صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في صفة صلاة النَّبِيّ ﷺ وافتتاحها بالتكبير
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٨٩)، ومسلم في الصّلاة (٣٩٢) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، أنه سمع أبا هريرة يقول فذكر الحديث.
ورواه مسلم من طريق مالك - وهو في الموطا في الصّلاة (١٩) عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة كان يُصَلِّي لهم، فيُكبِّر كلما خفض ورفع، فإذا انصرف قال: «والله! إني لأشبهُكم صلاةً برسولِ الله ﷺ».
قام إلى الركعة الثانية، فلمّا قَضَى صلاتَه أقبَلَ إلى قومه بوجهه، فقال: احفُظُوا تكبيريّ، وتعلَّموا ركوعي وسجوديّ، فإنها صلاةُ رسول الله ﷺ التي كان يُصلِّي لنا كَذِي الساعة من النهار. ثمّ إنَّ رسول الله ﷺ لما قَضَى صلاته أَقبلَ إلى الناس بوجهه فقال: «يا أَيُّها النَّاسُ! اسمَعُوا واعْقِلُوا، واعلَمُوا أنَّ لله عِبَادًا ليسوا بأنبياء ولا شُهداء يَغْبِطُهم النبيُّون والشُّهداء على مَجالِسِهم وقُرْبهم من الله»، فجَثى رجلٌ من الأعراب من قاصِيَة الناس وألْوَى بيده إلى نبيِّ الله ﷺ، فقال: يا نبيَّ الله! ناسٌ من الناس، ليسوا بأَنبياءَ ولا شُهداءَ، يَغبِطهم الأنبياءُ والشهداءُ على مجالسهم وقُربِهم من الله؟ ! انعَتْم لنا حِلِّهم لنا - يعني: صِفْهُم لنا، شكلْهم لنا - فسُرَّ وَجْهُ رسول الله ﷺ لسؤال الأعرابيّ، فقال رسول الله ﷺ: «هم ناسٌ من أفْناء النَّاس ونَوازع القَبَائِل، لم تَصِلْ بينهم أرحامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا في الله وَتَصَافَوْا، يَضَعُ الله لهم يومَ القِيامَةِ مَنَابِرَ من نُورٍ، فيُجلِسُهم عليها فيَجْعَلُ وَجُوهَهم نُورًا وثِيابَهم نورًا، يَفْزَعُ النَّاسُ يومَ القِيَامَةِ ولا يَفْزَعُون، وهم أَوليَاءُ الله الَّذِينَ لا خَوْفٌ عليهم ولا هم يَحْزَنُون».
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٢٩٠٦) عن أبي النضر، حَدَّثَنَا عبد الحميد بن بهرام الفَزاريّ، عن شهر بن حوشب، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن غَنْمّ، أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فذكر الحديث مثله.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢٧٨٨) وفي رواية عنده: فصلَّى الظهر فقرأ بفاتحة الكتاب، وكبَّر اثنتين وعشرين تكبيرة، وفي رواية: عن رسول الله ﷺ أنَّه كان يُسَوِّي بين الأربع ركعاتٍ في القراءة والقيام، ويجعل الركعة الأوّلى هي أطولهن لكي يثوبَ الناس، ويُكبِّر كلما سجد، وكلما ركع، ويُكبِّر كلما نهض بين الركعتين إذا كان جالسًا.
قال: رواها كلها أحمد، وروى الطبرانيّ بعضها في الكبير، وفي طرقها كلها: شهر بن حوشب، وفيه كلام وهو ثقة إن شاء الله. انتهى.
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن شهر بن حوشب ليس بمتهم، ولا فاحش الغلط، وقد وثَّقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن شية، وقال الإمام أحمد: ليس به بأس، وقال عثمان الدَّارميّ: بلغني أن أحمد كان يُثنى على شهر.
وقال الترمذيّ: «قال أحمد: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر، وقال عن البخاريّ: شهر من الحديث، وقوي أمره».
قال الأعظمي: مثله يحسن حديثه إذا لم يأت ما ينكر عليه. وسبق تخريج هذا الحديث باختصار في كتاب الوضوء، باب صفة وضوء النَّبِيِّ ﷺ.
ومن أحاديث افتاح الصّلاة بالتكبير: قول النَّبِيّ ﷺ: «تحريم الصّلاة التكبير، وتحليلها التسليم».
جاء عن عليّ بن أبي طالب، وأبي سعيد الخدريّ، وابن عباس، وعبد الله بن زيد، وعبد الله بن مسعود، ولكن لم يصح منها إِلَّا حديث عليّ بن أبي طالب، وتم تخريجه في كتاب الوضوء، وأمّا حديث أبي سعيد فقد أخرجه الترمذيّ وابن ماجة، وفي إسناده أبو سفيان طريف بن شهاب ضعيف، وأمّا حديث ابن عباس، وعبد الله بن زيد، وعبد الله بن مسعود فأخرجه الطبرانيّ، وفي أسانيدهم ضعفاء ومجهولون، انظر للمزيد الموضع المشار إليه.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 65 من أصل 423 باباً
- 40 باب الأذان في السفر
- 41 باب الأذان للفائتة والإقامة لها
- 42 باب استحباب الأذان لمن يصلي وحده
- 43 باب جواز أذان الأعمى إذا كان من يُخْبِرُه
- 44 باب النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان
- 45 باب جواز اتخاذ مؤذنين فأكثر للمسجد الواحد
- 46 باب كراهية أخذ الأجر على التأذين
- 47 باب بين كل أذانين صلاة
- 48 باب ما يقول إذا سمع النداء
- 49 باب يُجيب الإمام على المنبر إذا سمع النداء
- 50 باب الدعاء بين الأذان والإقامة
- 51 الدعاء عند سماع النداء
- 52 باب ماذا يقول إذا قال المؤذِّن: حيَّ على الصّلاة حيَّ على الفلاح
- 53 باب في الصّلاة على النَّبِيّ ﷺ عند الأذان
- 54 باب ما يقول إذا سمع الإقامة
- 55 باب ما جاء أن الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
- 56 باب إدخال الاصبع في الأُذُن عند الأذان
- 57 باب في المؤذن ينتظر الإمام، فإذا رآه يقيم
- 58 باب أن المؤذن يقيم قبل أن يخرج الإمام
- 59 باب قيام الناس إذا رأوا الإمام
- 60 باب جواز الكلام إذا أقيمت الصّلاة
- 61 باب قوله ﷺ: «صَلُّوا كما رأيتموني أُصَلِّي»
- 62 باب ما جاء في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام
- 63 باب وجوب استقبال القبلة
- 64 باب ما رُوي في الاختلاف في القبلة عند التحري
- 65 باب ما جاء في صفة صلاة النَّبِيّ ﷺ وافتتاحها بالتكبير
- 66 باب ما جاء في إتمام التكبيرات في الصّلاة
- 67 باب رفع اليدين عند الركوع وعند رفع الرأس منه
- 68 باب من قال: لا يُسن رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه
- 69 باب ما يقول بعد التكبير
- 70 باب الاستفتاح بقوله: «سبحانك اللهمّ وبحمدك»
- 71 باب ما جاء في وضع اليمين على الشمال
- 72 باب ما جاء في التعوذ قبل القراءة
- 73 باب البداءة بفاتحة الكتاب قبل السورة
- 74 باب ما جاء في القراءة آية آية
- 75 باب وجوب قراءة سورة الفاتحة
- 76 باب ما زاد على سورة الفاتحة فهو حسن
- 77 باب لا يجهر المأموم بالقراءة خلف الإمام
- 78 باب ما جاء في الجهر بآمين للإمام والمأموم فيما يجهر فيه بالقراءة، وإخفاؤها فيما يخفي فيه
- 79 باب النهي عن مبادرة الإمام بالتأمين
- 80 باب ما جاء في فضل التأمين وحسد اليهود عليه وعلى القبلة
- 81 باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح
- 82 باب القراءة في الفجر يوم الجمعة
- 83 باب القراءة في الصّبح والظّهر والعصر وفي الصّلوات الأخرى
- 84 باب القراءة في صلاة المغرب
- 85 باب القراءة في صلاة العشاء
- 86 باب ما جاء في تطويل الركعتين في الأوليين، والاقتصار في الأُخريين في العشاء
- 87 باب قراءة النبيّ ﷺ سرًّا وجهرًّا كان بيانًا لمجمل القرآن
- 88 باب ما جاء في تكرار قراءة سورة واحدة في كل ركعتين
- 89 باب الجمع بين السورتين في الركعة
معلومات عن حديث: صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير
📜 حديث عن صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير
تحقق من درجة أحاديث صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير
تخريج علمي لأسانيد أحاديث صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير ومصادرها.
📚 أحاديث عن صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع صفة صلاة النبي ﷺ وافتتاحها بالتكبير.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, August 24, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب