حجاج آدم وموسى - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب في حِجاج آدم وموسى ﵉

عن أبي هريرة، عن النّبيّ ﷺ قال: «احتجّ آدم وموسى، فقال له موسى: يا آدمُ أنت أبونا خيّبْتنا وأخرجْتنا من الجنّة! . قال له آدم: يا موسى، اصطفاك اللَّه بكلامه، وخطّ لك بيده، أتلومني على أمر قدَّره اللَّه عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة، فحجَّ آدم موسى، فحجَّ آدمُ موسى». ثلاثًا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في «القدر» (٦٦١٤)، ومسلم في «القدر» (٢٦٥٢) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس. قال: سمعتُ أبا هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «احتجّ آدمُ وموسى. فقال له
موسى: أنت آدم الذي أخرجتْكَ خطيئتُك من الجنّة؟ فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك اللَّه برسالته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قدِّر عليَّ قبل أن أُخلق؟ !». فقال رسول اللَّه ﷺ: «فحجَّ آدمُ موسى» مرّتين.

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٩٠٣٤)، ومسلم في القدر (٢٦٥٢: ١٥) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «تحاجَّ آدمُ وموسى، فحجَّ آدمُ موسى. قال له موسى: أنت آدم الذي أغويتَ النَّاسَ وأخرجتهم من الجنّة؟ ! فقال له آدمُ: أنت موسى الذي أعطاك اللَّه علمَ كلِّ شيء، واصطفاك على النّاس برسالته؟ قال: نعم. قال: أفتلومني على أمر قد قدِّر عليَّ قبل أن أُخلق».

صحيح: رواه مالك في القدر (١) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلمٌ في القدر (٢٦٥٢: ١٤) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، بإسناده، مثله.
عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ قال: «التقى آدمُ وموسى، فقال موسى لآدم: أنت الذي أشْقيتَ النَّاسَ، وأخرجْتهم من الجنّة؟ قال له آدم: أنت الذي اصطفاك اللَّه برسالته، واصطفاك لنفسه، وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم. فوجدتها كُتب عليَّ قبل أن يخلقني؟ قال: نعم. فحجّ آدمُ موسى».

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧٣٦) عن الصّلت بن محمد، حدّثنا مهدي بن ميمون، حدّثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، واللّفظ له.
ورواه مسلم في القدر (٢٦٥٢: ١٥) من وجه آخر عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، إِلَّا أنّه لم يسق لفظه، وإنّما أحاله على ما سبق. ولعلّه يقصد به حديث يزيد بن هرمز وعبد الرحمن الأعرج كلاهما عن أبي هريرة، كما سيأتي.
عن أبي هريرة، قال قال رسول اللَّه ﷺ: «احتجّ آدمُ وموسى عليهما السلام عند ربِّهما. فحجَّ آدمُ موسى. قال موسى: أنت آدمُ الذي خلقك اللَّه بيده، ونفخ فيك من رُوحه، وأسْجدَ لك ملائكته، وأَسْكتَك في جنّته، ثم أَهْبطْتَ النّاس بخطيئتكَ إلى الأرض؟ فقال آدمُ: أنت موسى الذي اصطفاك اللَّهُ برسالته وبكلامه، وأعطاكَ الألواحَ فيها تبيان كلِّ شيء، وقرَّبك نَجيًّا، فبِكَمْ وجدْتَ اللَّهَ كتب التوراة قبل أن أُخلق؟ قال موسى: بأربعين عامًا. قال آدمُ: فهلْ وجدْتَ فيها: وعصى آدمُ ربَّه فغوى؟ قال: نعم. قال: أفتلُومني على أن عملْتُ عملًا كتبه اللَّه عليَّ أن أعمله
قبل أن يخلُقَني بأربعين سنة؟». قال رسول اللَّه ﷺ: «فحجَّ آدمُ مُوسى».

صحيح: رواه مسلم في القدر (٢٦٥٢: ١٥) عن إسحاق بن موسى بن عبد اللَّه بن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد الأنصاريّ، حدّثنا أنس بن عياض، حدّثني الحارث بن أبي ذُباب، عن يزيد (وهو ابن هرمز) وعبد الرحمن الأعرج قالا: سمعنا أبا هريرة، قال (فذكر الحديث).
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «احتجّ آدمُ وموسى، فقال موسى لآدم: يا آدم، أنت الذي أدخلتَ ذريَّتَك النّار؟ فقال آدمُ: يا موسى، اصطفاك اللَّه برسالته، وبكلامه، وأنزل عليك التّوراة، فهل وجدت أنِّي أُهْبط؟ قال: نعم. قال: «فحجّه آدم».

صحيح: رواه عبد الرزّاق (٢٠٠٦٧) عن معمر، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٧٦٣٥) عن عبد الرزّاق، به. وإسناده صحيح.
رواه البيهقيّ في «القضاء والقدر» من عشرة وجوه عن أبي هريرة.
عن أبي هريرة أو أبي سعيد، عن النّبيّ ﷺ قال: «احتجّ آدم وموسى صلى اللَّه عليهما، فقال موسى لآدم: أنت آدم الذي خلقك اللَّه بيده، ونفخ فيك من روحه -أحسبه قال: وأمر الملائكة فسجدوا لك- أخرجت ذريَّتَك من الجنّة؟ قال: فتجده عليَّ مكتوبًا؟ قال: نعم، فحجّ آدمُ موسى».

صحيح: رواه البزّار -كشف الأستار (٢١٤٨) - عن عمرو بن علي، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو أبي سعيد، فذكر الحديث.
هكذا شكّ فيه أبو معاوية، ورواه غيره عن الأعمش، عن أبي صالح بدون شكّ بأنه من مسند أبي هريرة.
كما رواه الفضل بن موسى، عن الأعمش بدون شك بأنه من مسند أبي سعيد، كما سيأتي.
عن أبي سعيد الخديّ، عن النّبيّ ﷺ قال (فذكره بنحو حديث أبي معاوية).

صحيح: رواه البزّار -كشف الأستار (٢١٤٧) - عن محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن أسد، ثنا الفضل بن موسى، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكر الحديث غير أنّه لم يسق لفظه، وإنّما قال: بنحو حديث أبي معاوية.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ١٩١): «رواه أبو يعلى والبزّار ورجالهما رجال الصّحيح».
ولكن رواه وكيع عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد موقوفًا عليه. رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٤٢) عن أبي موسى ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير قالا: حدّثنا وكيع، بإسناده، مثله.
وهذا إسناد صحيح أيضًا، ولكن حكمه الرّفع، والذي يظهر أنّ أبا صالح كان يروي هذا
الحديث من وجهين، مرة عن أبي هريرة، وأخرى عن أبي سعيد الخدريّ، وكلاهما صحيح، فإنّ أحدهما لا يُعِلُّ الثاني.
ولحديث أبي سعيد أسانيد أخرى لا تصح، منها ما رواه الدَّارميّ في «الرّد على الجهميَّة» (٢٩٣) عن أبي سلمة، ثنا حمّاد بن سلمة، ثنا أبو هارون، عن أبي سعيد، عن النّبيّ ﷺ، مثله، وزاد: «يا موسى، أرأيتَ ما علم اللَّهُ أنه سيكون بدٌّ من أن يكون؟ !».
وأبو هارون هو عمارة بن جوين العبديّ «متروك» كما في «التقريب».
عن عمر بن الخطّاب، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «التقى آدمُ وموسى، فقال موسى: أنتَ الذي خلق اللَّه بيده، وأسجد لك ملائكته، ونفخ فيك من روحه، وأمرك بأمر فعصيته، فأخرجتنا من الجنّة؟ فقال له آدم: قد أتاك اللَّهُ التّوراة، فهل وجدتَ فيها: كتب عليَّ الذّنب قبل أن أعمله؟ قال: نعم. قال: فحجَّ آدمُ موسى، فحجّ آدم موسى عليهما السلام».

حسن: رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد (٦٢) عن أحمد بن عبدة الضّبيّ، قال: أخبرنا حمّاد ابن زيد، عن مطر الورّاق، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال: «لما تكلّم معبد الجهني في القدر» فذكر الحديث بطوله.
قال ابن خزيمة: قد أمليته في «كتاب الإيمان» وفي الخبر قال عبد اللَّه بن عمر، حدّثني عمر بن الخطّاب، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في مطر الورَّاق غير أنه حسن الحديث.
وهذا الإسناد ساقه مسلم في كتاب الإيمان (٨: ٢) ولم يذكر لفظه، وإنّما أحال على حديث كهمس، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عمر بن الخطّاب، قال: «بينا نحن عند رسول اللَّه ﷺ ذات يوم، إذ طلع علينا رجلُ شديد بياض الثّياب. . .» فذكر حديث جبريل.
قال مسلم: وفيه بعض زيادة ونقصان أحرف. فلعلَّه يقصد هذه الزّيادة التي ذكرها ابن خزيمة.
عن عمر بن الخطّاب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنَّ موسى قال: يا ربّ أَرِنَا آدمَ الذي أخرجنا ونفسَه من الجنّة، فأراه اللَّه آدم، فقال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم. قال: أنت الذي نفخ اللَّه فيك من روحه وعلَّمك الأسماءَ كلَّها، وأمر الملائكةَ فسجدُوا لك؟ قال: نعم. قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسَك من الجنّة؟ فقال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت نبيُّ بني إسرائيل الذي كلمك اللَّه من وراء الحجاب لم يجعل بينك وبينه رسولًا من خلقه؟ قال: نعم. قال
أفما وجدتَ أنّ ذلك كان في كتاب اللَّه قبل أن أُخلق؟ قال: نعم. قال: فبِمَ تلومني في شيء سبق من اللَّه تعالى فيه القضاء قبلي؟». قال رسول اللَّه ﷺ عند ذلك: «فحَجَّ آدمُ موسى، فحَجَّ آدمُ موسى».

حسن: رواه أبو داود (٤٧٠٢) عن أحمد بن صالح، حدّثنا ابن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطّاب، قال (فذكره).
والحديث أخرجه ابن وهب في القدر (٣)، ومن طريقه الفريابيّ في القدر (١١٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٧)، وابن خزيمة في التوحيد (٢٧٨)، والدَّارميّ في الرد على الجهمية (٢٩٤).
وإسناده حسن من أجل هشام بن سعد فإنه مختلف فيه، فضعّفه ابن معين والنسائيّ، ومشّاه الآخرون، وهو»صدوق له أوهام«كما قال الحافظ في: التقريب».
وفي الباب عن جندب بن عبد اللَّه، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «احتجّ آدمُ وموسى، فقال موسى: أنت آدمُ الذي خلقك اللَّه بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنّته، فأخرجتَ النَّاسَ من الجنّة؟ فقال آدم: أنت موسى الذي كلّمك اللَّه نجيًّا، وآتاك التوراة تلومني على أمر قد كتب عليَّ قبل أن يخلقني؟ ! قال رسول اللَّه ﷺ: «فحجّ آدم موسى».
وفي رواية: قال يعني آدم: «فأنا أقدم أم الذّكر».
رواه الإمام أحمد (٩٩٩٠)، وأبو يعلى (١٥٢٨)، والطَّبرانيّ (١٦٦٣) كما رواه أيضًا الفريابي في «القدر» (١١٩)، وابن أبي عاصم في «السنة» (١٤٣)، واللالكائيّ في «الاعتقاد» (١٠٣٦) كلّهم من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن حُميد، عن الحسن، عن جندب بن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
والحسن مدلّس وقد عنعن، ولم أقف على التصريح بالتحديث.
وأمّا قول الهيمثيّ في المجمع (٧/ ١٩١): «رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه، والطَّبرانيّ، ورجالهم رجال الصّحيح». فليس فيه دليل على اتصال الإسناد.
وبعض الرّواة أدخلوا بين الحسن والجندب: «أنس بن مالك» كما هو عند الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٣٤٩)، وهذا وهم منهم.
والخلاصة أنّ حديث حجاج آدم وموسى عليهما السلام ثابت بالاتفاق، رواه أبو هريرة وعنه جماعة من التابعين، تتبعه الحافظ ابن حجر فقال: «وقع لنا من طريق عشرة عن أبي هريرة».
وعن أبي سعيد الخدريّ وعمر بن الخطّاب وغيرهم.
والحافظ ابن حجر عزا حديث جندب بن عبد اللَّه إلى النسائيّ، وحديث أبي سعيد إلى البزّار، ولم يحكم عليهما، ولكنه نقل عن ابن عبد البر أنه قال: «وروي عن النّبيّ ﷺ من وجوه أخرى من رواية الأئمة الثّقات الأثبات». انظر «الفتح» (١١/ ٥٠٦).

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 342 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: حجاج آدم وموسى

  • 📜 حديث عن حجاج آدم وموسى

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ حجاج آدم وموسى من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث حجاج آدم وموسى

    تحقق من درجة أحاديث حجاج آدم وموسى (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث حجاج آدم وموسى

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث حجاج آدم وموسى ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن حجاج آدم وموسى

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع حجاج آدم وموسى .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب