ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار
حسن: رواه التّرمذيّ (٢١٤١) عن قتيبة، عن ليث، عن أبي قبيل، عن شُفيّ بن ماتع، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال: فذكره.
ثم رواه أيضًا عن قتيبة، حدّثنا بكر بن مضر، عن أبي قبيل، نحوه.
ورواه كلٌّ من الإمام أحمد (٦٥٦٣)، وابن وهب في «القدر» (١٣)، والفريابيّ في «القدر» (٤٥)، وابن أبي عاصم في «السنة» (٣٤٨)، والبيهقيّ في القضاء والقدر (١/ ٢٥٢ - ٢٥٣، ٣٣٧) كلّهم من طرق عن أبي قبيل المعافريّ، بإسناده مثله. إِلَّا أنّ ابن وهب لم يُسمِّ الصّحابيّ.
قال التّرمذيّ: «حسن غريب صحيح. وقال: أبو قبيل اسمه حُيي بن هانئ».
قال الأعظمي: أبو قبيل هذا فيه كلام من أهل العلم، وقد قيل: إنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة، كما في التعجيل، فمثله لا يقبل تفرده في مثل هذه الأمور العظيمة التي تتوفر الدواعي على نقلها،
وإذا روى الثقة المأمون خبرا تتوفر الدواعي على نقله لا يقبل تفرده، فكيف بمن هو دونه.
ورواه البيهقيّ في: القضاء والقدر (١/ ٢٥٤ - ٢٥٥) من وجه آخر عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص - وكان النَّبيّ ﷺ يفضّل. عبد اللَّه على أبيه، قال: خرج علينا رسولُ اللَّه ﷺ ذات يوم قابضًا على كفيه، ومعه كتابان. فقال: «هذا كتابٌ من ربِّ العالمين«فذكر الحديث بمعناه يزيد وينقص، ومما زاد، قال: وقبل أن يستقروا نطفًا في الأصلاب، وقبل أن يصيروا نطفًا في الأرحام، إذ هم في الطّينة منجدلون، فليس زائد فيهم ولا ناقص منهم إجمال من اللَّه عليهم إلى يوم القيامة». وقال في آخره: «عدل من اللَّه عز وجل».
أخرجه من طريق بشر بن زكريّا، حدّثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزّاهرية -حدير بن كريب-، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكر مثله، إِلَّا أنّ فيه سعيد بن سنان وهو أبو مهدي الحنفيّ الكنديّ ضعيف جدًّا.
قال ابن عدي: «وعامّة ما يرويه، وخاصّة عن أبي الزّاهرية غير محفوظ».
وروي أيضًا عن ابن عباس، قال: خرج النبيُّ ﷺ فسمع ناسًا من أصحابه يذكرون القدر، فقال: «إنّكم قد أخذتم في شعبتين بعدتي الغور، فيهما هلك أهل الكتاب من قبلكم». ولقد أخرج يومًا كتابًا، قال وهو يقرأ: «هذا كتابٌ من اللَّه الرحمن الرّحيم، فيه تسمية أهل الجنّة بأسمائهم، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، لا ينقص منهم أحدٌ، فريقٌ في الجنّة، وفريق في السّعير».
رواه ابنُ بطّة في الإبانة (١٢٧٧)، واللالكائيّ في أصول الاعتقاد (١٠٨٣) كلاهما من حديث ابن وهب، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سلمان، عن عقيل، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر مثله.
واللّفظ للالكائيّ، وأمّا ابن بطّة فلم يسق لفظه كاملًا.
وفيه عبد الرحمن بن سلمان وهو الحجري الرُّعيني المصريّ وهو وإن كان من رجال مسلم فقد ذكره البخاريّ في الضعفاء وقال: فيه نظر، وقال ابن يونس: يروي عن عقيل غرائب ينفرد بها، وهذا من روايته عنه.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن ابن عمر، قال: خرج علينا رسولُ اللَّه ﷺ قابضًا على شيء في يده، ففتح يده اليمنيّ، فقال: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، كتاب من الرّحمن الرّحيم، فيه أهل الجنّة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم، يُجمل عليهم إلى يوم القيامة، لا ينقص منهم أحد، ولا يُزاد فيهم أحد، وقد يُسلك بالسَّعيد طريقُ الشَّقاء حتّى يقال: هو منهم، ما أشبهه بهم! ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة. وفتح يده اليسرى فقال: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، كتابٌ من الرّحمن الرّحيم، فيه أهل النّار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم، يُجمل عليهم إلى يوم القيامة، لا يَنقص منهم! ولا يُزاد فيهم أحد، وقد يسلك بالأشقياء طريقُ أهل السّعادة حتّى يقال: هو منهم، وما أشبهه بهم، ثم يدرك أحدَهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة«، ثم قال رسولُ اللَّه ﷺ: «العمل
بخواتيمه، العمل بخواتيمه، ثلاثًا». فهو ضعيف.
رواه البزّار -كشف الأستار (٢١٥٦) - عن زياد بن يحيى أبي الخطّاب، ثنا عبد اللَّه بن ميمون المكيّ، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه اللالكائيّ في: أصول الاعتقاد (١٠٨٨) من وجه آخر عن عبد اللَّه بن ميمون القداح بإسناده، مثله.
قال البزّار: «لا نعلم رواه عن عبيد اللَّه إِلَّا عبد اللَّه بن ميمون وهو صالح».
قال الأعظمي: عبد اللَّه بن ميمون القداح ليس بصالح، بل أهل العلم مطبقون على تضعيفه حتى قال الحاكم: «روى عن عبيد اللَّه بن عمر أحاديث موضوعة. ومن أجله ضعّفه الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢١٢).
وفي الباب أحاديث عن البراء بن عازب، وابن عباس، وعبد اللَّه بن بسر، وعلي بن أبي طالب كلها ضعيفة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 337 من أصل 361 باباً
- 312 باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل ﵇
- 313 باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن
- 314 باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة
- 315 باب أنّ الكافر يحشر على وجهه
- 316 باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها
- 317 باب أوّل من يُدعى يوم القيامة آدم ﵇
- 318 باب ما جاء في العرْض والحساب
- 319 باب الصّراط جسر جهنّم
- 320 باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين
- 321 باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة
- 322 باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده
- 323 باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه
- 324 باب ما جاء في الإيمان بالقدر
- 325 باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه
- 326 باب لا شيء يسبق القدر
- 327 باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة
- 328 باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر
- 329 باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر
- 330 باب ما جاء في ذمّ القدريّة
- 331 باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته
- 332 باب ما جاء في قول النبيّ ﷺ: «الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه«
- 333 باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض
- 334 باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له
- 335 باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر
- 336 باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا
- 337 باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر
- 338 باب الدّعاء يردّ القدر
- 339 باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر
- 340 باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا
- 341 باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك
- 342 باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ
- 343 باب إخبار النّبي ﷺ أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا
- 344 باب ذكر أحاديث القبضتين
- 345 باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار
- 346 باب إنّما الأعمال بالخواتيم
- 347 باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى
- 348 باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام
- 349 باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ
- 350 باب في حِجاج آدم وموسى ﵉
- 351 باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود ﵉ ونسيانه ذلك
- 352 باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء
- 353 باب كلّ شيء بقدر
- 354 باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا
- 355 باب قول اللَّه ﷿: «خلقتُ عبادي حنفاء»
- 356 باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة
- 357 باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا
- 358 باب سئل النبيّ ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
- 359 باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة
- 360 باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة
- 361 باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه
معلومات عن حديث: ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار
📜 حديث عن ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار
تحقق من درجة أحاديث ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار ومصادرها.
📚 أحاديث عن ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما روي أن الله كتب كتابا لأهل الجنة وأهل النار.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, September 12, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب