أمر الأئمة بتخفيف الصلاة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب أمر الأئمةِ بتخفيف الصّلاة

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إذا صلَّى أحدُكم بالناس فليخفِّف، فإن فيهم الضعيفَ والسقيمَ والكبيرَ، وإذا صَلَّى أحدكم لنفسه فليُطَوِّل ما شاء».

متفق عليه: رواه مالك في صلاة الجماعة (١٣) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البخاري في الأذان (٧٠٣) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به مثله، ورواه مسلم في الصلاة (٤٦٧) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد به، وزاد فيه: «فإن فيهم الصغير» كما رواه أيضًا من طرق أخرى عن أبي هريرة وفي بعض طرقه: «فإن فيهم ذا الحاجة».
عن أبي مسعود أن رجلًا قال: والله! يا رسول الله! إني لأتأخَّرُ عن صلاةِ الغَداة من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيتُ رسولَ الله ﷺ في موعظةٍ أشَدَّ غضبًا منه يومئذ، ثم قال: «إن منكم مُنَفِّرين، فأيكم ما صَلَّى بالناس فليتجوزْ، فإن فيهم الضّعيفَ والكبيرَ وذا الحاجة».

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٠٢)، ومسلم في الصلاة (٤٦٦) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعتُ قيسًا، قال: أخبرني أبو مسعود الأنصاري فذكر الحديث، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
عن جابر بن عبد الله قال: كان معاذ بن جبل يُصَلِّي مع النبي ﷺ، ثم يرجع
فيومُّ قومَه، فصَلَّى العِشاءَ فقرأ بالبقرة، فانصرف الرجلُ، فكأن معاذًا تناول منه، فبلغ النبيَّ ﷺ فقال: «فتَّان فتَّان فتَّان» (ثلاث مِرار) أو قال: «فاتنا فاتنا فاتنا» وأمره بسورتين من أوسطِ المفصَّل. قال عمرو: لا أحفظهما.

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٠١)، ومسلم في الصلاة (٤٦٥) كلاهما من طريق عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله به، واللفظ للبخاري.
وفي لفظ مسلم: فانحرف الرجل فسَلَّم، ثم صلَّى وحده وانصرف. فقالوا له: أنافَقْتَ؟ يا فلان! قال: لا والله! ولآتينَّ رسولَ الله ﷺ فلأُخْبِرنَّه. فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! إنا أصحابُ نواضِح نعمل بالنهار، وإن معاذًا صلَّى معك العشاءَ، ثم أتى فافتتح بسورة البقرة. فأقبل رسول الله ﷺ على معاذ فقال: «يا معاذ أفتَّان أنت؟ اقرأ بكذا، واقرأ بكذا». قال سفيان: فقلت لعمرو: إن أبا الزبير حدثنا عن جابر أنه قال: «اقرأ في ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، و﴿وَالضُّحَى﴾، و﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، و﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾» فقال عمرو: نحو هذا.
عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ يُوجز الصّلاة ويكملُها.

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٠٦)، ومسلم في الصّلاة (٤٦٩) كلاهما من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس فذكره واللفظ للبخاري.
ولفظ مسلم: «كان يُوجز في الصلاة ويُتم».
ورواه أيضًا عن قتادة، عن أنس قال: «إن رسول الله ﷺ كان من أخفِّ الناس صلاة في تمام».
والمراد بالإيجاز مع الإكمال: الإتيان بأقل ما يمكن من الأركان والأبعاض.
عن أنس بن مالك قال: ما صلَّيتُ خلْفَ أحد أوجزَ صلاةً من صلاة رسول الله ﷺ في تمام، كانت صلاةُ رسول الله ﷺ متقاربة. وكانت صلاة أبي بكر متقاربة، فلما كان عمر بن الخطاب مَدَّ في صلاة الفَجْرِ، وكان رسول الله ﷺ إذا قال: «سمع الله لمن حمده» قام حتى نقولَ: قد أوهم، ثمَّ يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم.

صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٧٣) عن أبي بكر بن نافع العَبْدي، ثنا بهز، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس فذكره.
ورواه الإمام أحمد (١٢١١٦) عن إسماعيل ابن عُلية، عن حُميد، عن أنس مختصرًا بقوله: «كان صلاة رسول الله ﷺ متقاربة، وصلاة أبي بكر حتى مدَّ عمر في صلاة الصُّبح».
عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أن النبي ﷺ قال له: «أُمَّ قومَك» قال قلت: يا رسول الله! إني أجد في نفسي شيئًا، قال: «ادْنُه» فجلَّسني بين يديه، ثم وضع
كفَّه في صَدْري بين ثدْييَّ. ثم قال: «تحوَّل» فوضعها في ظهري بين كتِفيَّ، ثم قال: «أُمَّ قومَك، فمن أم قوما فليخفِّفْ، فإن فيهم الكبيرَ، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيفَ، وإنَّ فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فليصلِّ كيف شاء».

صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٦٨) عن محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدّثنا أبي، حدّثنا عمرو بن عثمان، حدّثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي فذكره.
ورواه أيضًا من وجه آخر عن سعيد بن المسيب قال: حدَّث عثمان بن أبي العاص قال: آخر ما عَهِد إليَّ رسول الله ﷺ: «إذا أمَمْتَ قومًا فأخفَّ بهم الصلاة».
وذلك عندما أمَّره على الطائف كما في رواية ابن ماجه (٩٨٧) من طريق مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عثمان بن أبي العاص.
وفي حديث أبي داود (٥٣١) طلب من النبي ﷺ أن يجعله إمامًا لقومه فقال: «أنت إمامهم، واقد بأضعفهم». انظر للمزيد: كتاب الأذان.
عن عبد الله بن عمر قال: كان رسولُ ﷺ الله لا يأمر بالتخفيف، ويؤُمنا بالصّافات.

حسن: رواه النسائي (٨٢٦) عن إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن ابن أبي ذئب، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وإسناده حسن لأجل الحارث بن عبد الرحمن فهو «صدوق»، وبقية الرجال ثقات.
وصحّحه ابن خزيمة (١٦٠٦)، وابن حبان (١٨١٧) وأخرجه أيضًا أحمد (٤٧٩٦، ٤٩٨٩) والطبراني في الكبير (١٣١٩٤) كلهم من طرق عن ابن أبي ذئب، وفي بعض طرقه: «كان يؤمنا في الفجر الصافات».
انظر القراءة في الصُّبح.
عن نافع بن سرجس، قال: عُدنا أبا واقد البكريّ - وقال ابن بكر: البدريّ - في وجعه الذي مات فيه، فسمعته يقول: «كان النبيّ ﷺ أخف النّاس صلاة على النّاس، وأطول النّاس صلاة لنفسه».

حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٨٩٩)، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٥٠) كلاهما من حديث عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٣٨١٩) - وقرنه الإمام أحمد بابن بكر - كلاهما عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن عثمان، عن نافع بن سرجس، قال (فذكره).
وإسناده حسن من أجل نافع بن سرجس فإنه حسن الحديث، وله طرق أخرى عن عبد الله بن عثمان وهو ابن خُشيم مختصرًا.
وأما ما رُوي عن جابر، قال: إنّ رسول الله صلى - الله عليه وسلم - كان أشدّ الناس تخفيفًا في الصلاة. فرواه الإمام أحمد (١٤٦٢٣، ١٤٦٥٥، ١٤٧٤٨) من طرق عن ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو الزبير، عن
جابر، فذكره. وابن لهيعة فيه كلام معروف لسوء حفظه. ولكن يشهد له حديث أنس وغيره.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 155 من أصل 423 باباً

معلومات عن حديث: أمر الأئمة بتخفيف الصلاة

  • 📜 حديث عن أمر الأئمة بتخفيف الصلاة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ أمر الأئمة بتخفيف الصلاة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث أمر الأئمة بتخفيف الصلاة

    تحقق من درجة أحاديث أمر الأئمة بتخفيف الصلاة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث أمر الأئمة بتخفيف الصلاة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث أمر الأئمة بتخفيف الصلاة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن أمر الأئمة بتخفيف الصلاة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع أمر الأئمة بتخفيف الصلاة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب