ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما رُوي في الاختلاف في القبلة عند التحري

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: «كنا مع النَّبِيّ ﷺ في سفر في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة؟ فصلي كلّ رجل منا على حياله. فلمّا أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي ﷺ فنزلت: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾» [سورة البقرة: ١١٥].

حسن: رواه الترمذيّ (٣٤٥)، وابن ماجة (١٠٢٠)، والدارقطني (١٠٦٥)، والبيهقي (٢/ ١١)، وابن جرير الطبريّ (٢/ ٥٤)، وعبد بن حميد (٣١٦) كلّهم من طريق أشعث بن سعيد السمان، عن عاصم بن عبد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، فذكره.
قال الترمذيّ: هذا حديث ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إِلَّا من حديث أشعث بن السمان».
قال الأعظمي: أشعث السمان هذا كذبه هشيم، وقال أحمد: مضطرب، وليس بذاك. وضعّفه يحيى وأبو زرعة والنسائي وغيرهم. إِلَّا أنه لم ينفرد به، بل توبع وإن كانت هذه المتابعة لا تفيد شيئًا.
رواه أبو داود الطيالسي (١٢٤١) عنه، وعن عمرو بن قيس كلاهما عن عاصم. ومن طريقه رواه البيهقيّ (٢/ ١٠).
وعمرو بن قيس هذا، اختلفت نسخ أبي داود الطيالسيّ، فقيل هكذا، وقيل: عمر بن قيس، وهو الذي في سن البيهقي.
وعمرو بن قيس ثقة، وعمر بن قيس وهو المعروف بسندل المكي متروك الحديث.
وقد رجّح أكثر العلماء بأنه عمر بن قيس المكي الضعيف.
ثمّ آفته شيخهما وهو عاصم بن عبيد الله وهو ابن عاصم بن عمر بن الخطّاب العدوي ضعيف باتفاق أهل العلم. قال البخاريّ وأبو حاتم: «منكر الحديث».
وقال العقيلي في ترجمة أشعث بن سعيد السمان: «بأنه منكر الحديث. وحديث عامر بن ربيعة ليس يروي من جهة يثبت متنه».
وكذلك لا يصح ما رُوي عن جابر، قال: كنا نصلي مع رسول الله في مسير - أو سير -، فأظل لنا غيم، فتحيرنا فاختلفنا في القبلة. فصلّي كلّ واحد منا على حدة، فجعل كل واحد منا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا، فذكرنا ذلك للنبيّ ﷺ فلم يأمرنا بالإعادة وقال: «قد أجزأتْ صلاتُكم».
رواه الدَّارقطنيّ (١٠٦٤)، والحاكم (١/ ٢٠٦)، والبيهقي (٢/ ١٠) كلّهم من طريق داود بن عمرو الضبيّ، ثنا محمد بن يزيد الواسطيّ، عن محمد بن سالم، عن عطاء، عن جابر، فذكره.
قال الحاكم: «هذا حديث محتج برواته كلّهم غير محمد بن سالم فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح، وقد تأملت كتاب الشّيخين، فلم يخرجا في هذا الباب شيئًا».
وتعقبه الذّهبيّ، فقال: «هو أبو سهل واهٍ».
قال الأعظمي: محمد بن سالم أبو سهل الهمداني ضعيف باتفاق أهل العلم حتَّى قال الدَّارقطنيّ: «إنَّه متروك الحديث».
وقال البيهقيّ: «محمد بن سالم، ومحمد بن عبد الله العرزميّ عن عطاء، وهما ضعيفان، وله أسانيد أخرى ولا نصح».
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن معاذ بن جبل، قال: صلينا مع رسول الله ﷺ في يوم غيم في سفر إلى غير القبلة، فلمّا قضى الصّلاة وسلَّم، تجلَّت الشّمس، فقلنا: يا رسول الله صلينا إلى غير القبلة! فقال: «قد رفعتْ صلاتُكم بحقِّها إلى الله عز وجل».
رواه الطبرانيّ في «الأوسط» (٢٤٨) عن أحمد بن رشدين، حَدَّثَنَا هشام بن سلّام البصريّ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسيّ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عبد الله السكونيّ، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبيه، عن معاذ، فذكره.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ١٥): «فيه أبو عبلة والد إبراهيم ذكره ابن حبان في: الثّقات (٤/ ٣٦٧) واسمه شمر بن يقظان».
قال الأعظمي: أبو عبلة لم يرو عنه إِلَّا ابنه، ولم يوثقه أحد فهو في عداد المجهولين.
وفيه شيخ الطبرانيّ أحمد بن رشدين وهو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين أبو جعفر المصري المهري كذَّبوه، له ترجمة في: الكامل (١/ ٢٠١)، والميزان، واللسان (١/ ٥٩٤).
وقد قال البيهقيّ: ولم نعلم لهذا الحديث إسنادًا صحيحًا قويًّا، وذلك لأنَّ عاصم بن عبيد الله بن عمر العمري ومحمد بن عبيد الله العرزمي ومحمد بن سالم السكوني كلّهم ضعفاء».
قال الترمذيّ عقب حديث عامر بن ربيعة: «وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى هذا. قالوا: إذا صلى في الغيم لغير القبلة ثمّ استبان له بعد ما صلى أنه صلى لغير القبلة، فإن صلاته جائزة. وبه يقول سفيان الثوريّ، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق» انتهى. وبه قال أيضًا أبو حنيفة وأصحابه.
وذهب مالك والشافعي إلى أنه يعيد الصّلاة إذا لم يخرج وقتها.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 64 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري

  • 📜 حديث عن ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري

    تحقق من درجة أحاديث ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع ما روي في الاختلاف في القبلة عند التحري.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب