حجاج آدم وموسى - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب في حِجاج آدم وموسى ﵉
متفق عليه: رواه البخاريّ في «القدر» (٦٦١٤)، ومسلم في «القدر» (٢٦٥٢) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس. قال: سمعتُ أبا هريرة، فذكره.
موسى: أنت آدم الذي أخرجتْكَ خطيئتُك من الجنّة؟ فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك اللَّه برسالته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قدِّر عليَّ قبل أن أُخلق؟ !». فقال رسول اللَّه ﷺ: «فحجَّ آدمُ موسى» مرّتين.
متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٩٠٣٤)، ومسلم في القدر (٢٦٥٢: ١٥) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
صحيح: رواه مالك في القدر (١) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلمٌ في القدر (٢٦٥٢: ١٤) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، بإسناده، مثله.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧٣٦) عن الصّلت بن محمد، حدّثنا مهدي بن ميمون، حدّثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، واللّفظ له.
ورواه مسلم في القدر (٢٦٥٢: ١٥) من وجه آخر عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، إِلَّا أنّه لم يسق لفظه، وإنّما أحاله على ما سبق. ولعلّه يقصد به حديث يزيد بن هرمز وعبد الرحمن الأعرج كلاهما عن أبي هريرة، كما سيأتي.
قبل أن يخلُقَني بأربعين سنة؟». قال رسول اللَّه ﷺ: «فحجَّ آدمُ مُوسى».
صحيح: رواه مسلم في القدر (٢٦٥٢: ١٥) عن إسحاق بن موسى بن عبد اللَّه بن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد الأنصاريّ، حدّثنا أنس بن عياض، حدّثني الحارث بن أبي ذُباب، عن يزيد (وهو ابن هرمز) وعبد الرحمن الأعرج قالا: سمعنا أبا هريرة، قال (فذكر الحديث).
صحيح: رواه عبد الرزّاق (٢٠٠٦٧) عن معمر، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٧٦٣٥) عن عبد الرزّاق، به. وإسناده صحيح.
رواه البيهقيّ في «القضاء والقدر» من عشرة وجوه عن أبي هريرة.
صحيح: رواه البزّار -كشف الأستار (٢١٤٨) - عن عمرو بن علي، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو أبي سعيد، فذكر الحديث.
هكذا شكّ فيه أبو معاوية، ورواه غيره عن الأعمش، عن أبي صالح بدون شكّ بأنه من مسند أبي هريرة.
كما رواه الفضل بن موسى، عن الأعمش بدون شك بأنه من مسند أبي سعيد، كما سيأتي.
صحيح: رواه البزّار -كشف الأستار (٢١٤٧) - عن محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن أسد، ثنا الفضل بن موسى، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكر الحديث غير أنّه لم يسق لفظه، وإنّما قال: بنحو حديث أبي معاوية.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ١٩١): «رواه أبو يعلى والبزّار ورجالهما رجال الصّحيح».
ولكن رواه وكيع عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد موقوفًا عليه. رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٤٢) عن أبي موسى ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير قالا: حدّثنا وكيع، بإسناده، مثله.
وهذا إسناد صحيح أيضًا، ولكن حكمه الرّفع، والذي يظهر أنّ أبا صالح كان يروي هذا
الحديث من وجهين، مرة عن أبي هريرة، وأخرى عن أبي سعيد الخدريّ، وكلاهما صحيح، فإنّ أحدهما لا يُعِلُّ الثاني.
ولحديث أبي سعيد أسانيد أخرى لا تصح، منها ما رواه الدَّارميّ في «الرّد على الجهميَّة» (٢٩٣) عن أبي سلمة، ثنا حمّاد بن سلمة، ثنا أبو هارون، عن أبي سعيد، عن النّبيّ ﷺ، مثله، وزاد: «يا موسى، أرأيتَ ما علم اللَّهُ أنه سيكون بدٌّ من أن يكون؟ !».
وأبو هارون هو عمارة بن جوين العبديّ «متروك» كما في «التقريب».
حسن: رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد (٦٢) عن أحمد بن عبدة الضّبيّ، قال: أخبرنا حمّاد ابن زيد، عن مطر الورّاق، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال: «لما تكلّم معبد الجهني في القدر» فذكر الحديث بطوله.
قال ابن خزيمة: قد أمليته في «كتاب الإيمان» وفي الخبر قال عبد اللَّه بن عمر، حدّثني عمر بن الخطّاب، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في مطر الورَّاق غير أنه حسن الحديث.
وهذا الإسناد ساقه مسلم في كتاب الإيمان (٨: ٢) ولم يذكر لفظه، وإنّما أحال على حديث كهمس، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عمر بن الخطّاب، قال: «بينا نحن عند رسول اللَّه ﷺ ذات يوم، إذ طلع علينا رجلُ شديد بياض الثّياب. . .» فذكر حديث جبريل.
قال مسلم: وفيه بعض زيادة ونقصان أحرف. فلعلَّه يقصد هذه الزّيادة التي ذكرها ابن خزيمة.
أفما وجدتَ أنّ ذلك كان في كتاب اللَّه قبل أن أُخلق؟ قال: نعم. قال: فبِمَ تلومني في شيء سبق من اللَّه تعالى فيه القضاء قبلي؟». قال رسول اللَّه ﷺ عند ذلك: «فحَجَّ آدمُ موسى، فحَجَّ آدمُ موسى».
حسن: رواه أبو داود (٤٧٠٢) عن أحمد بن صالح، حدّثنا ابن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطّاب، قال (فذكره).
والحديث أخرجه ابن وهب في القدر (٣)، ومن طريقه الفريابيّ في القدر (١١٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٧)، وابن خزيمة في التوحيد (٢٧٨)، والدَّارميّ في الرد على الجهمية (٢٩٤).
وإسناده حسن من أجل هشام بن سعد فإنه مختلف فيه، فضعّفه ابن معين والنسائيّ، ومشّاه الآخرون، وهو»صدوق له أوهام«كما قال الحافظ في: التقريب».
وفي الباب عن جندب بن عبد اللَّه، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «احتجّ آدمُ وموسى، فقال موسى: أنت آدمُ الذي خلقك اللَّه بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنّته، فأخرجتَ النَّاسَ من الجنّة؟ فقال آدم: أنت موسى الذي كلّمك اللَّه نجيًّا، وآتاك التوراة تلومني على أمر قد كتب عليَّ قبل أن يخلقني؟ ! قال رسول اللَّه ﷺ: «فحجّ آدم موسى».
وفي رواية: قال يعني آدم: «فأنا أقدم أم الذّكر».
رواه الإمام أحمد (٩٩٩٠)، وأبو يعلى (١٥٢٨)، والطَّبرانيّ (١٦٦٣) كما رواه أيضًا الفريابي في «القدر» (١١٩)، وابن أبي عاصم في «السنة» (١٤٣)، واللالكائيّ في «الاعتقاد» (١٠٣٦) كلّهم من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن حُميد، عن الحسن، عن جندب بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
والحسن مدلّس وقد عنعن، ولم أقف على التصريح بالتحديث.
وأمّا قول الهيمثيّ في المجمع (٧/ ١٩١): «رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه، والطَّبرانيّ، ورجالهم رجال الصّحيح». فليس فيه دليل على اتصال الإسناد.
وبعض الرّواة أدخلوا بين الحسن والجندب: «أنس بن مالك» كما هو عند الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٣٤٩)، وهذا وهم منهم.
والخلاصة أنّ حديث حجاج آدم وموسى عليهما السلام ثابت بالاتفاق، رواه أبو هريرة وعنه جماعة من التابعين، تتبعه الحافظ ابن حجر فقال: «وقع لنا من طريق عشرة عن أبي هريرة».
وعن أبي سعيد الخدريّ وعمر بن الخطّاب وغيرهم.
والحافظ ابن حجر عزا حديث جندب بن عبد اللَّه إلى النسائيّ، وحديث أبي سعيد إلى البزّار، ولم يحكم عليهما، ولكنه نقل عن ابن عبد البر أنه قال: «وروي عن النّبيّ ﷺ من وجوه أخرى من رواية الأئمة الثّقات الأثبات». انظر «الفتح» (١١/ ٥٠٦).
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 342 من أصل 361 باباً
- 312 باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين
- 313 باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة
- 314 باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده
- 315 باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه
- 316 باب ما جاء في الإيمان بالقدر
- 317 باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه
- 318 باب لا شيء يسبق القدر
- 319 باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة
- 320 باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر
- 321 باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر
- 322 باب ما جاء في ذمّ القدريّة
- 323 باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته
- 324 باب ما جاء في قول النبيّ ﷺ: «الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه«
- 325 باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض
- 326 باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له
- 327 باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر
- 328 باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا
- 329 باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر
- 330 باب الدّعاء يردّ القدر
- 331 باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر
- 332 باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا
- 333 باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك
- 334 باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ
- 335 باب إخبار النّبي ﷺ أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا
- 336 باب ذكر أحاديث القبضتين
- 337 باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار
- 338 باب إنّما الأعمال بالخواتيم
- 339 باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى
- 340 باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام
- 341 باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ
- 342 باب في حِجاج آدم وموسى ﵉
- 343 باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود ﵉ ونسيانه ذلك
- 344 باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء
- 345 باب كلّ شيء بقدر
- 346 باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا
- 347 باب قول اللَّه ﷿: «خلقتُ عبادي حنفاء»
- 348 باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة
- 349 باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا
- 350 باب سئل النبيّ ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
- 351 باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة
- 352 باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة
- 353 باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه
- 354 باب إذا قُدِّر للعبد منزلة ولم يبلغها بعمله ابتلاه اللَّه حتى يبلغه إياها
- 355 باب ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلَّا هي كائنة
- 356 باب جفّ القلم بما أنت لاق
- 357 باب ما جاء أن أحدًا لن ينفعك بشيء إلّا بشيء قد كتبه اللَّه لك
- 358 باب في نسم بني آدم من أهل الجنّة وأهل النّار
- 359 باب ما جاء أنّ اللَّه خالق أفعال العباد
- 360 باب أنّ اللَّه يقضي على لسان رسوله ما شاء
- 361 باب ما جاء في استدراج العبد إلى المعصية
معلومات عن حديث: حجاج آدم وموسى
📜 حديث عن حجاج آدم وموسى
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حجاج آدم وموسى من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث حجاج آدم وموسى
تحقق من درجة أحاديث حجاج آدم وموسى (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث حجاج آدم وموسى
تخريج علمي لأسانيد أحاديث حجاج آدم وموسى ومصادرها.
📚 أحاديث عن حجاج آدم وموسى
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حجاج آدم وموسى .
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب