سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب سئل النبيّ ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».

عن أبي هريرة، قال: سئل رسول اللَّه ﷺ عن ذراري المشركين، فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
وفي رواية: «من يموت منهم صغيرًا».

متفق عليه: رواه البخاريّ في القدر (٦٥٩٨)، ومسلم في القدر (٢٦٥٩) كلاهما من حديث ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة، فذكره.
والرواية الثانية عند مسلم من طريق سفيان، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول اللَّه ﷺ عن أطفال المشركين من يموت منهم صغيرًا؟ فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
عن ابن عباس، قال: سئل رسول اللَّه ﷺ عن أولاد المشركين فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
وفي رواية: «اللَّه إذْ خلقهم أعلم بما كانوا عاملين».

متفق عليه: رواه البخاريّ في القدر (٦٥٩٧)، ومسلم في القدر (٢٦٦٠) كلاهما من حديث أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
والرّواية الثانية عند البخاريّ أيضًا (١٣٨٣).
وفي قوله: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين». أي إن اللَّه علم ما كان، ويعلم ما يكون، وما لا يكون.
عن ابن عباس، قال: أتي عليَّ زمانٌ، وأنا أقول: أولاد المسلمين مع المسلمين، وأولاد المشركين مع المشركين، حتّى حدّثني فلانٌ، عن فلان، أنّ رسول اللَّه ﷺ سئل عنهم فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين». قال: فلقيت الرّجل، فأخبرني فأمْسَكتُ عن قولي.

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٠٦٩٧، ٢٣٤٨٤) من وجهين عن عمّار بن أبي عمّار، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا ابنُ أبي عاصم في «السنة» (٢١٤).
عن ابن عباس، قال: كان رسول اللَّه ﷺ في بعض مغازيه فسأله رجل، فقال: يا رسول اللَّه، ما تقول في اللاهين؟ فسكت فلم يردّ عليه، فلما فرغ رسول اللَّه ﷺ من غزوه -أو عدوه- وظهر عليهم طاف، فإذا هو بصبي قد سقط من محفّة، فإذا هو يبحث في الأرض، فأمر مناديًا: أين السّائل عن اللاهين؟ فجاء الرّجلُ إلى رسول اللَّه ﷺ، فنهى رسول اللَّه ﷺ عن قتل الأولاد، فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».

حسن: رواه الفريابي في القدر (١٧٧)، والبزّار -كشف الأستار (٢١٧٣) - كلاهما عن أبي كامل الجحدريّ، حدّثنا أبو عوانة، عن هلال بن خبّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه الطّبرانيّ في الكبير (١١/ ٣٣٠) من طريق أبي عوانة، به، مثله.
قال البزّار: «لا نعلمه عن ابن عباس إلّا من هذا الوجه، ولا حدّث به عن هلال إلّا أبو عوانة».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل هلال بن خبّاب فإنّه حسن الحديث، وقد وثّقه الإمام أحمد، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وتكلّم فيه ابنُ حبان بلا حجّة.
ولذا قال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢١٨): «رواه البزّار، والطبراني في: الكبير و الأوسط,، وفيه هلال بن خبّاب، وهو ثقة، وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات».
وقوله: «اللاهين» قيل: هم البله الغافلون، وقيل: الذين لم يتعمّدوا الذّنوب، وإنّما فرط منهم سهوًا ونسيانًا، وقيل: هم الأطفال الذين لم يقترفوا ذنبًا.
انظر: النهاية (٤/ ١٢٨٣).
عن عائشة، قالت: قلتُ: يا رسول اللَّه، ذراري المؤمنين؟ فقال: «هم من آبائهم. فقلت: يا رسول اللَّه، بلا عمل؟ ! قال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين». قلت: يا رسول اللَّه، فذراري المشركين؟ قال: «من آبائهم». قلت: بلا عمل؟ !
قال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».

صحيح: رواه أبو داود (٤٧١٢) عن عبد الوهاب بن نجدة، حدّثنا بقية ح. وحدّثنا موسى بن مروان الرّقيّ وكثير بن عبيد المذحجي، قالا: حدّثنا محمد بن حرب -المعنى- عن محمد بن زياد، عن عبد اللَّه بن أبي قيس، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.
ومحمد بن حرب هو الخولانيّ الحمصيّ الأبرش، ثقة، من رجال الجماعة.
وأمّا ما رُوي عن علي بن أبي طالب، قال: سألتْ خديجةُ النَّبيَّ ﷺ عن ولَدين ماتا لها في الجاهليّة؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «هما في النّار». قال: فلمّا رأى الكراهيّة في وجهها قال: «لو
رأيتِ مكانهما لأبغضتهما»: قالتْ: يا رسول اللَّه، فولدي منك؟ قال: «في الجنّة». قال: ثم قال رسول اللَّه ﷺ: «إنّ المؤمنين أولادهم في الجنّة، وإنّ المشركين أولادهم في النّاره. ثم قرأ رسول اللَّه ﷺ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ [سورة الطور: ٢١]». فهو ضعيف.
رواه عبد اللَّه في مسند أبيه (١١٣١) عن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا محمد بن فُضيل، عن محمد ابن عثمان، عن زاذان، عن علي بن أبي طالب، فذكره.
وفيه محمد بن عثمان مجهول. قال الذّهبيّ في «الميزان» (٣/ ٦٤٢): «لا يدري من هو؟ فتشتُ عنه في أماكن، وله خبر منكر». ثم ساق هذا الحديث عن عبد اللَّه بن أحمد بهذا الإسناد.
ومن هذا الوجه أخرجه ابنُ أبي عاصم في «السنة» (٢١٣)، وبه أعلّه الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢١٧).
والنكارة في هذا الحديث قوله بأن أولاد المشركين في النّار لمخالفته لقوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [سورة الإسراء: ١٥]، فإذا كان اللَّه لا يعذِّبُ العاقل لكونه لم تبلغه الدّعوة فلأن لا يعذِّب غير العاقل من الأولاد من باب أولى، ولمخالفته أيضًا العديد من الأحاديث الدّالة على أنّ أولاد المشركين في الجنّة فضلًا من اللَّه ورحمة. من إفادات الشيخ الألبانيّ رحمه اللَّه تعالى في تعليقه على «السنة» لابن أبي عاصم (١/ ٩٥).
وأمّا ما رُوي بأنّ أطفال المشركين خدم أهل الجنّة فلم يثبت بسند يعتمد عليه، وقد رُوي من حديث أنس بن مالك، وفي إسناده مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن أنس.
ومن طريقه رواه البزّار - كشف الأستار (٢١٧٠، ٢١٧١) مرفوعًا وموقوفًا.
ومبارك بن فضالة، وعلي بن زيد وهو ابن جدعان كلاهما ضعيفان.
ورواه أبو يعلى، وفيه يزيد الرَّقاشيّ، وهو ضعيف.
ورُوي أيضًا من حديث سمرة بن جندب، وفيه عباد بن منصور، ضعيف. رواه البزّار -كشف الأستار (٢١٧٢) -.
قال البزّار: «ولا نعلم روى هذا الحديث عن النّبيّ ﷺ إلا سمرة، ولا عنه إلّا أبو رجاء».
قال الأعظمي: كذا قال! وقد أخرجه أيضًا عن أنس، كما سبق، ولكن كلّه ضعيف.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 350 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

  • 📜 حديث عن سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

    تحقق من درجة أحاديث سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع سئل النبي ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال الله أعلم بما كانوا عاملين.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب