الدعاء يرد القدر - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب الدّعاء يردّ القدر
حسن: رواه الطبرانيّ في كتاب: الدّعاء (٢٩) عن عثمان بن عمر الضّبيّ، ثنا عبد اللَّه بن رجاء، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن رجاء هو ابن عمر الغداني -بضم الغين- قال ابن معين: كان شيخًا صدوقًا، وذكره ابن حبان في «الثقات» (٨/ ٣٤١)، وروى له البخاريّ. وبقية رجاله ثقات غير شيخ الطّبراني وهو عثمان بن عمر الضبيّ لا يعرف عنه شيء إلّا أنّ السجزي نقل عن الحاكم توثيقه، وذكره ابن حبان في الثقات، وجعل بعض أهل العلم شيوخ الطبراني من الثقات.
حسن: رواه الترمذيّ (٢١٣٩) عن محمد بن حميد الرّازيّ، وسعيد بن يعقوب، قالا: حدّثنا يحيى ابن الضريس، عن أبي مودود، عن سليمان التّيمي، عن أبي عثمان النّهديّ، عن سلمان، فذكره.
وقال: «هذا حديث حسن غريب من حديث سلمان، لا نعرفه إلّا من حديث يحيى بن الضريس، وأبو مودود اثنان: أحدهما يقال له: فضّة، والآخر:
عبد العزيز بن أبي سليمان. أحدهما بصريّ، والآخر مدني. وكانا في عصر واحد. وأبو مودود الذي روى هذا الحديث اسمه فضّة، بصريّ». انتهى.
قال الأعظمي: ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٩٣) فقال: «روى عن الحسن، وسليمان التيمي، روى عنه يحيى بن الضريس، وعلي بن الحسن الواسطيّ، سمعت أبي يقول ذلك. ويقول: قدم الري كان خراسانيًّا، ونزل بها وهو ضعيف. وقال أبو زرعة: أبو مودود البصريّ اسمه فضّة روى عن الحسن، كان بالرّي».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل فضة البصري؛ فإنه لا بأس به في الشواهد، ولعل الترمذيّ حسّنه لذلك.
حسن: رواه ابن ماجه (٩٠) عن علي بن محمد، قال: حدّثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد اللَّه بن عيسى، عن عبد اللَّه بن أبي الجعد، عن ثوبان، فذكره.
وصحّحه ابن حبان (٨٧٢)، والحاكم (١/ ٤٩٣) فروياه من طريق عبد اللَّه بن عيسى، به، مثله.
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
ورواه أيضًا أحمد (٢٢٣٨٦)، والبيهقيّ في القضاء والقدر (٢٤٩).
عبد اللَّه بن أبي الجعد روى عنه اثنان وهما: عبد اللَّه بن عيسى، وابن ابن أخيه رافع بن سلمة بن زياد ابن أبي الجعد، ولم يعلم فيه جرح، ولذا حسّنه العراقي كما نقل البوصيري في الزوائد فقال: «سألت شيخنا أبا الفضل العراقيّ ﵀ عن هذا الحديث فقال: «هذا حديث حسن». انتهى. ورواه أحمد ابن منيع في مسنده: ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفيان، فذكره بتمامه». انتهى كلام البوصيريّ.
وفي معناه ما رُوي عن ابن عمر مرفوعًا: «من فُتِح له منكم باب الدُّعاء، فُتحتْ له أبواب الرّحمة، وما سُئل اللَّه شيئًا يعني أحبَّ إليه من أن يسأل العافية».
وقال أيضًا: «إنّ الدّعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، فعليكم عبادَ اللَّه بالدّعاء».
رواه التّرمذيّ (٣٥٤٨) عن الحسن بن عرفة، حدّثنا يزيد بن هارون، عن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشيّ، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
وأخرجه أيضًا الحاكم (١/ ٤٩٣) من طريق يزيد بن هارون، ولم يتكلّم عليه بشيء. وقال الذهبي: «عبد الرحمن واهٍ».
وقال الترمذيّ: هذا حديث غريب -وفي نسخة: حسن غريب- لا نعرفه إلّا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر القرشيّ، وهو المكيّ المليكي، وهو ضعيف الحديث. تكلّم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، وقد روى إسرائيل هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن موسى ابن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النّبيّ ﷺ، قال: «ما سئل اللَّه شيئًا أحبَّ إليه من العافية». قال: حدّثنا بذلك القاسم بن دينار الكوفي، حدّثنا إسحاق بن منصور الكوفي، عن إسرائيل بهذا». انتهى كلام الترمذيّ.
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإنّ عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد اللَّه القرشي، جمهور أهل العلم مطبقون على تضعيفه، فقال الإمام أحمد: «منكر الحديث». وقال النسائي: «متروك الحديث».
وفي معناه أيضًا ما روي عن عبادة بن الصّامت قال: أتي رسول اللَّه ﷺ وهو قاعد في ظلّ الحطيم بمكة، فقيل: يا رسول اللَّه، أُتي على مالِ أبي فلان بسيف البحر فذهب؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «ما تلف مالٌ في بر ولا بحر إلّا بمنع الزّكاة، فأحرزوا أموالكم بالزّكاة، وداووا مرضاكم بالصّدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدّعاء، فإنّ الدّعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه، وما لم ينزل يحبسه».
رواه الطبرانيّ في الدّعاء (٣٤) عن محمد بن أبي زرعة الدّمشقي، ثنا هشام بن عمّار، ثنا عراك بن خالد بن يزيد، حدّثني أبي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة، يحدّث عن عبادة بن الصّامت، فذكره.
قال ابن أبي حاتم في: العلل (١٤٠): «سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمّار (فذكر الحديث بإسناده) قال: قال أبي: «حديث منكر؛ إبراهيم لم يدرك عبادة، وعراك منكر الحديث، وأبوه خالد بن يزيد أوثق منه، وهو صدوق». انتهى.
وفي معناه أحاديث أخرى معلولة، ومعنى الحديث أن الدعاء من أسباب دفع البلاء المقدر كما أن الدواء من أسباب دفع المرض المقدر، ولذا أمرنا بالدعاء والتداوي.
قال سماحة الشيخ ابن باز ﵀: «ومراده أن القدر المعلق بالدعاء يرده الدعاء». انظر: فتاواه (٦/ ٢٠٤).
وقال الشيخ ابن عثيمين ﵀: «والدعاء يرد القضاء، قد يقضي اللَّه القضاء، ويجعل له سببا بمنع، ومنه الدعاء».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 330 من أصل 361 باباً
- 305 باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن
- 306 باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة
- 307 باب أنّ الكافر يحشر على وجهه
- 308 باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها
- 309 باب أوّل من يُدعى يوم القيامة آدم ﵇
- 310 باب ما جاء في العرْض والحساب
- 311 باب الصّراط جسر جهنّم
- 312 باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين
- 313 باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة
- 314 باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده
- 315 باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه
- 316 باب ما جاء في الإيمان بالقدر
- 317 باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه
- 318 باب لا شيء يسبق القدر
- 319 باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة
- 320 باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر
- 321 باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر
- 322 باب ما جاء في ذمّ القدريّة
- 323 باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته
- 324 باب ما جاء في قول النبيّ ﷺ: «الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه«
- 325 باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض
- 326 باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له
- 327 باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر
- 328 باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا
- 329 باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر
- 330 باب الدّعاء يردّ القدر
- 331 باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر
- 332 باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا
- 333 باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك
- 334 باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ
- 335 باب إخبار النّبي ﷺ أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا
- 336 باب ذكر أحاديث القبضتين
- 337 باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار
- 338 باب إنّما الأعمال بالخواتيم
- 339 باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى
- 340 باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام
- 341 باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ
- 342 باب في حِجاج آدم وموسى ﵉
- 343 باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود ﵉ ونسيانه ذلك
- 344 باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء
- 345 باب كلّ شيء بقدر
- 346 باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا
- 347 باب قول اللَّه ﷿: «خلقتُ عبادي حنفاء»
- 348 باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة
- 349 باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا
- 350 باب سئل النبيّ ﷺ عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: «اللَّه أعلم بما كانوا عاملين».
- 351 باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة
- 352 باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة
- 353 باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه
- 354 باب إذا قُدِّر للعبد منزلة ولم يبلغها بعمله ابتلاه اللَّه حتى يبلغه إياها
معلومات عن حديث: الدعاء يرد القدر
📜 حديث عن الدعاء يرد القدر
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الدعاء يرد القدر من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث الدعاء يرد القدر
تحقق من درجة أحاديث الدعاء يرد القدر (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث الدعاء يرد القدر
تخريج علمي لأسانيد أحاديث الدعاء يرد القدر ومصادرها.
📚 أحاديث عن الدعاء يرد القدر
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الدعاء يرد القدر.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب