ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا
وفي رواية: «كُتب على ابنِ آدم نصيبُه من الزِّنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النّظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللّسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرّجل زناها الْخُطَا، والقلب يَهْوى ويتمنَّى، ويصدّق ذلك الفرْجُ ويكذّبه».
متفق عليه: رواه البخاريّ في القدر (٦٦١٢)، ومسلم في القدر (٢٦٥٧) كلاهما من حديث عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عباس، فذكره.
والرواية الثانية عند مسلم من وجه آخر عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة،
فذكره مرفوعًا.
قوله: «ما رأيت شيئًا أشبه باللَّمم» معناه تفسير قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾ [سورة النجم: ٣٢]، ومعنى الآية واللَّه أعلم: الذين يجتنبون المعاصي غير اللّمم يغفر لهم اللّمم، كما في قوله تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ [سورة النساء: ٣١] فمعنى الآيتين: أنّ اجتناب الكبائر يسقط الضّغائر وهي اللّمم. وفسّره ابنُ عباس بما في هذا الحديث من النّظر، واللّمس ونحوهما، وهو كما قال، وهذا هو الصّحيح في تفسير اللّمم. أفاده النّوويّ ﵀.
صحيح: رواه البغويّ في شرح السنة (٧٦) عن أبي عبد اللَّه الحرقي، نا أبو الحسن الطّيْفوني، أنا عبد اللَّه بن عمر الجوهريّ، نا أحمد بن علي الكشميهني، نا علي بن حُجْر، نا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
قال البغويّ: «هذا حديث صحيح. والعلاء: هو العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولى الحرقة، ورقة من جُهينة، يقال: مات العلاء سنة ثنتين وثلاثين ومائة». انتهى
حسن: رواه الإمام أحمد (٣٩١٢)، وأبو يعلى (٥٣٦٤)، والبزّار -كشف الأستار (١٥٥٠) - كلّهم من طريق همّام بن يحيى العوذيّ، حدّثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي الضُّحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة فإنه حسن الحديث.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (٦/ ٢٥٦) وقال: «رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزّار، والطّبراني، وإسنادهما جيِّد».
وفي الباب عن أنس في حديث طويل رواه أبو داود (٤٩٠٤) عن أحمد بن صالح، حدّثنا عبد اللَّه بن وهب، حدّثني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي عمياء، أنّ سهل بن أبي أمامة، حدّثه أنّه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة، فذكر القصّة وفيها: «والعين تزني، والكفّ والقدم واليد واللسان والفرْج يصدِّق ذلك أو يكذّبه».
ورواه أبو يعلى (٣٦٩٤) من طريق عبد اللَّه بن وهب به، وفيه بعض الزّيادات.
وفي الإسناد سعيد بن عبد الرحمن بن أبي عمياء روى عنه اثنان، ولم يوثقه إلّا ابن حبان، ولذا قال الحافظ في «التقريب»: «مقبول» أي عند المتابعة، وإلّا فلين الحديث. ولم أجد له متابعًا.
واعتمد الحافظ الهيثمي على توثيق ابن حبان له فقال في «المجمع» (٦/ ٢٥٦): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصّحيح غير سعيد بن عبد الرحمن بن أبي عمياء وهو ثقة». ولم يُشر كعادته إلى رواية أبي داود وإلّا فليس على شرطه.
ثم إنّ لفظ الحديث ليس بمرفوع، إلّا أن يقال: إنّه في حكم الرّفع؛ لأنّ مثل هذا لا يقال بالرّأي.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 346 من أصل 361 باباً
- 312 باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل ﵇
- 313 باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن
- 314 باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة
- 315 باب أنّ الكافر يحشر على وجهه
- 316 باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها
- 317 باب أوّل من يُدعى يوم القيامة آدم ﵇
- 318 باب ما جاء في العرْض والحساب
- 319 باب الصّراط جسر جهنّم
- 320 باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين
- 321 باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة
- 322 باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده
- 323 باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه
- 324 باب ما جاء في الإيمان بالقدر
- 325 باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه
- 326 باب لا شيء يسبق القدر
- 327 باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة
- 328 باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر
- 329 باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر
- 330 باب ما جاء في ذمّ القدريّة
- 331 باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته
- 332 باب ما جاء في قول النبيّ ﷺ: «الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه«
- 333 باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض
- 334 باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له
- 335 باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر
- 336 باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا
- 337 باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر
- 338 باب الدّعاء يردّ القدر
- 339 باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر
- 340 باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا
- 341 باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك
- 342 باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ
- 343 باب إخبار النّبي ﷺ أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا
- 344 باب ذكر أحاديث القبضتين
- 345 باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار
- 346 باب إنّما الأعمال بالخواتيم
- 347 باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى
- 348 باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام
- 349 باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ
- 350 باب في حِجاج آدم وموسى ﵉
- 351 باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود ﵉ ونسيانه ذلك
- 352 باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء
- 353 باب كلّ شيء بقدر
- 354 باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا
- 355 باب قول اللَّه ﷿: «خلقتُ عبادي حنفاء»
- 356 باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة
- 357 باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا
- 358 باب سئل النبيّ ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
- 359 باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة
- 360 باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة
- 361 باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه
معلومات عن حديث: ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا
📜 حديث عن ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا
تحقق من درجة أحاديث ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا
تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا ومصادرها.
📚 أحاديث عن ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما قدر الله على ابن آدم حظه من الزنا.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, September 12, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب