حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يدعى به في قنوت الوتر

عن علي بن أبي طالب أن النبي ﷺ كان يقول في آخر الوتر: «اللَّهم! إني أعوذ برضاك من سخْطِك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أُحصِي ثناءً عليك أنت كما أَثْنَيتَ على نفسك».

صحيح: رواه أبو داود (١٤٢٧)، والترمذي (٣٥٦١)، والنسائي (١٧٤٨)، وابن ماجه (١١٧٩)، والحاكم (١/ ٣٠٦) كلهم من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثني هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن علي بن أبي طالب فذكره.

عن علي بن أبي طالب أن النبي ﷺ كان يقول في آخر الوتر: «اللَّهم! إني أعوذ برضاك من سخْطِك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أُحصِي ثناءً عليك أنت كما أَثْنَيتَ على نفسك».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي ذكرته من الأحاديث العظيمة في الدعاء والمناجاة، وهو جزء من أدعية الوتر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها في قنوته.

شرح المفردات:


● أعوذ: ألتجئ وأتحصن
● رضاك: محبتك ورضوانك
● سخطك: غضبك ومقتك
● معافاتك: عفوَك وصفحك
● عقوبتك: عذابك ونكالك
● لا أحصي ثناءً عليك: لا أستطيع أن أعدد أو أحيط بجميع صفات المدح والثناء لك

شرح الحديث:


هذا الدعاء يحوي معاني عظيمة من التضرع والافتقار إلى الله تعالى:
1- "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك": أي ألتجئ إلى رضاك ومحبتك فأكون في حمايتها، وأتحصن بها من غضبك وسخطك.
2- "وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك": ألتجئ إلى عفوك وصفحك فأكون في أمانه، وأتحصن به من عقابك وعذابك.
3- "وأعوذ بك منك": هذه من أعظم عبارات الافتقار والعبودية، فالمؤمن يفر من الله إليه، ويلتجئ من جلال الله إلى جلال الله، ومن عدله إلى رحمته.
4- "لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك": اعتراف من العبد بقصوره عن إدراك كمال الله تعالى، وأنه لا يستطيع أن يحيط بثناء على الله، بل الثناء الحقيقي هو ما أثنى الله به على نفسه في كتابه أو على لسان رسوله.

الدروس المستفادة:


1- الافتقار إلى الله: الدعاء يعلم المؤمن كيف يكون فقيرا إلى رحمة الله تعالى.
2- التواضع لله: الاعتراف بالقصور عن إحصاء ثناء الله.
3- اللجوء إلى الله: أن الملجأ الوحيد من عذاب الله هو الله نفسه.
4- حسن الظن بالله: طلب الرضا والمعافاة دليل على信任 في رحمة الله وعفوه.

معلومات إضافية:


- هذا الدعاء جزء من قنوت الوتر الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر.
- رواه الترمذي والنسائي وأحمد، وصححه الألباني.
- يستحب للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء في قنوت الوتر وفي سائر أوقاته، فإنه من جوامع الدعاء.
أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يجعلنا من الذين يلجؤون إليه في كل حال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٤٢٧)، والترمذي (٣٥٦١)، والنسائي (١٧٤٨)، وابن ماجه (١١٧٩)، والحاكم (١/ ٣٠٦) كلهم من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثني هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن علي بن أبي طالب فذكره.
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: وهو كما قال. ورجاله ثقات. وهشام بن عمرو الفزازي ثقة، وثَّقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 296 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

  • 📜 حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب