بين كل أذانين صلاة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب بين كل أذانين صلاة

عن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله ﷺ قال: «بين كل أذانين صلاة» قالها ثلاثًا: قال في الثالثة: «لمن شاء».
وفي رواية: قال في الرابعة «لمن شاء».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٦٣٤)، ومسلم في صلاة المسافرين (٨٣٨) كلاهما من طريق عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن المغفل فذكر الحديث. والرّواية الثانية عند مسلم.
وقوله: «بين كل أذانين» أي: أذان وإقامة.
قال الخطّابي: أراد بالأذانين - الأذان والإقامة، حمل أحد الاسمين على الآخر، كقولهم: الأسودين: التمر والماء، وإنما الأسود أحدهما: وكقولهم: سيرةُ العمرين، يريدون أبا بكر وعمر، ويحتمل أن يكون الاسم لكل واحد منهما حقيقة، لأن الأذان في اللغة: الإعلام، فالأذان إعلام بحضور الوقت، والإقامة أذان بفعل الصّلاة. انتهى.
وقد جاء استثناء إِلَّا المغرب في بعض الروايات في غير الصحيحين وهي زيادة شاذة مخالفة لما رواه الحفاظ، ذكره الحافظ في الفتح (٢/ ١٠٨) وعزاه للبزار وهي من رواية حبان بن عبيد الله، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مثله، وقال: رواية حيان - وهو بفتح المهملة والنحتانية - شاذة؛ لأنه وإن كان صدوقًا عند البزّار وغيره، ولكنه خالف الحفاظ من أصحاب عبد الله بن بريدة في إسناد الحديث ومتنه. ثم قال: وقد نقل ابن الجوزي في الموضوعات عن الفلاس أنه كذَّب حيَّانًا المذكور.
عن أنس بن مالك قال: كان المؤذِّن إذا أذّن قام ناس من أصحاب النَّبِيّ ﷺ يبتدرون السواري حتَّى يخرج النَّبِيّ ﷺ وهم كذلك يُصَلُّون الركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء.
وقال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة: «لم يكن بينهما إِلَّا قليل».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٦٢٥) من طريق شعبة قال: سمعتُ عمرو بن عامر الأنصاريّ، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٣٧) قال: حَدَّثَنَا شيبان بن فرُّوخ، حَدَّثَنَا عبد الوارث، عن عبد العزيز (وهو ابن صُهيب) عن أنس بن مالك قال: كنا بالمدينة، فإذا أَذَّن المؤذِّن لصلاة المغرب ابتدروا السواريّ، فيركعون ركعتين ركعتين، حتَّى إن الرّجل الغريب ليدخل المسجد فيحسِبُ أن الصّلاة قد صُلِّيَتْ من كثرة من يصليها.
وفي رواية أخرى عنده: عن مختار بن فُلفل قال: سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر، فقال: كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر، وكنَّا نُصلِّي على عهد النَّبِيّ ﷺ ركعتين بعد غروب الشّمس قبل صلاة المغرب، فقلت له: أكان رسولُ الله صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليها، فلم يأمرنا ولم يَنْهنا.
وقوله: «يبتدرون السواري«أي: يتسارعون ويستبقون إليها للاستتار بها عند الصّلاة.
وقوله: لم يكن بين الأذان والإقامة شيء» أي: وقت كثير، يريد أنهم كانوا يُسرعون في الركعتين لقلة ما بين الأذان والإقامة من الوقت.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 47 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: بين كل أذانين صلاة

  • 📜 حديث عن بين كل أذانين صلاة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ بين كل أذانين صلاة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث بين كل أذانين صلاة

    تحقق من درجة أحاديث بين كل أذانين صلاة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث بين كل أذانين صلاة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث بين كل أذانين صلاة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن بين كل أذانين صلاة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع بين كل أذانين صلاة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب