إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام

وعن أنس، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله». فقيل: كيف يستعمله يا رسول اللَّه؟ قال: «يوفّقه لعمل صالح قبل الموت».

صحيح: رواه الترمذيّ (٢١٤٢) عن علي بن حُجْر، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس، فذكر مثله. وإسناده صحيح.
وصحّحه ابنُ حبان (٣٤١)، والحاكم (١/ ٣٤٠) كلاهما من طريق إسماعيل بن جعفر، بإسناده، مثله.
قال الترمذيّ: «حديث صحيح».
وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
عن عمرو بن الحمق الخزاعيّ، أنّه سمع النبيّ ﷺ يقول: «إذا أراد اللَّه بعبد
خيرًا استعمله». قيل: وما استعمله؟ قال: «يُفتح له عمل صالح بين يدي موته، حتّى يرْضى عنه مَنْ حوله».

حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٩٤٩)، والبزَّار -كشف الأستار (٢١٥٥) - والطبرانيّ في الأوسط -مجمع البحرين (٣٢٦٣) -، والبيهقيّ في القضاء والقدر (١/ ٣٧٩) كلّهم من حديث معاوية بن صالح، حدّثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق الخزاعيّ، فذكر مثله، واللّفظ لأحمد.
وصحّحه ابن حبان (٣٤٢، ٣٤٣)، والحاكم (١/ ٣٤٠) كلاهما من طريق زيد بن الحباب بإسناده، مثله إِلَّا أنَّهم جعلوا «عسله» بدل «استعمله».
قال الحاكم: «صحيح».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل معاوية بن صالح وهو ابن حدير، فإنه حسن الحديث، وهو من رجال مسلم.
وقوله: «عسله». العَسْل: طيب الثّناء، مأخوذ من العَسَل، يقال: عسَل الطَّعَام يَعسِله: إذا جعل فيه العسل. انظر: «النهاية» (٣/ ٢٣٧).
كأنّه شبَّه ما رزقه اللَّه تعالى من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذي يجعل في الطّعام، فيحلو به ويطيب. انظر: «الفائق» (٢/ ٤٢٩).
عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا عسَّله». قلت: يا رسول اللَّه، وكيف يُعسله؟ قال: «يوفّقه لعمل صالح قبل موته فيقبضه عليه».

حسن: رواه الطّبرانيّ في الأوسط -مجمع البحرين (٣٢٣٨) - عن عبد الرحمن بن عمرو أبي زرعة، ثنا يحيى بن صالح الوُحاظيّ، ثنا يونس بن عثمان المقرئ، عن راشد بن سعد، عن عائشة، فذكرته.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٢١٥): «ورجاله رجال الصّحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل يونس بن عثمان المقرئ قال فيه ابن حبان في «الثقات» (٧/ ٦٤٩ - ٦٥٠): «يعتبر حديثه من غير رواية يحيى بن سعيد العطّار عنه». وهذا ليس من رواية يحيى بن سعيد العطّار عنه.
وفي الباب ما رُوي عن أبي عِنبة، قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ: «إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا عسله».
قيل: وما عسله؟ قال: «يفتح اللَّه له عملًا صالحًا قبل موته، ثم يقبضه عليه».
رواه الإمام أحمد (١٧٧٨٤) عن سريج بن النعمان، قال: حدّثنا بقية، عن محمد بن زياد الألهانيّ، قال: حدّثني أبو عِنبة -قال سريج: وله صحبة- قال: قال رسول اللَّه ﷺ (فذكر الحديث).
وأبو عنبة مختلف في صحبته، فعدَّه خليفة بن خياط، وابن سعد، والبغويّ وغيرهم من الصّحابة، وأنكر أبو حاتم الرَّازي -وهو إمام في معرفة الرّجال- أن يكون له صحبة، وعدّه من الطّبقة الأوّلى من تابعي أهل الشّام. كما أنكر أهل الشّام بأن تكون له صحبة.
وفي الإسناد أيضًا بقية وهو ابن الوليد كثير التّدليس والتّسوية، ولكن رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (٤٠٠)، والقضاعيّ في «مسند الشّهاب» (١٣٨٩) من طريقه، وفيه التّصريح بالتحديث.
وفي الباب عن أبي أمامة، رواه القضاعيّ في «مسند الشّهاب» (١٣٨٨) وغيره مثله، وفي طريقه علي بن زيد الألهانيّ وهو ضعيف.
عن كُرْز بن علقمة الخزاعيّ، قال: قال رجل: يا رسول اللَّه، هل للإسلام من منتهى؟ قال: «أيُّما أهل بيت». وقال في موضع آخر قال: «نعم، أيّما أهل بيت من العرب، أو العجم، أراد اللَّه بهم خيرًا، أدخل عليهم الإسلام». قال: ثم مَهْ؟ قال: «ثم تقع الفتن كأنّها الظُّلَل». قال: كلا واللَّهِ إن شاء اللَّه. قال: «بلى، والذي نفسي بيده، ثم تعودون فيها أساوِدَ صُبًّا يضربُ بعضكم رقاب بعض».

صحيح: رواه أحمد (١٥٩١٧)، والبزّار - كشف الأستار (٣٣٥٣)، والطَّبرانيّ (١٩/ ١٩٨)، والبيهقيّ في القضاء والقدر (١/ ٣٧٧) كلّهم من طرق عن سفيان، عن الزّهريّ، عن عروة، عن كُرْز ابن علقمة الخزاعيّ، فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه الحاكم (١/ ٣٤) وقال: «ليس له علّة ولم يخرجاه». ثم ذكر قول الدّارقطني في إلزام الشيخين في إخراج هذا الحديث في صحيحيهما.
وأورده الهيثميّ في «المجمع» (٧/ ٣٠٥) وقال: «رواه أحمد والبزّار والطَّبرانيّ بأسانيد، واحدها رجاله رجال الصّحيح».
وقوله: «كلا» لم يقله إنكارًا لذلك؛ وإنّما قاله إظهارًا لمحبّته للإسلام.
وقوله: «أساود» حيّات، جمع أسود.
وقوله: «صُبًّا» بضم وتشديد - أي كأنَّهم حيَّات مصبوبة على النَّاس من السّماء.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 340 من أصل 361 باباً

معلومات عن حديث: إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام

  • 📜 حديث عن إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام

    تحقق من درجة أحاديث إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ووفقه للإسلام.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب