قيام الناس إذا رأوا الإمام - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب قيام الناس إذا رأوا الإمام
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٦٣٧) ومسلم في المساجد (٦٠٤) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة - وقرنه مسلم بأبي سلمة - عن أبي قتادة فذكر الحديث.
وفي البخاريّ: عن مسلم بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا هشام، قال: كتب إليَّ يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة فذكر الحديث.
والكتابة أحد وجوه التحمل، ثمّ رواه أيضًا (٦٣٨) عن أبي نعيم، قال: حَدَّثَنَا شيبان، عن يحيى فذكر به مثله وزاد في آخره: «وعليكم بالسكينة»، إِلَّا أن مسلمًا لم يذكر هذه الزيادة في رواية شيبان بعد أن ذكر المتابعات.
قال المصنف رحمه الله تعالى (أي البخاريّ) وتابعه عليّ بن المبارك. وهذه المتابعة وصلها المصنف في كتاب الجمعة (٩٠٩) فقال: حَدَّثَنَا عمرو بن عليّ، قال: حَدَّثَنِي أبو قُتَيبة، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، لا أعلمه إِلَّا عن أبيه، عن النَّبِيّ ﷺ، قال: «لا تقوموا حتَّى ترونيّ، وعليكم السكينةُ» وتابعهما معاوية بن سلّام كما ذكره أبو داود (٥٣٩) فقال: ورواه معاوية بن سلّام وعلي بن المبارك عن يحييّ، وقالا فيه: «حتَّى تروني وعليكم السكينة».
وهذه الرواية المعلقة وصلها الإسماعيلي من طريق الوليد بن مسلم، عن معاوية بن سلّام وشيبان جميعًا عن يحيى. انظر: «فتح الباري» (٢/ ١٢١).
ومعنى قوله: «وعليكم السكينة» أي لا يزاحم بعضكم بعضًا عند القيام إلى الصّلاة، فيحاول من هو بعيد من الصف الأوّل أن يُسرع من غير مبالاة من المدافعة والمزاحمة فإن ذلك يخالف الوقار.
وبَيَّن ابن رشيد معني آخر وهو قوله: «والنكتة في النهي عن ذلك لئلا يكون مقامهم سببًا لإسراعه في الدخول إلى الصّلاة، فينافي مقصوده من هيئة الوقار». انظر: «فتح الباري».
وحديث جابر بن سمرة وحديث أبي هريرة وحديث أبي قتادة يعارضه حديث بلال أنه كان يؤذِّن إذا دحضت، ولا يقيم حتَّى يخرج النَّبِيّ ﷺ فإذا خرج أقام الصّلاة حين يراه، ويمكن الجمع بين هذه الأحاديث:
بأن بلالًا كان يراقب خروج النَّبِيّ ﷺ من حيث لا يراه غيره، أو إِلَّا القليل، فعند أول خروجه يُقيمُ، ولا يقوم الناس حتَّى يروه، ثمّ لا يقوم مقامه حتَّى يعدلوا الصفوف.
وقوله في حديث أبي هريرة: «فيأخذ الناس مقامهم قبل أن يأخذ النَّبِيّ ﷺ»رواه أبو داود (٥٤١) بإسناد صحيح، وفيه الوليد بن مسلم قد صرَّح بالتحديث، فيحمل هذا على أن النَّبِيّ ﷺ إذا كان في المسجد.
أو أنه فعل ذلك مرة أو مرتين لبيان الجواز، وإلَّا فالأصل فيه أن لا تقام الصّلاة إِلَّا إذا خرج الإمام لئلا يطول عليهم القيام، لأنه قد يعرض له عارض فيتأخر بسببه كما قال القاضي عياض وغيره.
وقال النوويّ رحمه الله تعالى: اختلف العلماء من السلف فمن بعدهم مني يقوم الناس للصلاة، ومتى يكبر الإمام؟ فمذهب الشافعي رحمه الله تعالى وطائفة: أنه يستحب أن لا يقوم أحد حتَّى يفرغ المؤذن من الإقامة، ونقل القاضي عياض عن مالك رحمه الله تعالى وعامة العلماء: أنه يستحب أن يقوموا إذا أخذ المؤذن في الإقامة، وكان أنس يقوم إذا قال المؤذن: «قد قامت الصّلاة، وبه قال أحمد رحمه الله تعالى، وقال أبو حنيفة رضي الله عنه والكوفيون: يقومون في الصف إذا قال: «حيَّ على الصّلاة«، فإذا قال: «قد قامتِ الصّلاة«كبَّر الإمام، وقال جمهور العلماء من السلف والخلف: لا يكبر الإمام حتَّى يفرغ المؤذن من الإقامة».
قال الأعظمي: ويحمل قول الفقهاء على أن الإمام قبل إقامة الصّلاة يُسوِّي الصفوف، ويسدُّ الفرج، ثمّ يأمر المؤذن لإقامة الصّلاة ويكبِّر، قال إبراهيم النخعي: فإذا قال: «قد قامت الصّلاة» كبَّر الإمام. ذكره محمد بن الحسن في كتاب «الآثار» وقال: وبه نأخذ وهو قول أبي حنيفة، إِلَّا فيكون مخالفًا للسنّة الصّحيحة الصريحة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 59 من أصل 423 باباً
- 34 باب رفع الصوت بالنداء وفضل الأذان وهروب الشيطان عند سماعه
- 35 باب ما جاء في الأذان فوق المنار
- 36 باب ما جاء في الترجيع في الأذان
- 37 باب ما جاء في قول المؤذن في صلاة الصبح: «الصلاة خير من النوم»
- 38 باب ما جاء في تثنية الأذان وإفراد الإقامة وأن من أذَّن فهو يقيم
- 39 باب ما جاء في الأذان قبل الفجْرِ
- 40 باب الأذان في السفر
- 41 باب الأذان للفائتة والإقامة لها
- 42 باب استحباب الأذان لمن يصلي وحده
- 43 باب جواز أذان الأعمى إذا كان من يُخْبِرُه
- 44 باب النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان
- 45 باب جواز اتخاذ مؤذنين فأكثر للمسجد الواحد
- 46 باب كراهية أخذ الأجر على التأذين
- 47 باب بين كل أذانين صلاة
- 48 باب ما يقول إذا سمع النداء
- 49 باب يُجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء
- 50 باب الدعاء بين الأذان والإقامة
- 51 الدعاء عند سماع النداء
- 52 باب ماذا يقول إذا قال المؤذِّن: حيَّ على الصّلاة حيَّ على الفلاح
- 53 باب في الصّلاة على النَّبِيّ ﷺ عند الأذان
- 54 باب ما يقول إذا سمع الإقامة
- 55 باب ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
- 56 باب إدخال الاصبع في الأُذُن عند الأذان
- 57 باب في المؤذن ينتظر الإمام، فإذا رآه يقيم
- 58 باب أن المؤذن يقيم قبل أن يخرج الإمام
- 59 باب قيام الناس إذا رأوا الإمام
- 60 باب جواز الكلام إذا أقيمت الصّلاة
- 61 باب قوله ﷺ: «صَلُّوا كما رأيتموني أُصَلِّي»
- 62 باب ما جاء في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام
- 63 باب وجوب استقبال القبلة
- 64 باب ما رُوي في الاختلاف في القبلة عند التحري
- 65 باب ما جاء في صفة صلاة النَّبِيّ ﷺ وافتتاحها بالتكبير
- 66 باب ما جاء في إتمام التكبيرات في الصّلاة
- 67 باب رفع اليدين عند الركوع وعند رفع الرأس منه
- 68 باب من قال: لا يُسن رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه
- 69 باب ما يقول بعد التكبير
- 70 باب الاستفتاح بقوله: «سبحانك اللهمّ وبحمدك»
- 71 باب ما جاء في وضع اليمين على الشمال
- 72 باب ما جاء في التعوذ قبل القراءة
- 73 باب البداءة بفاتحة الكتاب قبل السورة
- 74 باب ما جاء في القراءة آية آية
- 75 باب وجوب قراءة سورة الفاتحة
- 76 باب ما زاد على سورة الفاتحة فهو حسن
- 77 باب لا يجهر المأموم بالقراءة خلف الإمام
- 78 باب ما جاء في الجهر بآمين للإمام والمأموم فيما يجهر فيه بالقراءة، وإخفاؤها فيما يخفي فيه
- 79 باب النهي عن مبادرة الإمام بالتأمين
- 80 باب ما جاء في فضل التأمين وحسد اليهود عليه وعلى القبلة
- 81 باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح
- 82 باب القراءة في الفجر يوم الجمعة
- 83 باب القراءة في الصّبح والظّهر والعصر وفي الصّلوات الأخرى
معلومات عن حديث: قيام الناس إذا رأوا الإمام
📜 حديث عن قيام الناس إذا رأوا الإمام
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ قيام الناس إذا رأوا الإمام من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث قيام الناس إذا رأوا الإمام
تحقق من درجة أحاديث قيام الناس إذا رأوا الإمام (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث قيام الناس إذا رأوا الإمام
تخريج علمي لأسانيد أحاديث قيام الناس إذا رأوا الإمام ومصادرها.
📚 أحاديث عن قيام الناس إذا رأوا الإمام
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع قيام الناس إذا رأوا الإمام.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب