لها متابعا.
وقال الهيثميّ في «المجمع» (٥/ ٣٣٧): «فيه أم حبيبة بنت العرباض ولم أجد من وثقها ولا جرحها وبقية رجاله ثقات».
وفي الباب عن زيد بن خالد الجهني: أن رجلًا من أصحاب النَّبِيّ ﷺ توفي يوم خيبر فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فقال: «صلوا على صاحبكم» فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال: «إن صاحبكم
غل في سبيل الله» ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود لا يساوي درهمين.
رواه أبو داود (٢٧١٠)، والنسائي (١٩٥٩)، وابن ماجة (٢٨٤٨)، وأحمد (١٧٣٠١، ٢١٦٧٥)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٨٥٣)، والحاكم (٢/ ١٢٧، ٣٦٤) كلّهم من طرق عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبَّان، عن أبي عمرة مولى زيد بن خالد الجهني أنه سمع زيد بن خالد الجهني يحدث فذكره.
وقد وقع اختلاف في إسناده فمنهم من لم يذكر الواسطة بين محمد بن يحيى وبين زيد بن خال الجهنيّ، ومنهم من ذكر الواسطة فمنهم من قال: «عن أبي عمرة» ومنهم من قال: «عن ابن أبي عمرة» وقد قال أبو حاتم: «رواه جماعة عن يحيى عن محمد بن يحيى، عن أبي عمرة، عن زيد بن خالد، عن النَّبِيّ ﷺ وهو الصَّحيح. يعني المرسل». علل الحديث (سؤال ٤٦٠).
وأبو عمرة هذا لا يعرف له راو غير محمد بن يحيى بن حبَّان، وذكره ابن حبَّان في ثقاته ولذا قال ابن حجر في التقريب: «مقبول» أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا. وذكره الذّهبيّ في الكاشف ولم يذكر فيه شيئًا.
وأمّا الحاكم فقال: رجل من جهينة معروف بالصدق.
وقال أيضًا: صحيح على شرط الشّيخين.
تنبيه: تحرف في بعض المصادر «خيبر» إلى «حنين».

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 125 من أصل 150 باباً

معلومات عن حديث: تحريم الغلول

  • 📜 حديث عن تحريم الغلول

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ تحريم الغلول من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث تحريم الغلول

    تحقق من درجة أحاديث تحريم الغلول (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث تحريم الغلول

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث تحريم الغلول ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن تحريم الغلول

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع تحريم الغلول.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب