الدعاء عند سماع النداء - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

الدعاء عند سماع النداء

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: «من قال حين يسمعُ النداءَ: اللَّهُمَّ ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلَّتْ له شفاعتي يوم القيامة».

صحيح: رواه البخاريّ في الأذان (٦١٤) وفي التفسير (٤٧١٩) في قوله تعالى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩] عن عليّ بن عَيَّاش قال: حَدَّثَنَا شعيب بن أبي حمزة، عن
محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله فذكره.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال النَّبِيّ ﷺ »... ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنّة لا تنبغي لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّتْ له شفاعتي».

صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٣٨٤) من طريق كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «سلوا الله لي الوسيلة، فإنه لا يسألها عبد في الدُّنيا إِلَّا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة».

حسن: أخرجه الطبرانيّ في الأوسط - مجمع البحرين (٦٣٩) قال: حَدَّثَنَا أحمد - يعني ابن عليّ الأبار، ثنا الوليد بن عبد الملك الحرانيّ، ثنا موسى بن أعين، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ابن عباس فذكره.
قال الطبرانيّ: لم يروه عن ابن أبي ذئب إِلَّا موسى.
وقال الهيثميّ في «مجمع الزوائد» (١/ ٣٣٣) فيه الوليد بن عبد الملك الحرانيّ، وقد ذكره ابن حبان في الثّقات (٩/ ٢٢٧) وقال: «مستقيم الحديث إذا روى عن الثّقات»، قال الهيثميّ: «وهذا من روايته عن موسى بن أعين وهو ثقة» انتهى.
قال الأعظمي: موسى بن أعين الراوي عنه من رجال الشّيخين، وثَّقه أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم، والاسناد حسن لأجل الوليد بن عبد الملك نفسه فإنه لم يبلغ درجة الثقة.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: «صدوق». «الجرح والتعديل» (٩/ ١٠).
ولحديث ابن عباس هذا أسانيد أخرى، من أجودها ما رواه عبد بن حميد في «المنتخب» (ص ٥٨٥) (٦٨٧) عن عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيد، عن محمد بن عمرو بن عطاء عنه مثله. وموسى بن عبيدة - وهو ابن نشيط الربذيّ، ضعيف.
ورواه أيضًا ابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع من طريق موسى بن عبيدة «المطالب العالية» (١/ ١٣٦) رقم (٢٥٥).
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله! إنَّ المؤذنين يَفْضُلوننا. فقال رسول الله ﷺ: «قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسلْ تُعطه».

حسن: رواه أبو داود (٥٢٤) واللّفظ له، وأحمد (٦٦٠١) والبيهقي (١/ ٤١٠) كلّهم من طريق حُييّ، عن أبي عبد الرحمن - يعني الحُبلِّي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وحُييّ هو: ابن عبد الله بن شريح المعافري المصريّ، مختلف فيه؛ فقال البخاريّ: فيه نظر.
وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال النسائيُّ ليس بالقويِّ.
ولكن قال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن عديّ: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
قال الأعظمي: وهنا روى عنه ابن وهب وهو ثقة، وحسَّنه أيضًا الحافظ في «نتائج الأفكار» (١/ ٣٧٨).
وأمّا ما رواه مالك في الصّلاة (٧) عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي أنَّه قال: «ساعتان يفتح لهما أبواب السماء، وقلَّ داعٍ تُردُّ عليه دعوته: حين يحضرُ النداء للصلاة، والصفُّ في سبيل الله». فهو موقوف.
قال ابن عبد البرِّ في التمهيد (٢١/ ١٣٨): «هكذا هو موقوف على سهل بن سعد في الموطأ عند جماعة الرواة، ومثله لا يقال من جهة الرأي. وقد رواه أيوب بن سويد ومحمد بن خالد وإسماعيل بن عمر عن مالك مرفوعًا». ثمَّ أسند عن هؤلاء.
وخالف موسى بن يعقوب مالكًا فرواه عن أبي حازم، عن سهل بن سعد مرفوعًا. رواه أبو داود (٢٥٤٠) وابن خزيمة (٤١٩) والحاكم (١/ ١٩٨) والبيهقي (١/ ٤١٠) كلّهم من هذا الوجه. ولفظه: «ثنتان لا تُردَّان، أو قلَّما تُردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا».
قال الحاكم: «هذا حديث ينفرد به موسى بن يعقوب، وقد رُوي عن مالك، عن أبي حازم، وموسى بن يعقوب ممن يوجد عنه التفرد».
وقال البيهقيّ: رفعه الزمعي - موسى بن يعقوب، ووقَّفه مالك بن أنس الإمام». انتهى.
قال الأعظمي: الظاهر أنَّ موسى بن يعقوب أخطأ في رفع هذا الحديث؛ لأنَّه وُصِف بسوء الحفظ.
وقال ابن المديني: ضعيف الحديث منكر الحديث. وضعَّفه النسائيُّ وغيره.
وأشار الحافظ إلى أنَّه مختلف فيه ولكنَّه قال: «حديث حسن صحيح».»نتائج الأفكار (١/ ٣٧٩ - ٣٨٠) فلعلَّه لأجل الشواهد.
فالخُلاصة: أنَّه يُحسَّن حديثه إذا لم يُخالف، وقد خالف هنا إمامًا من الأئمة وهو مالك بن أنس.
وورد في سؤال الوسيلة عند سماع الأذان من حديث أبي الدّرداء وابن مسعود مرفوعًا وفي إسنادهما ضعف، قاله ابن رجب في: فتحه (٣/ ٤٦٤).
قال الأعظمي: وفيه أيضًا عن أبي سعيد الخدريّ، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، أخرج بعضها الطبرانيّ في: كتاب الدعاء«وهي كلُّها ضعيفة.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 51 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: الدعاء عند سماع النداء

  • 📜 حديث عن الدعاء عند سماع النداء

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الدعاء عند سماع النداء من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الدعاء عند سماع النداء

    تحقق من درجة أحاديث الدعاء عند سماع النداء (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الدعاء عند سماع النداء

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الدعاء عند سماع النداء ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الدعاء عند سماع النداء

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الدعاء عند سماع النداء.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب